ليبيا: سرت غاضبة من «تهميشها» وتحافظ على ولائها للقذافي
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ليبيا: سرت غاضبة من «تهميشها» وتحافظ على ولائها للقذافي
الأحد, 25 ديسيمبر 2011
سرت (ليبيا) - ا ف ب - بعدما كانت واحدة من المدن المدللة في عهد معمر القذافي، تكتم سرت التي دمرتها الحرب، غضبها على «ليبيا الجديدة» التي اصبحت منسية في عهدها.
ففي هذه المدينة التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس، اعتقل الزعيم الليبي قبل شهرين، إذ لجأ إليها بعد سقوط طرابلس بأيدي “ المتمردون “ في نهاية آب (أغسطس) الماضي، لعلمه بأنه يتمتع بشعبية في المنطقة التي ولد فيها، وهذا ما يفسر المقاومة الشرسة التي ابدتها المدينة.
ودفعت سرت ثمن دعمها هذا غالياً: فقد تحولت شوارع بأكملها إلى صفوف من المباني التي مزقتها القذائف ومحكوم عليها بالهدم. وفي الشوراع تتكدس أكوام القمامة في مدينة كانت تلقى عناية كبيرة في الماضي واختارها نظام القذافي لاستقبال اجتماعات دولية. وقال الجامعي ابراهيم هرير: «لم يأت أحد لرؤيتنا. وقعت جرائم حرب هنا، لكن بما أنها منطقة القذافي، لم يكترث أحد» بها.
والغضب على أشده في الحي الرقم 2 حيث دارت معارك عنيفة. وكانت تظاهرة جرت في المدينة ولم يلحظها احد في الخارج، انتقدت «تهميشها». وكتب على لافتة من بقايا هذا التجمع: «الوحدة الوطنية لا تتم من دون تعويض عن الخسائر، من دون أي استثناء. لا لتهميش سرت». وكتب على لافتة اخرى: «أين إعادة الاعمار؟ غياب المسؤولين. غياب وسائل الإعلام».
وفر إبراهيم عبدالله من سرت في 18 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي ولم يعد إلا قبل أيام، ويتهم «الثوار» بأنهم نهبوا شقته ثم أحرقوها. يقول: «ضاع كل شيء، المفروشات وذهبُ زوجتي وما اقتصدَتْه من اموال. أعتقد أنني سارحل من جديد، لكن لا أعرف إلى أين. أرض الله واسعة». وكغيره من السكان، يرى الرجل أن سرت «ما زالت تعاقَب» على ولائها للقذافي.
ويؤكد أحمد كرباج عضو المجلس المحلي المكلف حصر الأضرار، أن «الوضع صعب جداً». ويضيف أن ما بين اربعين وستين في المئة من السكان فروا من المعارك ولم يعودوا بسبب الدمار. وأوضح أن «بعض المنازل محرومة من مياه الشرب، ولم تتم إعادة التيار الكهربائي إلا بفضل جهود فردية، ومازالت هناك ذخائر لم تنفجر في الأنقاض... الحكومة لم تقم بأي عمل».
واعترف نائب رئيس مجلس اللا وطني الانتقالي عبدالحفيظ غوقة أخيراً، بأن «المدينة تعاني» وأعلن إرسال وفد «للاطلاع على الوضع وتحديد الاحتياجات» في سرت. وتؤكد السلطات الجديدة ان المصالحة الوطنية بعد الحرب الاهلية هي واحدة من اولوياتها، لكن المهمة تبدو صعبة في سرت. وقال احد سكان المدينة: «لا نريد مصالحتهم. انهم كاذبون. لقد دمرونا وقتلونا، الله لا يسامحهم».
وتساءل آخر يدعى مسعود عبدالحميد: «اي مصالحة اذا كانوا لا يقبلون بآراء الآخرين؟ هذه هي الديموقراطية؟». وما زال كثيرون في سرت أوفياء لذكرى القذافي، وما زال الشعار القديم لمؤيديه: «الله ومعمر وليبيا وبس!» يتمتع بشعبية في المدينة. وقال تهامي حافظ، وهو موظف، إن «الشرط الأول للمصالحة هو أن يقولوا لنا أين قبر القائد. من حقنا أن نعرف». ووافق حوالى عشرة رجال تجمعوا حوله على ذلك.
وهذه المطالب تثير غضب سكان ليبيين في مدن اخرى. وقال احد سكان طرابلس إنهم «يستحقون ما حصل لهم، وسيتعلمون منه درساً. ليذوقوا قليلاً ما عانت منه ليبيا».
سرت (ليبيا) - ا ف ب - بعدما كانت واحدة من المدن المدللة في عهد معمر القذافي، تكتم سرت التي دمرتها الحرب، غضبها على «ليبيا الجديدة» التي اصبحت منسية في عهدها.
ففي هذه المدينة التي تبعد 360 كلم شرق طرابلس، اعتقل الزعيم الليبي قبل شهرين، إذ لجأ إليها بعد سقوط طرابلس بأيدي “ المتمردون “ في نهاية آب (أغسطس) الماضي، لعلمه بأنه يتمتع بشعبية في المنطقة التي ولد فيها، وهذا ما يفسر المقاومة الشرسة التي ابدتها المدينة.
ودفعت سرت ثمن دعمها هذا غالياً: فقد تحولت شوارع بأكملها إلى صفوف من المباني التي مزقتها القذائف ومحكوم عليها بالهدم. وفي الشوراع تتكدس أكوام القمامة في مدينة كانت تلقى عناية كبيرة في الماضي واختارها نظام القذافي لاستقبال اجتماعات دولية. وقال الجامعي ابراهيم هرير: «لم يأت أحد لرؤيتنا. وقعت جرائم حرب هنا، لكن بما أنها منطقة القذافي، لم يكترث أحد» بها.
والغضب على أشده في الحي الرقم 2 حيث دارت معارك عنيفة. وكانت تظاهرة جرت في المدينة ولم يلحظها احد في الخارج، انتقدت «تهميشها». وكتب على لافتة من بقايا هذا التجمع: «الوحدة الوطنية لا تتم من دون تعويض عن الخسائر، من دون أي استثناء. لا لتهميش سرت». وكتب على لافتة اخرى: «أين إعادة الاعمار؟ غياب المسؤولين. غياب وسائل الإعلام».
وفر إبراهيم عبدالله من سرت في 18 تشرين الاول (أكتوبر) الماضي ولم يعد إلا قبل أيام، ويتهم «الثوار» بأنهم نهبوا شقته ثم أحرقوها. يقول: «ضاع كل شيء، المفروشات وذهبُ زوجتي وما اقتصدَتْه من اموال. أعتقد أنني سارحل من جديد، لكن لا أعرف إلى أين. أرض الله واسعة». وكغيره من السكان، يرى الرجل أن سرت «ما زالت تعاقَب» على ولائها للقذافي.
ويؤكد أحمد كرباج عضو المجلس المحلي المكلف حصر الأضرار، أن «الوضع صعب جداً». ويضيف أن ما بين اربعين وستين في المئة من السكان فروا من المعارك ولم يعودوا بسبب الدمار. وأوضح أن «بعض المنازل محرومة من مياه الشرب، ولم تتم إعادة التيار الكهربائي إلا بفضل جهود فردية، ومازالت هناك ذخائر لم تنفجر في الأنقاض... الحكومة لم تقم بأي عمل».
واعترف نائب رئيس مجلس اللا وطني الانتقالي عبدالحفيظ غوقة أخيراً، بأن «المدينة تعاني» وأعلن إرسال وفد «للاطلاع على الوضع وتحديد الاحتياجات» في سرت. وتؤكد السلطات الجديدة ان المصالحة الوطنية بعد الحرب الاهلية هي واحدة من اولوياتها، لكن المهمة تبدو صعبة في سرت. وقال احد سكان المدينة: «لا نريد مصالحتهم. انهم كاذبون. لقد دمرونا وقتلونا، الله لا يسامحهم».
وتساءل آخر يدعى مسعود عبدالحميد: «اي مصالحة اذا كانوا لا يقبلون بآراء الآخرين؟ هذه هي الديموقراطية؟». وما زال كثيرون في سرت أوفياء لذكرى القذافي، وما زال الشعار القديم لمؤيديه: «الله ومعمر وليبيا وبس!» يتمتع بشعبية في المدينة. وقال تهامي حافظ، وهو موظف، إن «الشرط الأول للمصالحة هو أن يقولوا لنا أين قبر القائد. من حقنا أن نعرف». ووافق حوالى عشرة رجال تجمعوا حوله على ذلك.
وهذه المطالب تثير غضب سكان ليبيين في مدن اخرى. وقال احد سكان طرابلس إنهم «يستحقون ما حصل لهم، وسيتعلمون منه درساً. ليذوقوا قليلاً ما عانت منه ليبيا».
شروق شمر-
- الجنس :
عدد المساهمات : 1500
نقاط : 11046
تاريخ التسجيل : 09/10/2011
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: ليبيا: سرت غاضبة من «تهميشها» وتحافظ على ولائها للقذافي
سرت تعاني! ليك الله ياسرت ؛ كم ذرفت دموع عليكي وعلي احراركي؛
حسبي الله في كل خاين أوصل ليبيا للدمار يارب خود حق قائدنا يارب خود حق شهدائنا يارب خود حق المظلومين ياااارب؛
حسبي الله في كل خاين أوصل ليبيا للدمار يارب خود حق قائدنا يارب خود حق شهدائنا يارب خود حق المظلومين ياااارب؛
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
********
إن كان ذنبي إنني من أصحاب القلوب البيضاء فليس من حقك أن تفكر حتى بأنني ضعيفة لأنني
أستطيع أن ألون حياتك بعكس لون قلبي فأحذر مني لأنني لا أصمت أمام حقي ابداً
وبالأخص حق وطني علي.
*********
ليبية حرة بقائدها-
- الجنس :
عدد المساهمات : 3314
نقاط : 12951
تاريخ التسجيل : 16/09/2011
مواضيع مماثلة
» برقية غاضبة الى الخونة في ليبيا
» صندوق ليبيا للمساعدات والتنمية في أفريقيا أحد أسباب كراهية فرنسا و بريطانيا للقذافي
» ليبيا: الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .تحتجز تعسفاً مقاتلين مشتبه أنهم موالون للقذافي
» برقية غاضبة الى خونة ليبيا
» ردود فعل غاضبة على خبر السماح ليهود اسرائيل بالعودة الي ليبيا
» صندوق ليبيا للمساعدات والتنمية في أفريقيا أحد أسباب كراهية فرنسا و بريطانيا للقذافي
» ليبيا: الخونه والعملاء من اسمو نفسهم بالمعارضين .تحتجز تعسفاً مقاتلين مشتبه أنهم موالون للقذافي
» برقية غاضبة الى خونة ليبيا
» ردود فعل غاضبة على خبر السماح ليهود اسرائيل بالعودة الي ليبيا
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء 5 يونيو - 19:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» جزائرنا
الأربعاء 5 يونيو - 18:51 من طرف علي عبد الله البسامي
» الحق منتصرلا محالة
السبت 25 مايو - 14:37 من طرف Zico
» قمم أم قمامة ؟
الأحد 19 مايو - 0:48 من طرف علي عبد الله البسامي
» غائط القرن
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي