رسالة الى الشعب الامريكي و شعوب اوروبا

هل تعلمون ان السجون و المعتقلات بمسراتة يعذب فيها الليبيون خاصة من ابناء
سرت و بني وليد بالحرق و تقطيع الجلد و الاعضاء و اطفاء السجائر في عيونهم
و آذانهم فضلا عن الاذلال و الاغتصاب و لم يسلم من ذلك الشيوخ الذين
يفوقون الثامنين سنة و الاطفال دون السادسة و النساء و البنات و هم احياء
ينظرون و يحسون و يصرخون لا لشيء الا ان اهل مسراته قد انتصروا على بقية
الشعب الليبي بتمكين من المجتمع الغربي
هل تعلمون ان اصحاب البشرة السمراء في ليبيا يتعرضون لتطهير عرقي لم تشهده البشرية من قبل
هل تعلمون ان اصحاب الفكر و العلماء و الاساتذة و الصحافيين يعذبون و
يقتلون بسبب ما يحملون من فكر او ما عبروا به او بسبب امتناعهم عن مساندة
هؤلاء القتلة
بامكانكم ان تتصوروا كل فعل قبيح تترفع عن ممارسته حتى الحيوانات فانه
يمارس بكل وحشية ضد بشر في ليبيا ابرياء عزل مقيدين و مكبلين جوعى و عطشى و
عرضة للبرد
كل ذلك ما كان ليقع لولا تدخل حكوماتكم بآلتها العسكرية التي ضربت استقرار
دولة و امن شعب و مكنت لفئة ضالة ان تسحق بقية الشعب ثم زعمت ان مهمتها
انتهت و تركت الدمار و الويل و الفوضى وراءها حتى ياكل المسلح الاعزل و
ياكل القوي الضعيف و ياكل الوحش الوديع
اذا كان السياسيون و الاعلاميون قد خدعوكم بان حكوماتكم قد تدخلت لحماية
المدنيين فاعلموا ان المدنيين اليوم في ليبيا يلاقون اشر العذاب على ايدي
عصابات مسلحة لا اخلاق و لا شرف لها لا حاكم يضبطها و لا قانون يحكمها و لا
قضاء يردعها
انها حالة الفوضى العارمة في ليبيا و التي ذهب ضحيتها الانسان
هل تشعرون ان الانسان الليبي هو انسان مثلكم
هل تؤمنون بان لليبي الحق في الحياة و حماية جسده و فكره
هل ادركتم حجم المأساة التي سببها حكامكم للشعب الليبي
هل ادركتم ان مدنيتكم اثبتت انها لم ترتق الى مستوى الحضارة الانسانية
هل ادركتم ان حكامكم قد رجعوا بكم الى زمن النازية و الفاشية و محاكم التفتيش
لا اريد منكم الا ان تعلموا فقط ما اقترفتم في حق الشعب الليبي لانني اعلم
ان ارادتكم قد سلبت منكم و اصبحتم عاجزين عن فعل اي شيء . اصبحتم رهينة
لاهل المال و السلطة
و اريد ان اذكركم بان قانون القوة و الوحشية الذي شرعتموه و جربتموه في ليبيا و العراق سينالكم منه نصيب يوما ما
اريد ان اذكركم بانكم فرشتم مستقبلا مظلما لاجيالكم القادمة فلا تنزعجوا فقد فرشتموه لنا اليوم و امس
ان افلاس قياداتكم الاقتصادي و المالي و النقدي سيجر العالم و سيجركم معه
الى اضنك العيش و اقسى انواع الظلم الذي لم تعرف البشرية من قبله ضنكا
نحن مستعدون على ان نقتسم معكم لقمة العيش و لا يرضينا ان تجوعوا لكن على اساس من التعاون و الاحترام بما يوفر امن و سلم العالم
لكن حكامكم الذي اخترتموهم للاسف يريدون الانفراد بالرزق على اساس ظالم يهدد امن العالم باسره
و ان لم تفهموا فاننا على اتم الاستعداد للجوع على ان تجوعوا معنا و للموت على ان تموتوا معنا