قبل فوات الأوان
صفحة 1 من اصل 1
قبل فوات الأوان
أسبوع من التحشيد . وأرتال تتلوها أرتال تدخل العاصمة . وتنتشر في كل مزرعة . وتحت كل شجرة . وخلف كل تبة . والعالم الظالم الكاذب . يتابع تفاصيل المشهد عن طريق جواسيسه وعملائه وطائراته . ولايحرك ساكنا . سوى ببعض أجتماعات لذر الرماد في العيون . وبيانات هزيلة لاترتقي لمستوى رعب عجوز . أو شيخ بلغ من العمر عتيا . لم يعد يستطيع سماع صوت الأذان من أزيز الرصاص . أو طفل رضيع . أختاره القدر ليدخل الدنيا على صوت قاذف هز جدار بيته . أو فتاة تحبس دموعها لقطع الطريق نحو مدرستها بسواتر وإطارات محروقة . أو شاب أعتزل عمله لأن الوقود أصبح أغلى من المرتب المتأخر .
أيام يعيث فيها كل الضالين والمجرمين فسادا . أولئك الذين قدمهم العالم نموذج للثورة والحرية والديمقراطية . أيام لاصوت يعلو فيها على صوت الألم والأسى . والأهات الحارقة تحبس الأنفاس . والأعين يملئها الدمع العصي . والقلوب تتقطعها الحسرة . أيام تخلو فيها الشوارع من كل نبض للحياة . لأن الرصاص الغادر يلهو دون هدف . والرماة مهووسين برائحة الدم والخراب .
لم ينجو مطار . ولا طائرة . ولا سيارة . ولامستشفى . ولامحل تجاري . ولا منزل . ولا دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه من الرصاص المنهمر .
وقنوات الدفع المسبق تواصل الإتجار بقضايا الوطن . وترفع من نسبة مشاهديها بقدر نسبة الدم المهدور في الشوارع .
والشارع يغلي . مع عجز كامل على الفعل ورد الفعل . وترقب وتوجس ينبأ بكارثة في مدينة يتجاوز سكانها عشرة أضعاف سكان الدولة التي تدير اللعبة من قصورها .
فبراير تعلن إفلاسها ثقافيا وفكريا وأخلاقيا قبل افلاسها ماديا .
وتدرك أنها تسير نحو موتها . ولكن بضريبة الأنتقام من كل شئ .
هي الفتنة التي أشعلها الضالين تعبث بكل شي وتحرق كل شئ .
لا حكيم يعطى المشورة . ولامفتى يخاف الله . ولا قانون يردع ظالم .
الكل صامت . سوى ببعض كلمات على حياء ومن خلف حجاب .
الكل يغني على ليلاه وأنا ومن بعدي الطوفان وأخطى رأسي وقص .
الكل يخلى نفسه من المسئولية الوطنية والدينية والتاريخية .
الكل يتقن دور المتفرج . ودور المنتقد . ودور البطولة على ركام الوطن .
والكل يرمي بالتهم على هذا الطرف . أو ذاك . أو من غادر قسرا حتى لاينهار البيت على ساكنيه .
...
من يتحمل حجم الدمار والخراب . ؟
من يتحمل كم الأطفال الذين يموتون رعباا . ؟
من يتحمل ذنب العجائز اللائي يموتن قهرا . ؟
من يتحمل أثم الشيوخ الذين يموتون ظلما . ؟
من يتحمل الكارثة القادمة حتما . عطفا على التصعيد في التهديد والوعيد . ؟
من يتحمل العبث بالقيم والأخلاق والعادات في مجتمع وسطي محافظ . ؟
...
لاتعولوا على مجتمع دولي ومنظمات أنسانية ومبعوث الفضاء والمريخ . فكلهم يعرفون الحقيقة كاملة . ويعرفون القادم بتفاصيله . ويعرفون حجم الكارثة . ويشربون الأنخاب على وقع حدوثها وضحاياها ومأسيها .
لاتنتظروا حكمة من مجانين ومهلوسين واصحاب عقد ومرضي وجهلة . لاينظرون أبعد من أنوفهم . ولايعنيهم من الأمر سوى إشباع رغباتهم الشيطانية .
لاتستمعوا لبيانات الكذب والتدليس والبهتان والتي تعكس عقد أصحابها . ولاتصلح فسادا . ولاترمم بنيانا . ولاتصنع مستقبلا .
...
عودوا قبل أن يحل غضب الله . ويأخذكم بجريرة ماصنعت أيديكم .
عودوا قبل أن تحل الكارثة . ويسقط البيت على ساكنيه .
عودوا . وكفاكم مكابرة وعناد وفجور . فلايأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .
...
اللهم قد بلغنا . اللهم فأشهد ... الفــــــــــــارس
أيام يعيث فيها كل الضالين والمجرمين فسادا . أولئك الذين قدمهم العالم نموذج للثورة والحرية والديمقراطية . أيام لاصوت يعلو فيها على صوت الألم والأسى . والأهات الحارقة تحبس الأنفاس . والأعين يملئها الدمع العصي . والقلوب تتقطعها الحسرة . أيام تخلو فيها الشوارع من كل نبض للحياة . لأن الرصاص الغادر يلهو دون هدف . والرماة مهووسين برائحة الدم والخراب .
لم ينجو مطار . ولا طائرة . ولا سيارة . ولامستشفى . ولامحل تجاري . ولا منزل . ولا دابة في الأرض ولا طائر يطير بجناحيه من الرصاص المنهمر .
وقنوات الدفع المسبق تواصل الإتجار بقضايا الوطن . وترفع من نسبة مشاهديها بقدر نسبة الدم المهدور في الشوارع .
والشارع يغلي . مع عجز كامل على الفعل ورد الفعل . وترقب وتوجس ينبأ بكارثة في مدينة يتجاوز سكانها عشرة أضعاف سكان الدولة التي تدير اللعبة من قصورها .
فبراير تعلن إفلاسها ثقافيا وفكريا وأخلاقيا قبل افلاسها ماديا .
وتدرك أنها تسير نحو موتها . ولكن بضريبة الأنتقام من كل شئ .
هي الفتنة التي أشعلها الضالين تعبث بكل شي وتحرق كل شئ .
لا حكيم يعطى المشورة . ولامفتى يخاف الله . ولا قانون يردع ظالم .
الكل صامت . سوى ببعض كلمات على حياء ومن خلف حجاب .
الكل يغني على ليلاه وأنا ومن بعدي الطوفان وأخطى رأسي وقص .
الكل يخلى نفسه من المسئولية الوطنية والدينية والتاريخية .
الكل يتقن دور المتفرج . ودور المنتقد . ودور البطولة على ركام الوطن .
والكل يرمي بالتهم على هذا الطرف . أو ذاك . أو من غادر قسرا حتى لاينهار البيت على ساكنيه .
...
من يتحمل حجم الدمار والخراب . ؟
من يتحمل كم الأطفال الذين يموتون رعباا . ؟
من يتحمل ذنب العجائز اللائي يموتن قهرا . ؟
من يتحمل أثم الشيوخ الذين يموتون ظلما . ؟
من يتحمل الكارثة القادمة حتما . عطفا على التصعيد في التهديد والوعيد . ؟
من يتحمل العبث بالقيم والأخلاق والعادات في مجتمع وسطي محافظ . ؟
...
لاتعولوا على مجتمع دولي ومنظمات أنسانية ومبعوث الفضاء والمريخ . فكلهم يعرفون الحقيقة كاملة . ويعرفون القادم بتفاصيله . ويعرفون حجم الكارثة . ويشربون الأنخاب على وقع حدوثها وضحاياها ومأسيها .
لاتنتظروا حكمة من مجانين ومهلوسين واصحاب عقد ومرضي وجهلة . لاينظرون أبعد من أنوفهم . ولايعنيهم من الأمر سوى إشباع رغباتهم الشيطانية .
لاتستمعوا لبيانات الكذب والتدليس والبهتان والتي تعكس عقد أصحابها . ولاتصلح فسادا . ولاترمم بنيانا . ولاتصنع مستقبلا .
...
عودوا قبل أن يحل غضب الله . ويأخذكم بجريرة ماصنعت أيديكم .
عودوا قبل أن تحل الكارثة . ويسقط البيت على ساكنيه .
عودوا . وكفاكم مكابرة وعناد وفجور . فلايأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .
...
اللهم قد بلغنا . اللهم فأشهد ... الفــــــــــــارس
الفارس-
- الجنس :
عدد المساهمات : 724
نقاط : 10564
تاريخ التسجيل : 21/11/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» رسالة قبل فوات الأوان
» "الحركة الوطنية الشعبية الليبية"تشيد بتضحيات الجيش الليبي وتدعو الميليشيات الى مراجعة مواقفها قبل فوات الأوان
» مقال بعنوان / في ذكرى تأسيس جيش العروبة - و - قبل فوات الأوان
» رسالة مستعجلة الى كل من أجرم في حق العباد والبلاد قبل فوات الأوان
» مقال أحد الثوار التين حاولو الإستيقاظ من سباتهم . لكن بعد فوات الأوان.
» "الحركة الوطنية الشعبية الليبية"تشيد بتضحيات الجيش الليبي وتدعو الميليشيات الى مراجعة مواقفها قبل فوات الأوان
» مقال بعنوان / في ذكرى تأسيس جيش العروبة - و - قبل فوات الأوان
» رسالة مستعجلة الى كل من أجرم في حق العباد والبلاد قبل فوات الأوان
» مقال أحد الثوار التين حاولو الإستيقاظ من سباتهم . لكن بعد فوات الأوان.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي