استنساخ الفورة الليبيه كأستنساخ النعجة دوللي

مما لا جدل فيه , أن استنساخ النعجة دوللي , يعتبر من أهم الإنجازات العلمية التي توصّل إليها الغرب في مجال التكنولوجيا الحيوية, حيث أعلن عن ولادتها الغير طبيعية بجميع المقاييس تماما كولادة الفوره الليبيه عن طريق الإستنساخ
ولكن و بالرغم من اعتبار ولادة هذه النعجة "دوللي" المدللة كدلال مجلس اللا وطني الأنتقالي بكل المقاييس و التي أصبح أسمها – في ذلك الوقت – على كل لسان تماماً كإسم مصطفى عبدالجليل في هذه الأيام , بالرغم من اعتبارها أحد أهم الإنجازات العلمية الضخمة خلال عقد التسعينيات , إلا أن الإعلان عن مولدها بعد مرور سبعة أشهر عليه , أثار عند العلماء تخوفاً كبيراً و جدالاً ما زال مستمراً حتى يومنا هذا حول أخلاقيات الإستنساخ , خاصةً مع تطور الأساليب العلمية و إمكانية تطبيق هذا الإستنساخ على البشر .
هذه العملية حققت نجاحاً ملفتاً لعلماء الإستنساخ السياسي في الغرب و بأقل التكاليف , إذْ يكفي أن تأخذ خليّة حيّة من مجموعة إرهابية كالقاعدة مثلاً أو الأخوان المسلمين , وتزرعها في رحم مجتمع معيّن يعيش بسلام و أمان ثم تؤمّن لها بضعة شيوخ لإصدار الفتاوى بالإضافة إلى السلاح و العقوبات الدوليه و فرض حظر جوي فوق المنطقة و تغطية إعلامية اقليمية و دولية , لتحصل على نسخة ثورية طبق الأصل عن ثورة تلك المجموعة التي أخذت الخلية منها . تجلى نجاح الأوروبيين و الأمريكيين - ملوك الإنسانية و حقوق الإنسان و الحيوان - في مجال الأستنساخ السياسي و استنساخ الثورات تحديداً , بأبهى صوره في استنساخ الفورة الليبية من الثوره التونسيه والمصريه بجزيرتها و عربيتها وشاهدي عيانها و حمدها و برنارها و عزمي بشارتها و قرضاويها و .. و .. و .. غير ان المجتمع الليبي وتركيبته القبليه الخاصه به والتي تختلف تماماً عن تركيبة المجتمع التونسي والمصري جعلتهم يضيفون على عملية الأستنساخ جينات معدله وراثياً وظروف تمهد لولاده ثوره كولادة دولي فكان المجلس الأنتقالي والأستعانة بمجلس الأمن وفرض العقوبات ومنطقة الحظر جوي الي ان تمت الولاده المتعسرة جداً بعد مخاض استمر 8 اشهر انتهى بعميله قيصريه خطيره سبقها كورس كامل من ابر الطلق الصناعي التي لم تسهل عمليه الولاده . دولي المسكينه لم تعش طويلاً مقارنة بأمثالها الطبيعيّات حيث قرر معهد روزلين في جامعة ادنبره في اسكتلندا إنهاء حياة النعجة المريضة، التي بلغ عمرها ست سنوات، بأسلوب القتل الرحيم في مطلع عام 2003 بعد أن أظهرت الفحوص البيطرية أنها مصابة بأمراض الرئة والروماتزم والشيخوخة المبكرة ومن المقرر ان توضع جثة النعجة دوللي في متحف اسكتلندا الوطني في ادنبره. . فهل تلاقي الفوره الليبيه المستَنْسَخه و الممسوخه,والمولوده في مختبرات أجهزة الأستخبارات الغربية , نفس مصير النعجة المدللة , خاصة بعد أن كثرت أمراضها و ظهرت عليها علائم الشيخوخة المبكرة ؟

.
.
.
المرابط