الدكتور محمد القشاط يرثي عائلة مجاهدة ويعدد مآثرها وتاريخها الناصع في الجهاد والوطنية

( في الحرب لايوزعون الحلوى )
( مثل افريقي )
ابلغني احد الاقرباء متأثرا .. بأن اربعة شباب اخوة أبناء الحاج امحمد شنفير . تم ذبحهم من قبل التكفيريين ..وكان احدهم دكتور زارني ايام الاحداث وكان يتوقد وطنيه ..
وامام الحادث المفجع سقط الوالد من هول المنظر . وتوفي عليه وعليهم رحمة الله ..
غما وكمدا على اولاده .. وانا لله وانا اليه راجعون ..
وهذه العائلة لها في التاريخ شان .. وهي ميتلاة بالتضحيات في الجهاد ..
فجد العائلة ( ضو شنفير ) كان من المجاهدين الكبار الذين ابلوا البلاء الحسن لصد التوسع الفرنسي في زحزحة الحدود الليبية من جهة تونس .. وكان ضمن مجموعات من قبيلته ( الصيعان ) وقود حرب استمرت 31 سنه في مناوشات وغزوات تقوم بها مجموعات جندتهم فرنسا لهذا العمل . ضد قبائل الحدود الليبيه الصيعان والنوائل .. واولاد مريم .. ونالوت .. ووازن .. والحوامد ..ولم تنته هذه المعارك الا في 5 مايو 1910 عندما رضخت تركيا ووقعت اتفاق الحدود مع فرنسا كما تريده فرنسا ودفعت رشوة للمسئولين الاتراك ..
اعود للحديث عن ضو شنفير الذي سقط شهيدا في احدى هذه المعارك ..وحزن عليه والده الذي كمد ولم يستطع البكاء من هول الصدمة ..
فقام الى احدى نياقه وعقر حوارها . وسرح الابل .. فبقيت الناقه تتردد بين الابل والحوار المطروح في المراح .. وتحن حنينا موجعا وتتساقط دموعها .. والابل لمن لايعرف الابل تبكي..وهنا كان والد ضو يرافقها في الذهاب والاياب وهو يقول شعرا يخاطب الناقه ….
انت تبكي على بو بن بو ……….. مليان بالقش جاشه
وانا نبكي على ضو بن ضو ……… رفعوا لعادي ادباشه
———
ومن هذه العائلة المرحوم المبروك شنفير .. كان صديقي .. ورفيقي في مكتب شئون الصحراء .. ساهم معنا في كثير من انجازات لمكتب .. وكان شجاعا لايهاب المخاطر ..
وعندما قررت ليبيا مناصرة المسلمين في اوغندة في حربهم ضد نيريري .. والقوى الغربيه ..تطوع المبروك للحرب في اوغنده .. وابلى البلاء الحسن ..
ومن هذه العائلة الاستاذ الصيد شنفير اطال الله عمره .. كان مندوبا لليبيا في هيئة اليونسكو .. كما كان ملحقا ثقافيا في عدة سفارات ليبيه… ومن ضمن هذه العائلة الاستاذ عبد الله شنفير .. كان من موظفي الدعوة الاسلاميه في بعض الدول الافريقيه وكانت سيرته عطره…. ووالده علي شنفير من الرجال الطيبين في القبيلة..
انها اسرة نذرت نفسها للوطن .. ويصدق فيها قول الشاعر ….
ولست أبالي حين أقتل مسلما …….. على أي جنب كان في الله مصرعي
————————————————–14 /8 / 2014