أكرم أحميدة عضو الحرس الليبي يكشف اسرار لاول مرة ..... جريدة الفجر الجزائرية

تحدث أكرم حميده محمود عضو الحرس
الثوري التابع للنظام الليبي السابق بكل ولاء للعقيد “المخلوع” معمر
القذافي، في زيارة قام بها إلى مقر “الفجر”، عن طبيعية المواليين للقذافي
وتشكيلة القوات التي تقوم بالمقاومة ضد “قادة ليبيا الجدد”.
وقال أكرم
المتواجد حاليا في الجزائر بعد تمكنه من الهروب من طرابلس عقب سقوط باب
العزيزية في يد مقاتلي المجلس العسكري الليبي الذي يترأسه عبد الحكيم
بلحاج: “تألمت كثيرا إلى حد البكاء عندما شاهدت قوات مجلس الانتقامي
يعبثون بساحة باب العزيزية”. وأضاف: “أؤكد لكم أن العاصمة طرابلس سقطت في
عملية خيانة قادها عبد السلام شكال رئيس الدائرة الأمنية للساحة الخضراء،
الذي تآمر مع عبد الحكيم بلحاج من أجل تأمين ممرات “آمنة” لقوات المجلس
الانتقالي التي كانت ليلتها مدعومة بالقوات الأجنبية في مقدمتها القطرية
والفرنسية والبريطانية” على حد قوله، مضيفا أن مجموعة من الحرس الثوري
تمكنوا من الهرب باتجاهات متفرقة نحو تونس ومصر بعد تأكدهم من المؤامرة.
كما
تحدث أكرم “بلهجة” المدافع عن نظام القذافي قائلا: أن قوات المجلس
الانتقالي الليبي قاموا بإرغام الناس بالقوة من أجل الخروج في مسيرات في
الساحة الخضراء التي نقلتها القنوات الإعلامية، وأشار أكرم إلى أنه وبناء
على اتصالات لا يزال يقوم بها “الموالون للقذافي”، فإن ليبيا لن تعرف
الهناء أبدا، كما أوضح أن الأسلحة في ليبيا أصبحت منتشرة بشكل “خطير وكبير
جدا”، مشيرا إلى “صورايخ سام 7” منتشرة بكثـرة لدى جميع المواطنين
الليبيين، التي يكاد لا يخلوا منزل ليبي منها. وأشار أكرم بخصوص هذه
الصواريخ الخطيرة، إلى أن معظم الناس لا تعرف استخدام هذه الصورايخ لأنهم
لا يمتلكون “نظام التشغيل” المتمثل فيما يطلق عليه الجيش الليبي “مسدس
الدشم” الذي لا يمكن إطلاق الصاروخ من دونه، إلا أن الناس، يقول أكرم،
تسابقوا من أجل الحصول على الصواريخ ولكنهم لم يهتموا بـ”الدشم” لجهلهم
بأهميته، إلا أن انتشار الأسلحة سيما منها الكلاشنكوف والقنابل اليدوية
سهلة الاستخدام سيحول ليبيا إلى “جحيم” على وصف أكرم.
هذا وأكد أكرم أنه
قرر مغادرة طرابلس بعد أن أمضى فيها مدة 3 أشهر تمتد إلى ما بعد سقوط
العاصمة الليبية بعشرة أيام، وقال: “حاليا أنا في الجزائر التي دخلتها
بطريقة قانونية وبعد تحقيق طويل ومعقد أجرته معي السلطات الجزائرية على
بوابة أم الطبول الحدودية”، مشيرا إلى أنه ينوي القيام برحلة إلى الأردن ثم
إلى دولة أخرى رفض تحديدها.
وقال أكرم الذي يحمل صفة محام إضافة إلى
صفته العسكرية: “أنا الآن أقوم بجولات حول العالم لتبين حقيقة الأوضاع التي
وقفت عليها من طبرق حتى طرابلس الليبية”. وأضاف: “لن يوقفني في هذه
المسيرة إلا الموت” على حد قوله. مشيرا أن والدته و7 من إخوته المتواجدين
حاليا في طبرق أعلنوا تبرؤهم منه خوفا من تعرضهم لعملية انتقامية بسببه.
وبالعودة
إلى الأحداث الأولى في مدينة بنغازي، أوضح أكرم الذي ينتمى إلى الدفعة الـ
30 التبعة للحرس الثوري العالم الأخضر في النظام الليبي المخلوع، أن
العالم والشعب الليبي كله خدع بفعل الآلية الإعلامية التي صورت أحداث ليبيا
على “أنها ثورة سلمية” ضد نظام القذافي. وقال أكرم: “ما حدث في ليبيا لم
يكن ثورة سلمية، بل سلسلة من الانقلابات العسكرية والعمليات لم تكن سلمية
بالمرة”. وأضافك “القصة الحقيقية التي عشتها بنفسي بدأت عندما تم ترويج
معلومات من مدينة البيضاء على قيام جماعات باقتحام مخازن السلام في مدينة
درنة”، وهو ما دفع بالمنحرفين ومدمني المخدرات، على حد وصف أكرم، للقيام
بمهاجمة مراكز القوات العسكرية التي انسحبت منها القوات حفاظا على أرواح
المواطنين، كما يقول أكرم: “كتيبة درنة وكتيبة عمر المختار وكتيبة الفضيل
وغيرها أخلت المراكز مع شدة الهجوم، وقد قامت القوات العسكرية الليبية
بتفجير مخازن الأسلحة من أجل ضمان عدم انتشارها لدى الناس”. وقال أكرم أن
القذافي أصدر أوامره بالانسحاب من المدينة على الساعة الـ 4 صباحا، وكلف
الحرس الثوري بمهمة “تطهيرها من المتمردين” على حد قول أكرم الذي أضاف:
“القبعات الصفراء التي شاهدها العالم أجمع هم الحرس الثوري الذي أنتمي
إليه، وقد جاءتنا أوامر في ساعات مبكرة بتمشيط عمليات في بنغازي لفرض حضر
التجوال، ولأن الحرس الثوري هو في الأصل عبارة عن مجموعات من المدنيين وليس
لديهم زي مشترك، يوضح المتحدث أنهم توجهوا إلى مركز شركة تركية واستلموا
قبعات الشركة الصفراء وقاموا بارتدائها لتميزهم عن باقي المواطنين.
إذا
كان فعلا سقوط طرابلس يرجع إلى حنكة “عبد الحكيم بلحاج” وليس بناء على
مؤامرة، لماذا لا يتجه بلحاج نحو “سرت” لتحريها بذكائه وتخطيطه، أم أنه غير
مكترث إلا بالسيطرة على طرابلس لتعزيز مركزه ومكانته القيادية وإجبار
مجلس الانتقامي على الالتزام بشروطه؟
بصفتي محامي مُنى عتيق التي هي
أخت إيمان العبيدي، أعرف تفاصيل موثقة عن مسيرة إيمان الأخلاقية، وهي
معروفة في المنطقة جيدا بسلوكها الانحرافي، وإذا كانت فعلا مناضلة حقيقية
وضحية نظام القذافي لماذا رفضها سكان بنغازي وطالبوا برحيلها إن سبب ذلك هو
سيرتها الأخلاقية التي لا يتشرف بها مجلس الانتقامي الليبي.
مهمة
القبض على القذافي “مستحيلة” وإلا كيف تفسرين عدم تمكن الجائزة التي بلغت
قيمتها 1,6 مليون وستمائة ألف دولار من إغراء أي فرد من المقربين منه
حاليا.
علال محمد

أكرم أحميده، عضو الحرس الليبي في نظام
القذافي “المخلوع” متسائلا
لماذا تجاهلت “قناة الجزيرة” التحقيق في
مقتل مصورها “الشهيد” علي حسن جابر؟
لماذا لم يتم نشر صور ضحايا قصف
الناتو ؟