المؤامرة الفرنسية تتضح أكثر.....

كما كان معروفا
للجميع فرنسا الاستعمارية ما زالت تتمادى في طغيانها و لن تعي الدرس لحد اليوم و
هاهي تنفذ المخطط الاستعماري القديم الجديد و في ظروف سياسية سيئة جدا في المنطقة
الشمالية لإفريقيا أو ما كانت تحلم به فرنسا بالامتداد الطبيعي لأراضيها حتى تبقى
مسيطرة و مستعمرة و مستلبة لكل خير يبزغ في بلدان هذه المنطقة الغنية بكل يحتاجه
أي تقدم أو أي وجود على الأرض. فرنسا أول ما احتلت هي الجزائر بمباركة الخلافة
الاستعمارية التركية و هو آخر بلد تخرج منه و لم تكمل مخططها الذي بدأته في نهاية
الخمسينيات من القرن الماضي بعد ما عرفت استحالة بقائها في الجزائر.

فرنسا في ظل حكم
المعتوه اليهودي المجري ساركوزي و الذي كان والده جنديا في الجزائر إبّان الثورة
سرّع تطبيق المشروع الفرنسي بالعودة الى شمال افريقيا و لكن هذه المرة ليس بدءا
بالجزائر بل الالتفاف حول الجزائر و جعلها تسقط في الاخير بدون مقاومة تذكر بعد
سقوط الآخرين أو المحيط الامني لها فبدأت بمفتاح الأمان للجزائر و هي ليبيا الثورة
الخضراء لأنّ سقوطها يحقق المشروع بتوفير الأدوات دون صرف مليم واحد و دون الظهور
المباشر و راء المشروع لأنّ قاعدته الفكرية و السياسية موجودة فقط ينتظر التحقيق.

المشروع هو بلقنة
شمال افريقيا و جعلها دويلات قبلية متناحرة تذوب و تنتهي خلالها الدول الموجودة
حاليا و انشاء دول صورية تحكمها العصبية القبلية بأشخاص موالين لفرنسا بكل المعنى
للكلمة فتصبح هذه الدويلات مثل دويلات الخليج الفارسي و لا اقول العربي تحكمها أسر
و عشائر كانت تعيش على السيطرة بالسلاح على المراعي و التجارة أو قل التهريب و
أعمال أخرى لا علاقة لها بالتحضر البشري.

يدأ المشروع
الفرنسي في سنة 1957 حين طرحت فكرة انشاء كيان للطوارق و مع استقلال البلدان التي
اضم المناطق الممنوحة للطوارق عن فرنسا و فشل تمردهم في شمال مالي سنة 1964 تعود
مرة أخرى و بمشروع و هو تفتيت المفتت و اشعال نار الفتنة و الحرب بين شعوب المنطقة
تحت مسميات عديدة و بذلك تضع خريطة جديدة لدويلات عميلة و قد تنجح مادام كل الظروف
مواتية و أولها الخيانة و العمالة و الكون للمستعمر القديم الجديد و كذلك سذاجة
انظمة و ضعفها في حل مشاكل شعوبها و إعطاء الذرائع لكل من هب و دب لضياع الأرض و من عليها.

ليبيا الآن لقمة
صائغة لفرنسا و لغيرها و حتى السودان له فيها مكان بعد ما سلّح الزنتان و الإخوان
و ترك جوبا و كردفان لليهود و الأمريكان و العالم مازال يجر فيها كالفريسة نحو
النهاية و قد اصبحت فيها فرنسا تلعب بذيلها من تشاد الى السنغال و هي الآن تقوّض
أمن أمة بكاملها و ستخل الكارثة لأن كل الانتان جمعتها في بلداننا مصالحها و الذي
يتذكر التاريخ يعرف أنّ الاستعمار القديم جاء نتيجة المشاكل الاقتصادية و
الاجتماعية في بلدان الدول المستعمرة فوجدوا بلداننا بعد ما أعطيناهم الفرصة
بضعفنا و تناحرنا و ظلمنا لبعضنا البعض و انهي الموضوع نادى المؤذن و قال الصلاة
خير من النّوم الله أكبر الله أكبر لا إله إلاّ الله و أنا أقول لا عزة إلاّ بعزّة
الله.