منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ظهــــور الفـــتن

3 مشترك

اذهب الى الأسفل

GMT + 8 Hours ظهــــور الفـــتن

مُساهمة من طرف السلفي الورفلي الثلاثاء 16 سبتمبر - 11:46

من علامات الساعة التي أخبر عنها النبي صلى الله عليه وسلم ظهور الفتن ,وكثرة وقوعها وانتشارها .
والفتنة : هي كل أمر مكروه أو آيل إلى مكروه؛ كالإثم والكفر والقتل والفضيحة, وسائر البلاء والمحن.
وقد حذّر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن وأمرهم بالتعوذ منها؛ فقال صلى الله عليه وسلم: ( تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ) ومما يعظم شأن الفتنة أنها إذا وقعت أدت إلى اختلاف العقول واختلال الموازين, فتطيش بسببها العقول, وتسلب الألباب, ويحتار منها أولوا الألباب.
قال حذيفة رضي الله عنه : ( ما الخمر صرفاً بأذهب بعقول الرجال من الفتن )، وقال رضي الله عنه: ( ستكون فتنة بعدها جماعة, ثم يكون بعدها جماعة؛ ثم تكون فتنة لا تكون معها جماعة, ترفع فيها الأصوات, وتشخص الأبصار, وتذهل العقول, فلا تكاد ترى رجلاً عاقلاً ). والفتنة إذا وقعت لم يميز المرء بسببها الحق من الباطل ولا الخطأ من الصواب؛ لاشتباه الأمور, وكثرة تزويق الباطل حتى يقدم بصورة الحق؛ وهذا من أعظم الفتن التي تحير أولي العقول والنهى, سئل حذيفة رضي الله عنه: أي الفتن أشد؟ قال : أن يُعرَض عليك الخير والشرّ فلا تدري أيهما تركب، وقد لا يميز المرء الفتنة حين تقبل عليه فيسارع إلى الخوض فيها ويكون جزءاً منها, فإذا انقشعت تبين له أنه سقط في الفتنة.
قال مطرف بن عبد الله: قلنا للزبير في قصة الجمل، يا أبا عبدالله: ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة- أي: عثمان رضي الله عنه في المدينة, ثم جئتم تطلبون بدمه بالبصرة؟ فقال الزبير رضي الله عنه: إنا قرأنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة )، فلم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت.
والفتن تتفاوت في درجاتها وقوتها, فمنها فتن شديدة مظلمة ومنها فتن صغيرة, وقد تنوعت الفتن التي حلت في هذه الأمة في أمر دينها ودنياها, وكلما تقدم الزمن فإذا بالفتن تنتشر وتقوى، قال الزبير بن عدى: (أتينا أنس بن مالك فشكونا إليه ما يلقون من الحجاج, فقال: اصبروا, فإنه لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده أشرّ منه حتى تلقوا ربكم, سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم).
وقد جعل الله عز وجل لخروج الفتن وفتح بابها على الناس علامة ظاهرة تتمثل بموت عمر بن الخطاب رضي الله عنه, فقد كان عمر رضي الله عنه هو الباب الفاصل بين الناس وبين وقوع الفتن، فلما قتل شهيداً انكسر الباب كسراً شنيعاً, وانفتحت على الناس أنواع الفتن والبلايا, وقد جاء رجل إلى خالد بن الوليد رضي الله عنه فقال: يا أبا سليمان اتق الله, فإنَّ الفتن ظهرت, فقال: أما وابن الخطاب حي فلا, إنما تكون بعده, فينظر الرجل فيفكر هل يجد مكاناً لم ينـزل به مثل ما نزل بمكانه من الفتنة والشر فلا يجد, فتلك الأيام التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم بين يدي الساعة أيام الهرج).
ولا تزال الفتن تموج بالناس حتى تجعل الحليم حيراناً, ويضعف الدِّين حتى يعود الدين غريباً, ويبحث المسلم الصادق عن مكان يعبد الله فيه فلا يجد ذلك إلا بشق الأنفس، ولا يكاد يظفر بمطلوبه, فتضيق عليه الأرض بما رحبت, وتزيغ الأبصار وتبلغ القلوب الحناجر خوفاً على دينها من الضياع, وتجده يقلِّب بصره ليجد مكاناً خلا من الفساد فلا يكاد يجده، وهذا من أعظم الفتن على المسلم, وأشد ما يضعف دينه؛ وتنهار بسببه قواه.
قال خالد بن الوليد رضي الله عنه (الفتنة أن تكون في أرض يُعمل فيها بالمعاصي, وتريد أن تخرج منها إلى أرض لم يُعمل فيها بالمعاصي فلا تجدها).
فلله نشكو ما نحن فيه من غربة الدِّين وضعفه في قلوب أهله وكثرة المحاربين له من أمم الكفر الداعين إلى الانحلال والفجور في كل زاوية من زوايا المعمورة, وتكريس جهودهم على بلدان المسلمين ليغرقوهم بالشهوات, وكلما رأوا بلداً أكثر تمسكاً بالأخلاق, كلما كان الضرب عليه أكبر، وتوجيه السهام أشد وأشد، ويجدون من يعينهم على تحقيق أهدافهم ممن يلبسون لباس أهل الإسلام ومن أهل جلدتهم ويتسمون بأسمائهم؛ وهم أشد خبثاً ومكراً (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
ولا يزال البلاء يشتد على المؤمن وتستحكم عليه الغربة حتى يأتيه زمن يغبط فيه صاحبَ القبر على موته ويتمنى أنْ لو كان مكانه.
قال صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيقول: ياليتني مكانه).
قال أبو ذر رضي الله عنه: يوشك أن تمر الجنازة في السوق على الجماعة فيراها الرجل فيهز رأسه, فيقول: يا ليتني مكان هذا, قلت: يا أبا ذر، إنَّ ذلك لمن أمرٍ عظيم, قال: أجل.
ومن أعظم الأسباب التي تدفع الفتن عن العبد، لزوم الدعاء لله والاستعانة بالله رب العالمين أنْ يثبت قلبه وأن يقيه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، قال صلى الله عليه وسلم: (تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن).
ومن الوسائل المنجية من الفتن الابتعاد عنها, فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الدجال وهو أعظم فتنة فأمر بالفرار منه فقال صلى الله عليه وسلم: (من سمع بالدجال, فلينأ عنه, فو الله إنَّ الرجل ليأتيه وهو يحب أنه مؤمن فيتبعه مما يبعث به الشبهات).
فينبغي للمسلم أنْ يعالج كل ما يرى أنه فتنة له بهذا العلاج النبوي, ولا يجعل دينه ساحة تجارب.
ومما يدفع المسلم الفتن مبادرتها بالأعمال الصالحة فيكثر من أعمال البر التي تكون له زاداً عند حلول الفتن الخاصة والعامة, قالت أم سلمة رضي الله عنهاSad استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة يقول: سبحان الله, ماذا أنزل الله من الخزائن, وماذا أُنزِل من الفتن؟ من يوقظ صواحب الحجرات- يريد أزواجه-كي يصلين؟ ربَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة).
وهذا فيه الندب والتضرع عند نزول الفتنة ولا سيما في الليل لرجاء وقت الإجابة لتُكتشف أو يسلم الداعي ومن دعا له.
ومما تدفع فيه الفتن الاجتهاد في إصلاح الناس ودعوتهم إلى الله عز وجل بالعلم الشرعي المستمد من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم على فهم سلف الأمة من الصحابة والتابعين, لأنهم أعمق الناس فهماً, وأصدقهم لهجةً وحكماً, وأثبتهم ديانةً وعلماً.
فالاجتهاد في إصلاح الناس في عقيدتهم وأخلاقهم وسلوكياتهم مما يحقق الأمن في المجتمعات ويدفع عنها فتن الدين والدنيا؛ ومخالفة الناس لأمر الله تعالى وتعدي حدوده كفيل بأنْ تحل بهم الفتن الظاهرة والباطنة في الدين والدنيا؛ قال تعالى: (ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركاتٍ من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما يكسبون * أفأمن أهل القرى أنْ يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون* أوَأَمن أهل القرى أنْ يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون* أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون).
نسأل الله تعالى أن يعصمنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن. 
منقـــــــــــــــــــــــــــــول
السلفي الورفلي
السلفي الورفلي
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 4222
نقاط : 14166
تاريخ التسجيل : 15/08/2012
. : ظهــــور الفـــتن 126f13f0
. : ظهــــور الفـــتن 824184631572
. : ظهــــور الفـــتن 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

GMT + 8 Hours رد: ظهــــور الفـــتن

مُساهمة من طرف fawzi zertit الثلاثاء 16 سبتمبر - 21:51

اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وإن أردت بالناس فتنة فاقبضنا إليك غير فاتنين ولا مفتونين
fawzi zertit
fawzi zertit
مشرف
مشرف

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20217
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. : ظهــــور الفـــتن 126f13f0
. : ظهــــور الفـــتن 824184631572
. : ظهــــور الفـــتن 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

GMT + 8 Hours رد: ظهــــور الفـــتن

مُساهمة من طرف ﻧﻮﺭﺑﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ الجمعة 3 يونيو - 9:14

وأهل الافتراق:
         هم الفرقة المفترقة عن طريق السنة والجماعة المباينة لنهج السلف الصالح، وهم: أصحاب السيف، الخارجون على أئمة المسلمين، ومنهم أهل الجدل والخصومات فى الدين، وأهل الكلام، وأصحاب البدع والمحدثات فى الدين، كالخوارج، والشيعة، والقدرية، والمرجئة، وغيرهم.
         وفى العصور المتأخرة ظهرت أهواء حادثة، كأصحاب الاتجاهات الحديثة المنحرفة، كالقومية، والبعثية، والعلمانية، فهم كلهم فى سبيل الفرقة، بل غالبهم فى سبيل الردة والخروج من الملة.
         وأهل الافتراق والأهواء كلهم أصحاب بدع، اعتقادية كانت أو قولية أو عملية، أو أحدها أو كلها، فهى غالباً متلازمة.
         قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "والبدعة مقرونة بالفرقة، كما أن السنة مقرونة بالجماعة، فيقال: أهل السنة والجماعة، كما يقال: أهل البدعة والفرقة"[url=#_ftn1][/url]).
         فالفُرْقَةُ: أعظم سمة من سمات أهل البدع والأهواء.




[url=#_ftnref1][/url]   الاستقامة1/42.
ﻧﻮﺭﺑﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ
ﻧﻮﺭﺑﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 279
نقاط : 6312
تاريخ التسجيل : 14/05/2016
. : ظهــــور الفـــتن 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا: 1969_9_1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

GMT + 8 Hours رد: ظهــــور الفـــتن

مُساهمة من طرف ﻧﻮﺭﺑﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ الجمعة 3 يونيو - 9:22

. اختلاف الصحابة لم يصل إلى التنازع والافتراق:
         اختلف الصحابة رضى الله عنهم- بعد رسول الله ، فى مسائل مهمة وأمور خطيرة، لكن اختلافهم كان ينتهى إما بالإجماع أو العمل على ما يترجح، أو يفصل فى الأمور الخليفة أو أهل الحل والعقد، أو يبقى الخلاف سائغاً، وفى ذلك كله لم يصل الأمر عندهم إلى حد التنازع فى الدين، ولا الافتراق والخروج على الجماعة، ولم يبغ بعضهم على بعض.
         وقال شيخ الإسلام: "ولهذا لم تحدث فى خلافة عثمان بدعة ظاهرة، فلما قُتِلَ وتفرق الناس حدثت بدعتان متقابلتان: بدعة الخوارج المكفرين لعلى، وبدعة الرافضة المدعين لإمامته وعصمته، أو نبوته أو إلاهيته.
         ثم لما كان فى آخر عصر الصحابة، فى إمارة ابن الزبير وعبد الملك، حدثت بدعة المرجئة والقدرية. ثم لما كان فى أول عصر التابعين فى أواخر الخلافة الأموية حدثت بدعة الجهمية المعطلة والمشبهة الممثلة. ولم يكن على عهد الصحابة شئ من ذلك"[url=#_ftn1][/url]
5. وكذلك بدع التأويل للصفات لم تحدث فى عهد الصحابة ولا منهم:
         يقول ابن القيم: "وقد تنازع الصحابة رضى الله عنهم- فى كثير من مسائل الأحكام، وهم سادات المؤمنين، وأكمل الناس إيماناً، ولكن بحمد الله لم يتنازعوا فى مسألة واحدة من مسائل الأسماء والصفات والأفعال"[url=#_ftn2][/url].
         قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "ومعلوم أن عصر الصحابة وكبار التابعين لم يكن فيه من يعارض النصوص بالعقليات، فإن الخوارج والشيعة حدثوا فى آخر خلافة على، والمرجئة والقدرية حدثوا فى أواخر عصر الصحابة، وهؤلاء كانوا ينتحلون النصوص، ويستدلون بها على قولهم، لا يدعون أنهم عندهم عقليات تعارض النصوص.
         ولكن لما حدثت الجهمية فى أواخر عصر التابعين، كانوا هم المعارضين للنصوص برأيهم، ومع هذا فكانوا قليلين مقموعين فى الأمة.
         وأولهم الجعد بن درهم، ضحى به خالد بن عبد الله القسرى".
6. احذر من ثلاث:
الأولى: احذر زلة العالم ولا تغمطه قدره:
         ليس معصوماً إلا الرسول، e، أما غيره فإنه معرض للخطأ والسهو والزلل والهوى والضعف والتقصير والقصور.
         وإن من أخطر ما تتعرض له الأمة فى دينها زلة العالم، لأن العالم قدوة ومحل ثقة الناس، فإذا زل فقد يتبعه الناس فى زلته دون بصيرة.
         فلذلك يجب على أهل العلم وطلابه بيان الزلة إذا حدثت من عالم دون الغض من قدره، ولا الحط من شأنه، بل يجب الاعتذار له، وغمر زلته فى بحر حسناته ومناقبه.
         فإنه لم يسلم من الخطأ أحد من العلماء، وكثير من مجتهدى السلف وقع من أفرادهم ما يخالف السنة، ولم يقدح ذلك فى إمامتهم.
         وأهل السنة إنما يتبعون الدليل، ويدورون معه حيث دار ، ويقتدون بأئمة الهدى، ويُجِلُّونهم، ويعذرون المخطئ، ولا يتبعونه فيما أخطأ فيه.
         قال شيخ الإسلام: "وكثير من مجتهدى السلف والخلف قد قالوا وفعلوا ما هو بدعة ولم يعلموا أنه بدعة، إما لأحاديث ضعيفة ظنوها صحيحة، وإما لآيات فهموا منها ما لم يرد منها، وإما لرأى رأوه وفى المسألة نصوص لم تبلغهم".
         وقد حدثت زلات عظام من أئمة أعلام، ولم يتابعهم السلف على زلاتهم، ولم يسكتوا عنها، ولم يغمطوهم حقهم وعلمهم وقدرهم.
         فقد قال ابن عباس رضى لله عنهما- بالمتعة، ثم رجع، وكان له قدره قبل وبعد، وفسر مجاهد المقام المحمود بجلوس النبى مع الله سبحانه على العرش، وأنكر أكثر السلف هذا التفسير، ولم يقدح ذلك فى إمامة مجاهد وقدره عندهم، وتشيع عبد الرزاق بن همام، ولم ينكر السلف له علمه وقدره، وقال أبو حنيفة بالإرجاء، ولم يوافقه السلف على ذلك، ولم يقدح ذلك بفضله وقدره عند أكثرهم، وهو من هو فى إمامته وجلالة قدره، فانغمرت زلته فى بحار حسناته. وأسهم سعيد بن جبير فى الخروج مع ابن الأشعث على الولاة الظالمينولم يقره كثير من السلف على فعله، لكنهم عذروه وعرفوا له قدره.
         واعلم أنه لا يتبع زلات العلماء ويتصيد عثراتهم إلا أحد ثلاثة:
    1.    إما جاهل متعالم مغرور: يريد أن يظهر من خلال نقد الآخرين.
  2.  وإما صاحب هوى: يسعى لانتقاص أئمة الهدى وأهل العلم والفضل، ويريد أن يحول بين الأمة وبين الإقتداء بعلمائها، فيلمزهم ويشوه سمعتهم.
  3.  أو مبتدع: يتلمس أدلته وبراهينه على بدعته من أخطاء الأئمة والعلماء وزلاتهم، كمن يستدل على جواز التشيع بفعل عبد الرزاق، وعلى جواز الإرجاء بفعل أبى حنيفة، وعلى جواز الكلام بفعل المحاسبى أو الأشعرى، وعلى جواز التأويل بفعل البيهقى والنووى، وعلى جواز المتعة بقول ابن عباس، وعلى جواز الخروج بفعل سعيد بن جبير.
الثانية: اتق هفوة العابد ولا تُعادِه:
         كثير من بدع الصوفية وشطحاتها وضلالاتها، بدأت من هفوات بعض العباد والنسَّاك الأوائل، من غير سوء قصد منهم، وهكذا البدع أول ما تنشأ من تجاوزات، وهفوات، وزلات، وغفلات يُتَسَاهَل فيها حتى تُستساغ، ثم تنمو وتتطور حتى تكون بدعاً وأصولاً ومناهج فى سبيل الضلالة والغواية.
         وقد حذر النبى أصحابه من بعده من هذا، حينما أرشد أولئك النفر من الصحابة، وحذر الأمة كلها مما هموا به حين هموا بأن يتعمقوا فى العبادة، فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إنى لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكنى أصوم وأفطر وأصلى وأرقد وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس منى)".
         وهذا بيان عظيم من الرسول لأمته لئلا تقع فيما وقع فيها رهبان النصارى وعباد الأمم الهالكة.
         وفى القرن الثانى وما بعده زادت البدع فى العبادات وغيرها لدى طائفة من العباد والنساك والجهلة، وأنكر عليهم السلف ذلك.
         ثم اتسع نطاق البدع عند جهلة العباد، والسلف ما فتؤوا يحذرون من هذه البدع وأهلها.
ﻧﻮﺭﺑﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ
ﻧﻮﺭﺑﺎﺭﻕ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ
 
 

الجنس : انثى
عدد المساهمات : 279
نقاط : 6312
تاريخ التسجيل : 14/05/2016
. : ظهــــور الفـــتن 8241f84631572

بطاقة الشخصية
زنقتنا: 1969_9_1

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى