بوادر انهيار سلطة العملاء في المنطقة الخضراء
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
بوادر انهيار سلطة العملاء في المنطقة الخضراء
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ |
بوادر انهيار سلطة العملاء في المنطقة الخضراء |
شبكة البصرة |
الدكتور غالب الفريجات |
انفجار الخلاف بين اطراف سلطة الاحتلال في بغداد بعد هروب القوات الامريكية، وهي تلعق جراحها وتلملم اطراف هزيمتها، يؤكد بأن الكلاب الضائعة دوماً تتقاتل على عظمة، فلم يبق للعملاء من امل في البقاء في السلطة، لان اسيادهم الامريكان طووا صفحة هزيمتهم، وتركوهم يدارون امورهم بأنفسهم، فلم يجدوا بداً من التصارع فيما بينهم، حتى يتسنى لكل طرف من اطراف الخزي والعار ان يطيل امد عمالته وخيانته، ظناً منه ان بامكانه ان تسنح له الساحة ليلعب بمفرده، متوهماً ان الشعب العراقي العظيم وفي مقدمته ابطال المقاومة الباسلة انه سيطيل لهم الحبل ويمد لهم حبل النجاة. الاسماء المشبوهة في السلطة وهي تشمل كل افرازات الاحتلال من مدنين وعسكرين، بدأت تعض بعضها البعض، فحكومة المالكي المأجور بما يمثله من نفس طائفية، مع الاطراف الاخرى بعمالتهم وخياناتهم،لانهم وان كانوا من طائفة اخرى الا ان الخيانة لا وطن لها ولا دين ولا طائفة، فالعميل في الوسط الشيعي كما العميل في الوسط السني، من بين العرب كما من بين الكرد، كلهم سواء في الخيانة والعمالة، وكلهم مارسوا العهر السياسي طيلة فترة الاحتلال، وكلهم يحملون في اعناقهم دم العراقيين، وتدمير الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتشريد المواطنين وتهجيرهم، ونهب ثروة البلاد...الخ. تسع سنوات عجاف مارسها الاحتلال مع عبيده وخدمه في حق العراق والعراقيين الى بزوغ فجر الحرية، في هروب مرتزقة المحتلين، وفشل السلطة السياسية التي اقاموها على جماجم الجماهير الشعبية، ومع انات الاطفال والنساء والشيوخ من ابناء الوطن، الذي اغتصبت ارادتهم بدم بارد، ممن جاءوا على دبابات الاحتلال، وادعوا عراقيتهم والعراق واهله ابرياء من هؤلاء المأجورين المأفونين، لانه مامن مواطن يحترم مواطنته يتآمر على وطنه ومجتمعه، من اجل سلطة ذليلة كما مارس سكان المنطقة الخضراء في بغداد السلطة، سلطة مغموسة بالذل والعار والمهانة، بالنيابة عن الاحتلالات الامبريالية والصهيونية والصفوية المجوسية. تسع سنوات عجاف والعراق والعراقيون يعانون من كل شيء، ومع التضحيات الجسام والبطولات الخارقة والصولات الجريئة، تمكنوا بسواعد رجال المقاومة الباسلة ان يقذفوا بمرتزقة الاحتلال خارج اسوار العراق، ليتفرغوا للعملاء والخونة ومن يقف الى جانبهم، ويتخندق في خندقهم من ملالي الفرس المجوس، ومع صراعهم على السلطة، يؤشروا على ان سلطة العملاء بدأ التفكك يضرب اطنابه في صفوفها، لانها سلطة غير شرعية، ولا اعمدة لها ولا قواعد ترتكز عليها، وظني ان صراعهم اليوم انه الشعور بالخوف الذي يدب في اوصالهم، فالسيد الامريكي بات خارج حدود المساندة، والفارسي المجوسي المشارك للاحتلال باتت عورته مكشوفة، والعراقي باتت عزيمته اشد مضاء من ذي قبل، وهو يرى نصره على الامريكان بام العين. تقاتل العملاء يؤشر على انهم يسعون لتصفية بعضهم البعض، في معركة الخوف والرعب التي ربطت على قلوبهم، بعد ان احسوا بفقدان سيدهم للارض التي يقف عليها، فلم تعد المسافة بينهم وبين الشعب وطلائعه المناضلة والمقاتلة ابعد من حبل الوريد، وهم على يقين ان من استطاع هزيمة المشروع الامبراطوري الامريكي قادر وبكل اقتدار على ان يدوسهم بنعال الصناديد من ابنائه، لان شريعة الله والحق والعدل هكذا هي مخرجاتها، فالنصر للمدافعين عن الحق، المؤمنين بعدالة قضيتهم، المكافحين من اجل الحرية، حرية الوطن والمواطنين، وان النصردوماً الى جانب الجمع المؤمن، الى جانب المقاومة المثل الشرعي والوحيد لضمير الشعب والامة. الاسماء المشبوهة اياً كانت طائفيتها وايا كان عرقها سيان في الخيانة، فالصرع ما بين العملاء ليس صراعاً طائفياً، بل صراع على فتات موائد افرازات الاحتلال، وكلها عفنة رائحتها تزكم الانوف، لانها نتنة كما نتانة عملاء الاحتلال، الذين تدنست نفوسهم، فازادات مرضاً على ما نفوسهم من مرض، وازدادت رعباً وخوفاً عما اصابهم بعد رحيل مرتزقة الاحتلال. لم يعد امام العملاء الا الهروب بنفس الطريق التي سلكوها اسيادهم في الهروب، فبوابات دويلات النفط والكاز حدودها مشرعة وابوابها مفتوحة، واما ذاك الرهط النجس من ملالي الفرس وعملاؤهم ومخابراتهم فحسابهم بيد العراقيين، الذين خبروهم في القادسية الاولى والثانية، والذين هزموا الفرس المجوس في اكثر من موقعة على تراب العراق الطهور، الذين حفروا على ارض العراق ان هذه الارض لاناس ما عرفوا الخوف يوماً، ولا بخلوا بالتضحية في موقعة، ولا قبلوا لاجنبي ان يدنس ارضهم، ويمس حرائرهم، لان العراق رمح الله في الارض، كما هو جمجمة الامة، يأبى الا ان يكون كما ارادت له امته ان يكون، ولارادة الخالق ان تقوم. dr_fraijat@yahoo.com |
شبكة البصرة |
الاربعاء 26 محرم 1433 / 21 كانون الاول 2011 |
يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس المقالات والتقارير والاخبار المنشورة في شبكتنا لا تعبر عن راي الشبكة بل عن راي الكاتب فقط |
SUNTOP-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1934
نقاط : 13883
تاريخ التسجيل : 17/09/2011
. :
رد: بوادر انهيار سلطة العملاء في المنطقة الخضراء
اللهم فرق بين العملاء والخونة واضربهم ببعضهم البعض
????- زائر
رد: بوادر انهيار سلطة العملاء في المنطقة الخضراء
السهم الناري كتب:اللهم فرق بين العملاء والخونة واضربهم ببعضهم البعض
أخ شهيد الرصيفة-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1111
نقاط : 10852
تاريخ التسجيل : 19/10/2011
رد: بوادر انهيار سلطة العملاء في المنطقة الخضراء
اللهم انصر المقاومة على جرذان المالكي والصدر
ابن الكاسروالفاتح-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1937
نقاط : 11522
تاريخ التسجيل : 08/12/2011
. :
رد: بوادر انهيار سلطة العملاء في المنطقة الخضراء
اللهم انصر المقاومه العراقيه على الخونه والعملاء اتباع المالكى عميل امريكيا
فرح- .
- الجنس :
عدد المساهمات : 8273
نقاط : 18766
تاريخ التسجيل : 07/07/2011
. :
. :
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي