كم أنفق "المؤتمر" على تسليح ميليشيا فجار ليبيا؟

أشار تقرير ديوان المحاسبة الليبي الصادر مؤخرا، إلى أنّ المؤتمر الوثني العام المنتهية ولايته الجرذانية أنفق مليارات الدنانير على تسليح ميليشيات فجار ليبيا الخارجة عن القانون والتي باتت لاحقا الذراع العسكرية للمؤتمر وساندته في الانقلاب على شرعية فبراير اللعينة.
وبيّن التقرير أنّه في الفترة ما بين عامي 2012 إلى 2014، التي كان المؤتمر الوثني مسؤولا عن حكم البلاد، أنفقت الدولة أكثر من 17 مليار دينار (نحو 14 مليار دولار) على وزارة الدفاع.
وذهبت هذه الأموال إلى عدة كتائب، ساهمت فيما بعد في تشكيل “فجار ليبيا”، لتنتهي ولاية المؤتمرالجرذانية في 2014 لكنه يترك للبلاد ذراعا عسكرية تسيطر في أغسطس من العام ذاته على العاصمة طرابلس، ثم تبث الروح في المؤتمر الفاقد لشرعية فبرابر حتّى يظهر من جديد على الساحة السياسية ليكون بمثابة حكومة مُوازية رغم أنّهُ لم يحظ باعتراف دولي بعد إعادة تكوينه، في أعقاب سيطرة ميليشيات فجار ليبيا على طرابلس.
وقال وكيل وزارة الدفاع في حكومة المؤتمر المنتهية ولايته، المقمل خالد الشريف، إنّ هناك أسلحة ومعدات وسيارات سلمت لجماعة “أنصار الشر” الارهابية في بنغازي عن طريق الخطأ.
وكانت ما يُسمى بحكومة الإنقاذ قد أصدرت بيانا قبل أسابيع، قالت فيه إنّها تدعم ما يُعرفُ بمجلس شورى ثيران  بنغازي، المجموعة التي أعلنت رفضها للديمقراطية، وتقاتل الجيش  التابع للمؤسسة الشرعية الفيرايرية المُعترف بها دوليا.
وذكرت مصادر محلية أنّ رواتب “الثيران” المنضوين تحت لواءات كتائب مليشيات “فجار ليبيا”، تصل إلى نحو 2500 دينار شهريا، أي ما يعادل 5 أضعاف متوسط راتب المعلم.
وأكّد الخبير الاقتصادي عمر فركاش لـ”سكاي نيوز عربية”، أنّ رواتب المسلحين كانت تسلم إلى قادة الكتائب، ثم يوزعونها بمعرفتهم، دون محاسبة أو مراجعة، مما أدى إلى تضخم ثروات بعضهم.
وأضاف فركاش أنّ الحكومة كانت ترسل رواتب لمسلحين “وهميين” أو “متوفين”.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أنّ المجموعات المسلحة، وعلى رأسها مليشيات فجر ليبيا، مازالت تمتلك مخازن أسلحة تم تمويلها من طرف المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، تستخدمها لقتال الجيش الوطني.
عن بوابة افريقيا الاخبارية