فرنسا ومالى

ماالأسباب الحقيقية وراء استهداف مالي من قبل الغرب خصوصا فرنسا ما قد يجهله البعض أو الأغلبية أن مالي دولة ديموقراطية انتخب رئيسها أحمدو توماني توري سنة 2002 بنسبة 64،35


مالي ظلت في عيون الغرب دولة ديموقراطية إلى حين اكتشاف البترول و التعاقد
مع شركات التنقيب بنسب 50% لشركة إيطالية و 25 % لشركة استرالية و 25 %
لشركة جزائرية من ثم أصبحت مالي دولة غير ديموقراطية فقط لأنها لم تترك
شيئا لفرنسا و باقي الغيلان آكلي لحوم البشر.

السبب
الثاني وراء زعزعة استقرار مالي هو الأهمية الجيوستراتيجية لمالي بالنسبة
لفرنسا التي بسيطرتها على هذا البلد ستتمكن من التحكم و السيطرة على كل
مستعمراتها السابقة (المستقبلية في نفس الوقت). من أجل هذا، قررت فرنسا نهج
سياسة فرق تسد و ذلك عبر تقسيم مالي إلى 3 مناطق متناحرة:



*منطقة
شمالية : يسيطر عليها الأزواد الذين زودهم التحالف الصليبي بكميات هائلة
من السلاح و الذخيرة و العتاد العسكري الآتي من ليبيا و أوروبا؛



*منطقة وسطى: يسيطر عليها قوات أجنبية منها القوات الإفريقية و القبعات الزرق؛



*منطقة جنوبية.

السبب
الثالث وراء زعزعة مالي هو حساب "شخصي" بين أحمدو توري الرئيس المالي و
فرنسا. فرغم تيقن فرنسا من أن أحمدو توري ما كان ليرشح نفسه مرة أخرى
للظفر بمنصب رئيس الجمهورية حيث كانت الانتخابات الرئاسية ستجرى في أواخر
شهر أبريل من 2012 (الرئيس كان في أيامه الأخيرة على رأس الدولة بمعنى لم
يكن هناك مبرر للانقلاب عليه).
فرنسا
حركت بعض الخونة داخل الجيش المالي للانقلاب على الرئيس نكاية به و
انتقاما من موقف الرجل الرافض لسياسة فرنسا بساحل العاج و لتمنعه عن
المشاركة في الجريمة النكراء التي دمرت ليبيا و قضت على الزعيم الليبي.

مع كل هذا فرنسا المجرمة ستصور نفسها على أنها جاءت بطلب من الأفارقة أنفسهم و بتفويض أممي من أجل إننقاذ مالي

الله يلعن فرنسا وحسبنا الله ونعم الوكيل