الحكومة الليبية المنتظرة حكومة محاصصة طائفية لا رائحة للديمقراطية فيها

في أول امتحان لها سقطت لعبة الديمقراطية التي طالما تغنى مجلس الانتقامي الليبي وثوراه أنهم جاؤوا لتحقيقها، فبعد كل الدماء التي سالت والخراب الذي حصل يعود الليبيون إلى المربع الأول ويتحدثون عن تعنت لأهالي منطقة برقة ، وأهالي منطقة مصراتة الذين يرون أن منطقتهم هي التي تحملت أعباء هذه الثورة وبالتالي فهي أولى بتكريمها تمثيليا من مناطق وقبائل أخرى لم تلتحق بالثورة إلا قبيل دخول طرابلس.
هذه العقلية رغم أن فيها إساءة لأهل طرابلس ومدن أخرى، كما فيها تميزا عن قبائل لها قوتها في الساحة الليبية، إلا أنها إضافة إلى ذلك تزيد من الخلاف بين أعضاء مجلس الانتقامي أنفسهم.
ويبدو أن الشعب الليبي قد أدرك وعند أول عقبة أن الديمقراطية الموعودة مجرد وهم، وأن شخصيات وقبائل معينة قد استولت على السلطة بشرعية الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .والثورة وهي غير مستعدة للتداول عليها مع شرائح أخرى تعتبرها أقل تضحية أو أقل معارضة.
فهل سيكون هذا الواقع بداية لانتفاضة شرائح ومناطق متهمة ضمنيا بأنها لم تكن مع الثورة وبالتالي يجب أن تبوء بهذا الاثم وتطأطئ رأسها في الحقبة الآتية؟
أم أن استعصاء سرت وبني وليد وتفجر الوضع في غدامس ومناطق أخرى سيكون أداة في أيدي الناقمين على هذا الوضع الجديد لتفجيره وضرب شرعية مصراتة التي يبدو أنها أصبحت هي الحصان الذي يجر العربة الليبية بما فيها من قبائل تفوقها وزنا وقوة وعددا؟
الحكومة الليبية المنتظرة حكومة محاصصة طائفية لا رائحة للديمقراطية فيها 657344231

الحكومة الليبية المنتظرة حكومة محاصصة طائفية لا رائحة للديمقراطية فيها 657344231