إلا خيانة الوطن ايها الجرذان
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إلا خيانة الوطن ايها الجرذان
إلا خيانة الوطن
بلادي وإن جارتْ عليَّ عزيزة ** و أهلي و أن ضنُّوا عليَّ كرامُ
بيت شعر عربي مشهور
الخيانة لفظ ذا وقع قوي على النفس قبل الأذن ، ففي حياتنا الشخصية يؤدي وقوع الخيانة إلى تدمير الثقة بين الأفراد والعلاقات بينهم ، حتى لو أقتصرت الخيانة على عدم الإيفاء بوعد أو عهد ناهيك عن أن تؤدي الخيانة إلى تدمير حياة إنسان أو أهانته وجرح مشاعره .
هذا فيما يتعلق بنا كأفراد ، أما خيانة الوطن فهي أعظم وأكبر مما تحتمله أي نفس ، ويكاد يجمع البشر على مقت الخائن ، فكل فعل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن ؛ فإننا لا نستطيع أبدا أن نجد لها مبرر ، أين كان السبب الذي يدفعك لهذا الفعل المشين فهو أبدا لا يشفع لك لتبيع وطنك وتغدو في عرفه خائن .
مهما أختلفنا في أفكارنا أو عقائدنا أو مبادئنا ، مهما ظلمنا بني ابينا وقومنا وأهل وطننا الواحد فهذا أبدا لا يمكنه أن يبرر لنا خيانة الوطن .
ثلاثة صفات أحداهن لا يكون إلا بالأخرى : الغـدر ، و الخيانة والنفاق . فالغدر يتطلب الخيانة والخيانة تتطلب النفاق ، وجميع هذه الصفات هي من أقبح وأرذل الصفات التي قد تجتمع عند إنسان .
حتى أقبح الناس صفات يكره ويمقت الخائن ويزدريه ، لأن خيانة الوطن تعني عدم المروءة بالضرورة ، والإنسان الذي لا يملك المروءة يمكنه أن يبيع عِرضهُ وشرفه كما يمكنه أن يبيع وطنه ، لأن الوطن هو بمنزلة العرض والشرف للإنسان . ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه ببساطة .
قد أختلف مع الحاكم وقد أمقته وأمقت حكومته ، قد يظلمني وطني ، قد أحيا غريبا فيه بسبب ما ألقاه من أبناء قومي وأبناء جلدتي ، لكن مامن عرف أو دين أو عقيدة أو فكر يبرر لي خيانة وطني . أنه العار نفسه أن تخون وطنك ، أنه عار لن يكتفي أن تلبسه وحدك بل حتى جميع أهلك وذريتك ، سوف ينظر لهم الناس شزرا ، سوف يزدرونهم ، ليس لأن الناس أشرار ، بل لأن الجرم الذي أقترفته عظيم ، وعظيمٌ جدا ، لذا فأنت به تظلم نفسك وأهلك فوق ظلمك لوطنك وأهل وطنك ، وما من شيء يغفر خطيئة خيانة الوطن ، للأسف مامن شيء أبدا .
حتى من تخون وطنك لصالحهم ، ينظرون إليك كشخص حقير ، هم لا يثقون بك ولا يحترمونك بينهم وبين أنفسهم وأن أظهروا لك الإحترام ، فأنهم يبطنون المقت والإزدراء لك ، فهم يعلمون أنه لايمكن لعاقل أن يأمن الخوان ، ومن يبيع وطنه يبيع أوطان غيره بسهولة . ومن هان عليه وطنه ، تهون عليه أوطان الآخرين .
ولن نذهب بعيدا في التاريخ حتى لا نزعج الأموات في قبورهم ، وسنكتفي بذكر الأحياء . فهاهو ( أنطوان لحد) صاحب جيش لحد ، مليشيا عسكرية قتلت اللبنانيين وروعتْ الأمنين منهم لصالح الكيان الصهيوني ، وحين أنسحب الصهاينة من أرض لبنان الطاهرة ، تخلوا عن عبدهم الخائن علنا لهم ، تخلوا عنه تماما ، ولم يقبلوا حتى منحه اللجوء إلى كيانهم الغاصب . حتى اليهود يمقتون الخائن فمابالك بغيرهم .
أخيرا ..
يذهب كل شيء ويبقى الوطن ما بقيت السماوات والأرض ، ومهما كان عذرك للخيانة ، فلا عاذر لك ، والوطن لا ينسى من غدر به وخان ( سراً أو علناً ) فالخيانة تبقى خيانة ، وجه قبيح لا يُجمله شيء ، وأن صفحتْ السلطات عن خائن ـ لحاجة في نفسها ـ فالوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ، ويظلان يذكران الخائن حتى بعد موته . فهما لا يغفران لخائن أبدا .
يقول الشريف قتادة أبوعزيز بن أدريس :
بلادى وأن هانت على عزيزة ** ولو أننى أعرى بها وأجوعُ
ولى كف ضرغام أصول ببطشها ** وأشرى بها بين الورى وأبيعُ
تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها ** وفى بطنها للمجدبين ربيعُ
أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى ** خلاصا لها ؟ أني اذن لوضيعُ
بقلم أفلح اليعربي
بلادي وإن جارتْ عليَّ عزيزة ** و أهلي و أن ضنُّوا عليَّ كرامُ
بيت شعر عربي مشهور
الخيانة لفظ ذا وقع قوي على النفس قبل الأذن ، ففي حياتنا الشخصية يؤدي وقوع الخيانة إلى تدمير الثقة بين الأفراد والعلاقات بينهم ، حتى لو أقتصرت الخيانة على عدم الإيفاء بوعد أو عهد ناهيك عن أن تؤدي الخيانة إلى تدمير حياة إنسان أو أهانته وجرح مشاعره .
هذا فيما يتعلق بنا كأفراد ، أما خيانة الوطن فهي أعظم وأكبر مما تحتمله أي نفس ، ويكاد يجمع البشر على مقت الخائن ، فكل فعل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن ؛ فإننا لا نستطيع أبدا أن نجد لها مبرر ، أين كان السبب الذي يدفعك لهذا الفعل المشين فهو أبدا لا يشفع لك لتبيع وطنك وتغدو في عرفه خائن .
مهما أختلفنا في أفكارنا أو عقائدنا أو مبادئنا ، مهما ظلمنا بني ابينا وقومنا وأهل وطننا الواحد فهذا أبدا لا يمكنه أن يبرر لنا خيانة الوطن .
ثلاثة صفات أحداهن لا يكون إلا بالأخرى : الغـدر ، و الخيانة والنفاق . فالغدر يتطلب الخيانة والخيانة تتطلب النفاق ، وجميع هذه الصفات هي من أقبح وأرذل الصفات التي قد تجتمع عند إنسان .
حتى أقبح الناس صفات يكره ويمقت الخائن ويزدريه ، لأن خيانة الوطن تعني عدم المروءة بالضرورة ، والإنسان الذي لا يملك المروءة يمكنه أن يبيع عِرضهُ وشرفه كما يمكنه أن يبيع وطنه ، لأن الوطن هو بمنزلة العرض والشرف للإنسان . ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه ببساطة .
قد أختلف مع الحاكم وقد أمقته وأمقت حكومته ، قد يظلمني وطني ، قد أحيا غريبا فيه بسبب ما ألقاه من أبناء قومي وأبناء جلدتي ، لكن مامن عرف أو دين أو عقيدة أو فكر يبرر لي خيانة وطني . أنه العار نفسه أن تخون وطنك ، أنه عار لن يكتفي أن تلبسه وحدك بل حتى جميع أهلك وذريتك ، سوف ينظر لهم الناس شزرا ، سوف يزدرونهم ، ليس لأن الناس أشرار ، بل لأن الجرم الذي أقترفته عظيم ، وعظيمٌ جدا ، لذا فأنت به تظلم نفسك وأهلك فوق ظلمك لوطنك وأهل وطنك ، وما من شيء يغفر خطيئة خيانة الوطن ، للأسف مامن شيء أبدا .
حتى من تخون وطنك لصالحهم ، ينظرون إليك كشخص حقير ، هم لا يثقون بك ولا يحترمونك بينهم وبين أنفسهم وأن أظهروا لك الإحترام ، فأنهم يبطنون المقت والإزدراء لك ، فهم يعلمون أنه لايمكن لعاقل أن يأمن الخوان ، ومن يبيع وطنه يبيع أوطان غيره بسهولة . ومن هان عليه وطنه ، تهون عليه أوطان الآخرين .
ولن نذهب بعيدا في التاريخ حتى لا نزعج الأموات في قبورهم ، وسنكتفي بذكر الأحياء . فهاهو ( أنطوان لحد) صاحب جيش لحد ، مليشيا عسكرية قتلت اللبنانيين وروعتْ الأمنين منهم لصالح الكيان الصهيوني ، وحين أنسحب الصهاينة من أرض لبنان الطاهرة ، تخلوا عن عبدهم الخائن علنا لهم ، تخلوا عنه تماما ، ولم يقبلوا حتى منحه اللجوء إلى كيانهم الغاصب . حتى اليهود يمقتون الخائن فمابالك بغيرهم .
أخيرا ..
يذهب كل شيء ويبقى الوطن ما بقيت السماوات والأرض ، ومهما كان عذرك للخيانة ، فلا عاذر لك ، والوطن لا ينسى من غدر به وخان ( سراً أو علناً ) فالخيانة تبقى خيانة ، وجه قبيح لا يُجمله شيء ، وأن صفحتْ السلطات عن خائن ـ لحاجة في نفسها ـ فالوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ، ويظلان يذكران الخائن حتى بعد موته . فهما لا يغفران لخائن أبدا .
يقول الشريف قتادة أبوعزيز بن أدريس :
بلادى وأن هانت على عزيزة ** ولو أننى أعرى بها وأجوعُ
ولى كف ضرغام أصول ببطشها ** وأشرى بها بين الورى وأبيعُ
تظل ملوك الأرض تلثم ظهرها ** وفى بطنها للمجدبين ربيعُ
أأجعلها تحت الثرى ثم أبتغى ** خلاصا لها ؟ أني اذن لوضيعُ
بقلم أفلح اليعربي
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
اذا كان شعبى لا يحبنى فأنا لا أستحق الحياة
رضوان الجزائري-
- الجنس :
عدد المساهمات : 439
نقاط : 9866
تاريخ التسجيل : 12/08/2011
fawzi zertit- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20319
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. :
. :
. :
رد: إلا خيانة الوطن ايها الجرذان
بارك الله فيك ياأخي على هذا الموضوع الرائع
أنك اصبت فحوى الموضوع . فالجميع يعشق الحرية و الديمقراطية ولكن ليس بجلب المُستعمر والاستقوى به على بني جلدتنا. الديمقراطية ليست بقوة السلاح ولا بالقصف والقتل الجماعي. علينا ان ننظر الى الأشياء وما يجري في ليبيا بموضوعية لانها قضية مصيرية تهدد مستقبلنا جميعاً وعدم النظر لها من زاوية ضيقة بل يجب رؤيتها من عدة زوايا منفرجة ان اجاز التعبير
أنك اصبت فحوى الموضوع . فالجميع يعشق الحرية و الديمقراطية ولكن ليس بجلب المُستعمر والاستقوى به على بني جلدتنا. الديمقراطية ليست بقوة السلاح ولا بالقصف والقتل الجماعي. علينا ان ننظر الى الأشياء وما يجري في ليبيا بموضوعية لانها قضية مصيرية تهدد مستقبلنا جميعاً وعدم النظر لها من زاوية ضيقة بل يجب رؤيتها من عدة زوايا منفرجة ان اجاز التعبير
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
طرابلس عاصمة الجماهيرية
ام سيف-
- الجنس :
عدد المساهمات : 6556
نقاط : 19474
تاريخ التسجيل : 05/08/2011
رد: إلا خيانة الوطن ايها الجرذان
ام سيف كتب:بارك الله فيك ياأخي على هذا الموضوع الرائع
أنك اصبت فحوى الموضوع . فالجميع يعشق الحرية و الديمقراطية ولكن ليس بجلب المُستعمر والاستقوى به على بني جلدتنا. الديمقراطية ليست بقوة السلاح ولا بالقصف والقتل الجماعي. علينا ان ننظر الى الأشياء وما يجري في ليبيا بموضوعية لانها قضية مصيرية تهدد مستقبلنا جميعاً وعدم النظر لها من زاوية ضيقة بل يجب رؤيتها من عدة زوايا منفرجة ان اجاز التعبير
fawzi zertit- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20319
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. :
. :
. :
رد: إلا خيانة الوطن ايها الجرذان
بني الليد قالوا لا لخيانة الوطن و لا لخيانة القائد الله اكبر على مواقف الرجال الاحرار و حرائر ليبيا
fawzi zertit- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 9139
نقاط : 20319
تاريخ التسجيل : 02/06/2011
. :
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اليوم في 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي