استسلام ليبيي الأحرار لليبيي العار

في تحليلي للأخبار و محتوى المنتديات و الصفحات التابعة للليبيين الخضر و خاصة منتدانا زنقتنا خرجت بانطباع، اتمنى أن اكون فيه مخطئا، و هو أنّ ليبيا معمر قد سلمت للجرذان و بصفة نهائية رغم أنّهم الشرعية الدينية و السياسية و أنّهم الأقوى في كل المجالات إلاّ في مجال مهم و هو الإرادة الحقيقية في الحفاظ على المكتسبات أو الموت أمام جرذان و صلبان قد وضّح القرآن الكريم بصريح العبارة منهم.

لقد قال الليبيون معمر من دونه الموت و لكن مات الملك عاش الملك و الذي بقى بقى يتحصر دون أن يحرك ساكنا كالطير أمام الحية ، و الغريب حتى من مورس عليهم شتى انواع القتل تراهم سلموا و لله في خلقه شؤون، فنحن نعلم القوة العسكرية الليبية دمرها الناتو و لكن مازال الكثير مبعثر في الطرقات و الثكنات و القوة الأكبر هي قوة الشعب الذي لو يخرج الى الشارع لفرّ الجرذان و لكن ‘نّه التسليم القدري المذموم لبناء مستقبل مشؤوم.

فعندما نقرأ خبرا عن تسليم بني الوليد و الذي يكتب الخبر كان يتفرج و أبنائه على قناة الخونة ليربيهم احسن تربية بعد تطبيع العين و العقل على الجرذان فإنني، و انا الذي لم اشاهد في حياتي قناة تابعة اليهم أو حتى متعاطفة معهم و قطعت كل علاقاتي مع كل من يتعاطف معخم و منهم صحفيين من الجزيرة، فعلا أصبت بالخجل في نفسي و الكل يبحث عن تبريرات للانهزامية و القابلية للذل و الاستعمار و الخوف من الموت من اجل الشهادة بينما الآخر رغم ما وصفه به القرآن فإنّ لديه عزيمة و ارادة من فولاذ من أجل الحياة و كفرها.

القائد ربما انخدع في من حوله و في من خان و تجرذن لكن لا بد أنّه لن ينخدع في مسيرات مليونية و خاصة في طرابلس التي باتت و كأنّه لا يسكنها احد الا القلة التي قاومت لوحدها في الأول، فمثلا في منتدانا لو تكلمت عن المقاومة و عن الجرذان الخبر عادي و لو تبعث قصيدة شعر او فيديو فتجدنا جميعا نرد و نتسلى و نسينا الجد.

المهم يا ليبيين فعلا قلبي عليكم و هؤلاء ليسوا ببشر ليحكموكم إنّهم يقتلون في الناس جميعا و سينتقلون الى الجزائر و تونس و مصر كما انتقلوا الى سوريا حتى تقبلوهم او تتصالحوا معهم و انا لا اقول القوا بانفسكم الى التهلكة و انما لتحرير انفسكم و بلدكم من استعمار حقيقي و انقل اليكم ما قاله جاسوس ايطالي لصديق لي يعمل في شركة ايطالية بصفة مهندس لما رآه متحمسا للعروبة و ضد احتلال العراق و فلسطين.... قال له " يا احمد لمن نكرر خطأ العراق بالاحتلال و لكن سنحتلكم بدون اطلاق رصاصة من عندنا" فهاهم احتلوا ليبيا بأموال و سلاح العرب و حتى الذي لم يجد ما يأكله ساهم بالسلاح و الأفراد .

ليبيا بلدكم و لن يحررها غيركم و الحياة وقفة عز و هناك طرق مهمة للتحرير و يشارك فيها الجميع الذي لا يملكه المتجرذنون