صفقات اقتصادية مقابل رأس البغدادي المحمودي

صفقات اقتصادية مقابل رأس البغدادي المحمودي
إنتفاضة الشعب الليبي
بحث


أثار التصريح الذي أدلى به الرئيس المنصف المرزوقي للسلطات
الليبية وعلى هامش الزيارة التي أداها الاثنين الفارط إلى طرابلس والمتعلقة
بتسليم البغدادي المحمودي رئيس الوزراء السابق في نظام العقيد عديد الردود
خاصة وأن شرط "ضمان محتكمة عادلة" غير متوفر حاليا في ليبيا حيث تعيش
ليبيا على وقع غياب الاستقرار وعدم تشكيل الحكومة الرسمية. فماذا يخفي هذا
التصريح الذي تزامن في حقيقة الأمر مع اتفاقيات مبادلات اقتصادية وتأكيدات
من الجانبين بفتح أبواب التعاون التونسي الليبي.


المؤكد أن إطار الزيارة يعتبر غير مناسب للحديث عن موضوع البغدادي
المحمودي لأن إبرام اتفاقيات تعاون تونسي ليبي وتفعيل المعاهدات السابقة
وفتح ملف التشغيل ثم الحديث عن تسليم البغدادي المحمودي جعل المسألة وكأنها
صفقة خفية عنوانها "رأس البغدادي مقابل التعاون الاقتصادي" أو مناورة
سياسية القصد منها إرضاء الأطراف الليبية وكأنها مقايضة جعلت السلطات
التونسية في موقف المتسول وهو ما أكده مبروك كورشيد أحد محامي المحمودي
قائلا: "إن منصف المرزوقي حقوقي وعليه عدم مناقشة هذا الموضوع ومراعاة حقوق
الإنسان وأنه أخطأ في تطرقه لهذا الوضوع في هذا الوقت بالذات". وقد قال
المرزوقي في نفس الإطار: "من حقنا أن نطالب بتسليم الرئيس التونسي السابق
زين العابدين بن علي بهدف محاكمته في تونس على الجرائم التي ارتكبها.. ومن
حقكم أيضا أن تطلبوا منا تسليم المحودي" وهي مقارنة رأى فيها البعض أنها لا
تستقيم وخاطئة فلا يمكن من ناحية تشبيه البغدادي المحمودي رئيس الوزراء
السابق ببن علي إذ يرى الأستاذ مبروك كورشيد أن البغدادي لم يرتكب نفس
الجرائم التي ارتكبها بن علي ويمكن تشبيهه مثلا بمحمد الغنوشي رئيس الوزراء
السابق في نظام بن علي وليس ببن علي ذاته".


ثم كيف يمكن الحديث عن توفر محاكمة عادلة وأغلب منظمات حقوق
الإنسان والمنظمات الدولية لم تصدر بعد تقريرها حول استقرار الأوضاع في
ليبيا؟ وهل تقدر السلطات الليبية الحالية على توفير محاكمة عادلة وهي التي
تعجز إلى حد اليوم على ضمان أمن حدودها والسيطرة عليها؟


يقول مبروك كورشيد "نحن لسنا ضد المحاكمات العادلة ولكننا نرفض
تسليم البغدادي المحمودي وبقاؤه في السجن غير قانوني ثم إن المحاكمة
العادلة غائبة حاليا في ليبيا ما لم تتشكل الدولة فحتى سيف الإسلام يقبع
حاليا عند قبيلة ولم يتم تسليمه للدولة لأن شروط المحاكمة العادلة غير
متوفرة؟"


المصدر: التونسية

قادة الجرذان لم يسلموا نفسهم للقضاء الليبي قصد المحاكمة في ملف عبد الفتاح يونس قائلين بان القضاء غير مؤهل لذلك حاليا فكيف يطلبون تسليم البغدادي او غيره..ثم اننا لانعترف بشرعيتهم المعلقة في الجو فلولا النيتو ما ما خشيتوا...ونطالب بمحكامة انصار الشرعية الجماهيرية...وقادة الجرذان امام مؤتمر شعب المؤتمرات الشعبية الاساسية حيث يجتمع كل ليبي وكل ليبية وامام الكاميرات العالمية ويكون الحكم للجماهير الشعبية هي تحكم على من ظلم ولان الجرذان يعرفون انهم هم الظالمون والمعتدون فانهم يسعون الى تصفية كل من له علاقة بالقائد حتى يخوفوا البقية في محاولة يائسة منهم ان يطمسوا معالم جريمتهم التاريخية وحتى يتسنى لهم الحكم والتسلط على الجماهير الليبية ونسوا انها جماهير حرة ابية وانها عاشرت معمر القذافي مدة ومسيرة نصف قرن من الكفاح والنضال والنزال في مواجهة قوى الشر العالمية الخارجية والداخلية...وان كان التضليل والكذب والتزور واستغلال كل شيئ بما في ذلك العاوطف الدينية ان كان كل هذا نجح في تضليل بعض الناس لبعض الوقت فان الجهل سينتهي والناس سيعرفون الحقيقة كما هي..وسيعلم الاقصي والداني ان القائد معمر القذافي هو مفكر ومنظر وقائد الثورة الشعبية الحقيقية وان ما تصبوا اليه الجماهير في كل مكان واولها الجماهير الليبية لن يتحقق في غياب المؤتمرات الشعبية فهي الحل الحاسم في مسالة السلطة للشعب والحل الذي يحقق اكبر قدر من الديمقراطية حيث كل شيئ مباشرة وعلانية

با اخي ليس هناك في القريب المنضوراي شيئ اسمه تسليم البغدادي انما هو رد دبلوماسي
على سؤال طرح عليه و بالحاح و هو منتظرمن المرزوقي و جوابه معد مسبق مذا اردتم
ان يقول انتم همجيين و لا تراعون حقوق الانسان و لستم الا عصابة مكونة من خونة و ليس
باستطاعتكم ادارة محاكمة عادلة اي عاقل و من مركز قوة لا يفول هطذا مباشرة ما بالكم
بالمرزوقي و الوضع الذي هو فيه لا يحسد عليه انما كان الجواب شافي و واضح ضروف
المحاكمة العادلة غير موجودة و بفضل المقاومة و التحام الشعب لن تكون ابدا و لن يستتب
لهم الامر حتى يحاكمون اسيادهم هكذا المرزوقي يكون ظرب عصفورين بحجرة واحدة
و هناك امور اخرى عليك بمعرفتها في مثل هذه الامور ان تونس تنتمي الى فضاء مغاربي
و افريقي و عربي و دولي لبد مرعاة المعطيات الظروف المحيطة من جميع الجوانب
دون ان ادخل في التفصيل لانها متشعبة و كثيرة و هي واضحة للمتتبعين الخلاصة لن
يسلم البغدادي تحت اي ظرف ان كان و لبد فذلك يكون بعد اجراء انتخبات رئاسية و محلية
و هذا مستبعد الا اذا سلم الشعب و المقاومة امرهم للجرذان

الله المستعان ربي يحفظه

الله المستعان ربي يحفظه

تونس العمالة ضمنت نصيبها في الكعكة الليبية كما هو حال مصر والسودان قبل قيامهم بالقبض على البغدادي المحمودي .. فكما لا يخفى على أحد الدور الكبير الذي لعبته تونس في زعزعة استقرار ليببيا وماهمتها الغير المحدودة في انهيار الشرعية في ليبيا من خلال فتح أراضيها وموانيها ومطاراتها لحمير الخليج ومن يقف ورائهم من قوى الاستكبار العالمي..