الفيل والشاحنة والاخواني / مقال رصين لتحليل الواقع فى طرابلس

الفيل والشاحنه والاخوانى بقلم حكيم هادى

الفيل والشاحنة والاخواني / مقال رصين لتحليل الواقع فى طرابلس %25D9%2581%25D9%258A%25D9%2584+%25D9%2581%25D9%258A+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B4%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2586%25D8%25A9

الفيل والشاحنة والاخواني / مقال رصين لتحليل الواقع فى طرابلس %25D9%2581%25D9%258A%25D9%2584+%25D9%2581%25D9%258A+%25D8%25A7%25D9%2584%25D8%25B4%25D8%25A7%25D8%25AD%25D9%2586%25D8%25A9

ان اول ما يتبادر الي الدهن بعد قراءة هذا
العنوان هو ان شيخا اخوانيا يقود شاحنة على متنها فيل . هذا ابعد ما يكون عن
واقع طرابلس الي حين ايجاد حل نهائى
لثلاثهم : الاخواني وصاحبي الفيل و الشاحنه

فلنأخدهم فردا فردا. صاحب الفيل , وهو اطيبهم
, ابدا لم يسرق الفيل. ويقال انه عندما جر الفيل الي خارج الحديقة كان فقط بغرض حمايته
من باقي عصابات اشباه الثوار وان كان يقال ان احد ثوار الزنتان اشترطت عليه فتاته
ان يكون مهرها فيل طرابلسي لشحذ همته لدخول طرابلس بعد ان فترت الهمم وتباطأ
الناتو ونقص السلاح وفاوض الرفاق علي
الاستسلام لولا معونة قطر و فرنسا و البراني اشكال ! فلنتركه وفيله الى حين

صاحب الشاحنة , المصراتي , وهو اشرسهم. طابت
مؤخرته من قيادة شاحنته ومن كرسي دكانه مشحونا بحقد دفين على البدوي الذي حكم
اربعين عام وهو لا يري في طرابلس الا الدكان والشاحنه بعيون الشجع هذه المرة ومتسع لفشه غل تاريخية لازمته اربعين عام.
فلنتركه يفش غله الى حين

الاخواني , وهو اخطرهم وامكرهم , ليس له
شاحنه و لا فيل ولكن تنظيم دولي خطير شبيه بالجمعيات الماسونية له من الادرع
الاخطبوطية القوية ما يمكنه في غفلة تاريخية من وضع الفيل في الشاحنه ودفعها بقوة
الي شليوني غريان. هذا لا يجب ان يترك بدون رقابه صارمة

فلنعود الى صاحب الفيل مرة ثانية . ان مشكلته
الكبري هي افتقاده للعقل السياسي بحكم طبيعته البدوية الصرفة , فعوضا عن التضحية
بالفيل وتركه لمصيره اخدته الحميه وقام باخراجه جهار نهارا فتورط في لقب صاحب الفيل من نفس الاشخاص الذين
كانوا يبيتون شرا بالفيل.. واذا اعتبرنا هذه المرة ان طرابلس هى الفيل فالزنتاني
يشعر بانه المسئول عن حمايته من خطر الاخواني وصاحب الشاحنه وان تتظاهر بالود
للاخير

صاحب الفيل لا يملك الا بندقيته فليس له فكر متجدر ولا مال كاف و اولاده قليلي
العدد و ليسوا اصحاب كفاءات بل بسطاء بين
متدينين وعساكر سوسه مثل باقي اخوتهم الليبين
كما وتم ارهاقه بوظيفة الحمايه المرهقة لفيل ضخم وليس من المصادفه ان
الزنتان هم من يحمون حتى حقل الفيل النفطي

فلنعود لصاحب الشاحنه المصراتي , لا بد انه
الان فش غله , هذا يأكل ويقيس مثل الثعلب الذي رافق الذئب في سرقة مزرعة السلطان
وكان منفدهما الوحيد للحروج فتحة في
الجدار العظيم , كان الثعلب ياكل ويذهب للفتحة للتأكد من امكانية الخروج الامن وكان الذئب منهمك في
الاكل وفي اللحظة التي داهمهم فيها الحارس تمكن الثعلب من الملوص من الفتحة واعاقت
بطن الذئب الشجع صاحبها من الولوج فلقى حتفه المحتوم.

لابد ان المصراتي الان يأكل في طرابلس وينام
في مصراته وعندما شعر بخطر حارس المزرعة
ممثل في غضب الشارع من المليشيات خرج بدهاء ليصرح بانه خارج من المدينة متى طلب
منه. اما الزنتانى فأحذته مرة ثاتية حميته البدوية وضحاله تفكيره السياسي الى المكابرة
وان من يريد اخراجه هو الاخواني الدهقان بتحريض الشارع عليه وشراء الاعلاميين
بالمال وتسخير حتي المدار وليبيانا في تنظيم المظاهرات ضده

الان فيل الزنتاني اصبح اضخم من اللازم وهو
يضايق حركة السير , شاحنة المصراتي مزعجة خاصة ان انبوب اخراج العادم الخلفي ( مهرود ) بالليبي وهي ايضا تربك حركة السير في ازقة وحواري ضيقة
, اما الشيخ الاخواني الماكر فظل واقف في الشارع يحرض علي اخراج الفيل بالدرجة
الاولى ثم الشاحنة من المدينه وهنا تبرز ثلاث خيارات:

اما ان يركب الاخواني الشاحنة ويدهم
الفيل وصاحبه

او يركب صاحب الفيل الشاحنة ويدهس الاخواني

او تنهك قوي صاحب الفيل والاخواني من العراك
ويفضى الجو لصاحب الشاحنة

او يتمكن الاخواني بالمساعدة اللازمة من شحن الفيل علي الشاحنة ودفعهما خارج العاصمة
في ليلة عاصفة