هكذا يُهرَّب النفط الليبي إلى مالطا

صحيفة Times Of Malta المالطية - ترجمة بوابة افريقيا الإخبارية
يتم نقل الوقود الذي يُهرَّب من ليبيا بواسطة سفن إلى أعالي البحار قبل إيصاله إلى مالطا، وفق ما قاله خبراء الأمم المتحدة لمجلس الأمن.
ويؤكد تقرير هيئة الخبراء أن العقل المدبر هو الليبي فهمي بن خليفة، الذي يتشارك مع مواطن مصري ولاعب كرة القدم المالطي السابق دارن ديبونو، ملكية شركة ADJ للتجارة. وفي ملحق مفصل عن تهريب الوقود، يربط تقرير الأمم المتحدة شركة ADJ التجارية بتجارة تهريب الوقود ويشير إلى أن السلطات المالطية على بينة من أنشطة الشركة.
كما يقول التقرير إن السفن التي تقوم بتهريب الوقود تبحر في اتجاه جنوب مالطا بما بين 40 و60 ميلا بحريا قبالة السواحل الليبية، حيث تعمد هذه السفن إلى إيقاف نظام التحديد الآلي، وهو نظام لتتبع السفن.
السفن توقف نظام التحديد الآلي
بعد تحميلها بالنفط، تقفل هذه السفن عائدة إلى مالطا، حيث تظل عائمة على بعد حوالي 12 ميلا بحريا قبالة الساحل، خارج المياه الإقليمية المالطية، هناك يقع تفريغ حمولتها من الوقود في سفن أخرى تعود لاحقا إلى الساحل. وربط تقرير الأمم المتحدة اسم السيد خليفة، الذي يعرف أيضا باسم فهمي سليم، بسفينتين تشاركان في عملية تهريب الوقود: "بسبوسة ستار" و"أمازيغ. ف"، التي غيرت اسمها في ديسمبر من العام الماضي إلى "Sea Master X». وقد تم تتبع السفينتين معا بالقرب من السواحل الليبية في مناسبات عدة في عام 2015، وتم رصدهما في 10 حالات إلى جانب بعضهما البعض على حدود المياه الإقليمية المالطية".
ووفقا للتقرير، كانت السفينتان أيضا بجانب السفينة Solia في سبع مناسبات خلال شهري سبتمبر وأكتوبر من العام الماضي. ويملك السيد خليفة حصة تقدر بـ 330،000 يورو في شركة ADJ. ويملك المبلغ نفسه كل من السيد ديبونو والمصري أحمد إبراهيم حسن أحمد عرفة. كما يمتلك السيد دوبونو شركة أندريا مارتينا المحدودة، والتي تديرBONU 5 ويقول تقرير الأمم المتحدة إن بيانات حركة المرور البحري تظهر أن Bonu 5 اقتربت من "أمازيغ. ف" وبسبوسة ستار في 24 سبتمبر الماضي. السفن الثلاث كانت جنبا إلى جنب. والسلطات المالطية على علم بنشاط سفن التهريب هذه. ويسيطر السيد خليفة على ميليشيات ويرأس مجلس إدارة شركة ليبية، تيوبودا لخدمات النفط والغاز المحدودة، التي طلبت رخصة لاستيراد الوقود إلى مالطا. وذكر التقرير أنه وفقا للسلطات المالطية، تم رفض الطلب بسبب الوضع في ليبيا. ولم تُجْدِ محاولات الاتصال بالسيد ديبونو.