لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى

ثورات اليوم والبارحه

نخشى أن يكون اليوم كالبارحة.

نخشى أن يكون التاريخ قد بدأ يكرر نفسه.
نعود إلى أحلام وشعارات خمسينيات القرن الماضي.
في تلك الفترة الملتهبة، استهوانا النضال والكفاح والثورة.
رفعنا رايات الإشتراكية والوحدة والحرية. وكان أول خلافاتنا، اختلافنا على أولوياتها. أيها نحقق أولاً؟.
مضى العمر العربي وراء حرية أسست سجوناً كثيرة تتسع لكل أصحاب الآراء والأفكار.
طبقنا الإشتراكية، فولِد من رحمها الفساد والرشوة والثروات المشبوهة.
تشبثنا بالوحدة، إلى أن سادت الانعزالية والإقليمية.
لم
تستسلم الشعوب العربية لليأس، وظلت تعتقد أن الأحلام غير مستحيلة، فتوزعت
على خشبات الخلاص في بحار الواقع العربي المتلاطم والعاصف.
كان ثمة أمل
بأن لا تغرق الأحلام الكبرى. منا من أمسك بالزعامة التاريخية. ومنا من
اندفع وراء الأحزاب. وبعضنا ركب خشبة الأنظمة. وكثيرنا أخذته رياح الهزائم
إلى خشبة المقاومة الفلسطينية.
كل هذا لم ينفع. لقد غرق الجميع. وهدأت
حركة الشعوب. وماتت أعصابها. وانطفأت روحها. ولم يبق غير الحقائق البشعة
تشمت بالأمة وتسخر من نضالاتها العبثية.
لقد انتهت الأحلام تماماً.
وصمتت التظاهرات والصرخات الغاضبة. وغابت عن الشوارع الطوابير الحاشدة وراء
السراب العربي، بعد أن تلاشى السراب نفسه.
ثم، ساد الصمت... وعمّ السكون.
إنه السكون الذي يسبق العاصفة.
أما وقد عصفت بعد صبر طال زمنه، ها نحن نشاهد الفراغ العربي ممتلئاً بجماهير لا تشبهنا.
إنها ثورات حقيقية، اختلط فيها النظيف بالمشبوه. والسلمي بالدموي. والوطني بالاستعماري.
ثمة
من يحركه المال القطري. وكثيرون خرجوا لمواجهة القهر. ونخِب تطالب بالحرية
والديمقراطية. وخونة يستدعون الناتو لقصف بلادهم وتدمير جيوشهم.
إذاً،
ثمة ثوار تتمنى أن تكون معهم، لكنك تخشى من التلوث بملوثي التدخل الأجنبي
والمال القطري. وإذا كان هؤلاء يدفعونك للوقوف ضد الثورات العربية، فسوف
تتلوث بخيانة أفكارك وخذلان الشرفاء الكثر الذين نزلوا لدفع الظلم
والانتصار للحرية.
ولأن الفرز مستحيل، فإن الخيار صعب.
في زماننا لم تختلط الأهداف النبيلة بالنابل والحابل.
كنا حركات انسانية لا تستبيح الدم العربي، ولا تضحي بالأبرياء لخلق ثغرة يدخل منها الأجنبي.
الفرق بيننا وبينهم أننا كنا نتظاهر في النهار بوجوه وعناوين معروفة. وهم لا يتظاهرون بل يقاتلون ويَقتلون بلا رحمة.
نحن
خسرنا قضايانا، لكننا لم نخسر شعوبنا. ولم نفجر سوقاً شعبية، ولا مدرسة
بأطفالها، ولا شارعاً بمتنزهيه، ولا مؤسسة رسمية دفعنا ثمنها.
نريد أن نكون معكم... وسنكون عندما يخرج من صفوفكم من يريد تدمير الوطن لا إصلاحه.
قد
تنجح «ثوراتكم»، كما نجحت «انقلاباتنا»... وقد تنتهون إلى ما انتهينا.
فتعودون مثلنا إلى الخيبة والصمت، في انتظار تراكمات جديدة من الانحرافات،
ليكرر التاريخ نفسه مرة ثالثة
وليد الحسينى رئيس تحرير مجلة الكفاح العربى.

من طرف ???? الأربعاء 7 ديسمبر - 21:56

لا صلح ولا استسلام

من طرف Mhmom السبت 10 ديسمبر - 0:51

هيهات ان تكون ثورة اليضاء مثل ثورة الرجعية والموسادية هيهات

لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس \ مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى

$لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس \ مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى Empty$ لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى

لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس \ مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى

لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى

رد: لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس \ مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى

رد: لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس \ مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى

$لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس \ مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى Empty$ لن تستسلم الشعوب العربيه لليآس مقال لوليد الحسبنى رئس تحرير طجلة الكفاح العربى