بعد رفض أصلاح ذات البين بلاغ..لليبين الخارجين عن القانون أمر جلب لبيت الطاعة

في ظل الوضع الراهن على جبهات القتال وخاصة جبهتي بني وليد وسرت وبشكل أقل جبهة سبها ..............نرى ان ليبيا سيكون فيها أحد السيناريوهات ,,,أما أنها ستكون أفغانستان ثانية وهذا بسبب وجود الجماعة القتالية و وهي الوجه المحلي للقاعدة في ليبيا وهذا الشيئ خطير جدا فقادة هذه الجماعة مدربين ولهم خبرة قتالية و أيضا هناك الجماعات السلفية التي تسمى بالجهادية التي طفت على السطح أخيرا بأنذار او بغير سابق أنذار وهذان الفصيلا نتجرأ ونقول أنهما دمويان جدا ولا يمكن التعايش معهما ..القاعدة قد يقول قائل مفهوم تواجهاتها ولكن الجماعة السلفية كيف ذلك أتكذر ما قام به هولاء في غزة قبل فترة ليست بعيدة بخطف المتضامن الأيطالي مع غزة وقاموا بأعدامه وهو رجل ليس أسرائيلي ومدني يعتبر من اهل الذمة الذين عاهدنا ..وقد حرم دمهم علينا مالم ينقض العهد بأعتداء منهم ..والناشط المتضامن هذا ذهب ضحية عمله الذي كان من الواجب ان يشكر عليه.......لقد أساء هؤلاء كثيرا للأسلام ...وبالتالي وهذه الطامة الكبرى سيأتي حلف شمالي الأطلسي بقواعده وعدته ومعداته وجنوده وطبعا الولايات المتحدة الأمريكية التي لابد أن تشارك الجميع الغنيمة.. ويستوطنون ليبيا بحجة مكافحة الأرهاب ..ونحن نعرف ان أفغانستان قد أنتهى المطلوب منها بضيافتها لأسامة بن لادن التي كانت النتيجة لهذه الضيافة المشؤومة غزوها وتدميرها كليا ..وبعدها قتل بن لادن هذا الذي أساسا كان رجل خائب وفاشل وصير منه بطل ليس له مثيل ...لا أحد فهم هذا الرجل كما فهمناه نحن صنيعة ليس لأمريكا بل لكل من تعامل معهم من مخابرات ........لا نريد أن ننبش في سيرة الرجل وهو ميت ..(اذكروا محاسن موتاكم) ولا أدري أي حسنة عند هذا الرجل ولا أتجنى عليه قد تكون لا نعلمها نحن. الله يعلمها............طبعا أن المقاتلين سوف يخرجون من أفغانستان ويجب أن يجدوا لهم مكان ليمارسوا هوايتهم المفضلة قتل المسلمين

السيناريو الثاني هي الحرب الأهلية ..فليبيا لا زال فيها المجتمع القبلي قوي جدا وما يحدث الآن مثال واضح جدا فقبائل وقفت مع الشرعية المتمثلة بالقيادة وقبائل وقفت مع من أنشق عن الدولة وكان جزء من النظام وبشكل واضح وجلي أن ما حدث هو أنقلاب وتمرد مسلح فمادام من قام به كان جزء من السلطة والمنظومة المؤسساتية للدولة وليس من خارجها ..فلا تعتبر ثورة ..وأذا قال أحدهم وحاجج أن ثورة الفاتح كانت أيضا أنقلابا عسكريا قام به ضباط الجيش ..نقول هذه لا تشبه تلك فقد كان النظام السابق نظام ملكي رجعي أسير للدوائر الغربية لا يملك أستقلالية .أشبه الحكم بالنياية عن الغير ..فكانت الثورة على من كان يحكم من وراء الستار ..أيا كان والدليل أن القائد قد أعلان بعد نجاح الثورة المباركة طرد كل القواعد الأجنبية التي كانت على أرض الوطن ...فماذا كانت تعمل القواعد العسكرية في ليبيا أكيد للتجسس وأعطاء الأوامر من خلف الستار لمن كان يحكم في ذلك الوقت... مقابل حماية النظام طبعا ..فليبيا كانت أشبه بالمحمية كما هي الآن أمارة قطرائيل محمية أمريكية

هذه الحال أذا أستمرت أقصد بها الحرب الاهلية القبائلية ستصبح حرب منسية تستنزف كل طاقات وخيرات البلد ولا ننسى رأسمال كل بلد هو شعبه ...وليبيا عدد سكانها قليل فمن الخطورة جدا أن تستمر هذه الحرب بهذا الشكل ....صحيح ان المقاومة يجب أن تستمر حتى ردع هؤلاء الخارجين عن القانون وهذا ما يجب أن يكون فعلا وضروريا وبأسرع وقت ممكن أنهاء التمرد المسلح

نحن لا نريد أي من السيناريوهين ...نحن نريد أن تعود ليبيا كما كانت... وأفضل حتى.. بنظام جماهيري الشعب يحكم نفسه بنفسه بدون أي تدخل خارجي ..حتى ولو من الدول العربية التي تصيب أحداها الأخرى بالعدوى ..صحيح كلنا عرب وأغلبيتنا ندين بالأسلام ولكن لكل دولة عربية تركيبتها الأجتماعية وخصوصيتها ...أنا رأي الشخصي لا أحبذ مطلقا مسألة وحدة عربية أو كذا ..فماذا أستفدنا من جامعة الدول العربية غير البلاء والمصائب أن لم تكن هذه الجامعة العربية منظمة جاسوسية تتجسس على الدول العربية لمصلحة من يدفع لها ....تاريخها مشرف فعلا ... فهي من قامت بدعوة مجلس الأمن بالحرب ضد العراق لأخراجه من الكويت بالقوة في سنة 1991 ...التي كان تبعاتها الحصار الظالم عليه والذي أنتهى بأحتلاله في 2003 والآن ليبيا فلولا الجامعة العربية لما تجرأ أحد من الدول الغربية أن يتدخل في ما حصل في ليبيا ..ألم تقدم لبنان بأسم الجانعة العربية بعد أجتماع دول الخليج جميعهم بدون أستثناء ووقعوا على طلب تدخل مجلس الأمن ورفعوا المذكرة للمجلس مشفوعة بدموع عبد الرحمن شلقم الحساس العاطفي ...هذه هي الوحدة العربية والتعاون العربي والأخوة العربية .

تعاون على الأثم والعدوان وليس على البر والتقوى...شخصيا أنا لا أريد منهم شيئا لا شرهم ولا خيرهم حتى ...لتهتم كل دولة عربية بشؤونها الخاصة وتترك غيرها ........

أما ليبيا يجب على كل الشعب أقصد من بقي على العهد والميثاق أن يحاول بقدر الأمكان أن يعين القيادة ويساعدها في التصدي لهذه المؤامرة الكبيرة وحسب المقدرة حتى ننهي هذه الحالة بأسرع وقت ممكن وتعود ليبيا كما كانت وأجمل بحول الله وقدرته وبسواعد أبناءها الشرفاء..