قراءة في المشهد الليبي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قراءة في المشهد الليبي
أذا عرفنا بأن كل مايحصل في ليبيا ورائه الغرب . فهو الذي جلب كل أطراف فبراير . فهل الغرب يقود فبراير الى صراع مسلح بين الجماعات المتطرفة والمليشيات الأخرى . من خلال تصعيد حدة الأحتقان في الشارع . ودعم الأطراف المتصارعة سياسيا وعسكريا عن طريق محميات الخليج التي أنحازت كل منها الى طرف ؟
وللأجابة على السؤال علينا أستعراض مكونات وأهداف كل طرف .فالطرف الأول يقوده المعتوه حفتر والذي نعرفه بأنه غبي وعاجز وفاشل من خلال تقييم ثلاث سنين لم يستطيع أن يقدم فيها شئ يذكر . كأن يلملم مثلا فتات عسكريين فبراير أو يبني مؤسسة عسكرية أو حتى يكون مليشيات مسلحة تكون لها ثقل في مايحصل من أحداث . ولم يستطيع أقناع أنصاره أو داعميه للوصول الى موقع مهم كرئاسة الأركان مثلا أو وزارة الدفاع .. فما الذي جعله في هذه الفترة يخرج بكثرة على وسائل الأعلام ويلهجة مختلفة وصلت لدرجة أصدار بيان والحديث عن أنقلاب .رغم معرفتنا بأن البيان والأنقلاب في مثل حالة الفوضى التي تمر بها ليبيا هي غباء أخر يضاف لجملة أخفاقاته المتكررة .
أيضا مليشيات الزنتان التي تعودنا عليها بأنها متأرجحة بين أقصى اليمين الى أقصى اليسار . تفتقد الهدف والرؤية والقيادة ومتخبطة لم تعرف التباث في صف معين مماجعلها تفقد الجميع . نراها الأن تؤازر الغبى حفتر في محاولة لأن تكون رقما في موقع القرار من خلال المناداة بحكومة ومؤتمر بديل عن الموجود . وتجهل أن ذلك يعني دخولها في عداء مع الجماعات الاسلامية من الأخوان حتى انصار الشريعة والتي لاتعترف بالتنافس السياسي أو تداول السلطة بقدر ماتنتهج التصفيات والاغتيالات والمؤامرات . وهذا مانراه اليوم فعليا على الأرض .
الطرف الأخر التائه هو مليشيات الشرق الليبي من الصاعقة ومايسمى جيش برقة وقوات مافيا النفط بقيادة الجضران . هي الأخرى تعيش حالة فقدان التوازن والتشرذم وضعف التنسيق والقيادة . والخوف من الجماعات المتطرفة المتغلغلة في كل مدن الشرق . وهذا الطرف يؤازر الغبي حفتر ليس حبا ولكن رغبة في الخروج من مسلسل الفوضى والأغتيالات التي تحصد يوميا أفرادهم وضباطهم وحتما ستطال رؤوسهم أذا أستمرت الفوضى .
وبالتالي فأن هذا الطرف بكل مكوناته من حفتر مرورا بمليشيات الزنتان ومليشيات الشرق . ورغم تأييده من قبل معظم الفبرايريون الا أنه غير قادر على الفعل لأن طرف يفتقد القيادة الجريئة والتنسيق والسيطرة . وتقوده المصالح الشخصية أكثر من الولاء للوطن رغم شعاراته التي يختبئ خلفها . فحفتر يعيش في حلم جنرالات الحرب الذين كانوا على راس دول ويحاول أستنساخ السيسي . ومليشيات الزنتان هم تجار وبندقية مأجورة يحركها المال والمصالح المادية يمينا أو يسارا . ومليشيات الشرق قياداتها تبحث عن ادوار ومواقع في السلطة يكونون فيها رموز يشار أليهم بالبنان ليس ألا .
أما الطرف المضاد في المعادلة الفبرايرية وهو الجماعات الاسلامية هي الأخرى بغبائها وتعنتها وأعمالها الدموية من تفجير وأغتيال وتهديد فقدت كل الشارع حتى من كان يناصرها في البداية . وهي تعتمد على أسلوب الترويع والتهديد لفرض وجودها وتمرير قراراتها والسيطرة على كل مواقع القرار . واستخدمها الغرب بأمتياز في تدمير كل المؤسسات وخاصة الأمنية والعسكرية التي كانت صمام أمان . والوصول بالبلاد الى حالة الفوضى العارمة . وبث روح الحقد والثأر والكراهية داخل المجتمع . وتشويه الأسلام . ووقف كل مشاريع التنمية . وزيادة معدل الجريمة . وضياع الشباب بتجنيدهم وغسل عقولهم بعيدا عن مقاعد الدراسة والعلم .
لذلك هذا الطرف ايضا محكوم عليه بالفشل لأنه فاقد للشارع وفاقد لأي منهج أو رؤية تقود البلاد للأستقرار . ناهيك عن كونهم بيدق للغرب . فكما أستخدمه ودعمه الغرب لأحداث الفوضى سيتخذه أيضا ذريعة للتدخل وينقلب عليه في لحظة يختارها الغرب عندما يقرر تغيير فصول اللعبة كما عودنا دائما . ومثل أفغانستان مازال ماثلا أمام اعيننا . ولكن بعد أن يبعد بعض القيادات التي يحتاجها في مراحل اخرى ربما بعد سنين . وهذا مابدأت بوادره ظاهرة من خلال أستبعاد ابوأنس الليبي بحجة القبض عليه .
مماسبق نستنتج بأن كل أطراف فبراير هيا صنيعة مخابرات أجنبية . وأنها تائهة وغبية وغير قادرة على الفعل وتفتقد المنهج والرؤية والقيادة . وأن الصراع القادم مفتعل يغذيه الغرب للتخلص من تركة ثقيلة أنتهى دورها . وآن الآوان لأن تكون من الماضي شاهدا على مرحلة سوداء ستعاني البلاد من أثارها لعقود من الزمن .
ومن وجهة نظري أن الأوان للبديل الحقيقي أن يعلن عن نفسه على الأرض لينتشل البلاد من هذه الفوضى وخاصة في ظل أحتقان الشارع وندم أغلب أنصار فبراير ورغبتهم في الأستقرار والحنين للنظام الجماهيري والذي حتما سيكون أكثر نضجا من حيث الممارسة عطفا على التجربة الفبرايرية المريرة ... الفـــــــــــــــارس
وللأجابة على السؤال علينا أستعراض مكونات وأهداف كل طرف .فالطرف الأول يقوده المعتوه حفتر والذي نعرفه بأنه غبي وعاجز وفاشل من خلال تقييم ثلاث سنين لم يستطيع أن يقدم فيها شئ يذكر . كأن يلملم مثلا فتات عسكريين فبراير أو يبني مؤسسة عسكرية أو حتى يكون مليشيات مسلحة تكون لها ثقل في مايحصل من أحداث . ولم يستطيع أقناع أنصاره أو داعميه للوصول الى موقع مهم كرئاسة الأركان مثلا أو وزارة الدفاع .. فما الذي جعله في هذه الفترة يخرج بكثرة على وسائل الأعلام ويلهجة مختلفة وصلت لدرجة أصدار بيان والحديث عن أنقلاب .رغم معرفتنا بأن البيان والأنقلاب في مثل حالة الفوضى التي تمر بها ليبيا هي غباء أخر يضاف لجملة أخفاقاته المتكررة .
أيضا مليشيات الزنتان التي تعودنا عليها بأنها متأرجحة بين أقصى اليمين الى أقصى اليسار . تفتقد الهدف والرؤية والقيادة ومتخبطة لم تعرف التباث في صف معين مماجعلها تفقد الجميع . نراها الأن تؤازر الغبى حفتر في محاولة لأن تكون رقما في موقع القرار من خلال المناداة بحكومة ومؤتمر بديل عن الموجود . وتجهل أن ذلك يعني دخولها في عداء مع الجماعات الاسلامية من الأخوان حتى انصار الشريعة والتي لاتعترف بالتنافس السياسي أو تداول السلطة بقدر ماتنتهج التصفيات والاغتيالات والمؤامرات . وهذا مانراه اليوم فعليا على الأرض .
الطرف الأخر التائه هو مليشيات الشرق الليبي من الصاعقة ومايسمى جيش برقة وقوات مافيا النفط بقيادة الجضران . هي الأخرى تعيش حالة فقدان التوازن والتشرذم وضعف التنسيق والقيادة . والخوف من الجماعات المتطرفة المتغلغلة في كل مدن الشرق . وهذا الطرف يؤازر الغبي حفتر ليس حبا ولكن رغبة في الخروج من مسلسل الفوضى والأغتيالات التي تحصد يوميا أفرادهم وضباطهم وحتما ستطال رؤوسهم أذا أستمرت الفوضى .
وبالتالي فأن هذا الطرف بكل مكوناته من حفتر مرورا بمليشيات الزنتان ومليشيات الشرق . ورغم تأييده من قبل معظم الفبرايريون الا أنه غير قادر على الفعل لأن طرف يفتقد القيادة الجريئة والتنسيق والسيطرة . وتقوده المصالح الشخصية أكثر من الولاء للوطن رغم شعاراته التي يختبئ خلفها . فحفتر يعيش في حلم جنرالات الحرب الذين كانوا على راس دول ويحاول أستنساخ السيسي . ومليشيات الزنتان هم تجار وبندقية مأجورة يحركها المال والمصالح المادية يمينا أو يسارا . ومليشيات الشرق قياداتها تبحث عن ادوار ومواقع في السلطة يكونون فيها رموز يشار أليهم بالبنان ليس ألا .
أما الطرف المضاد في المعادلة الفبرايرية وهو الجماعات الاسلامية هي الأخرى بغبائها وتعنتها وأعمالها الدموية من تفجير وأغتيال وتهديد فقدت كل الشارع حتى من كان يناصرها في البداية . وهي تعتمد على أسلوب الترويع والتهديد لفرض وجودها وتمرير قراراتها والسيطرة على كل مواقع القرار . واستخدمها الغرب بأمتياز في تدمير كل المؤسسات وخاصة الأمنية والعسكرية التي كانت صمام أمان . والوصول بالبلاد الى حالة الفوضى العارمة . وبث روح الحقد والثأر والكراهية داخل المجتمع . وتشويه الأسلام . ووقف كل مشاريع التنمية . وزيادة معدل الجريمة . وضياع الشباب بتجنيدهم وغسل عقولهم بعيدا عن مقاعد الدراسة والعلم .
لذلك هذا الطرف ايضا محكوم عليه بالفشل لأنه فاقد للشارع وفاقد لأي منهج أو رؤية تقود البلاد للأستقرار . ناهيك عن كونهم بيدق للغرب . فكما أستخدمه ودعمه الغرب لأحداث الفوضى سيتخذه أيضا ذريعة للتدخل وينقلب عليه في لحظة يختارها الغرب عندما يقرر تغيير فصول اللعبة كما عودنا دائما . ومثل أفغانستان مازال ماثلا أمام اعيننا . ولكن بعد أن يبعد بعض القيادات التي يحتاجها في مراحل اخرى ربما بعد سنين . وهذا مابدأت بوادره ظاهرة من خلال أستبعاد ابوأنس الليبي بحجة القبض عليه .
مماسبق نستنتج بأن كل أطراف فبراير هيا صنيعة مخابرات أجنبية . وأنها تائهة وغبية وغير قادرة على الفعل وتفتقد المنهج والرؤية والقيادة . وأن الصراع القادم مفتعل يغذيه الغرب للتخلص من تركة ثقيلة أنتهى دورها . وآن الآوان لأن تكون من الماضي شاهدا على مرحلة سوداء ستعاني البلاد من أثارها لعقود من الزمن .
ومن وجهة نظري أن الأوان للبديل الحقيقي أن يعلن عن نفسه على الأرض لينتشل البلاد من هذه الفوضى وخاصة في ظل أحتقان الشارع وندم أغلب أنصار فبراير ورغبتهم في الأستقرار والحنين للنظام الجماهيري والذي حتما سيكون أكثر نضجا من حيث الممارسة عطفا على التجربة الفبرايرية المريرة ... الفـــــــــــــــارس
الفارس-
- الجنس :
عدد المساهمات : 724
نقاط : 11044
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
. :
رد: قراءة في المشهد الليبي
كتبت فاجدت وأحسنت أخي الفارس على ما سطرته يمينك
فلك مني جزيل الشكر
فلك مني جزيل الشكر
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51430
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» قراءة في المشهد الليبي
» الجزء الاول : قراءة سياسية في المشهد الليبي والحوار
» قراءة في المشهد
» الجزء الثالث :قراءة سياسية في المشهد الليبي والحوار
» اشتيوي مفتاح الجدي:قراءة في المشهد الليبي.. ما بعد اتفاق الصخيرات.
» الجزء الاول : قراءة سياسية في المشهد الليبي والحوار
» قراءة في المشهد
» الجزء الثالث :قراءة سياسية في المشهد الليبي والحوار
» اشتيوي مفتاح الجدي:قراءة في المشهد الليبي.. ما بعد اتفاق الصخيرات.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي
» رثاء الشهيد اسماعيل هنية
الأربعاء 31 يوليو - 18:37 من طرف علي عبد الله البسامي