تضارب الأنباء حول إستشهاد القائد القذافي

قبل كل شئ يجب أن لا يتهيب القراء من خبر إستشهاد القذافي ، أو إستشهاد أولاده ، فلو حدث ذلك فإنهم سطروا التاريخ بأحرف من نور وكُتب إسمهم في سفر الخلود بأنهم حاربوا الإستعمار حتى الرمق الأخير ، ويجب أم نعلم أن ضريبة الحرية دفعها الشهيد عمر المختار قبل زمن بعيد ، فلا المشانق ولا التمثيل بجثامين الموتى يجعل الليبيون يتوقفون عن السير في طريق الحرية والشهادة ، وهذه الإحتفالات التي ينظمها القطريون في ليبيا على طريقة الهنود الحمر وهم يدنسون حرمة الموتى ويفبركون الصور ، هذه فقاعة سوف تنفجر فالحق لن يهزم ، المهم ، دعونا ندرس تناقضات هذا الإعلام حيث يتشكل من المثلث الشيطاني الجزيرة - العربية - الحرة ، فمثلاً قناة العربية تقول أن القائد القذافي عُثر عليه في نفق للمجاري في سرت ، لكن شهود العيان الذين أستضافتهم يقولون أنه خرج عليهم ومعه مسدس ، قناة الجزيرة تقول أن ثوار الناتو قبضوا على القائد في مصنع للأعلاف بالصدفة ، وقالوا أنه كان مصاباً ، ، مرة قالوا في يديه ومرة قالوا في رأسه ، أما قناة الحرة فتقول أن القذافي قد أُصيب بشظية ومات متأثراً بجراحه ، اما حلف الناتو فيقول أنه هاجم رتل القائد القذافي وقام بقصفه ، إذا كل هذه الأخبار المتضاربة تأتي من حي صغير في سرت وهو الحي رقم 2 وسوف نواصل