تصرفات المجلس الأنتقالي جعلته يدفع الثمن

المجلس الأنتقالي يدفع ثمن عدم الإدارة والقيادة الجيدة واللامبالاة بقضايا ومشاكل الشعب وتركوا المخربين واعوان القذافي يجولون كما يحلوا لهم في عقول الناس وبث الفتن والشقاق بين ابناء الشعب الواحد، ماحدث اليوم كان متوقع حدوثه عاجلاً أم أجلاً، ونتساءل لماذا لهذه الدرجة يتجاهل المجلس الأنتقالي مشاعر الشعب الليبي حتى حدث ماحدث؟؟ نسمع فقط بالمليارات هنا وهناك ووعد المجلس بنشر تفاصيل كل المصاريف ولم يفعل، بدأ المجلس الأنتقالي في التعاقد والأستثمار في الخارج ولم نسمع بأنه تم تعيين شاب واحد في هذه الأستثمارات واقتصرت على البعض نفس الوجوه ونفس الشخصيات التي تسببت في الفساد وافساد البلاد، تصرف المجلس الأنتقالي المؤقت وكأنه مجلس أنتقالي مؤبد، لم يطالب احد عبد الجليل باي استقالة منذ بداية الثورة ولكن وعد عدة مرات بالأستقالة ولم يفعل وكما يقول المثل الليبي "جابها لروحه" ، الجرحى صاروا سلعة وتجارة رابحة، المستشفيات في الداخل تعاني من نقص حاد في عدة مواد وادوية ومعدات وماصرف على 20 شخص من الجرحى كان يسد نصف ليبيا بالكامل لو صرفت على المعدات والادوية وتم معالجتهم في الداخل، الكثير والكثير من التجاوزات والأخطاء القاتلة والأفعال المشينة التي ارتكبها مجلسنا الجليل حتى ترك فراغ وفجوة عميقة سدها كارهوا ليبيا بالاشاعات والفتن والتسبب في قتل الثوار بعضهم البعض، ماحدث اليوم واضح وصريح وهو مطالبة الثوار باستقالة المجلس الأنتقالي بالكامل أو تصحيح مسار الثورة وتحقيق مطالب الشعب والأهتمام لامره، ولكننا نرى التفاف مرة أخرى ومحاولة التملص وارتكاب خطاء آخر وهو تقديم أشخاص كأكباش فداء مثل عبد الحفيظ غوقة ليقدم أستقالته حتى يخفف من غضب الثائرين والأستمرار في ما يقوم به مجلسنا الموقر.
مطالب الشعب واضحة وصريحة وهو الأصلاح ومعالجة الجرحى ودعم المستشفيات وتشغيل الشباب والبدء في البناء والتعمير والنظر في موضوع اللاجئين خارج ليبيا من العائلات التي تهدمت بيوتها، البدء في المصالحة الوطنية ونبذ الخلاف مع كل من لم تتلطخ يده بالدماء أو السرقة، تغيير كافة المسؤلين في الدولة بأعتبارهم يتبعون روحياً لنظام القذافي بعد أن كانوا يتبعون قلباً وقالباً، تشكيل لجان للتحقيق في حسابات السفراء والسفارات، وأخيراً وليس أخراً إعطاء الشباب فرصة ليقودوا عجلة الثورة والتقدم والتطوير في ليبيا الحرة.

منصور القزيري
رئيس مجلس إدارة المنظمة الوطنية لحماية الحقوق والحريات

ما كانوا يطلبو بالاصلاح بدون قتل ونهب وسرقة ، ولكن هم هبعهم المجرم الجرد عبد الذليل واليوم ينقلبوا عليه ، يا سبحان الله..

انقلب السحر على الساحر