هذه تاورغاء يا ناس

الذاكرة الجماعية الغربية تعتبر المحرقة اليهودية التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية و تحديدا تدمير غيتو وارسو عام 1943 كأقصى فظاعة ارتكبت في التاريخ ..هذا الحدث يدرّس في المعاهد الأوروبية و الأمريكية حيث يتم تنظيم كل سنة "رحلات بيداغوجية" الى بولونيا بغرض "توعية التلاميذ" و "غرس روح التسامح" في نفوسهم و "نبذ العنف و الكراهية" و شعارهم هو Never again أي "لن يتكرر هذا أبدا"...

و مع ذلك فقد تكرر هذا المشهد مرات و مرات بعد 1943 لكن ليس في بولونيا وانما دائما في بلداننا العربية و الإسلامية: في الجزائر و في العراق و في أفغانستان و في ليبيا فسوريا ...
ما حدث في بولونيا لا ناقة لنا فيه و لا جمل لكن في ذاكرتنا العربية الإسلامية ستظل مجررة تاورغاء كحد أقصى لما يمكن ان يقترفه وحوش بوجوه آدمية من جرائم فظيعة.


هذه صور حديثة تقشعر لها الأبدان لمدينة تاورغاء بعد النكبة و بعدما تعرض أهلها على يد ثوار الناتو الى إبادة جماعية حقيقية و الى أقسى أنواع الهمجية من تقتيل و حرق و تعذيب و إهانة وقهر و تهجير. نحن الآن في 2012 في قلب ليبيا و هذه تاورغاء المغتصبة : مدينة أشباح و خراب و صمت رهيب... لا خبر يطمئننا عن أحوال أهالينا الذين نجوا من المجازر الرهيبة.انها حقا كبيرة الكبائر، جريمة لا تغتفر و لن تمحى من ذاكرتنا الجماعية مهما طال الزمن.
الخزي و العار عليكم يا خونة يا جرذان الناتو، ستدفعون غاليا ثمن هدركم الدم الليبي الغالي و سنرد كيدكم في نحوركم. والله أكبر على الناتو الصليبي الصهيوني الحاقد الذي قتل العباد و خرب و نهب البلاد والويل لـ "منظمات المجتمع الدولي" التي شاركت في الجريمة و هي تلتزم اليوم الصمت حتى تخفى عورتها المكشوفة.

الى كل ليبي و الى كل عربي و كل مسلم غيور على دينه و على وطنه: ترحموا على الشهداء واذكروا تاورغاء رمز الفداء و التضحية واذكروا أهلها الطيبين و ادعوا لهم بالصبر حتى يأتي الفرج و النصر من عند الله ليعودوا الى ديارهم آمنين معززين.

الى كل ليبي و الى كل عربي و كل مسلم غيور على دينه و على وطنه: ترحموا على الشهداء واذكروا تاورغاء رمز الفداء و التضحية واذكروا أهلها الطيبين و ادعوا لهم بالصبر حتى يأتي الفرج و النصر من عند الله ليعودوا الى ديارهم آمنين معززين.

صورة مبكية تجعل الانسان يتمنى انه لم يحظر حتى يوم من هذا الزمن الذي اصبح فيه الاخ عدو لأخوه
وربي يلطف باهل تاورغاء المساكين

حسبى الله ونعم الوكيل فى كل جرد عمل هذا ودمر ليبيا الشقيقه

حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن هجر هؤلاء القوم من ديارهم وقتل أبناءهم وتركهم لاجئين داخل أرضهم .

إن ذنب أهالي تاورغاء الوحيد هو موقفهم المشرف المتمثل في دعمهم للشرعية وعدم رضاهم بالخزي والعار ورفضهم مشاركة يهود مزراطة في الخيانة والعمالة..
كما لا ننسى ما قدموه من تضحيات كبيرة وكذلك استقبال أفراد القوات المسلحة والمتطوعين ومساندتهم ودعمهم لهم وكل من تواجد هناك حينها يعلم ما قدمته تاورغاء ويذكر فيشكر طيبة أهالي تاورغاء ونخوتهم وشهامتهم ولا ولن ينسى موقف أهاليها الشرفاء الأحرار لذلك كانوا مستهدفين من قبل جردان مزراطة بالدرجة الأولى بارتكاب أبشع الجرائم ضدهم كالقتل والذبح والاغتصاب ونهب أرزاقهم واستباحة أعراضهم ودمائهم وإخراجهم من ديارهم والتشريد والتهجير القسدي ومطاردتهم في جميع ربوع البلاد ولا ننسى قصف طيران حلف الشياطين الحلف الناتن الذي كان له ذور كبير في تدمير مدينة تاورغاء وحرقها وإخراج أهلها من ديارهم وتشريدهم وما أبقاه القصف الصليبي دمره أوباش وشراذم اليهود المزاريط لعنة الله عليهم أجمعين
لكم الله يا أهالينا الطيبين الأحرار رمز الشهامة والنخوة والشرف وأعانكم الله على مصابكم الجلل ونسأل الله أن يفرج كربكم ويعيدكم إلى دياركم سالمين غانمين في القريب العاجل بعون رب العالمين وقدرته إن شاء الله وينتقم لنا ولكم ولجميع الأبرياء والشرفاء في أرضنا الطاهرة التي دنسها أولئك الأوباش والشراذم الأنجاس لعنهم الله إلى يوم الدين هم وأسيادهم الملاعين ينتقم منهم شر انتقام وسيندمون يوم لا ينفعهم الندم..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ونعم المولى ونعم النصير

حسبنا الله ونعم الوكيل

رغم ان تاورغاء لم تستفيد ماديا من القائد مقارنة بمصراته التى تنكرت للنعمة وفضل القائد عليها

الله يصلح احوال اهلنا في تاورغاء فقد دفعوا ضريبة ليس لها مثيل
وهم من وقف مع الشرعية بكل شجاعه
ولكن الايام لاتبقى على حال وستدور على الظالمين الدوائر

يا مصراته الله اهلك عاد وثمود وهامان وقم تبع وفرعون
فلن يضر الله شيئا لو اهلككم مثلهم يا ظالمين فوالله سيأتيكم يوم وستندمون