سبب قصف مصنع الشفاء للادوية في السودان عام 1998

يحكى
أن مصنعا للأدوية (مصنع الشفاء) في السودان تعرض للتدمير سنة 1998 بغارات
صاروخية أمر بها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بدعوى تصنيعه لأسلحة دمار
شامل ! بعد مرور الوقت اكتشف الكل أنها كانت كذبه لتبرير القضاء على أكبر
مصنع للأدوية في إفريقيا كان بإمكانه تخفيف المعاناة على القارة السمراء
وكسر احتكار الشركات الأمريكية لصناعة الأدوية...انتهت القصة ؟

ليس يعد. هناك شخصية تجاهلتها وسائل الإعلام تقربنا أكثر
من الدوافع الحقيقية للجريمة, إنه "الجمهوري" دونالد رامسفيلد صاحب فضيحة
مركز التسميم الإعلامي (OSI). تصادف وجود هذا الأخير إلى جانب
"الديموقراطي" كلينتون و بعد غيابه لسنين عن الممارسة السياسة أوكل إليه
رئاسة لجنة مكلفة بدراسة مشروع للدفاعات الصاروخية بالإضافة إلى مهمة إدارة
لجنة في الكونغريس تلاحق "الدول المارقة" فوقع الاختيار على السودان,
لماذا السودان ؟ قبل أن يصل رامسفلد لمنصبه الجديد بسنة واحدة فقط ترأس
شركة جلعاد ساينسز التي صنفتها مجلة فوربز كأكبر إمبراطوريات لصناعة
الأدوية في العالم وكأكثر الشركات نماءا بحسب مجلة فوتشن. دمر مصنع الأدوية
السوداني وبقي رامسفيلد على رأس مافيا الأدوية إلى أن ترك رئاسة جلعاد سنة
2001 ليستمر في مهامه الجديدة لدى مافيا السلاح !






منقول عن صفحة الدكتور المناضل امين صوصي علوي