منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

حوار ساخن جدا

+5
يمني وافتخر
طبيبة القلوب الخضراء
محمد الجهماني
فرح
سفانة
9 مشترك

اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف سفانة السبت 28 يوليو - 18:08


حوار ساخن جدا

أحد شيوخ الثوار يخاطب أحد العلماء الذين لم ينضموا لهم فيقول : 1 * شيخ الثوار المستنصر بالناتو (أ) يخاطب ممثل الفريق المعرض لما حصل فيقول : لماذا لم تنضموا إلينا ؟
** ممثل الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .(ب) : لأن ما فعلتموه مخالف لتعاليم الإسلام ومن الكبائر
2 * شيخ الثوار : نحن نريد تحرير بلادنا من طاغية مجرم أنكر سنة المصطفى ورفض جعلها مصدرا للتشريع وحذف قل من سورة الإخلاص وأنكر الشفاعة أذاقنا الويل وتأخرت البلاد بسبب سياسته عشرات السنين أردنا أن تكون بلادنا في طليعة الدول قتل أعدادا منا هل نسيت ما حدث في سجن أبو سليم ؟ هل نسيت من أمر بشنقهم في رمضان ؟ أجبر البعض على ترك البلاد وأدخلنا في حروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل في تشاد وأوغندا وغيرها وأنفق أموالنا على نفسه وأولاده وخارج البلاد يريد أن يورث أبناءه الحكم ومع أنه حكم أكثر من أربعين عاما فلا بنية تحتية لا صحة لا تعليم لا طرق لا شيء ومنع من الحريات العامة ولما طالبه الناس بحقوقهم أمر بإطلاق الرصاص الحي عليهم وكنا نتمنى أن نمسكه ونحاكمه كما سنحاكم هؤلاء الظالمين من الكتائب والمتهورين الذين يسمونهم المتطوعين فاستنجد الناس بقوة أنقذتهم منه ورأينا جواز ذلك لأن الرسول (ص) استعان باليهود في الدفاع عن المدينة وبخزاعة في فتح مكة لا بل أن نعطيهم أجرتهم كما أعطى الرسول صفوان بن أمية مالا لأنه أخذ سيفه وأبحنا لهم الفطر في رمضان لحاجتهم الشديدة لذلك ونحن دعونا للخروج في سبيل الله وفي نصرة دين الله ولهذا نصرنا الله عليه وكان يستطيع أن يريحنا من هذا بوقف القتال فأصر على المواجهة هل ارتكبنا خطأ ؟ هل هذا يخالف تعاليم الإسلام ؟ !
** (ب) : يا شيوخ الثوار هل قرأتم تعاليم الإسلام في تعامل الناس مع ولي الأمر الجائر الظالم ؟ ومن يستأثر بالمال العام ؟ ومن يطالبهم بالسمع والطاعة ولا يلتزم بما عليه من حقوق للرعية ؟ وفي تعاملهم من لا يهتدون بهديه (ص) ولا يتبعون سنته ؟ وفي تعاملهم مع الذي قلبه قلب شيطان في جثمان الإنس ؟ ومع ولي الأمر إذا أمر بما هو مباح أو نهى عنه ؟
3* (أ) : أنا لم أقرأ شيئا ولست في حاجة لقراءة شيء فالمعلوم أن أي عمل يخلص المسلم من ظلم أي ظالم سواء هو أو غيره متفق مع تعاليم ديننا ولهذا دعونا للإطاحة به
** (ب) : أنت ملزم باتباع الشريعة ومما جاء فيها تحمّل ظلم بعض الناس ومنهم ولي الأمر اقرأ في صحيح مسلم : (باب الأمر بالصبر عند ظلم الولاة) أو هل ستقول إن الإمام مسلم من أزلام الطاغية ؟ !! ليس كل الظلمة يعاملون بدرجة واحدة في رد الفعل على ظلمهم وجورهم إن كنت ممن يتبعون تعاليم الإسلام فعليك الاطلاع على ذلك واتباع هدي الرسول (ص) وإلا فاعلم أنك متبع لهواك وأنك بذلك ستكون من الخاسرين الهالكين يوم الدين
4* (أ) : أنا مع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم ولم أخالفه ولي أدلة على ما قلناه في دعم هذه الثورة المباركة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء سأذكرها تباعا
** (ب) : مهلا ـ مهلا ـ مهلا إذا كنتم كما تقول فمطلوب منكم محاكمة من تعتقلونهم الآن وفق نصوص الشريعة وأقوال الفقهاء وليس حسب قوانينكم وقراراتكم
5* (أ) : مرة أخرى أؤكد لك أنني أمتلك أدلة على أن ما دعونا إليه غير مخالف لتعاليم ديننا يقول الله تعالى " ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار " ويقول " والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير " ويقول " والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون " ويقول " ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل * إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم " وغير ذلك من الآيات
ومن الحديث ما رواه مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله (ص) قال « ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف يقولون ما لا يفعلون ، ويفعلون ما لا يؤمرون ، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن ، وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل » فقد قال العلامة ابن رجب الحنبلي : وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد
وما رواه أيضا أن : " أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان ، فقام إليه رجل فقال الصلاة قبل الخطبة ، فقال قد تُرِك ما هنالك ، فقال أبو سعيد أما هذا فقد قضى ما عليه ، سمعت رسول الله (ص) يقول " من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، ومن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان "
وما رواه الترمذي في عن كعب بن عُجْرة قال : خرج إلينا رسول الله (ص) ونحن تسعة ، خمسة وأربعة ، أحد العددين من العرب والآخر من العجم ، فقال : " اسمعوا ، هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء ، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم ، فليس مني ولست منه وليس بوارد علي الحوض ، ومن لم يدخل عليهم ولم يعنهم على ظلمهم ، ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه ، وهو وارد علي الحوض "
وما رواه عن ابن عمر قال : قال رسول الله (ص) : " السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره ما لم يؤمر بمعصية فإن أمر بمعصية فلا سمع عليه ولا طاعة "
وما رواه البيهقي في شعب الإيمان عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله (ص) " هل تدرون فيما سخط الله على بني إسرائيل ؟ قالوا الله ورسوله أعلم ، قال إن الرجل كان يرى الرجل منهم على معصية فينهاه بعد النهي ، ثم يلقاه بعد ذلك فيصافحه ويواكله ويشاربه ، كأنه لم يره على معصيته ، حتى كثر ذلك فيهم ، فلما رأى الله عز وجل ذلك منهم ، ضرب بقلوب بعضهم على بعض ثم لعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم ، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، والذي نفسي بيده لتأمُرُنّ بالمعروف ولتنهوُنّعن المنكر ولتأخذنّ على يدي الظالم ، ولتأطرنّه على الحق أطرا أو ليضربنّ الله بقلوب بعضكم على بعض ، ثم يلعنكم كما لعن من قبلكم "
وما نقله النووي عن القاضي عياض وهو " فلو طرأ عليه كفر أو تغيير للشرع أو بدعة ، خرج عن حكم الولاية ، وسقطت طاعته ، ووجب على المسلمين القيام عليه وخلعه "
** (ب) : لنبدأ المسألة من أولها ولكن لي ملاحظة هي أنك لم تذكر دليلا واحدا في صلب الموضوع موضوع الخروج على ولي الأمر لا من الكتاب ولا من السنة ولا من أقوال الفقهاء لماذا ؟ هل لأن النصوص الشرعية لا تشتمل على ذكر أدلة لهذه المسألة ؟ لا هناك أدلة لكنها ضدكم فلم تذكروها وتخدعون الناس بأقوالكم هذه فيحسبون أنهم مهتدون يا أخي لقد تولى القذافي الحكم عام 69 فله حق السمع والطاعة والنصح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
6 * (أ) : توقف ! توقف ! توقف ! لن أسمح بالتمويه والتضليل متى كان ولي أمر ؟ من اختاره للمنصب ؟ نحن لم نختره لقد فرض نفسه علينا بالقوة المسألة ليست فوضى هناك شروط لمن يتولى هذا المنصب وهي غير متوفرة فيه إنه ليس ولي أمر أبدا في أي يوم من الأيام
** (ب) : على مهلك يا هذا إن العاطفة متغلبة عليكم لماذا الصخب والضجيج ؟ لا ترفع صوتك ولا تقاطعني ودعني أكمل وجهة نظري أنا أتفهّم هذا الخروج المدمّر من العلمانيين ومن أتباع المذهب الإباضي أما منكم فلا وألف لا يا أخي ما في كتب المذاهب الأربعة كالشرح الكبير لأحمد الدردير في الفقه المالكي والمجموع شرح المهذب للشيرازي في الفقه الشافعي وحاشية رد المحتار لابن عابدين في الفقه الحنفي ومتن الإقناع للمقدسي في الفقه الحنبلي يفيد أنه ولي أمر بكل معنى الكلمة والاختيار الذي تحدثت عنه هو واحد من طرق ثلاثة لوصول الشخص للمنصب وليس هو الطريق الوحيد ومن تلك الطرق أن يوصي به من قبله ومنها أن يتولى المنصب بالقوة كما في حالتنا هذه وإذا أردنا الأخذ بمبدإ الاختيار فليس بالضرورة أن تختاره أنت حتى يصبح ولي أمر إذا اختاره غيرك اكتسب شرعيته يقول القاضي عياض " ويُكتفىَ في بيعة الإمام بآحاد من أهل الحل والعقد ولا يفتقر إلى بيعة كل الأمة ولا يلزم كل الأمة أن يأتوا إليه يضعون أيديهم بيده وإنما يلزم إذا عقد أهل الحل والعقد انقياد البقية وألا يظهروا خلافا ولا يشُقّوا العصا " وأنتم أظهرتم أخيرا الخلاف وشققتم العصا ومن ثم فأنتم عصاة بعملكم هذا ويقول أحمد القرطبي في المُفْهِم مبينا حكم البيعة وطريقتها "هي واجبة على كل مسلم لقوله )ص) " من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية " غير أنّه مَنْ كان مِن أهل الحل والعقد والشهرة فبيعته بالقول والمباشرة باليد إن كان حاضرًا أو بالقول والإشهاد عليه إن كان غائبًا ويكفي مَنْ لا يُؤْبَهُ لَهُ ولا يُعْرَف أن يعتقد دخوله تحت طاعة الإمام ويسمع ويطيع له في السرّ والجهر ولا يعتقد خلافًا لذلك فإن أضمره فمات مات ميتة جاهلية " وأنت وغيرك اعتقدتم خلافا له فمن مات منكم فميتته ...... ثم أظهرتموه فأنتم عصاة في الحالتين وبما أنه تولى بطريقة يقرها علماء المذاهب الأربعة فيجب على الجميع قبوله نسب أحد العلماء للإمام أحمد بن حنبل قوله " ومن غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين فلا يحل لأحد يؤمن بالله أن يبيت ولا يراه إماما برا كان أو فاجرا " فهو ولي أمر وإن كرهتم ربما لا يحبه بعضكم ربما اختلفتم معه ربما تكرهون شخصه ربما تحقدون عليه منذ أن تولى المنصب كل هذا محتمل لكنه ولي أمر له الشرعية التامة إن قولكم هو ليس ولي أمر كلام مردود وليس له أي قيمة علمية
وأما أنه لا تتوفر فيه شروط ولي الأمر فعزله جائز فإن كلام العلماء بخلافه وارجع إلى كتاب الشرح الكبير للشيخ أحمد الدردير ستجد فيه " ولا يراعى في هذا ( أي في من يتولى المنصب بالقوة ) شروط الولاية إذ المدار على درء المفاسد وارتكاب أخف الضررين " وعليه فالقذافي هو ولي أمر شرعي تجب طاعته اقرأ فتح الباري ففيه " وقد أجمع العلماء على وجوب طاعة السلطان المتغلب " ودعوتكم للخروج عليه وقتاله حرام اقرأ الشرح الكبير لابن قدامة ففيه " ولو خرج رجل على الإمام فقهره وغلب الناس بسيفه حتى أقروا له وأذعنوا بطاعته وبايعوه صار إماما يحرم قتاله والخروج عليه " فما دعوتم له محرم عليكم وعلى كل من اشترك فيه بأي صورة وسيكون من المعذبين فقد كان الناس والعالم الإسلامي وغير الإسلامي يرونه ولي أمر كم هتف الليبيون بحياته ألا تذكر هذا ؟ ! أليس هذا دليلا على أنه ولي أمر ؟

* (أ) : الذين كانوا يهتفون هم عصابة من المتملقين الفاسدين أما نحن فلم نفعل ذلك
** (ب) : لكنهم ليبيون ما الفرق بينك وبينهم ؟ اعلم أنه لا يشترط لشرعيته موافقتك ورضاك أنت وأمثالك يكفي أن يوافق البعض عليه وقد حصل هذا بالفعل
8* (أ) : لكن الأدلة التي ذكرتها تدل على جواز الخروج عليه ولهذا دعونا لذلك
** (ب) : هذا من الأمور التي خدعتم بها الناس ما علاقة هذه الأدلة بالخروج على ولي الأمر؟ لنأخذها دليلا دليلا الآية الأولى تنهى عن الركون للظالم ولم نطالبكم بالركون إلى أي ظالم سواء هو أو غيره بل طالبناكم بعدم الخروج على ولي أمر شرعي لأنه معصية كنا نود أن لا تفعلوها ولذلك لم نشارككم فيها والثانية تنهى عن مناصرة الظالم هو أو غيره وهذا أيضا لم نطلبه منكم والثالثة تمدح من إذا تعرضوا للبغي والظلم لم يستكينوا ولم يقبلوا الذل ولا علاقة لها بالخروج على ولي الأمر إننا مأمورون بالصبر على ظلمهم كالصبر على ظلم الوالدين وفي الرابعة أن من ينصف نفسه ممن ظلمه لا إثم عليه وطلبنا منكم أن تنصفوها وفق منهج السلف الذين كانوا يطالبون الأمراء بالكف عن الظلم مع احتفاظهم بمناصبهم
9* (أ) : وماذا عن الأحاديث ؟ ألا تدل على جواز ما دعونا له ؟
** (ب) : هي كذلك ليست في هذا من قريب ولا من بعيد بل تتحدث عن أمور أخرى لا علاقة لها بما تحن فيه
10* (أ) : لا ـ لا ـ لا توقف توقف لا فائدة من الحوار معك فأنت تفهم الأدلة كما تحب لا كما تدل عليه هي ما أسرع ما نسيت قوله فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن وقوله فليغيره بيده
** (ب) : يا هذا إن فهمك هو المشكلة فحديث مسلم الذي جعلتم منه دليلا على جواز الخروج قد فهم منه العلماء غير ما فهمت قال ابن رجب " وقد ذكرنا حديث ابن مسعود الذي فيه يخلف من بعدهم خلوف .... فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن .... الحديث .... وهذا يدل على جهاد الأمراء باليد ، وقد استنكر الإمام أحمد هذا الحديث في رواية أبي داود ، وقال هو خلاف الأحاديث التي أمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيها بالصبر على جور الأئمة " وأضاف ابن رجب : " وقد يجاب عن ذلك بأن التغيير باليد لا يستلزم القتال ، وقد نص على ذلك أحمد أيضا في رواية صالح فقال : التغيير باليد ليس بالسيف والسلاح ، فحينئذ جهاد الأمراء باليد أن يزيل بيده ما فعلوه من المنكرات ، مثل أن يريق خمورهم ، أو يكسر آلات اللهو التي لهم ، أو نحو ذلك ، أو يبطل بيده ما أمروا به من الظلم إن كان له قدرة على ذلك ، وكل ذلك جائز ، وليس هو من باب قتالهم ، ولا من الخروج عليهم الذي ورد النهي عنه ، فإن هذا أكثر ما يخشى منه أن يقتله الأمراء وحده ، وأما الخروج عليهم بالسيف فيخشى منه الفتن التي تؤدي إلى سفك دماء المسلمين " انتهى هل فهمت يا هذا ؟ أين أنتم مما فهمه هو وإمامه أحمد بن حنبل ؟ إن قدوتكم شعوب أوروبا الشرقية الكافرة لا سلفنا الصالح ولو أنكم أيها الشيوخ عملتم بالأدلة فأمرتموه بالمعروف ونهيتموه عن المنكر ما وصلت البلاد إلى هذا الحد من الاقتتال والعداوة والبغضاء
11* (أ) : إنه لا يستمع لنصيحة أحد هل تجهل هذا أم ماذا ؟

(ب) : اعلم أنه ما من ولي أمر إلا وله من يشيرون عليه فإذا تطفل البعض وتدخل يريد أن يجعل من نفسه مشيرا أمينا فربما لا يقتنع برأيه ويرده عليه وبعض مستشاريه هم سبب نقمتكم عليه هل سمعت ما يردده الليبيون اليوم من أن عبد الرحمن شلقم ومبارك الشامخ والبراني اشكال وغيرهم قد أشاروا عليه في أوقات مختلفة أن لا يزيد من مستوى دخل المواطن الليبي ؟ هذا أولا ثانيا : الواجب عليكم تقديم النصح ولو ظننتم عدم الفائدة فمن الذي يشترط العلم بجدوى وفائدة تقديم النصيحة وله على ذلك أدلة صحيحة ؟ افعل ما أمرك الله به هذا دورك فقط
والحديثان الثاني والثالث لا علاقة لهما بالموضوع أيضا مَن طلب الدخول عليه وتصديقه لو كذب ؟ ومن طلب إعانته على الظلم لو حصل ؟ ومن منعكم أن تحملوه على السير على منهج النبوة ؟ ومن قال لكم لا تأمروه بالمعروف ولا تنهوه عن المنكر ؟ ومن قال لكم لا تقصروه على الحق قصرا ؟ إنكم لم تفعلوا ذلك بل اتجهتم إلى الدعوة لعزله وهذا محرم بالإجماع شئتم أم أبيتم وحديثنا عن حكم هذا الخروج المسلح ال**** فقط لا تخلطوا الكلام .
وأما حديث ابن عمر : " فلا سمع ولا طاعة " فالظاهر أنه قد اختلط عندكم فيه الحابل بالنابل عمدا من بعضكم وجهلا من آخرين فقد فهمتم أن عدم طاعته يشمل الخروج عليه والصواب أن عدم الطاعة يقتصر على عدم فعل ما يأمر به مما هو معصية لله سبحانه أما الإجبار على التنحي فأمر مختلف فقد أحله الرسول (ص) في حالة واحدة وهي الكفر الصريح اقرأ في موسوعة الفقه الإسلامي وأدلته " وبناء عليه ( أي على حديث عبادة الذي رواه الشيخان وجاء فيه : وأن لا ننازع الأمر أهله) تجوز الثورة في حالة واحدة هي إعلان الكفر الصراح " فعملكم هذا مخالف للأدلة ولنصوص الفقهاء
12* (أ) : وما قولك فيما نقله النووي عن القاضي عياض ؟

** (ب) : كلام عياض لا ينطبق على حالتنا فحديثه عن ولي أمر كفر كفرا صريحا لا يحتمل أي تأويل وعمّن بدّل وغيّر في الشريعة وكل هذا لم يحصل من القذافي والمعروف أنكم تصرون على القول بكفره وهذا مخالف لما قاله العلماء اقرأ في فتح الباري لابن حجر : " قوله عندكم من الله فيه برهان : أي نصّ آية أو خبر صحيح لا يحتمل التأويل " فما هو الكفر الصريح الذي لا يحتمل التأويل ؟ اقرأ كتاب المفهم للقرطبي ففيه : " ثم إن كانت تلك المعصية كفرًا وَجَبَ خَلْعُه على المسلمين كلهم . وكذلك لو ترك إقامة قاعدة من قواعد الدين كإقام الصلاة ، وصوم رمضان ، وإقامة الحدود ، ومَنَع من ذلك . وكذلك لو أباح شرب الخمر والزنى ولم يمنع منهما ، لا يختلف في وجوب خَلْعِهِ " وهذا لم يقع منه واقرأ إكمال المعلم للقاضي عياض ففيه " لا يجوز الخروج على الإمام العدل باتفاق ، فإذا فسق وجار ، فإن كان فسقه كفراً وجب خلعه ، وإن كان ما سواه من المعاصي فمذهب أهل السنة أنه لا يخلع واحتجوا بظاهر الأحاديث وهى كثيرة ولأنه قد يؤدى خلعه إلى إراقة الدماء وكشف الحريم ، فيكون الضرر بذلك أشد من الضرر به " واقرأ عمدة القاري للعيني ففيه : " وفيه دليل على أن السلطان لا ينعزل بالفسق والظلم ، ولا تجوز منازعته في السلطنة بذلك " انتهى ربما قال القذافي أو فعل ما يحتمل الكفر وهذا لا يبيح الخروج عليه اقرأ في فتح الباري " ومقتضاه أنه لا يجوز الخروج عليهم ما دام فعلهم يحتمل التأويل " وفي موسوعة الفقه الإسلامي المذكورة " لا يجوز الخروج عن الطاعة بسبب أخطاء غير أساسية لا تصادم نصاً قطعياً ، سواء أكانت باجتهاد أم بغير اجتهاد ، حفاظاً على وحدة الأمة وعدم تمزيق كيانها أو تفريق كلمتها " وأنتم بفتاواكم قد شتتم وحدة الأمة ومزقتم كلمتها وفرقتموها
13* (أ) : لقد ظلمنا هذا الرجل ظلما كثيرا إلى متى سنصبر ؟ لقد عزمنا على التخلص منه لأننا نعلم أنه الطريقة الوحيدة لدفع شره وظلمه هل هذا حرام ؟
** (ب) : إن هذا من أخطائكم التي تاه الناس بسببها فقولك إلى متى سنصبر فإن الرسول قد أجاب عن هذا السؤال في رواية البخاري حين قال : " حتى تلقوا الله ورسوله " وأما أنكم قررتم التخلص منه لأنها الطريقة الوحيدة لدفع ظلمه فهذا محرم إنكم (كما تزعم) تتبعون توجيهات الرسول (ص) فاذكر لي دليلا واحدا فيه إذن بالخروج على ولي الأمر الظالم يا هذا ليس لكم إلا المطالبة برفع ظلمه عنكم كما فعل أبو ذر مع معاوية هكذا تصرف السلف وهكذا كان ينبغي أن تفعلوا ولو قاتلكم فأنتم على الحق والميت منكم شهيد ولا يجوز للناس الذين تعتقلونهم اليوم أن يدافعوا عنه لأن عملكم مشروع اقرأ شرح ابن بطال ففيه " فإن قاتلهم الإمام الجائر لم يقاتلوا معه ولم يجز أن يسفكوا دماءهم في نصره " ويوضحه قوله في موضع آخر : " وكذلك لا يجوز القتال معهم لمن خرج عليهم عن ظلم ظهر منهم " فمطالبتكم بالحقوق مقبولة شرعا ولا يجوز للناس أن ينضموا إليه في مواجهتكم أما المطالبة بعزله فحرام وهذا تحديدا هو ما وقع من أنصاركم فهم لا يريدون حقوقا بل يريدون عزله منذ اللحظة الأولى وهو محرم اقرأ في الكتاب المذكور قوله : " وإن كان الإمام غير عدل فالواجب عند العلماء من أهل السنة ترك الخروج عليه " ثم قال بعده بقليل " فمن قام عليه من الناس متأولا بمذهب خالف فيه السنة ، أو لجور ، أو لاختيار إمام غيره ، سمى فاسقًا ظالمًا غاصبًا فى خروجه ، لتفريقه جماعة المسلمين ولما يكون فى ذلك من سفك الدماء " والتصنيف العلمي لكم أنكم بغاة فقد عرف القرافي في الذخيرة الباغي بقوله : " وهو الذي يخرج على الإمام يبغي خلعه ، أو يمتنع من الدخول في طاعته ، أو يمنع حقا وجب عليه ، بتأويل ، ووافقنا الأئمة على هذا التفسير ، غير أنهم نصوا على اشتراط الكثرة المُحْوِجَة للجيش ، وأن العشرة ونحوها قطاع الطريق "
ولنعد لما تنقمون منه لأوضح لكم بعض ذلك فمنه عدم قبوله بالسنة مصدرا للتشريع أنتم حكمتم بكفره بسبب ذلك والحقيقة أنها مسألة علمية قديمة جدا ولا علاقة لها بالإيمان والكفر وكان العلماء يحاورون دعاة هذه الفكرة ولا يكفرونهم فحاورهم الإمام الشافعي وكتب ذلك في كتاب الأم في باب حكاية قول الطائفة التي ردت الأخبار كلها وكما لم يكفروا من قال بهذا قبله فليس لكم أنتم اليوم أن تكفروه وبعض العلماء المعاصرين حاوروا القذافي وأبدى اقتناعه بأكثر مما توقعوه وعادوا أدرجهم مسرورين وقد نشرت مجلة المدينة المنورة بيانا من الرئاسة العامة للمجلس الأعلى العالمي للمساجد عن هذا الموضوع ومن يريد الاطلاع على تفاصيله فهو في مجلة البحوث الإسلامية في المكتبة الشاملة
وأما ما ذكرته من أنه حذف (قل) من سورة الإخلاص فقد كان عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب يقرآن سورة الإخلاص بدون قل راجع أمهات كتب التفسير كالفخر الرازي والقرطبي والبيضاوي وابن كثير وغيرهم
وأما الشفاعة فمن يراجع تفسير المنار للشيخ رشيد رضا في آيات الشفاعة سيخرج بما لا يخالف كلام القذافي في المسألة وليس لكم أن تكفروه بسببه وأما ما قاله عن الرسول وصحابته وغير ذلك مما كفره بسببها بعض العلماء فليست من الكفر البواح وقد شهد التاريخ الإسلامي نماذج مثله ولم يحكم الفقهاء على من قال ذلك بالردة إلا بعد محاورتهم وإقامة الحجة عليهم لا قبلها
كما أنه لم يصدر قوانين تبيح المحرمات حتى يقال إنه غيّر الشريعة وينطبق عليه كلام عياض من أنه خرج عن حكم الولاية وسقطت طاعته ويجب على المسلمين القيام عليه وخلعه بل على العكس من هذا اقرأ في موسوعة الفقه الإسلامي وأدلته عن هذا ما يلي : " وصدر في ليبيا (الثورة) إلغاء صريح فوري لكل مواد القانون المدني الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .للشريعة وبدئ بوضع قانون جديد مستمد من الفقه الإسلامي " يا أخي إن كل ما تقدم لا يعتبر كفرا بواحا يبيح لكم ما دعوتم له ربما أصدر قوانين ظالمة ربما كانت له مواقف جائرة ولكن هذا لا يبيح الخروج لقد كنتم في السنوات الماضية تكادون تقبّلون رأسه لعلكم تحضون بمكانة عنده كنتم تأمروننا بالصوم والفطر كما يأمرنا وتقولون : لا تشقوا العصا لا تفرقوا المجتمع طاعة ولي الأمر واجبة ثم بين عشية وضحاها قلتم هو ليس ولي أمر هو كافر اخرجوا عليه اعزلوه اقتلوه ما هذا التناقض ؟! ما هذا اللغو ؟! بل اسمح لي ما هذا الهراء !! يا قوم تذكروا يوم البعث والحساب
14 * (أ) : وردك على سياسته نحو اللبيين ؟
(ب) : الجواب على ذلك بما يلي : أما أنه قتل العديد من الليبيين فإن بعضهم أراد الإطاحة به ثم قتله فعلم بأمرهم فعاقبهم بما كانوا ينوون فعله به فالقتل كان سيقع لا محالة من أحد الطرفين كل ما هنالك أنه بدل أن يقتلوه هم قتلهم هو
15 * (أ) : يبدو أنك أسوا حالا منه هل إذا خالفوه يجوز له شرعا قطع رقابهم ؟ ؟!! اقرأ ما رواه الترمذي عن عثمان بن عفان قال : قال رسول الله (ص) : " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث ، زنا بعد إحصان ، أو ارتداد بعد إسلام ، أو قتل نفس بغير حق فقتل بها " ؟ وصاحبنا هذا ما أن تخالفه حتى يطاردك ليقتلك وقد حصل هذا أكثر من مرة ألا تعلم هذا ؟
** (ب) : لا لا لا هناك حديث آخر يدل على أن له أن يفعل بهم ما فعل وكل من الدليلين مستقل في دلالته على ما جاء فيه وذلك الدليل هو ما رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله (ص) : " لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث ، النفس بالنفس ، والثيب الزاني ، والمفارق لدينه التارك للجماعة " ومن أعدمهم ممن ذكرت قد تركوا الجماعة وفارقوها بقصد عزل ولي الأمر بالقوة وهم بعملهم هذا قد تحولوا إلى بغاة والبغاة حكمهم القتل بهذا الدليل وغيره هناك من أمر بقتلهم ظلما وهذا من ظلم الولاة وقد أمرنا الرسول ( الذي تزعمون أنكم تؤمنون به وتتبعونه ) أن نصبر عليه ولا تقل إنه يقتل كل من يخالفه إن هذا غير صحيح إن من عاقبهم أرادوا الإطاحة به وتلك العقوبة ليست مخالفة لتعاليم الإسلام فالعقوبات فيه تنقسم إلى حدود وتعزيرات فمن ارتكب جرما من الحدود يجب تطبيق الحد عليه من غير زيادة ولا نقصان أما من ارتكب جرما غيرها فليس هناك حد أدنى ولا حد أقصى فتبدأ العقوبة باللوم وتنتهي بقطع الرقبة
وأما مغادرة بعض الليبيين لبلادهم فإن منهم من هرب فرارا من الالتحاق بالخدمة العسكرية ومنهم من غادر لأن له رأيا اختلف فيه مع القذافي ولما خاف غادر ومن حقه المغادرة وليس من حقه فرض وجهة نظره على ولي الأمر والدليل على ذلك ما كان بين أبي بكر وعمر بن الخطاب في حروب الردة فقد رآى عمر عدم محاربتهم ورآى أبو بكر مقاتلتهم ولم يعمل سيدنا عمر على فرض رأيه على أبي بكر وكذلك الأمر في قسمة الفيء حيث كان سيدنا عمر وعدد من كبار الصحابة يرون عدم التسوية في توزيعه بين المسلمين بخلاف رأي الخليفة أبي بكر ولم يفرضوا رأيهم عليه ولم يشكلوا تكتلا للتخلص منه لأنه لم يأخذ برأبهم ولا بمشورتهم
وأما أنه أدخل الليبيين في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل كما تدعي فإن إرسالهم للمشاركة فيها غير مخالف لتعاليم الإسلام فأما أوغندا فإنه قد تولى حكمها رجل مسلم هو عيدي أمين في وسط من الوثنيين والنصارى الذين أصروا على الإطاحة بنظامه فطلب منه نصرته فأجابه لطلبه ألم تقرأ قول الله تعالى : " وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر " لقد كانت نصرته واجبة شرعا وكذلك الحال في تشاد حيث توالى على حكم المسلمين فيها اثنان من النصارى هما فلكس معلوم وفرانسوا تومبل باي وضيقوا على المسلمين جدا فطلبوا منه العون والمساعدة فأجابهم وتولى الحكم كوكوني وداي وهو وإن كان نصرانيا لكنه متعاطف مع المسلمين ولا يضيق عليهم في دينهم كما هو الحال في ميشيل سليمان في لبنان
16 * (أ) : يا الله !! أتزعم أن تصرفاته منطلقة من هذه المنطلقات ؟؟ !!
** (ب) : أنا لم أقل هذا ولا علم لي بمنطلقاته ولكن ما ذكر ليس مخالفا لتعاليم الدين الإسلامي ولا يجوز شرعا إجباره على ترك منصبه لما ذكر
17 * (ب) : وما عسى أن تقول عن تبديد ثروة الليبيين على نفسه وعلى مختلف الدول إلا ليبيا حتى لقد قال أحد المقربين منه إنه ينفق سبعين في المائة على الأفارقة والباقي لليبيين ؟؟
** (أ) هذا كلام شخص يريد أن يلقي باللوم على القذافي فليس كل ما يقوله صحيح ولكن المعروف عن القذافي أنه لم يجعل دخل ليبيا كله لليبيين بل يمد يد المساعدة لمختلف الدول ويجب هنا معرفة أن دخل ليبيا وغيرها حسب النصوص الشرعية ليس حقا لليبيين فقط بل هو لهم ولغيرهم من المسلمين في أفريقيا وآسيا وغيرها وأول من نبه لهذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب فقد روى الإمام احمد في مسنده عن مالك بن أوس بن الحدثان قال : " كان عمر يحلف على أيمان ثلاث يقول : والله ما أحد أحق بهذا المال من أحد وما أنا بأحق به من أحد والله ما من المسلمين أحد إلا وله في هذا المال نصيب " فالحقيقة أن دخل الدول الإسلامية حق لكل المسلمين والواقع اليوم أن كل دولة تجعل دخلها خاصا بشعبها وهذا مخالف لتعاليم ديننا وقد أخبر الرسول (ص) بوقوعه وهو من معجزاته عليه الصلاة والسلام فروى مسلم عن أبى هريرة قال " قال رسول الله (ص) : « منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مًدْيَها ودينارها ، ومنعت مصر إردبّها ودينارها ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم ، وعدتم من حيث بدأتم » شهد على ذلك لحم أبى هريرة ودمه " فما فعله من منح الموارد الليبية لغيرنا من المسلمين ليس مخالفا لتعاليم الإسلام أحببنا أم كرهنا أما أنه خص نفسه وأولاده والمقربين منه بالثروة فإن النبي (ص) أخبر الصحابة أنه سيتولى أمر المسلمين ولاة يفعلون هذا وأمر بالصبر روى البخاري عن أنس قال : قال رسول الله (ص) للأنصار : " إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني وموعدكم الحوض " وروى أحمد في المسند وأبو داوود في السنن عن أبي ذرّ قال : قال رسول اللّه (ص) " كيف أنتم وأئمةٌ من بعدي يستأثرون بهذا الفيء ؟ " قلت إذن والذي بعثك بالحق أضع سيفي على عاتقي ثم أضرب به حتى ألقاك ، أو ألحقك ، قال " أوَلا أدلك على خير من ذلك ؟ تصبر حتى تلقاني " وإذا كنتم حريصين على قيام دولة حضارية في طليعة دول العالم فاعلم أن الرسول (ص) لا يرضى أن تقتتل أمته من أجل هذا فأمور الدنيا لا تعني له شيئا ولا قيمة لها عنده روى الترمذي عن سهل بن سعد قال : قال الرسول (ص) : " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء " وروى عن عبد الله بن مسعود قال : نام رسول الله (ص) على حصير فقام وقد أثر في جنبه ، فقلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء ، فقال : " ما لي وما للدنيا ، ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها " وروى مسلم عن جابر بن عبد الله أن رسول الله (ص) مر بالسوق داخلا من بعض العالية ، والناس كًنًفًتْه ، فمرّ بجدْي أسَكّ ميت فتناوله فأخذ بأذنه ثم قال : « أيكم يحب أن هذا له بدرهم » ؟ فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء ، وما نصنع به ؟ قال (ص) « أتحبون أنه لكم » ؟ قالوا : والله لو كان حيا كان عيبا فيه أنه أسك فكيف وهو ميت ؟ فقال : « فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم » وروى الترمذي عن المستورد بن شداد قال : كنت مع الركب الذين وقفوا مع رسول الله (ص) على السّخْلة الميتة فقال رسول الله (ص) : " أترون هذه هانت على أهلها حين ألقوها " ؟ قالوا : من هَوَانِهَا ألقوها يا رسول الله ، قال : فالدنيا أهون على الله من هذه على أهلها "
هل عرفت قيمة الدنيا التي قاتلتم من أجلها ؟ بنية تحتية تداول سلطة تكوين أحزاب حرية إعلام تحسين الوضع الاقتصادي دولة حضارية دولة مؤسسات نتمتع بخيراتنا سيارات مكيفة مساكن مكيفة أموال طائلة إلخ .... تذكّر قوله تعالى " وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ " لو حصلنا على هذا من دون إراقة دماء فلا بأس به أما بالاقتتال فلا يمكن القول بأنه عمل متفق مع تعاليم ديننا ولم نكن نعيش في فقر مدقع كما تزعم ولا عيشة مرفهة طبعا ومعظمنا حالنا وسط ولله الحمد وتحميله المسئولية في فشل قيام مؤسسات الدولة بمهامها هو في غير محله فهو لا يتحمل مسؤولية ذلك
18 * (أ) : لا ـ لا ـ إنه يتحمل مسئوليته فهو لم يهتم بمتابعة القوانين والقرارات
** ممثل الفريق المعارض : ليس من مهماته متابعة تنفيذها كباقي الرؤساء ولو سلمنا جدلا بذلك فالواجب مطالبته بتغيير سياسته لا بالاعتزال وقد وجه لكم نداء للحوار لبحث الحالة
19 * (أ) : لو فعلنا هذا لدمر البلاد وأحرقها ألم تعلم بأمر الرتل المتجه إلى مدينة بنغازي لقد تلقوا أمرا بتدميرها على أهليها أما الدعوة لحقن الدماء فأراد منها التقاط أنفاسه وجمع شتاته وترتيب أمره ولم نجبه لذلك لأننا نعلم أنه مراوغ مخادع يا أخي لم نعد نريده
** (ب) : إنك حكمت على ما في قلبه ولا أحد يعلم ما في القلب إلا الله وهو احتمال ضعيف وقصة الرتل المملة ليست كما تدعي لقد كان متوجها لإعادة السيطرة على المدن الشرقية المتمردة وهذا أمر متعارف عليه في جميع الدول وتسمح به الشريعة الإسلامية وما تقوله عن تدمير لبنغازي قصة مختلقة لا أساس لها فمن يضمن له أنهم حين يصلون إليها لا ينضمون للمتمردين ؟ لقد كان الواجب عليكم شرعا القبول بما دعا إليه من حقن للدماء فلو استجبتم وجربتم لوضعتموه من الوجهة الشرعية في زاوية ضيقة فإما أن يلتزم بعهوده وإلا فإنه يتحول هو ومن معه إلى فئة باغية
وما تردده أنت وأمثالك من أنكم لم تعودوا تريدونه فلكم أن تقولوا ما شئتم ولكن ليس لكم أن تقولوا إن هذا القول جائز شرعا إن قولكم نحن لا نريده حرام حرام حرام أحببتم أم كرهتم وهو شكل من أشكال منازعته في المنصب وكله منهي عنه لما رواه الشيخان عن عبادة بن الصامت وفيه " وأن لا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان " قال النووي في شرحه " ومعنى الحديث : لا تنازعوا ولاة الأمور في ولايتهم ، ولا تعترضوا عليهم ، إلا أن تروا منهم منكرا محققا تعلمونه من قواعد الإسلام ، فإذا رأيتم ذلك فأنكروه عليهم ، وقولوا بالحق حيثما كنتم ، وأما الخروج عليهم وقتالهم فحرام بإجماع المسلمين وإن كانوا فسقة ظالمين "
وأما أنه حكم أربعين عاما فماذا يريد بعد هذا كله ؟ فأنت تعلم أنه كلام لا قيمة له في ديننا فلا عبرة بعدد السنين بل كيفية الحكم هي التي تحدد طريقة التعامل معه فمن كان من ولاة الأمر مؤمنا عادلا فينبغي الدعاء له بالثبات على ذلك ومن كان مؤمنا جائرا فالواجب تنبيهه وتذكيره بما أوجب الله عليه نحو الناس فإن استجاب فبها وإلا فلكم الخروج كلما رأيتم ذلك شريطة أن يكون الهدف رفع الظلم لا ترك الحكم وأما من ارتد وأعلن الكفر صراحة فسواء طالت مدة حكمه أم قصرت يجب على الجميع إجباره على التنحي ولو حكم أياما فقط فلا عبرة إذا بطول زمن حكمه وقصره من الوجهة الشرعية ولا بالعدالة والظلم وارتياح الناس له وعدم ارتياحهم ولا برغبتهم فيه أو عدم رغبتهم بل بالإيمان والكفر فقط لا غير أفهمت الآن ؟ هل ارتد ؟
20 * (أ) : لو تتبعت خطاباته وملتقياته ستجد أنه مرتد حسبما يفهم من النصوص
** ممثل الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .: أولا نقّبتم في ماضيه القريب والبعيد لعلكم تجدون أنه كفر كفرا صريحا حسبما ذكر العلماء فلم تجدوا فبدأتم تكفرونه من عند أنفسكم وهذا لا يفيدكم إن تكفيركم له خطر عليكم أنتم ماذا لو تبين يوم القيامة أنكم مخطئون ؟ إن حكمكم بكفره سيكلفكم ثمنا باهظا ثانيا : إن كنتم حقا ترونه مرتدا فلماذا لم تدعوا للخروج عليه منذ أن قال أو فعل ما ترونه كفر ؟ ولماذا كنتم تأمرون بالسمع والطاعة له ؟ ولماذا لم تمنعوا من الصلاة عليه بعد وفاته ؟ أليس هذا من التناقض ؟ ومثال تناقضكم كلام الشيخ الصادق الغرياني لو رجعت إلى كتابه المسمى مدونة الفقه المالكي ستجد فيه بالنص الحرفي ما يلي : " فإن عصى الأمراء الله في الرعية بالقهر والظلم ، وسلب الأموال وانتهاك المحارم وسفك الدماء ، ولم يقوموا بحقوقهم فالله حسيبهم المنتقم من كل جبار " ثم قال " ولا يجوز للرعية أن تعصي الله فيهم " ما ذا يريد بقوله وسفك الدماء ؟ أليس القتل ؟ وبقوله : ولا يجوز للرعية أن تعصي الله فيهم ؟ لماذا دعا الناس هذه المرة للخروج إذا ؟ ما الذي زاده القذافي على القتل ؟ هل يجوز له أن يدعو للتضامن مع من ماتوا في مدن أخرى وهم خارجون للإطاحة بولي الأمر ؟ يقول ابن عابدين : " ولا أن يعينوا تلك الطائفة على الإمام أيضا ، لأن فيه إعانة على خروجهم على الإمام " ألم يكن الأجدر به أن يمنعهم من الخروج ؟ أليس هذا هو معنى حديث " تمنعه من الظلم فذلك نصره " ؟ أليسوا ظالمين بخروهم ؟ هل هم مجاهدون حقا ؟ وهل هم شهداء فعلا ؟ أذكّرك بحديث " عدلت شهادة الزور الشرك بالله " من أي جانب هم شهداء ؟ هل من يعصي الله ورسوله ويموت وهو يفعل المعصية شهيد ؟ !!
يا ابن آدم إنكم تنقمون على القذافي ما تقدم وغيره واتخذتم من مواقفه التي لا ترضيكم مبررا للدعوة للخروج عليه وهي لا تبيحه شرعا تكرهون بعض أفعاله ؟ تذكروا حديث : " وإذا رأيتم من ولاتكم شيئا تكرهونه فاكرهوا عمله ولا تنزعوا يدا من طاعة " تكرهونه لأنه قيل عنه إنه يفعل بعض المعاصي ؟ تذكروا حديث " ألا من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة " لقد نهى عن نزع اليد من الطاعة وأبيتم إلا مخالفته يا لكم من مجاهدين أبطال مأواكم النار وبئس القرار!! وما يذكره بعضكم من ارتداد القذافي وظهورهم بمظهر الحريص على الدين كذب بالتأكيد لو بذل المال لهم لقالوا إن الدين شأن بينه وبين خالقه لا علاقة لنا به نعرف جيدا أنهم لا غيرة لهم على دين الله والدليل على ذلك نتائج الانتخابات التي اكتسحها من له قدرة على علاج الجانب الاقتصادي بنجاح
وأما أنه كان يريد التوريث فمسألة في منتهى البساطة لو تولى أحد أولاده وأنتم لا تريدونه فجائز لكم شرعا أن تجبروه على التنحي في الأيام الأولى ولو خرجتم لعزله فلستم بغاة
وأما المنع من التظاهر وتكوين أحزاب وغير ذلك فإن ذلك جائز لأي ولي أمر فكلها من الأمور المباحة والأمور المباحة يحق لأي ولي أمر فرضها حين يرى فيه مصلحة نقل الحطاب عن القرطبي قوله " فلو أمر بجائز صار واجبا " ويحق له المنع منها حين يرى في ذلك مصلحة لقد منع عمر بن الخطاب الناس من متعة الحج ومتعة النكاح فلم يفعلوهما روى مسلم عن أبي نضْرة قال : كنت عند جابر بن عبد الله ، فأتاه آت فقال : إن ابن عباس وابن الزبير اختلفا في المتعتين ، فقال جابر فعلمناهما مع رسول اللهe ثم نهانا عنهما عمر فلم نعُدْ لهما " وفي منح الجليل للشيخ عليش " وفُسِخَ كراء الحوانيت بسبب أمر السلطان بإغلاق الحوانيت لعدم إمكان مخالفة أمره "فما منع منه من هذه الأمور لم يتجاوز به حدود الشريعة
وأما حرية التعبير فإنها ليست مطلقة في الإسلام كما هو الحال في الغرب لحديث : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " إن تتبع أخطاء المسلمين ثم نقلها إلى وسائل الإعلام لا يقره الدين وهو نوع من التشهير بالمعنِيّ وشأن المؤمن إذا رآى خطأ من مسلم أن ينبهه بعيدا عن الناس فلم يكن رسول الله (ص) بذكر ما يراه من أخطاء بعض الصحابة ولا أمر بذلك يا هذا إن دعوتكم للخروج حرام ـ حرام ـ حرام فكل حركة منهم هي في معصية الله وستوضع في ميزان سيئاتهم وما أكثرها !! ولما حملوا السلاح أصبحوا بغاة
وأما أنه حين طالبوه بحقوقهم أمر بإطلاق الرصاص عليهم فليس كذلك لقد أعد الجماعة أنفسهم للإطاحة به قبل اليوم الأول لتحركهم ارجع للانت رنت ستجد فيه ما يلي : " ثورة 17 قهاير ليبيا ثورة أزهار الصيف أول مدونة ليبية ينطلق من خلالها النداء من اجل إسقاط الطاغية بتاريخ 27/1/2011 انطلقنا بالنداء للحرية وتوحيد الصف من اجل إسقاط دكتاتور العصر الذي كمم أفواهنا طيلة 42 سنة من الظلم والمعاناة " هذا رأيهم أنت تغط في نوم عميق ولا تعلم حقيقة الأمر إنهم يعلمون أن رد فعل أي نضام على الإطاحة به ستكون قوية ومع ذلك خرجوا يتحدونه لما فهموه ولو بالإشارة مما يسمى المجتمع الدولي أنه مستعد لإعانتهم حتى نهاية المطاف ولذلك اتجه هؤلاء إلى مهاجمة المعسكرات واستخرجوا الأسلحة وتحول الأمر من مطالبة بالحقوق إلى مطالبة بالتنحي بعكس ما كان الإيرانيون يفعلونه أيام ثورتهم على الشاه حيث كان المن يطلق الرصاص عليهم مدة استغرقت ما يقرب من سنة ولم ينتزعوا الأسلحة ولا هاجموا موقعا عسكريا لبلادهم بل ظلوا يطالبون بما يريدونه سلميا حتى تحقق ذلك لهم مع ما نزل بهم من خسائر


وأما استنجادهم بغير المسلمين لينقذوهم منه وأنكم رأيتم جوازه وجواز إعطائهم المال فأنت بنفسك تعلم أنه مخالف لتعاليم الإسلام فاستعانة الرسول (ص) بكل من ذكرت ليس موجها ضد قوم مسلمين بل ضد الكفار كما أنهم كانوا تحت قيادته واقرأ تفصيل هذا في تفسير التحرير والتنوير آية : " ومن يتولهم منكم فإنه منهم " لأن الأمر كله لله وهو جل وعلا لا يحتاج لمساعدة من ساركوزي أو كمرون أو أوباما أو غيرهم وفي كتاب المعيار للونشريسي الأندلسي رد مفصل عن هذه المسألة وهو : " وسئل فقهاء الأندلس بما نصه : سيدي رضي الله عنكم وأدام النفع بكم ، جوابكم في عصابة من قواد الأندلس وفرسانها نبذوا بيعة مولانا أبي الحسن نصره الله ، وخرجوا عن طاعته وقاموا بدعوة ابنه ، ودعوا الناس إلى بيعته وطاوعهم على ذلك من شاء الله تعالى ، إلى أن وقعت كائنة اللسانة ، وفقد فيها جملة منهم وأسر الأمير وانجلى من سلم منهم عن الحضرة فلجأوا إلى صاحب قشتالة (دمره الله) مستنصرين به ومعتصمين بحبل جواره ، فواطؤوه على شروط التزموها إليه ، ووعدهم بتسريح الأمير المذكور للخروج به لأرض المسلمين ، وعقد له صلحا على ما طاع له من البلاد ، ولا خفاء بما هو قصد الكافر (قصمه الله) في هذا الذي فعل فلكم الفضل في الجواب عن فعلهم ، أولا : هل كان له متمسك من الشرع أو إنما كان بمحض عصيان الله تعالى ، وخروج عن طاعته وطاعة رسوله (ص) ؟ وإن قدر الله بخروجهم من أرض النصارى مصِرّين على ما كانوا عليه من التعصب على الفتنة والخلاف ، فهل يحل لأحد من المسلمين مساعدتهم على ذلك والأخذ معهم فيه ؟ وهل يحل لأهل مدينة من المدن أو حصن من الحصون أن يؤويهم ؟ وما حكم الله فيمن آواهم وأعانهم وانتظم في سَنَنِهم ، أو مال بقلبه أو قوله أو فعله إليهم ؟ بينوا لنا ذلك بيانا شافيا ليستضاء بنوره ويهتدى بهديه ، والله يبقي بركتكم ويعلي في أعلام العلماء درجتكم ؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
فأجابوا بما نصه : بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وآله ؛ صدرت الفتيا من السادات العلماء ، الْجِلَّة الأعلام ، هداة الأنام ومصابيح الظلام ، بحضرة العَلِيَّة غرناطة (حرسها الله) على السؤال فوقه ، وهم السيد : البركة المفتي أبو على المَوَّاق ، والسيد قاضي الجماعة أبو عبد الله محمد بن الأزرق ، والسيد المفتي أبو الحسن علي بن داود والسيد المفتي أبو عبد الله محمد الجَعْدَالَة ، والسيد الخطيب أبو عبد الله محمد الفخَّار ، والسيد الشيخ الحاج أبو الحسن علي القَلْصَادِي ، والسيد الشيخ أبو حامد بن الحسن ، والسيد القاضي أبو عبد الله محمد بن سَرْحُونَة ، والسيد الخطيب أبو عبد الله محمد المِشْدَالِي ، والسيد الخطيب أبو محمد عبد الله الزُّلَيْجِي ، والسيد الخطيب أبو محمد عبد الله الحَذَّام ، والأستاذ الشيخ الحاج أبو جعفر أحمد بن عبد الجليل ، والأستاذ أبو عبد الله محمد بن فتح ، والقاضي أبو عبد الله محمد بن عبد البر والأستاذ أبو جعفر محمد البَقَنِي ؛ أبقى الله بركتهم ، وحفظ في درجة الأعلام رتبتهم : بأن خلع القوم المسؤول عنهم لبيعة مولانا أبي الحسن نصره الله ، وقيامهم بدعوة ابنه ليس له متمسك من دين الله ، وإنما هو محض عصيان ، وخروج عن طاعة الله وطاعة رسول الله (ص) لما ارتكبوه بذلك من وجوهن المفاسد التي لا يرضى الله بها ، من شق عصا الإسلام في هذا الوطن الغريب وتفريق أمره بعدما كان مجتمعا ، وإيقاد نار الفتنة وإلقاء العداوة والبغضاء بسببها في قلوب المسلمين ، وإفساد ذات البين ، التي قال فيها رسول الله ((ص : " إنما هي الحالقة " مع ما في ذلك من توهين المسلمين ، وإطماع العدو الكافر في استئصال بيضتهم ، واستباحة حريمهم ، وكل ذلك محرم بكتاب الله وسنة رسوله وإجماع العلماء ، إلى غير ذلك من وجوه المعاطب التي لا تخفى . وإن ركونهم إلى الكفار واستنصارهم بهم ، لا يخفى أنهم داخلون به في وعيد قوله تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " وقال سبحانه في الآية الأخرى : " وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ". وإن تجديد بيعتهم للأمير المأسور ، إصرار على ما ذكر من المعاصي والمحرمات ، وتأكيد لما ارتكبوه من الجرائم والسيئات ؛ فمن آواهم أو أعانهم بقول أو فعل ، فهو معين على معصية الله تعالى ، ومخالف لسنة رسوله (ص) .
ومن هَوَى فعلَهم أو أَحَبَّ ظهورهم فقد أحب أن يُعْصَى اللهُ في أرضه بأعظم العصيان هذا ما داموا مصرين على فعلهم ، فإن تابوا ورجعوا عما هم عليه من الشقاق والخلاف فالواجب على المسلمين قبولهم ، لأن الله تعالى قال : " فَمَنْ تَابَ مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ وَأَصْلَحَ فَإِنَّ اللَّهَ يَتُوبُ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ " ؛ نسأل الله أن يلهمنا رشدنا ، وأن يقينا شر نفوسنا ، وأن يصلح ذات بيننا ، إنه ولي ذلك والقادر عليه " ؛ وكتب عنهم من الجواب على السؤال المنبه عليه ، وأنهم قائلون به ، وصادر عنهم ، ولا خفاء بمعرفتهم ، وهم بحال كمال الإشهاد ؛ قيد بذلك شهادته في أواسط شهر رمضان المعظم ، عام ثمانية وثمانين وثمانمائة ، عرّفنا الله خيره .
21 * (أ) : لكنه هو الآخر استنجد بمقاتلين من غير المسلمين ، فبماذا ستجيب ؟
(ب) ** : ما فعله جائز عند بعض العلماء اقرأ كتاب روح المعاني للألوسي ففي تفسيره قوله تعالى : " وما كنت متخذ المضلين عضدا " أورد ما يلي : " واستدل بها على أنه لا ينبغي الاستعانة بالكافر ، وهو في أمور الدين كجهاد الكفار وقتال أهل البغي ، مما ذهب إليه بعض الأئمة ، ولبعضهم في ذلك تفصيل "
22 * (أ) : قل لي بربك كيف تكون استعانتنا بغير المسلمين حرام واستعانته يهم مباحة ؟ ما هذا التفريق بين المتماثلين ؟
** (ب) : السبب هو نفسه سبب الحكم على من مات منكم بأن ميتته جاهلية ومن مات ممن معه فهو شهيد ونعيد ذلك فنقول : خروجكم أمر محرم من حيث المبدأ فكل ما يفضي إليه ويترتب عليه فهو حرام ودفاعه عن الشرعية واجب فكل ما يفضي إليه وما يترتب عليه غير محرم
23 * (أ) : لا ـ لا ـ لا هذا مستحيل كيف ترى القضية ؟ هل الظلم الذي يقع من الظالم لا بأس به ورد المتضررين من ظلمه حرام ؟ هل يجوز هذا في الدين ؟
** (ب) : لا تنسب لي قولا لم أقله أن ما يفعله الظالم من ظلم لا بأس به وما يفعله من تضرروا من ظلمه فحرام هذا خطأ أنا لم أقل هذا ولا أراه ما أراه أن الخروج لمطالبته برفع الظلم غير محرم أما لعزله لأنه ظالم فحرام بالإجماع ومن الكبائر وأما فطرهم في رمضان فليس له أي مستند شرعي بمن فيهم من كانت إقامتهم بعيدة عن مكان تواجدهم هؤلاء لا يعتبرون مسافرين لأن سفر المعصية لا يبيح الفطر
24 * (أ) : سبحان الله بأي حق تعتبرهم عصاة ؟!
** (ب) : لأنهم بغاة هم إن كانوا يرون القذافي ومن معه كفارا فإن الله قال : " وإن جنحوا للسلم فاجنح لها " وقد جنحوا للسلم والثوار رفضوا فهذا عصيان منهم وإن كانوا ترونهم مؤمنين فإن الله قال : " فأصلحوا بين أخويكم " وقد رفضوا الصلح معه وهذا عصيان منهم أيضا ففي الحالتين معا هم عصاة ليس لهم في الرخص الشرعية نصيب
وأما أنكم كنتم ستحاكمونه هو ومن تعتقلونهم اليوم فاعلم أنه يجب عليه شرعا أن يقاتلكم ففي


عدل سابقا من قبل سفانة في الأحد 29 يوليو - 1:24 عدل 3 مرات
avatar
سفانة
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19344
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. : حوار ساخن جدا 126f13f0
. : حوار ساخن جدا 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف سفانة السبت 28 يوليو - 18:12

موضوع رائع وحوار جميل اتمنى من الجميع قرآته بتمعن لانه انصاف للشهيد الذي ظلم زورا وبهتانا وتناسوا حسناته وتذكروا سيئاته.........غفر الله له
avatar
سفانة
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19344
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. : حوار ساخن جدا 126f13f0
. : حوار ساخن جدا 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف فرح السبت 28 يوليو - 18:14

تحيه لك اختى سفانه وهؤلاء شيوخ الفتنه والدولار يفتون بما يرضى اسيادهم الغرب وقطرائيل والامارات , لذلك اختارو طريق الكذب لتشويه والتضليل وليس من اجل ارضاء الله وتطبيق الشريعه الاسلاميه ,فالاسلام برىء منهم الى يوم الدين وسيرو اى منقلب ينقلبون ..
طرح رائع واختيار موفق كعادتك ..
فرح
فرح
.
.

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 8273
نقاط : 18750
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
. : حوار ساخن جدا 706078396
. : حوار ساخن جدا 824184631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف محمد الجهماني السبت 28 يوليو - 20:14

مشكورة اختي الكريمة سفانة
وبارك الله فيكِ
avatar
محمد الجهماني
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1325
نقاط : 10928
تاريخ التسجيل : 15/07/2011

بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty تكملة الحوار

مُساهمة من طرف سفانة السبت 28 يوليو - 20:38

ففي الحالتين معا هم عصاة ليس لهم في الرخص الشرعية نصيب
وأما أنكم كنتم ستحاكمونه هو ومن تعتقلونهم اليوم فاعلم أنه يجب عليه شرعا أن يقاتلكم ففي كشاف القناع : " فمن خرج على من ثبتت إمامته بأحد هذه الوجوه باغيا ، وجب قتاله " وهذا بإجماع الفقهاء ففي التمهيد " أجمع العلماء على أن من شق العصا وفارق الجماعة وشهر على المسلمين السلاح وأخاف السبيل وأفسد بالقتل والسلب ، فقتلهم وإراقة دمائهم واجب "
وأما أنه كان يستطيع أن يريحنا من هذا فيأمر بوقف القتال فإن هذا لا يجوز له لأنه ومن معه مأمورون بمقاتلة الثوار والاستمرار فيه وكل ساعة يقضونها هي في طاعته سبحانه ولا يجوز لهم التوقف اقرأ ما كتبه الماوردي في الأحكام السلطانية ففيه " لأن قتال أهل البغي من حقوق الله تعالى التي لا يجوز أن تضاع " فلو لم يبدأ قتالهم أو أمر بوقفه يكون قد أضاعه ومن تسمونهم الثوار يحرم عليهم ابتداء القتال والاستمرار فيه فكل ساعة قضوها هي معصية لله
وأما أن الله نصركم عليه فلا إن ما حصل كان نتيجة خيانة عظمى من أكبر قادته الذي اعترف علنا وبدون لبس أنه خانه ولم تخرجوا لنصرة دين الله كما يزعم بعضكم بل خرجتم لنصرة أفكار مدارسكم الإسلامية السياسية لا شريعة الله وإن كنتم تتوهمون ذلك فتكبيركم في المساجد الذي وصل لدرجة الابتذال والاستخفاف بالذكر نظرا لتكراره حتى مللناه هو لأنكم أزلتم صخرة كبيرة كانت أمامكم تمنعكم من نشر أفكار هذه المدارس بالقوة وله الحق في منعكم فتلك الأفكار ليست معصومة من الخطإ وهي ليست ملزمة للناس ولا يجوز شرعا فرضها عليهم كما تفعلون اليوم
وأما أنكم كنتم ستحاكمون من تعتقلونهم اليوم فإن كنتم ممن يتبعون الإسلام فهذا لا يجوز هم فعلوا ما يجب عليهم من الوقوف إلى جانبه اقرأ في المبسوط للسرخسي " فإن كان المسلمون مجتمعين على واحد ، وكانوا آمنين به ، والسبيل آمنة فخرج عليه طائفة من المسلمين ، فحينئذ يجب على من يقوى على القتال أن يقاتل مع إمام المسلمين ، الخارجين ، لقوله تعالى : " فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي " [الحجرات : 9] والأمر حقيقة للوجوب ، ولأن الخارجين قصدوا أذى المسلمين ، وإماطة الأذى من أبواب الدين ، وخروجهم معصية ، ففي القيام بقتالهم نهي عن المنكر ، وهو فرض ولأنهم يهيجون الفتنة ، قال ( ص ) " الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها " واقرأ كتاب المغني لابن قدامة ففيه " وواجب على الناس معونة إمامهم في قتال البغاة " وحاشية رد المحتار ففيها " أن المسلمين إذا اجتمعوا على إمام وصاروا آمنين به فخرج عليه طائفة من المؤمنين فإن فعلوا ذلك لظلم ظلمهم به فهم ليسوا من أهل البغي وعليه أن يترك الظلم وينصفهم ولا ينبغي للناس أن يعينوا الإمام عليهم لأن فيه إعانة على الظلم ولا أن يعينوا تلك الطائفة على الإمام أيضا لأن فيه إعانة على خروجهم على الإمام وإن لم يكن ذلك لظلم ظلمهم ولكن لدعوى الحق والولاية فقالوا الحق معنا فهم أهل البغي فعلى كل من يقوى على القتال أن ينصروا إمام المسلمين على هؤلاء الخارجين "
بل لو قتلوا أقاربهم وجيرانهم فلا شيء عليهم إلا الأب وحده فقد استثناه بعض العلماء إذا رآه ولده ضمن البغاة فكرهوا أن يقتله ففي مختصر خليل المالكي : " وكُرِه لرجل قَتْل أبيه وَوَرِثَه " وبنحو هذا قال ابن سحنون فقال : " ولا بأس أن يقتل الرجل في قتالهم أخاه وقرابته ، فأما الأب وحده فلا أحب قَتْله تعمّدا " كذا في مواهب الجليل وبعضهم يرى أنه إذا لم يمكن للولد مقاتلة البغاة إلا بقتل أبيه فله أن يقتله اقرأ المجموع شرح المهذب ففيه " فإن لم يمكنه قتال أهل البغي إلا بقتل أبيه فقتله فلا شيء عليه ، لما روى أن أبا عبيدة قتل أباه وقال للنبي (ص) سمعته يسُبّك وإذا ثبت هذا في حق المشرك كان في حق أهل البغي مثله " فالذين تعتقلونهم اليوم لأنهم حاربوا في صفوفه ووقفوا معه قد فعلوا أمرا واجبا عليهم عند العلماء إن كنتم تتبعونهم فعلا لا يوجد ما يبرر اعتقالهم ولا محاكمتهم كما تقدم من أقوال هؤلاء الفقهاء وغيرهم ممن يطول ذكرهم
وحبذا لو فعلتم كما فعل السلف فطالبتم بالحقوق إذا لوقفنا معًا في صفّ واحد لمنع ما يقع منه ومن المحسوبين عليه من ظلم ولكنكم فعلتم كما فعلت شعوب أوروبا الشرقية الكافرة فأنتم العصاة وليس من تعتقلونهم ولئن نجوتم اليوم من العقاب فإن وراءكم يوما ثقيلا يوما يجعل الولدان شيبا إن فيه أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما مهما كان لكم من مبررات ومهما كان حال القذافي من السوء سواء أصبتم أم أخطأتم فبما أنه لم يكفر صراحة فإن إطاحتكم به محرمة وما أدت إليه من كوارث هو من الكبائر ستدفعون ثمنها يوم لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا وأنتم المسئولون وليس هو كما زعمت اقرأ شرح ابن بطال ففيه " وأما دون ذلك (يقصد ما دون الكفر) من الجور فلا يجوز الخروج عليهم إذا استوطأ أمرهم وأمر الناس معهم ، لأن فى ترك الخروج عليهم تحصين الفروج والأموال وحقن الدماء ، وفى القيام عليهم تفرّقُ الكلمة وتشتت الألفة " وهذا ما حل بنا عندما خرجوا فقد تفرقت الكلمة وتشتتت الألفة وأنتم السبب إن الفهم الخاطئ للنصوص قد أوقعكم في مآزق فالإسلام الذي أجاز للمظلوم أن ينصف نفسه ممن ظلمه قد وضع آلية لذلك يجب اتباعها كان عليكم مطالبته برفع الظلم وتحسين الأوضاع فقط في إطار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
25 * (أ) : يا سبحان الله لماذا تعتبرنا آثمين ؟ !! يا سيدي نحن لا نريده هل هذا مخالف لتعاليم الإسلام ؟ هل ولي الأمر يفرضه الإسلام على الناس بالقوة ؟
** (ب) : كلامك هذا مقبول شرعا وفي محله لو قلته عام 69 لو خرجوا عليه يومها قبل أن يجتمع الناس عليه كان خروجهم مباحا وربما يعتبر هو ومن معه من العسكريين والمدنيين فريقا باغيا يجب القضاء عليه كما أنه مقبول اليوم لو طرح للاستفتاء لو كان الأمر كذلك لكان لهم أن يقولوا نحن لا نريده ولا يفرضه الإسلام عليكم بالقوة أما أن تناموا وتحلموا وتستيقظوا بعد أربعين عاما لتقولوا نحن لا نريده فهذا من نزع اليد من الطاعة وهو محرم قولا واحدا اقرأ الكتب ثم تكلم عن هذه المسألة وإلا فاعلم أنك تتحمل إثما عظيما
وبما أنهم بغاة فمن قاتلهم من أفراد القوات المسلحة ومن تطوع معهم ولقي مصرعه فهو شهيد وكل حركة لهم هي في ميزان حسناتهم لأنه فعل ما هو مأمور به وهو بمنزلة من مات وهو يجاهد الكفار فكل منهما قتال قتالا مأمورا به اقرأ في فتح القدير لابن الهمام : " ومن قتله أهل الحرب أو أهل البغي أو قطاع الطريق فبأي شيء قتلوه كان شهيدا ، لأن القتل في قتالهم مثله في قتال أهل الحرب ، لأن قتالهم مأمور به كأهل الحرب "ومن مات منكم فميتته جاهلية وليس من الشهداء إطلاقا روى البخاري عن ابن عباس قال : قال رسول الله (ص) : " من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية " ولا يصلى عليه عند بعض العلماء في الذخيرة للقرافي " وقال أبو حنيفة لا يصلى على المحارب ، لأن قتله خزي ، فلا يكون سببا للرحمة " أي أن قتله وهو باغ خزي له ولو صلينا عليه سندعو له بالمغفرة والرحمة وسيكون قتله سببا في وصول الرحمة له كذلك فإنه لا يغسل عند بعضهم ففي المبسوط للسرخسي " ولا يصلى على قتلى البغاة ، ولا يغسلون أيضا ، ولكنهم يدفنون لإماطة الأذى "
26 * (أ) : يا رجل نحن لسنا بغاة نحن طلاب حق
** (ب) : مطالبتكم بحقوقكم أمر جائز شرعا ولن تعاقبوا عليها يوم القيامة فقد فعلها بعض الصحابة ومنهم أبو ذر الغفاري إن ما ستعاقبون عليه هو إجباره على الاعتزال وهو من منازعة ولاة الأمر في ولايتهم المحرم بالإجماع لا تخدعوا أنفسكم وتوبوا إلى بارئكم
27 * (أ) : من يرى حرمة الخروج فحديثه عن ولي أمر عادل لا عن هذا وأمثاله
** (ب) : ما قاله العلماء مناقض لهذا اقرأ المجموع شرح المهذب ففيه : " وسواء كان الإمام عادلا أو جائرا فإن الخارج عليه باغ " واقرأ أيضا شرح ابن بطال وستجد فيه " وإن كان الإمام غير عدل فالواجب عند العلماء من أهل السنة ترك الخروج عليه " فكل من اشترك في هذا الخروج هو ظالم فاسق غاصب عند العلماء اقرأ شرح ابن بطال ففيه بعد كلامه المتقدم بقليل " فمن قام عليه من الناس متأولا بمذهب خالف فيه السنة ، أو لجور ، أو لاختيار إمام غيره سمى فاسقًا ظالمًا غاصبًا فى خروجه ، لتفريقه جماعة المسلمين ، ولما يكون فى ذلك من سفك الدماء " وعليه فبخروجهم المسلح لعزله بالقوة صاروا بغاة ولا يمكن بأي حال اعتبارهم مجاهدين وإضاعة قتالهم أي إسقاطه وترك المنصب ومغادرة البلاد أمر منهي عنه
ومما زاد الطين بلة أنهم أطلتم فترة الإطاحة به مما اضطر الأجهزة الأمنية للإبلاغ عن تحركاتهم وهم اليوم يعتقلون أفرادها ومن تطوع معها لقتالهم الذي أوجبه العلماء عليهم فزادت آثامهم وشرعوا في تعذيب المعتقلين تعذيبا شديدا وهو مظهر من مظاهر الجهل بأحكام الدين روى مسلم عن عروة بن الزبير أن هشام بن حكيم وجد رجلا وهو على حمص يشمّس ناسا من النبط في أداء الجزية ، فقال ما هذا ؟ إني سمعت رسول الله (ص) يقول : « إن الله يعذب الذين يعذبون الناس فى الدنيا » فليبشروا بعذاب فوق العذاب عذاب بمنازعة ولي أمر لم يكفر ودعا للحوار وحقن الدماء وزيادة عليه تعذيب هؤلاء المأمورين بالوقوف معه
28 * (أ) : اعلم أنك تتحدث عن شخص عزل نفسه فبأي حق تصفنا بأننا بغاة
** (ب) : المعروف عند فقهائنا أن ولي الأمر إذا اعتزل يظل يمارس مهامه وله جميع الحقوق حتى يستلم غيره مهامه كولي أمر جديد واقرأ ما كتبه الخطيب الشربيني الشافعي وغيره من علماء ذلك المذهب وهو " وإن استعفى الخليفة أو الموصى له بعد القبول لم ينعزل حتى يُعْفَي ويوجد غيره فإن وجد غيره جاز استعفاؤه وإعفاؤه وخرج من العهد باستجماعهما وإلا امتنع وبقي العهد لازما " فهو ولي أمر وهم بغاة أليس كذلك ؟!
29 * (أ) : الحقيقة أن ما شهدناه من سقوط للقتلى في المنطقة الشرقية لليبيا قد أجج عواطفنا وأجبرنا أن نتحرك وننقم على كل من لم يتحرك وننتقده أشد الانتقاد فكيف نقف مكتوفي الأيدي والناس يموتون أمامنا
** (ب) هنا مربط الفرس أنت كمسلم مامور بالتقيد بتعاليم الإسلام ومما جاء بالخصوص قوله (ص) : أنصر أخاك ظالما أو مظلوما " قالوا يارسول الله هذا أخي أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالما ؟ قال : " تأخذ على يديه (تمنعه من الاظلم) فذلك نصرك له أنت تعلم أن من الأمور المباحة الخروج في مظاهرات لكن ولي الأمر هنا منع منها فكان على الجميع بمن فيهم سكان المنطقة الشرقية أن يمتنعوا من التظاهر فهو مباح وقد نهى عنه ولي الأمر فصار منهيا عنه وليس مباحا كما هو حكمه الأصلي ولقد ظل الناس عشرات السنين كما تعلم متقيدين بهذا الحديث النبوي حتى جاء هؤلاء الرعاع الغوغاء الذين لا يريدون التقيد بهذا الحديث ولا بغيره مما يخالف رأيهم وهذا منهم عصيان أليس كذلك ؟ إذن فأنتم دعوتم لدعم العصاة والوقوف معهم ونصرتهم فأنتم ومن عمل برأيكم عصاة آثمون سكان المنطقة الشرقية عصيانهم يتمثل في القيام بمظاهرات وهي مباحة مبدئيا لكنها صارت محرمة بعد نهيه عنها وأنتم بدعوتكم لتأييدهم ومناصرتهم ودعمهم

*(أ) المهم أننا ربحنا هذه الجولة فدخلنا مدننا ونحن نكبر الله وليكن ما يكون
** (ب) : لئن ربحتم الدنيا فقد خسرتم الآخرة إنكم السبب فيما حل بنا أنتم تعلمون أنه سيستعمل القوة ( وهو واجب عليه بصفته ولي أمر ) في الرد عليكم فلكل فعل رد فعل وهذا سيؤدي لإراقة الدماء ولو قرأت شرح الحطاب المسمى مواهب الجليل لوجدت فيه " من شارك في عزل إنسان وتولية غيره ولم يأمن سفك دم مسلم فقد شارك في سفك دمه إن سفك " والعلماء يحملونكم المسؤولية لأنه ولي أمر قد يخطئ والواجب أن ننبهه إلى أخطائه هذه طريقة المسلمين ، قال القرطبي في المفهم : " سنة المسلمين وشريعتهم التواصل والتراحم ، لا التقاطع والتقاتل " ما فعلتموه سنة غير المسلمين أفتطمعون أن تكونوا ناجين من عذاب الله ؟؟! يا أخي اعلم أن ولي الأمر عليه واجبات إن قصر فيها يجب أن ننصحه هذا عهده (ص) لمن يريد أن يسمع قوله وما يقع منه من منكر أو ظلم يجب نهيه عنه هذا أمر الله لمن يريد امتثال أمر الله وإذا كانت عليه واجبات فله حقوق منها السمع والطاعة والنصح له ومنها حرمة عزله لو قرأت كتاب كشاق القناع ستجد فيه : " ولهم عزله إن سأـل العزل لقول الصديق أقيلوني أقيلوني وإلا حرم إجماعا "
وأما قولك وليكن ما يكون فاعلموا أن ما سيكون هو عذاب أليم وقد كان في مستطاعكم أن لا يصيبكم لو خرجتم لرفع الظلم وللمطالبة بالإصلاح وأما ما ذكرت من دخولكم المدن مكبرين فقد ردد البعض أن ذلك كان لإبعاد الجن الذين كان القذافي يتحصن بهم من أبناء ليبيا ولكن أحد الباحثين في التاريخ الإسلامي أوضح أن لهذا جذورا قديمة وظننت أنه يشير إلى تكبير المسلمين يوم فتح مكة غير أنه أفادني غير ذلك لقد ذكر أن الثوار الخوارج الذين خرجوا عن طاعة سيدنا عثمان بن عفان قد دخلوا المدينة المنورة وهو يكبرون وقال لي ارجع إلى كتاب البداية في التاريخ لابن كثير ولما اطلعت عليه وجدت ما يلي " فرجع كل فريق منهم إلى قومهم وأظهروا للناس أنهم راجعون إلى بلدانهم ، وساروا أياما راجعين ، ثم كرّوا عائدين إلى المدينة فما كان غير قليل حتى سمع أهل المدينة التكبير وإذا القوم قد زحفوا على المدينة وأحاطوا بها وجمهورهم عند دار عثمان بن عفان وقالوا للناس من كف يده فهو آمن فكف الناس ولزموا بيوتهم " لئن كان قدوتهم في الخروج على ولي الأمر شعوب أوروبا الشرقية فقدوتهم في دخول المدن مكبرين هم هؤلاء الخوارج المارقون فبشراهم مرة أخرى بعذاب أليم لقد كان ذلك مخططا وما وقع هنا يشبه بعض ما وقع عند دار عثمان رضي الله عنه يقول ابن كثير " وذهب الصحابة إلى هؤلاء يؤنبونهم ويعذلونهم على رجوعهم حتى قال على لأهل مصر : ما ردكم بعد ذهابكم ورجوعكم عن رأيكم ؟ فقالوا : وجدنا مع بريد كتابا بقتلنا ، وكذلك قال البصريون لطلحة ، والكوفيون للزبير ، وقال أهل كل مِصْرٍ : إنما جئنا لننصر أصحابنا ، فقال لهم الصحابة : كيف علمتم بذلك من أصحابكم وقد افترقتم وصار بينكم مراحل ؟ إنما هذا أمر اتفقتم عليه ، فقالوا ضعوه على ما أردتم ، لا حاجة لنا في هذا الرجل ، ليعتزلنا ونحن نعتزله يعنون أنه إن نزل عن الخلافة تركوه آمنا " انتهى كلامه أليس هذا لسان حال جماعتكم ؟ ألا ترى أنكم مثلهم
30 * شيخ الثوار المستنصر بالناتو (أ) : نرى أن الأمر انتهى الآن ولا فائدة من تجديد الحديث عنه
ممثل الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .(ب) : فائدة تجديده أنه لو ثبت أنكم مخطئون فعليكم أن تتوبوا ، وأن تكفوا عن محاكمة من تعتقلونهم بدعوى أن أيديهم ملطخة بالدماء (هذه العبارة التي نسمعها من الصهاينة أحيانا ) ومعلوم أن الصهاينة هم الظالمون المجرمون والثوار أيضا ظالمون مجرمون
إن هؤلاء حين دافعوا عن ولي الأمر الشرعي لم يرتكبوا جرما بل فعلوا ما هو واجب عليهم واعتقالكم لهم اليوم مظهر من مظاهر العصيان لله ومخالف لأقوال العلماء لهذا أنتم اليوم أمام امتحان صعب جدا فإما أن تحاكوهم حسب أقوال فقهاء ديننا وإلا فإن قولكم بأنكم تريدون تطبيق أحكام الله في ليبيا هو مجرد حديث خرافة الأيام ستكشف صدقكم في هذا أو كذبكم
أليس كذلك يا سنفور غضبان
انتهى هذا النقاش





avatar
سفانة
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19344
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. : حوار ساخن جدا 126f13f0
. : حوار ساخن جدا 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف طبيبة القلوب الخضراء السبت 28 يوليو - 20:43

بارك الله فيك يا سفانة فعلا موضوع رائع ويرد بالحجة والبرهان على كل
من يدّعون العلم ويختارون من الآيات والأحاديث ما يناسب هواهم ويبتعدون عن ما
يدينهم ويبين فجورهم ...

ولعل الحكمة من تحريم الخروج على ولاة الأمور واضحة عند الإمام أحمد :

وأما الخروج عليهم بالسيف فيخشى منه الفتن التي تؤدي إلى سفك دماء المسلمين " انتهى هل فهمت يا هذا ؟ أين أنتم مما فهمه هو وإمامه أحمد بن حنبل ؟ إن قدوتكم شعوب أوروبا الشرقية الكافرة لا سلفنا الصالح ولو أنكم أيها الشيوخ عملتم بالأدلة فأمرتموه بالمعروف ونهيتموه عن المنكر ما وصلت البلاد إلى هذا الحد من الاقتتال والعداوة والبغضاء

طبيبة القلوب الخضراء
طبيبة القلوب الخضراء
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7073
نقاط : 18133
تاريخ التسجيل : 09/05/2012

بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف يمني وافتخر السبت 28 يوليو - 20:55

فعلا حوار جميل جدا يحتاج ان نقراه بعقولنا وقلوبنا هؤلاء هم العلماء الذين قال عنهم الرسول ورثه الانبياء وليس مانراهم اليوم من شيوخ فتنه وظلال
يمني وافتخر
يمني وافتخر
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1775
نقاط : 10698
تاريخ التسجيل : 06/05/2012
. : حوار ساخن جدا 126f13f0

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف سفانة السبت 28 يوليو - 23:43

شكرا لكم اخوتي الاعزاء على المرور
avatar
سفانة
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19344
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. : حوار ساخن جدا 126f13f0
. : حوار ساخن جدا 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف محارب الصحراء السبت 28 يوليو - 23:49

جزاك الله خيرا ,حوار مفيد كونه يحوي الحقائق التي يخشونها
محارب الصحراء
محارب الصحراء
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 9353
نقاط : 21020
تاريخ التسجيل : 28/07/2011
. : حوار ساخن جدا 706078396
. : حوار ساخن جدا 824184631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف كمال كمال السبت 28 يوليو - 23:56

أختي سفانة....
انا اتوقع لك مستقبل جد رائع في مجال الادب و التأليف و ياريت تزاوجي الادب بالسياسة و الفكر السياسي سيفيدك أكثر و يعلي من شانك اكثر...

انت فعلا اكثر من رائعة و اتمنى من المنتدى ان ينصفك
كمال كمال
كمال كمال
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1143
نقاط : 10789
تاريخ التسجيل : 17/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty رد: حوار ساخن جدا

مُساهمة من طرف سفانة الأحد 29 يوليو - 1:27

شكرا للاخوة محارب وكمال كمال على المرور
avatar
سفانة
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 7928
نقاط : 19344
تاريخ التسجيل : 28/08/2011
. : حوار ساخن جدا 126f13f0
. : حوار ساخن جدا 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا:

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty بوركتى اختى سفانة على هذا الجهد الرصين ونحن مقصرون

مُساهمة من طرف جماهيري ضد الرشوقراطيه الأحد 29 يوليو - 15:14


بداية العنوان كان الاجدى ان يكون حوار من عاقل او حوار رصين .لان صاحبنا يعطى الادلة ويقدم الحجج براحة ووساعة بال مطبقا قوله تعالى وجادلهم بالتى هى احسن
الموضوع عميق فى الفقه المتعلق بالخروج عن ولى الامر , لكن نحن قصرنا لانه توجد معلومات لو زودت بها اختنا سفانه لقويق حجتها قوة على قوة
1_ الافتراء با القذافى كافر لانه حرف القرآن وانكر الشفاعة ولم يحكم بالشرع
هذا محض افتراء والدليل ان كلمة والناس فى مصحف الجماهيرية تم خطها بيد الشهيد الصائم , والمصحف برواية قولون عن نافع المدنى
ومعمر القذافى اصولى اسلامى والادلة العملية كالاتى :
كان يمنع على رفاقه لعب الورق والسجائر , والمناسبات القلقة التى شوهد فيها يدخن فى مؤتمرات القمة تعبيرا عن قرفه من الحكام
بمجرد تفجر الثورة اقفل الخمارات ودور الدعارة , مع العلم ان تلك كانت مرخصة وعلنية فى بلد يدعى الاسلام .
وبالمناسبة الان الخمر فى فنادق ليبيا وفى المحلات يباع علنا
شكل لجنة عام 1971 بتعديل التشريعات وفق الشرعية الاسلامية
عام 1977 اعتمد القرآن الكريم شريعة للمجتمع .وهذا عمل لم تقم به اى دولة اسلامية بجعل القرآن هو الدستور , لانه منزل من الله ولايخضع للتعديل والالغاء والتعليق وفق رؤية اداة الحكم
فى ليبيا تطبق الحدود بقطع يد السارق وجلد شارب الخمر والقصاص والدية وتطبيق حد الزنى. والقانون يمنع تعاطى الخمور والفواحش
للشهيد مواقف عملية فى نصرة الاسلام
فمثلا يوقف المادثات مع بريجنيف ليؤدى الصلاة فى الكرملين . ويفتح له مسجد كلان مقفل لعشرات السنين , ويناقش مع الروس افغانستان والشيشان
ويتخذ الله اكبر سلاما وطنيا لليبيا الثورة بيمنا الجرذان استبدلوه بآخرنفاقى لا ذكرلله به
قام برحلات دعوية ام فيها الملايين من مسلمى العالم واسلم على يديه الملايين
كان يدعو لثورة ثقافية منذ ان عرض فى ملتقى الحوار الاسلامى المسيحى ان الاسلام اول الاديان حيث كان عيسى وموسى وابراهيم مسلمون
هو لم ينكر السنة مطلقا بل حث على تنقية الحديث من الاسرائليات والاحاديث الناتحجة عن الصراع على السلطة
هو لم ينكر الشفاعة بل قال يجب الايتمادى المسلمون فى فعل المعاصى اعتمادا على ان الرسول سيشفع لهم مثلما يقول المسيحيين بان المسيح مات من اجلهم وهو سيشفع لهم
فى ليبيا مليون حافظ للقران الكريم .وتحصل الليبيون على جوائز عديدة فى مسابقات حفظ وجويد القران الكريم
-------------------------------------
2-اما القول انه اغتصب سلطة بثورة على نظام فاس فاسق لا يطبق شرع الله فهذا صحيح
لكن بعد ذلك بسنة واحدة عرض الامر على الشعب فى المؤتمر القومى ثم الاتحاد الاشتراكى ثم تم فصل السلطة عن الثورة عام 1977
لم يتوقف الليبيون عن اصدار سيول من وثائق العهد والمبايعة من كل القبائل والتنظيمات الشعبية والمناطق والمدن الليبية. وقد اودعت لتلك الثائق فى المتحف الجماهيرى.
واهم وثيقة هى ميثاق الوفاء الذى اصدره الليبيون باسلوب ديموقراطى فريد.
حيث تمت منقشته فى المؤتمرات الشعبية الاساسية , ثم تمت صياغنه فى مؤتمر الشعب العام ثم تم التقيع عليه من كل اعضاء المؤتمرات الشعبية الاساسية حيث وقع عليه اكثر من اثنان ونصف مليون ومواطن هم جل البالغين فى ليبيا ولو يتسع الوقت لعرضت عليكم جزء من صيعة ميثاق الوفاء
هذا يؤكد انه ولى امر شرعى
--------------------------------
موضوع القتل3--
من تم اعدامهم كانت لجرائم يعاقب عليها القانون مثل تفجير ميناء بنغازى التى اعم بسببها 3 ليبيين هم بن سعود ودبوب ومخزوم وشخص مصرى
او فى عملية قصاص مثل اعدام البدرى واخرين لانهم قتلو ا ومثلوا بجثة احمد مصباح الورفلى
اما مجموعة حواس كانو يريدون غزو ليبيا من تونس فتم اعدماهم علنا
اما قضية بوسليم فالقتلى كانو 480 من السجناء ورجال الامن لان السجناء قاموا بعملية تمرد وقتلو الحراس ونسقوا مع مجموعة العمارة فى بنغازى لاحتلال بنغازى وطرابلس
فكيف يتم التعامل مع مجموعة مجرمة متمردة فى سجن
طبعا هم يضخمون الرقم ولا يذكرون السبب
القائداخلى السجون ثلاث مرات
مرة فى عاشوراء حيث منح عفوا شاملا مشروطا بعدم العود
ومرة عام 1988 فى اصبح الصبح حيث افرج عن كل السجناء ,
ومرة بداية 20004 حيث افرج عن اعضاء تنظيم القاعدة بعد ان قاموا بمراجعات فكربية . لكن للاسف اخر 120 التحقو بالتمرد المسلح ثانى يوم اطلاق سراحهم ومنهم بالحاج
لنقارن القتلى خلال 42 سنة و بموجب احكام قضائة او فى مواجهة الزندقة لا يزيدو عن الف بكل حال من الاحوال . فى مقابل الالاف الذين قتلو خلال اى شهر من شهور النكبة . لا يوجد شبه للمقارنة . مع ايماننا بان من قتل نفسا كمن قتل الناس جميعا
وعن السجون .لا يوجد فى ليبيا سجناء سياسيين بل السجناء كانوا فى مواجهة الارهاب وعددهم حوالى 400 شخص وفى المقابل المعتقلاتت تعج الان بالاف المعتقلين . وتزدهر تجارة الاعتقال حيث يتم الاعتقال واطلاع السراح مقابل فدية مالية اة التنازل عن عقار
----------------------------------------------------
4-ليبيا لم تصدر اى قانون ظالم بل الهدف كان هو تدمير القواعد الظالمة
ففى الحاجة تكمن الحرية حيث تم تمليك المصانع للعمال والمساكن للسكان , وتم تعويض الملاك السابقين عنها
اما الارض فهى ملك للجميع . ولهذا يموت الناس سواسية فى الدفاع عنها
----------------------------------
اخوتى الموضوع مهم وشيق ويحتاج الى اثراء











avatar
جماهيري ضد الرشوقراطيه
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15067
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. : حوار ساخن جدا 126f13f0
. : حوار ساخن جدا 8241f84631572
. : حوار ساخن جدا 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

حوار ساخن جدا Empty السبب فى التدخين

مُساهمة من طرف عبدالحق1 الأحد 29 يوليو - 17:32

على ما أعلم وأؤكد أن سبب قيام الشهيد القائد بالتدخين أحياناً يعود لرأى طبى إذ أن القائد كان فى بعض الأحيان يتعرّض لضيق تنفس فنصح بتدخين سيجارة
أو إثنتين حتى يعود التنفس طبيعياّ ، وكان يدخن سجائر أطلس الليبية ذات المصفّى الأبيض .
avatar
عبدالحق1
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1081
نقاط : 10111
تاريخ التسجيل : 16/03/2012
. : حوار ساخن جدا 126f13f0
. : حوار ساخن جدا 824184631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى