زيدان على فوهة بركان

زيدان علي فوهة بركان
ان كل الوجوه التي تنافست تنافسا لاأخلاقيا في أغلبه للوصول الي كرسي السلطة في ليبيا الفبرايرية لم يطول بقائها وسقطت سقوطا مدويا بسرعة البرق وهانحن في فترة وجيزة مر علينا عشرات الوجوه .. وظن الفبرايريون أنهم سيحققون بوجودهم استقرار وامن وتنمية وتتحقق بعض احلامهم .. ولكن كل القادمون بسرعة غادروا بسرعة . ربما لم يتسأل الكثيرون لماذا هذا السقوط او الهروب احيانا بهذه السرعة رغم توفر كل أسباب البقاء من دعم خارجي منقطع النظير ووجود أرصدة مالية ضخمة وأستثمارات كبيرة منتشرة في كل العالم تركها النظام السابق وكذلك وجود بنية تحتية ضخمة ومشاريع تحت الانجاز وأخرى تم التعاقد عليها مسبقا ولاتحتاج الا تفعيلها فقط .. لكن كل تلك الاسباب لم تشفع لهم بالبقاء طويلا .. وربما برر البعض ذلك بعدم القدرة غلي القيادة او الخضوع لأجندات خارجية او ضعف الشخصية احيانا .. وهذه الأسباب صحيحة في مجملها لكنها ليست السبب الرئيسي والحقيقي .. وللوصول للأجابة الشافية التي غابت عن حسابات الغرب وجهلها قادة فبراير وبعض مناصريهم .. نسأل سؤال بالمقابل لماذا بقى النظام الجماهيري لأكثر من أربعة عقود في ظل ظروف صعبة جدا بداية من أستلام بلد فقير جائع مشرد وأغلبه يعيش في الأكواخ والمخيمات يفتقر لأدني مقومات الحياة.. مرورا بالمواجهات السياسية وحتى العسكرية مع الغرب .. ووصولا لتجميد الأرصدة والحصار لعشر سنوات تقريبا .. وتعرضه لعدد كبير من المؤامرات سواء أقليميا أو دوليا .. ومع كل ذلك صمد النظام وحقق أنتصارات باهرة وأنجازات عملاقة ونقل ليبيا من بلد منسي لايعرفه أحد وليس له أي دور في المنطقة وأغلب سكانه أميين ألى بلد يتصدر أخبار العالم ويكون مؤثرا في أحداثه ويرفع سقف المعيشة والدخل للمواطن الليبي ويؤمن له الحياة الكريمة والبيت اللائق وفرص العمل وفوق كل ذلك يستطيع بحكمته حل كل الأزمات العالقة دوليا ويرغم أعداء الأمس من قادة الغرب الي أرجاع العلاقات والأعتذار والدخول للخيمة وفتح باب التعاون .. ومع أتفاق الجميع علي تمتع القائد بالحكمة والقيادة والمعرفة ألا أن هذه الأسباب لن تكون كافية لقيادة بلد في مثل تلك الظروف الصعبة .. أدن ماهو السبب الذي جعل النظام الجماهيري يستمر لأكثر من أربعة عقود رغم كل تلك المشاكل والأزمات التي واجهها في حين فشل كل قادة فبراير علي الصمود ولم يحققوا شيئا يذكر رغم كل أسباب النجاح .. هنا يتضح جليا لنا أن السبب الحقيقي والمؤثر سلبا أو أيجابا في أستقرار أي بلد هو الدعم الشعبي لقيادته وهذا ماتوفر للنظام الجماهيري الذي ألتف فيه معظم الشعب الليبي حول قيادته التي أظهرت الصدق والحكمة والقوة والعطاء اللامحدود وعملت بأخلاص من أجل حفظ كرامة الوطن وتأكيد سيادته وهويته واخدت دورها الفاعل دوليا وأقليميا .. في حين سقط قادة فبراير بداية من عبدالجليل مرورا بجبريل وابوشاقور والكيب وغيرهم ممن ركبوا موجة فبراير منتشين بنصر الناتو وأصبحوا الأن متهمين ومطاردين ومنبوذين .. وزيدان لن يكون أستثناءا وسيسقط قريبا استنادا علي هذه المسلمة .. وبالتالي نستنتج أن البقاء يعتمد علي حب الجماهير وألتفافها حول قيادتها وليس علي الأستناد علي الغرب وأساطيله ومخابراته .. فهل فهم الغرب وأتباعهم الفبرايريون هذه الحقيقة التي حتما سيصدمون بها قريبا ويدفعون ثمن تجاهلهم لها أذا لم يتركوا للجماهير حرية الممارسة والتعبير عن تطلعاتها وأمانيها بدون وجوه مفروضة عليها من مخابرات الخارج أو سلاح الداخل .. الفــــــــــــــارس

أبدعت ... شكراً لك

شكـــــرا أخـــــي دبلوماســــي ســــابق علـــــــي المـــــــــرور

بارك الله فيك اخي الفارس
اما ما يخص النظام الجماهيري، فهو غير مرتبط بحياة شخص او اشخاص او زمن،
وان كان الشهيد الصائم قائدا ومرشدا ومحرضا، فهذا النظام الجماهيري مرتبط بالجماهيرالواعيه لدورها ما بقيت.
اما الذين يجلسون على بحيرات من دماء ابناء ليبيا دون اي استحياء ولا حياة، فهؤلاء لامجال للمقارنه بهم.

مشكور أخي الفارس بارك الله فيك

شكـــــــــــرا لكـــــــــم أخـــــــــــوتي جميعــــــــــــا علـــــــــــــى المــــــــــــــــرور

بارك الله فيك اخى الفارس وتحية لك ولقلمك الرائع وبارك الله فيك

أحسنت أيها الفارس الذي يخاف من قلمه المرتعدون والجرذان الملوسون .

قلم رائع وسرد أروع .

أدامك الله ذخرا لليبيا الخضراء ايها الفارس الحر .