رقصة ليبية تتحول إلى معركة نسائية قبائلية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رقصة ليبية تتحول إلى معركة نسائية قبائلية
فرح في مدينة طرابلس. ومثلما جرت العادة في الأفراح الليبية، أخذت المطربة الشعبية تغنى أغنية تشيد بمناقب الرجال الليبيين، حيث تذكر اسم مدينة ليبية ومواصفات رجالها وتتفاعل الحاضرات معها رقصاً وتصفيقاً.. ويبلغ التفاعل ذروته عندما تذكر المغنية مدينة الزوج أو الحبيب.
ولكن في هذه المرة عندما جاء دور مدينة معينة، تعالت أصوات الاستهجان بدلاً من التفاعل المعتاد، مما أدى إلى انزعاج بعض الحاضرات اللاتي تعود أصولهن لهذه المدينة، وهو ما أسفر عن معركة نسائية، تبادل الطرفان فيها الشتائم والاتهامات والتهديدات أيضاً.
في مناسبة اجتماعية أخرى، تكرر موقف مشابه حيث احتدمت معركة كلامية أوشكت أن تنقلب لتشابك بالأيادي لولا تدخل وسطاء لتهدئة الطرفين بسبب النقاش حول مطار طرابلس ومن يسيطر عليه.
مواقف كثيرة مشابهة تكررت في الفترة الأخيرة، تدل على ما أصبح عليه المجتمع الليبي مؤخراً، والذي لطالما تميز بشدة ترابطه خصوصاً في المدن الكبرى كطرابلس، حيث لا أهمية تذكر للأصول التى ينحدر منها السكان في العلاقات الاجتماعية.
ولكن اليوم لم يعد الوضع كما كان عليه في السابق، فالاختلافات والصراعات السياسية والعسكرية بين الاطراف المتصارعة على السلطة، ألقت بظلها على العلاقات الاجتماعية بين الليبين وأصبحت السياسة سبب خلافهم الرئيسي إن لم يكن الوحيد. ولم يقتصر حدوث الخلافات والمشاكل على الأفراح والمناسبات الاجتماعية بل وصل الأمر إلى صالات الانتظار في العيادات والمستشفيات ومراكز التجميل وأي مكان يجتمع فيه الناس حيث لايخلو أي ملتقى من نقاش سياسي سرعان مايتحول إلى معركة حامية الوطيس وتبادل للاتهامات وتشكيك في الوطنية قد تصل لحد التهديد.
ووصلت الانشقاقات في المجتمع الليبي لمرحلة انقطعت بسببها علاقات بين أفراد العائلة الواحدة وبين الجيران والزملاء والأصدقاء.
الخلافات السياسية أمر جديد تماماً على المجتمع الليبي الذي لطالما تجاهل السياسة ولم يتكلم فيها لعقود، وفجأة تحولت السياسة وصراعاتها الشاغل الأكبر لكل الليبين، وقد بدأت بوادر هذا الانقسام منذ ثورة فبراير حيث انقسم المجتمع الليبي بين مؤيد ومعارض للقذافي لكنه لم يكن بالسوء الذي وصل إليه مؤخراً، إذ تفاقم خصوصاً بعد سيطرة تحالف المليشيات التابعة لمدن معينة على مدن أخرى وأصبح لامناص من الوقوف مع أحد الأطراف دون الآخر، فبدل أن تكون ليبياً وكفى، يجب أن تكون مع طرف دون الآخر حسب المدينة التى تنتمى إليها.
و في حالة تم حسم الصراع الدائر في ليبيا بشكل أو بآخر لصالح أحد الأطراف، هل سيرأب الحسم هذا الانقسام الحادث بين الليبين؟ وهل سنشهد مزيداً من التهجير وتصفية الحسابات وإنزال العقاب حسب الهوية والانتماء السياسي؟ لننتظر ونرى هل سيستعيد المجتمع الليبي ترابطه ام ستتفاقم خلافاته اكثر فأكثر.
منقول
ولكن في هذه المرة عندما جاء دور مدينة معينة، تعالت أصوات الاستهجان بدلاً من التفاعل المعتاد، مما أدى إلى انزعاج بعض الحاضرات اللاتي تعود أصولهن لهذه المدينة، وهو ما أسفر عن معركة نسائية، تبادل الطرفان فيها الشتائم والاتهامات والتهديدات أيضاً.
في مناسبة اجتماعية أخرى، تكرر موقف مشابه حيث احتدمت معركة كلامية أوشكت أن تنقلب لتشابك بالأيادي لولا تدخل وسطاء لتهدئة الطرفين بسبب النقاش حول مطار طرابلس ومن يسيطر عليه.
مواقف كثيرة مشابهة تكررت في الفترة الأخيرة، تدل على ما أصبح عليه المجتمع الليبي مؤخراً، والذي لطالما تميز بشدة ترابطه خصوصاً في المدن الكبرى كطرابلس، حيث لا أهمية تذكر للأصول التى ينحدر منها السكان في العلاقات الاجتماعية.
ولكن اليوم لم يعد الوضع كما كان عليه في السابق، فالاختلافات والصراعات السياسية والعسكرية بين الاطراف المتصارعة على السلطة، ألقت بظلها على العلاقات الاجتماعية بين الليبين وأصبحت السياسة سبب خلافهم الرئيسي إن لم يكن الوحيد. ولم يقتصر حدوث الخلافات والمشاكل على الأفراح والمناسبات الاجتماعية بل وصل الأمر إلى صالات الانتظار في العيادات والمستشفيات ومراكز التجميل وأي مكان يجتمع فيه الناس حيث لايخلو أي ملتقى من نقاش سياسي سرعان مايتحول إلى معركة حامية الوطيس وتبادل للاتهامات وتشكيك في الوطنية قد تصل لحد التهديد.
ووصلت الانشقاقات في المجتمع الليبي لمرحلة انقطعت بسببها علاقات بين أفراد العائلة الواحدة وبين الجيران والزملاء والأصدقاء.
الخلافات السياسية أمر جديد تماماً على المجتمع الليبي الذي لطالما تجاهل السياسة ولم يتكلم فيها لعقود، وفجأة تحولت السياسة وصراعاتها الشاغل الأكبر لكل الليبين، وقد بدأت بوادر هذا الانقسام منذ ثورة فبراير حيث انقسم المجتمع الليبي بين مؤيد ومعارض للقذافي لكنه لم يكن بالسوء الذي وصل إليه مؤخراً، إذ تفاقم خصوصاً بعد سيطرة تحالف المليشيات التابعة لمدن معينة على مدن أخرى وأصبح لامناص من الوقوف مع أحد الأطراف دون الآخر، فبدل أن تكون ليبياً وكفى، يجب أن تكون مع طرف دون الآخر حسب المدينة التى تنتمى إليها.
و في حالة تم حسم الصراع الدائر في ليبيا بشكل أو بآخر لصالح أحد الأطراف، هل سيرأب الحسم هذا الانقسام الحادث بين الليبين؟ وهل سنشهد مزيداً من التهجير وتصفية الحسابات وإنزال العقاب حسب الهوية والانتماء السياسي؟ لننتظر ونرى هل سيستعيد المجتمع الليبي ترابطه ام ستتفاقم خلافاته اكثر فأكثر.
منقول
الشابي-
- الجنس :
عدد المساهمات : 10326
نقاط : 34791
تاريخ التسجيل : 29/04/2014
. :
. :
. :
رد: رقصة ليبية تتحول إلى معركة نسائية قبائلية
اصبحنا شعب يرثه له والكلمة فيه برقبة في اغلب الاوقات
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا .
جراح وطنية-
- الجنس :
عدد المساهمات : 32311
نقاط : 51430
تاريخ التسجيل : 19/09/2011
. :
. :
. :
مواضيع مماثلة
» ساحة مدرسة ببن عاشور تتحول لساحة معركة ؟؟؟؟؟؟
» اجدابيا .. هل تتحول الي دارفور ليبية ...التهديد بالسيطرة علي حقول النفط والانفصال
» معركة الامة مع الصهيونية معركة وجود، وليست معركة حدود
» ((معركة حفتر...وعبد صهيون يونس الجرذاني))..معركة لصوص(( وحرامي البقر يعرف حرامي الحمير))
» ساركوزي يرقص رقصة الدجاجة المذبوحة
» اجدابيا .. هل تتحول الي دارفور ليبية ...التهديد بالسيطرة علي حقول النفط والانفصال
» معركة الامة مع الصهيونية معركة وجود، وليست معركة حدود
» ((معركة حفتر...وعبد صهيون يونس الجرذاني))..معركة لصوص(( وحرامي البقر يعرف حرامي الحمير))
» ساركوزي يرقص رقصة الدجاجة المذبوحة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أمس في 14:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى فرسان اليمن
الأربعاء 20 نوفمبر - 20:28 من طرف larbi
» تخاذل أمّة
الجمعة 15 نوفمبر - 20:46 من طرف علي عبد الله البسامي
» ترياق الهَذَر
السبت 9 نوفمبر - 0:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» تحية لفرسان لبنان
الجمعة 1 نوفمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» أشجان عربية
الجمعة 25 أكتوبر - 22:54 من طرف علي عبد الله البسامي
» فلنحم وجودنا
الإثنين 21 أكتوبر - 22:13 من طرف علي عبد الله البسامي
» وداع الأبطال
الأحد 20 أكتوبر - 10:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» بين الدين والاخلاق
الجمعة 18 أكتوبر - 10:36 من طرف علي عبد الله البسامي
» حول مفهوم الحضارة
الجمعة 18 أكتوبر - 10:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» فيم تكمن قيمة الانسان ؟؟؟
الجمعة 18 أكتوبر - 10:30 من طرف علي عبد الله البسامي
» حزب المجد
الخميس 17 أكتوبر - 23:24 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الإقدام
السبت 12 أكتوبر - 13:59 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الى امّتنا
الخميس 10 أكتوبر - 16:49 من طرف علي عبد الله البسامي
» حقيقة الثقافة
الجمعة 20 سبتمبر - 14:56 من طرف علي عبد الله البسامي
» وجعٌ على وجع
الإثنين 16 سبتمبر - 17:28 من طرف علي عبد الله البسامي
» تعاظمت الجراح
الأحد 15 سبتمبر - 17:57 من طرف علي عبد الله البسامي
» بجلوا الابطال
الجمعة 13 سبتمبر - 17:37 من طرف علي عبد الله البسامي
» موقف عز وشرف
الثلاثاء 20 أغسطس - 0:19 من طرف علي عبد الله البسامي
» نداء الوفاق
الخميس 8 أغسطس - 18:27 من طرف علي عبد الله البسامي