صحف عبرية : المشكلة الليبية.. منظمة إرهابية
صفحة 1 من اصل 1
صحف عبرية : المشكلة الليبية.. منظمة إرهابية
يمكن مع شعار 'محاربة الارهاب' أن نصل في ظاهر الامر الى اماكن متناقضة. كتب الكاتب جورج اورويل ان 'اللغة السياسية وهذا الشيء صحيح بالنسبة لجميع الاحزاب من المحافظين حتى الفوضويين مبنية على أنها تستطيع ان تُمكّن الكذب من الظهور بمظهر الحقيقة والقتل من الظهور بمظهر محترم'.
عندما ننظر الى الحرب في ليبيا يبدو ان الامور قد انقلبت رأسا على عقب فالغرب (غير الموحد في سياسته) يؤيد المتمردين الذين يوجد ضمنهم نواة صلبة من رجال القاعدة.
يعجبهم في الغرب ان يضحكوا من القذافي وعباءاته لكن الزعيم الليبي سيطر على مجتمع قبلي ممزق بعيد سنوات ضوئية عن حضارة الغرب. حافظ خلال سني حكمه على تكتل 'الشعب' الليبي ومنع الاجهزة الاجتماعية في ليبيا من أن تسقط في حروب قبلية. والآن فان أكثر المتمردين الليبيين الذين يصورهم الاعلام على انهم محاربو حرية لا يدعون الى 'الحرية' كما في ميدان التحرير، بل الى سلطة البندقية والنقاب.
يتكون المتمردون في ليبيا من عناصر مختلفة. انضم الى المتمردين في المدة الاخيرة ايضا وزير الخارجية المستقيل موسى كوسا (الذي هرب الآن الى لندن لحمايته، طُلب كوسا للتحقيق سنين كثيرة بسبب مشاركته في اسقاط طائرة ركاب في 1988 وتسليح مجموعات ارهابية). إن واحدة من المجموعات المركزية ومن المؤكد انها الأكثر تنظيما بين المتمردين هي 'مجموعة القتال الليبي الاسلامي' الـ (آي.اف.جي). لهذه المجموعة تاريخ طويل منذ أُنشئت في افغانستان في 1995 في النشاط المضاد للقذافي. لم يكن القذافي وحده هو المستهدِف لها بل أكثر القيادة العلمانية في ليبيا. إن أحد رؤسائها وهو حكيم الحسيدي زعيم المتمردين الليبيين قال في المدة الاخيرة إن 'المجاهدين الذين حاربوا في العراق (حاربوا الغرب) هم في مقدمة نضال نظام القذافي'.
برغم التأييد الواسع من اجهزة الاستخبارات البريطانية والامريكية للمجموعة سنين كثيرة، قضى مجلس الامن في 2006 بأن 'مجموعة القتال الليبي الاسلامي تهدد الامن العالمي والاستقرار لاستعمال العنف وعلاقاتها العقائدية بالقاعدة ومنظمات ارهاب وحشية اخرى'، حدث في 2007 انقسام في المنظمة على أثر جدل في استعمال العنف والسلاح، وفي 2009 2010 قُدمت تقارير مرارا عديدة عن أن قادة القاعدة اعضاء في المجموعة برغم إنكار من مصادر مختلفة. على كل حال، المنظمة بحسب الامم المتحدة هي منظمة ارهاب.
كذلك اعتقد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية السابق، جورج تينت، هذا الاعتقاد في 2004 وقضى بأن 'أحد التهديدات الأكثر مباشرة (لأمن الولايات المتحدة) يأتي من مجموعات سنية متطرفة تكسب من العلاقة بالقاعدة. وتشمل مجموعة القتال الليبي الاسلامي'. هذا من سخرية القدر، لكن بعض قيادة المنظمة مكث وقتا طويلا في سجن غوانتانامو في أعقاب حرب الولايات المتحدة في افغانستان والعراق. وقد قدّم القذافي المعلومات عن اعضاء المنظمة التي أفضت الى اعتقالهم.
وُجد في القيادة السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا من عارضوا الخروج للحرب مثل وزير الدفاع روبرت غيتس ومايك مولين رئيس مقار القيادة المسلحة. لم يفعلا ذلك حبا للقذافي بل خوفا ممن يأتون بدله. وفي الشهر الاخير تم في الغرب جدل كثيف في أنه هل يسلحون المتمردين، وكانت يد المعارضين هي العليا. إن الرئيس اوباما خاصة مال الى تسليحهم بخلاف ساركوزي وميركل في اوروبا. والآن، بحسب التقارير المعلنة، فإن جُل مشاركة الولايات المتحدة هو في قصف الاماكن التي قد يكون القذافي موجودا فيها.
يتبين ان تأييد المتمردين المجاهدين ليس 'نموذجا لحقوق الانسان' بل عملية غير قانونية هي تأييد منظمة ارهابية تعارض قرارات الامم المتحدة.
معاريف 6/5/2011
عندما ننظر الى الحرب في ليبيا يبدو ان الامور قد انقلبت رأسا على عقب فالغرب (غير الموحد في سياسته) يؤيد المتمردين الذين يوجد ضمنهم نواة صلبة من رجال القاعدة.
يعجبهم في الغرب ان يضحكوا من القذافي وعباءاته لكن الزعيم الليبي سيطر على مجتمع قبلي ممزق بعيد سنوات ضوئية عن حضارة الغرب. حافظ خلال سني حكمه على تكتل 'الشعب' الليبي ومنع الاجهزة الاجتماعية في ليبيا من أن تسقط في حروب قبلية. والآن فان أكثر المتمردين الليبيين الذين يصورهم الاعلام على انهم محاربو حرية لا يدعون الى 'الحرية' كما في ميدان التحرير، بل الى سلطة البندقية والنقاب.
يتكون المتمردون في ليبيا من عناصر مختلفة. انضم الى المتمردين في المدة الاخيرة ايضا وزير الخارجية المستقيل موسى كوسا (الذي هرب الآن الى لندن لحمايته، طُلب كوسا للتحقيق سنين كثيرة بسبب مشاركته في اسقاط طائرة ركاب في 1988 وتسليح مجموعات ارهابية). إن واحدة من المجموعات المركزية ومن المؤكد انها الأكثر تنظيما بين المتمردين هي 'مجموعة القتال الليبي الاسلامي' الـ (آي.اف.جي). لهذه المجموعة تاريخ طويل منذ أُنشئت في افغانستان في 1995 في النشاط المضاد للقذافي. لم يكن القذافي وحده هو المستهدِف لها بل أكثر القيادة العلمانية في ليبيا. إن أحد رؤسائها وهو حكيم الحسيدي زعيم المتمردين الليبيين قال في المدة الاخيرة إن 'المجاهدين الذين حاربوا في العراق (حاربوا الغرب) هم في مقدمة نضال نظام القذافي'.
برغم التأييد الواسع من اجهزة الاستخبارات البريطانية والامريكية للمجموعة سنين كثيرة، قضى مجلس الامن في 2006 بأن 'مجموعة القتال الليبي الاسلامي تهدد الامن العالمي والاستقرار لاستعمال العنف وعلاقاتها العقائدية بالقاعدة ومنظمات ارهاب وحشية اخرى'، حدث في 2007 انقسام في المنظمة على أثر جدل في استعمال العنف والسلاح، وفي 2009 2010 قُدمت تقارير مرارا عديدة عن أن قادة القاعدة اعضاء في المجموعة برغم إنكار من مصادر مختلفة. على كل حال، المنظمة بحسب الامم المتحدة هي منظمة ارهاب.
كذلك اعتقد رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية السابق، جورج تينت، هذا الاعتقاد في 2004 وقضى بأن 'أحد التهديدات الأكثر مباشرة (لأمن الولايات المتحدة) يأتي من مجموعات سنية متطرفة تكسب من العلاقة بالقاعدة. وتشمل مجموعة القتال الليبي الاسلامي'. هذا من سخرية القدر، لكن بعض قيادة المنظمة مكث وقتا طويلا في سجن غوانتانامو في أعقاب حرب الولايات المتحدة في افغانستان والعراق. وقد قدّم القذافي المعلومات عن اعضاء المنظمة التي أفضت الى اعتقالهم.
وُجد في القيادة السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا من عارضوا الخروج للحرب مثل وزير الدفاع روبرت غيتس ومايك مولين رئيس مقار القيادة المسلحة. لم يفعلا ذلك حبا للقذافي بل خوفا ممن يأتون بدله. وفي الشهر الاخير تم في الغرب جدل كثيف في أنه هل يسلحون المتمردين، وكانت يد المعارضين هي العليا. إن الرئيس اوباما خاصة مال الى تسليحهم بخلاف ساركوزي وميركل في اوروبا. والآن، بحسب التقارير المعلنة، فإن جُل مشاركة الولايات المتحدة هو في قصف الاماكن التي قد يكون القذافي موجودا فيها.
يتبين ان تأييد المتمردين المجاهدين ليس 'نموذجا لحقوق الانسان' بل عملية غير قانونية هي تأييد منظمة ارهابية تعارض قرارات الامم المتحدة.
معاريف 6/5/2011
aaburas-
- الجنس :
عدد المساهمات : 115
نقاط : 9652
تاريخ التسجيل : 29/04/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي