قصة و عبرة من ليبيا

سنة 2006 و أنا أتجول في مكان بالجزائر و إذا بشخص عمره يفوق 65 سنة يهرول اليّ ليسلم عليّ فامتنعت و أعطيته يدي، فقال لي أنم تعرفني يا كمال فقلت لا، قال أنا فلان ابن فلان و قد درسنا معا و ابن بلدك، فقلت له نعم أعرفه لكنك لست ذلك الشخص قأنت تكبره فقال لي: أنا ضحية القذافي، فجلست معه على الرصيف و قلت له أحكي لي و سأدلك على مؤسسة القذافي لتعويضك.

فقال لي أنه مسك من طرف الأمن الليبي و هو يسرق السيارات و يبيعها في الجزائر بوثائق مزورة و عفي عليّ و مرة ثانية تم القبض عليّ و أنا لدي ورشة لتغيير رقم الهيكل للسيارات و بعد سرقتها فحكم عليّ 3 سنوات سجن قضيت منها سنة واحدة و رحلت الى الجزائر.

فأجبته بكل بساطة و عفوية " عنّ القذافي هو ضحيتك و ليس العكس"

سردت هذه القصة كمثال حقيقي على أنّ الكل له قضية مع القذافي سواء في الداخل أو الخارج، و الكل يتكلم عنه و كأنّه كل يوم يلعب معه الكارتا، فمنهم من يكفر و منهم يخون و منهم ....... رغم أن و الله لم أر في حياتي قائدا مثله خاصة في الكرم و التسامح و الطيبة و القيادة و العلم و الفلسفة و الحاكمية و الفاعلية و الصراحة و الإقدام.....

في بداية الأحداث كنت اشكك في في قدرة القائد على الصمود و لكن عندما أرى صور القائد خاصة بالأبيض و الأسود اعرف سر الرجل، فالذي يريد أن يعرف الشخصية الفذة للقائد و المستقبل القريب قليتمعن في عيني القائد في الأشرطة القديمة خاصة و يستنتج كل شيئ.

القذافى رجل مقدام لا يمكن أن ينكسركما أن عدالة قضيته لا اختلاف فيها

كلهم مظلومين المشكلة خانب وعارف أنه خانب ويلاطي