منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انتقائية عزمي بشارة وفخاخ قناة الجزيرة القطرية

اذهب الى الأسفل

انتقائية عزمي بشارة وفخاخ قناة الجزيرة القطرية  Empty انتقائية عزمي بشارة وفخاخ قناة الجزيرة القطرية

مُساهمة من طرف المدير العام الجمعة 22 أبريل - 3:53

انتقائية عزمي بشارة وفخاخ قناة الجزيرة القطرية
16/04/2011


الإعلام الخليجي بات يرزح ما بين سندان التهتك والعُري اللبناني وبين مطرقة الإخوان المسلمين ومزاجية عرب الشمال

فقد وجد الجمهور العربي نفسه محشور بين خلاعة وعهر قناة العربية السعودية وبين خبث وصهيونية الجزيرة القطرية

فعندما يتحول الإعلام إلى أداة رخيصة لتنفيذ الأجندات الخاصة فسرعان ما تنكشف عورته ويسقط في قاع الحضيض

قد يُحالف الحظ حمد بن جاسم في مهنة التجارة أو إدارة البلديات لكنه قطعاً لن يُفلح في إدارة وتسيير الشؤون الإعلامية

لم يدر بخلد الكاتب والإعلامي الفلسطيني وعضو الكنيست الإسرائيلي السابق, عزمي بشارة أن يقع ضحية أو فريسة سهلة لكاميرا تلفزيون صديق حسب ظنه, ككاميرا قناة الجزيرة الرعناء, وهو الشخص النبه الحذر والذي لم تستطع الكاميرات الإسرائيلية من قبل أن تصطاده وهو مُتلبس بالتناقضات أو مُفعم بالمُحاباة والتزلف.

ربما الاطمئنان الزائد لعزمي بشارة والشعور بالأمان المُبالغ فيه, قد أوهمه أنهُ أصبح في مأمن, لأنهُ بات يقطن في رحاب مُعسكر دوحة آل ثاني, وهو مخطأ قطعاً فهو وإن خرج من عش الدبابير والدوائر الإسرائيلية المُحترفة بمهنة الرصد والتنصت, إلا أنهُ قد وقع في عش العقارب أي في دوائر آل ثاني المُعقدة والمُرتبطة أصلاً بدوائر تل أبيب وواشنطن.

وأنا شخصياً سبق وأن كتبت مقال تأييداً ودعماً للفلسطيني لعربي عزمي بشارة, وذلك بعد أن تمت مطاردته ومُحاصرته سياسياً في إسرائيل, فقرر المُغادرة والعيش في العالم العربي, وكنت أرى في الرجل أنهُ قد أخطأ وتعلم من أخطائه, وذلك عندما انضم في البداية إلى الكنيست الإسرائيلي المُحتل لأرضه وشعبه, وتمنيت له أن يعيش حراً وأن لا يُستغل مرة أخرى من أي جهة كانت.

لكن بشارة خرج من ربق المُحتل الإسرائيلي وسقط بيد العميل الصهيوني حمد!

فما الفرق في أن تكون عضواً في كنيست إسرائيل المُحتلة, أو مُستشاراً لعميل الصهيونية الصغير حمد بن خليفة آل ثاني؟

انتقائية عزمي بشارة وفخاخ قناة الجزيرة القطرية  630x700

ليس هذا فحسب؟

بل إن بشارة يُحابي ويُراعي مشاعر الطاغوت قزم الأردن, ولا يُريد التطرق لعمالة عبد الله الثاني واستبداده مع شعبه كما يفعل مع الآخرين, ولهذا قال لصديقه الظفيري, لنتحدث ولكن بدون الأردن!!

ثم عاد وكرر على مسامع المذيع : لا يكون سمعوا بدون الأردن؟

https://www.dailymotion.com/video/xi61w1_yyyy-yyyy-yyyyyyy-yy-yyyyyyy-yyyyyy-yyyyyyy_news#from=embed

بشارة يُحابي قزم الأردن, وبنفس الوقت يخاف أن يسمعه الجمهور, فوقع في التناقض وفي الازدواجية وفي النفاق السياسي, ومع هذا يطرح نفسه كناقد سياسي ومُحلل اجتماعي وسيكولوجي أيضاً.

وفي أول ظهور لعزمي بشارة على قناة الجزيرة بعد تلك الفضيحة الإعلامية, خرج علينا بشارة يُحلل كما جرت عليه العادة ولم يعتذر أو يُقدم على الأقل أسفه على ما جرى من خلل فني كان ضحيته, وعادت حليمة لعادتها القديمة, ولكن بشارة كان على غير عادته, وبدا على غير ما كان يظهر عليه سابقاً من هدوء مُفتعل وتشابك مُتعمد لأصابعه, فقد ظهر بشارة مُرتبكاً وهو يومئ بكلتا يديه وكأنه يلعب الكنوفو مع المُذيعين, ربما ليُدافع عما حصل دون أن يتطرق للموضوع.

وللعلم فأن ما ظهر أخيراً في لقاء بشارة مع الظفيري على الهواء مُباشرة دون علم كونترول قناة الجزيرة ليس جديداً أو غريباً على انحطاط وانحدار تلك القناة القطرية بالاسم, لكن الجمهور المُغيب أو المُتحمس عادةً ما يُصعب إقناعه بالدور الخبيث الذي تلعبه تلك القناة الخبيثة, إلا بوجود دلائل ملموسة وإثباتات قاطعة ولا أظن أن هؤلاء المُغرر بهم سوف يقتنعون تمام الاقتناع حتى وهم يُشاهدون طوام وكوارث وأكاذيب الجزيرة, لأن الهوس والإعجاب من الصعب تبديده, لأن من الحب ما قتل.

وقد قرأت للبعض من هؤلاء الذين ينطبق عليهم مُسمى نعاج القطع تبريرات سقيمة, كالقول :

إن ما حدث لا يعدو أن يكون خلل فني وأنهُ أمراً عادي وطبيعي, وأن من حق المُذيع أن يُناقش مع الضيف المحاور والنقاط التي يجب مناقشتها, خارج البث المُباشر, وإن ما قيل ليس فيه ما يُعيب أو أي مشكلة ووو الخ!

وعموماً فإن من يستميت بإيجاد المخارج والحلول فلن يعجز عن التبرير والبحث عن الذرائع, لكن السؤال المقلوب هو :

بالرغم من أن مرجعية وتبعية قناة الـ BBC للحكومة البريطانية التي تدعمها وتمولها مالياً من أموال دافعي الضرائب, فهل بالإمكان أن تأتي قناة الأم بي سي البريطانية مثلاً بحماقة مثل حماقات قناة الجزيرة؟

أعني هل يستطيع مذيع إنجليزي يعمل في مؤسسة البي بي سي الإعلامية, أن يأتي بضيف أو مُحلل سياسي في برنامجه, ثم يتفق معه على طريقة الأسئلة والأجوبة المطروحة, وعلى ما يجب مناقشته وما يجب تركه.

ثم يطلب منه الضيف أو المُحلل السياسي وبكل بجاحة أن لا يسأله عن المظاهرات في بلد مُعين, وبنفس الوقت يبلغه أن مدة 40 دقيقة هي غير كافية لمناقشة المُظاهرات في بلد آخر!

ثم ينتقد الضيف المُذيع ويخبره بأنه ركز كثيراً على دولة بذاتها وترك الأخرى!

فيهون المُذيع من الأمر ويشكره على جهده الرائع, ويُقول له :

لا عليك لقد بيضتَ وجه أو سمعة مؤسسة البي بي سي!؟

فهل ستتوقعون أن يأتي المُشاهد أو المُتابع الإنجليزي ليقول أن الأمر عادي؟

ما هذا الهراء!

أقسم بالله غير حانث لو حدثت مثل تلك الفضيحة الإعلامية اللا أخلاقية في بريطانيا, لطرد المُذيع من المؤسسة, ولمنع هذا المُحلل السياسي من الظهور مُجدداً على قناة البي بي سي, ولأقيل المدير العام ورئيس مؤسسة الـ BBC الخائب الذي يبحث عن مساحيق لتبييض وجهه ووجه مؤسسته البائسة من خلال تطبيل وتزمير المُحللين والضيوف!

لكن ماذا تفعل في العقليات البقرية للبعض والشبيهة بعقلية مُشجعي كُرة القدم.

مع أن ما ظهر يبدو جلياً أن هنالك أجندة سرية خاصة لقناة الجزيرة, وأن الأخبار والبرامج السياسية تُطبخ في مطابخ سرية مُتفق عليها, وسواء كان المُذيعون أو الضيوف, فهم كلهم شركاء في تلك الوجبات الإعلامية السامة.

وبالمنُاسبة فعزمي بشارة ليس الضحية الأولى لانفلات زمام كاميرات الجزيرة في هذه الأيام المُرتبكة والمُربكة لأمير قطر, فقد سبقه قبل عدة أيام مقرود أو ضحية آخر, وهو رئيس المجلس الانتقال الليبي مُصطفى عبد الجليل, الذي أصبح أضحوكة لليبيين ببركات تلك القناة القطرية المُرتبكة, حيث كان من المتوقع أن يظهر مُصطفى عبد الجليل في لقاء حي من بنغازي على قناة الجزيرة في إحدى النشرات الإخبارية.

فظهر الضحية بأسوأ مما ظهر عليه عزمي بشارة بكثير, حيث أظهرته قناة الجزيرة القطرية في وضع مُزري للغاية, فقد ظهر عبد الجليل على الهواء مُباشرة وهو ينبش بأنفه وينكش بشعره كالمجنون, دون أن يعلم أن كاميرا الجزيرة كانت تبث وتنقل حركاته مُباشرة!!

ولم يُضيع التلفزيون الليبي الرسمي تلك اللقطة الجزيرية التاريخية للرئيس الليبي الجديد المُفترض, فأصبح عبد الجليل إيقونة شهيرة في الإعلام الليبي.



إلا أن الفرق بين مُصطفى عبد الجليل وعزمي بشارة, أن الأول كان حديث عهد بالإعلام وجديد على المهنة وفي وضع قلق, وربما لم يتعود على أضواء الكاميرات من قبل, بينما عزمي بشارة الذي اجتهدت قناة الجزيرة القطرية بتلميعه وتسويقه كمُفكر عربي مُستقل وبنفس الوقت ليكون مسحوق "مُبيض" لواجهة قناة الجزيرة ووجوه مالكيها, فقد تعود على الظهور أمام عدسات الكاميرات وكان حريصاً دائماً في أن يظهر بصورة الحكيم لقمان, وكأن يحسب حساب دقيق لكلماته, ولكن ما كشفته كاميرا الجزيرة مُباشر وهي فعلاً تستحق اسم الجزيرة مُباشر, أظهرت حقيقة الرجل وأزاحت الغطاء عن الوجه الأصلي لعزمي بشارة, فقد اتضح أنهُ كان يُحلل الأحداث بانتقائية وحسب مزاج مالكي القناة, فأظهر الرجل خلاف ما يبطن, والغريب أنهُ كان يُصر في ذلك التسريب المصور على عدم التطرق للشأن الأردني, بينما هو يجد أن 40 دقيقة لا تكفي للتطرق للشأن السوري!!؟

كان بإمكان عزمي بشارة أن يعتذر من قناة الجزيرة الانتقائية, وأن لا يكون هو أيضاً مزاجياً وانتقائياً في الطرح, وأن يبتعد عن التحليل السياسي أصلاً, ويبقى مهتم في التحليل الاجتماعي, مادام أنهُ يرى أن غير قادر على انتقاد جميع الأنظمة العربية, وأن لهُ مصالح خاصة مع بعضها وأن هنالك انتقائية ومزاجية في تحليل الأوضاع السياسية العربية.

فبماذا يختلف نظام قزم الأردن عبد الله الثاني عن بقية الأنظمة؟

ولماذا يكون النظام الهاشمي في الأردن استثناءً, ويتهرب ويخشى بشارة من التطرق إليه؟

فإذا كان يرى في هذا النظام, نظاماً عادلاً ولا يستحق أن تقوم ضده الثورة, فلماذا لا يتشجع بشارة, ويفصح عن رأيه وقناعته دون خوف أو محاباة؟

فموقف وازدواجية ومزاجية عزمي بشارة شبيهة بموقف وازدواجية ومزاجية حسن نصر الله؟

فقد خرج علينا نصر الله قبل أسبوعين يُشيد بموجة الثورات العربية, وكان خلفه مجموعة أعلام ثائرة ترفرف, لكل من تونس ومصر والعلم الملكي الليبي وعلم البحرين واليمن!

وعندما ظهر قبل ثلاثة أيام يُلقي كلمة أخرى على جمهوره الغفير, تم إلغاء الخلفية الخاصة بالثورات وأزيلت الأعلام, لأن حسن نصر الله يعلم جيداً أن الجماهير ليست غبية ولا ساذجة, وسوف يتساءل الجميع, أين ذهب العلم السوري من مجموعة الأعلام المُرفرفة يا نصر الله؟

وعليه فعزمي بشارة قطعاً له أسبابه الخاصة التي تمنعه بعدم التطرق للشأن الأردني وهو وحده أعلم بها, وأعتقد أنهُ نفس السبب الذي يمنع مدير قناة الجزيرة وضاح خنفر من عدم التركيز على الشأن الأردني أو البحريني, مثلما يُركز بفجور على الشأن الليبي واليمني.

فأكاذيب وفبركات خنفر وجزيرة حمد باتت مثار للسخرية والتندر, والجميع شاهد المقطع المصور القديم لبعض الجنود العراقيين وهم يعذبون سجناء عراقيين في أحد باحات السجون العراقية, بينما ادعت قناة الجزيرة أنها قوات الشويش علي عبد الله صالح!

فللأسف أصبح المواطن العادي أو الجمهور العربي عامة أسرى لما تبثه وسائل الإعلام الخليجية المُستعربة وخصوصاً تلك القنوات الفضائية التي تحمل أسماء عربية وهي بعيدة كل البعد عن العروبة وعن الإسلام, فباتت تلك الوسائل الإعلامية المرئية هي المصدر الرئيسي للمعلومة وهي الموجه للجماهير العربية, فإن أصابت فالمحصلة أو النتيجة مُجرد خبر يتيم عابر, وإن أخطأت جلبت الدمار والكوارث لتلك الشعوب المُغيبة والميتة دماغياً والتي سلمت عقولها منذ ظهور تقنية الستلايت إلى تلك القنوات المؤدلجة بسبب فشل وانهزام القنوات الحكومية المُملة والمُقرفة.

فلو أن مصر العروبة كانت حُرة ومُستقلة في العقدين الماضيين لما فسحت المجال للنطيحة والمُتردية لأن تتربع على عرش الإعلام المرئي المسموم لتبث قيئها, ولما استطاعت تلك القنوات الإخبارية المأجورة أن تبث وتفبرك وتلفق الأخبار دون خوف أو رادع.

فأنقسم الجمهور العربي بين فريقين, الأول يُطبل ويُزمر لقناة الجزيرة القطرية ولأسبابه الخاصة, والفريق الثاني ينافح عن قناة العربية السعودية, حتى وصل الأمر بالبعض لدرجة من الحماس والتعصب الأعمى فاق التعصب الكروي لأندية وفرق كُرة القدم!

بينما كلا الفريقين كانوا مغفلين ومُغرر بهم, فمنهم من فقد إحساسه ودُمغ عقله واستمرأ الأجندة الصهيونية وبات يستسيغ أن يرى عتاة القتلة الإسرائيليين على شاشة تلفازه دون أن يشعر بالغيظ أو العيب أو حتى الحرج, والسبب لأن قناته المفضلة قناة الجزيرة القطرية هي من تقوم بهذا الدور الخبيث للتسويق والتطبيع مع الإسرائيليين.

ومنهم من فقد مروءته وباع دينه بدنياه, وقبل أن يكون أداة طيعة ورخيصة في مُحاربة الإسلام وبات يروج للأجندة الأمريكية في حربها على ما يُسمى بالإرهاب الإسلامي, وأدمن ثقافة الخلاعة والعري والتهتك التي تروج لها القنوات الفضائية السعودية, وعلى رأس تلك القنوات قناة العربية والـ MBC وروتانا السعودية.

وهنا أصبحت المُجتمعات الخليجية والعربية أمام خيارين لا ثالث لهما, إما مع فريق قناة الجزيرة القطرية, أو مع فريق قناة العربية السعودية!

كل هذا الصراع والتنافس كان يُدار بعقول وخبرات وأدوات مما يُسمى بعرب الشمال, لأن إمكانات دول الخليج العربي كانت معدومة في بداية انطلاق تلك القنوات الفضائية, ولحد الآن مازالت تلك الإمكانات شحيحة, فيضطر المالكين أن يستعينوا بخبرات طوني وجيزيل وميشيل والقوقة, والطرف الآخر اعتمد على خبرات سامي حداد وجميل عازر وخنفر وبنورة.

فالمال والتمويل والمقر هو خليجي بترودولاري بامتياز, أما الكوادر والخبرات والعقول والبرامج فهي تدار من قبل عرب الشمال, سواء كانوا من بلاد الشام أو العراق أو حتى مصر, لكن طبيعة ومحتوى البرامج يختارها صاحب القناة حسب رغبته وحسب أجندته وتوجهاته.

فآل سعود مثلاً وآل نهيان وآل مكتوم يحبون الفرفشة والانبساط ويعشقون العُري للجنس اللطيف وينتشون ويطربون في أجواء الحفلات الغنائية الماجنة, فاختاروا البرامج الراقصة والخليعة كبرامج تراتاتا وغيرها وأكثروا من الليالي الحمراء, وركزوا على مسألة الصدور والأفخاذ العارية لجذب الجمهور, وكان لهم ما أرادوا.

ولم يُعد يهم أن تكون مُقدمة البرامج أو المذيعة غبية وسطحية ولا تمتلك لغة عربية سليمة أو صوتاً إذاعياً مقبولاً أو مخارج صوتية واضحة ومفهومة, المهم أنها تمتلك القوام الممشوق وأن تظهر نصف صدرها العاري, وتنفخ شفتيها وخدودها بالسيلكون, حينها ستكون على رأس قائمة المُذيعات في القنوات السعودية والدبوية.

وربما المثال الصارخ لتلك النوعيات الشبه عاريات من المذيعات تجده في قناة العربية السعودية, وخصوصاً تلك المذيعة اللبنانية المختصة بشؤون الإرهاب الإسلامي, (ريما صالحة قوقة) صاحبة الشفتين والخدود والوجه المنتفخ والتي تذكرك بدعاية ولوغو إطارات ميشلان.

فتحولت قناة العربية السعودية إلى مهرجان لعارضات الأزياء, وهم يعتقدون جازمين أنهم يستطيعون تمرير الأخبار والأجندات الخاصة من خلال السيقان والصدور العارية! وجهة نظر سعودية بحتة.

أما آل ثاني الطامحين لركوب وصدارة الماسونية العالمية, والطامعين بالاستحواذ على الرأي العام العربي وجلب الانتباه من خلال احتكار لقب الأول والأكبر, وبأي وسيلة كانت؟

مثلاً كحيازة لقب أول من انقلب على شرعية أبيه في العصر الحديث, وأول من فتح مكتب إسرائيلي في الدوحة, وصاحب أكبر قاعدة جوية أمريكية في العالم, وباني أكبر كنسية في الشرق الأوسط, ووو الخ.

فأمير دويلة قطر العظمى لا تهمه الطريقة أو الوسيلة للوصول لأهدافه وتطلعاته, المهم أن يُسجل سموه الأرقام القياسية حتى ولو كان الأمر يتطلب منه البول في بئر زمزم كما فعل ذلك الإعرابي البائس الذي ذكره الإمام ابن الجوزي.

ولهذا كان أمير قطر يسعى جاهداً منذ البداية لحيازة قصب السبق في افتتاح أول قناة عربية إخبارية لاستخدام الإعلام المرئي كسلاح سياسي فتاك ضد الخصوم, وقد أطلق على تلك القناة اسم الجزيرة.

ولا ينكر أحد أن قناة الجزيرة قد نجحت في بدايتها بإغراء الجمهور العربي وجذبه, ليس من خلال السيقان والصدور العارية, وإن لم يخلو الأمر أحياناً من بعض الرقاب الفارعة, إلا أن القناة اعتمدت في بدايتها على المحتوى والمضمون, وتلاعبت بدهاء بدغدغة المشاعر وعزفت على أوتار القضية الفلسطينية.

فسجلت في بداية انطلاقها نجاحات إعلامية باهرة رغم الأجندة القطرية المعروفة!

والسبب أن إدارة الأخبار والبرامج وكادر القناة كان جلهم ممن أتقنوا العمل الإعلامي وتتلمذوا على يد ذهاقنة البي بي سي لذا كانوا يعملون باحترافية ومهنية, وابتعدوا عن المدرسة الحكومية للإعلام المُمنهج والدعاية الرخيصة, ليكونوا أكثر إقناعاً ومتابعة من قبل الجمهور العربي المُتعطش للمعلومة, وكل ذلك كان يتم بدون تدخل من قبل مالكي القناة من شيوخ قطر, ولهذا كانت مُقنعة ويمكن تصنيفها بالمهنية.

فقد كان الجمهور العربي ما قبل ظهور القنوات الفضائية, يُتابع وبإدمان إذاعة الـ BBC اللندنية وصوت أمريكا وإذاعة مونت كارلو, وحتى إذاعة إسرائيل كان له جمهور عربي فقدت الأمل في مصداقية إذاعاته الرسمية, والسبب هو فشل الإذاعات العربية, ولأنهُ كان يجد احترافية وبعض المصداقية في صناعة الخبر.

ولهذا عمل ستاف قناة الجزيرة في بداياته باحترافية ومهنية وعلى طريقة عمل قناة الـ BBC, فكسب الكثير من الاحترام, ونال المزيد من الشعبية, وذلك أولاً بسبب عدم وجود قنوات فضائية مُنافسة, وثانياً بسبب عدم تدخل شيوخ قطر في عمل تلك القناة الإخبارية.

إلا أن تغلغل الكثير من أعضاء وأتباع الإخوان المُسلمين في قناة الجزيرة, بسبب الأجندة القطرية الخفية لصناعة مرجعاً دينياً كيوسف القرضاوي ليكون مفتياً عاماً ينافس مفتي الأزهر, جعل العمل في قناة الجزيرة لا يعتمد على الخبرة أو الاختصاص, بل يعتمد على العلاقات الشخصية بين المُذيع ومدير القناة الإخونجي وضاح خنفر, وبات الأمر يتوقف أيضاً على شهادة وتزكية القرضاوي نفسه, حتى أن بعض المُذيعين باتوا يتحاشون المس أو حتى التطرق للإخوان المُسلمين خوفاً من الطرد أو الإقصاء, وبعض المُذيعات المسكينات اضطررن للبس الحجاب حتى يحافظن على ديمومة وظائفهن في قناة الجزيرة, وأما من رفضن إملاءات الإخوان فقد تم طردهن شر طردة.

وهنا بدأت الشللية تظهر جلية في قناة الجزيرة, وتحولت القناة من قناة إخبارية تزعم أنها مهنية وترفع شعار الرأي والرأي الآخر, إلى قناة شبه حكومية يقودها تنظيم إخواني سري, يُنفذ أجندة قرضاوية – قطرية.

كل هذا كان يدور في وسيلة إعلامية يُفترض بها أن تكون مؤسسة قطرية تابعة للدولة, إلا أن الشعب القطري كان ومازال مُغيباً وبعيداً كل البُعد عن تلك المؤسسة الغريبة عنه, لأن المالك وهو الأمير لا يُريد أن تفشل تلك القناة الاحترافية بسبب عمل بعض الإعلاميين القطريين غير المؤهلين كما يعتقد.

انتقائية عزمي بشارة وفخاخ قناة الجزيرة القطرية  Jazeera74

وحتى حينما وظف مُذيعين قطرييّن اثنين في قناة الجزيرة, ويُدعى أحدهم محمد سعدون الكواري والآخر خالد صالح, تم تعيين الأول في الشأن الرياضي والآخر في الأنواء الجوية, ثم غادر الكواري قناة الجزيرة.

وقد أقتصر عمل القطريين لاحقاً على السنترال والردود على المكلمات, وأحياناً على التصوير.

فهل كان أمير قطر يرى في مواطنيه القطريين عدم الأهلية والكفاءة لإدارة تلك القناة الإخبارية الاحترافية, بعد مرور حوالي العقدين منذ انطلاقها!؟

قد يكون أمير قطر مُحقاً في استبعاد مواطنيه, لأن البرامج الإخبارية تحتاج لاختصاص وخبرة وتتطلب طلاقة وتمكن في اللغة العربية وشهادة في الإعلام واحترافية في الأداء, وربما تكون اللكنة الخليجية غير مؤهلة لنطق اللغة العربية وغير مُحببة لأذن أمير قطر كما هي اللكنة الشامية والمغربية تحديداً.

فأمير قطر حمد بن خليفة وخاله حمد بن جاسم كانوا يُريدون تنفيذ هذا المشروع الجهنمي بعيداً عن الأنظار, ليكون أداة ضغط وابتزاز لبعض الأنظمة, كي يكون سلاحاً فعالاً لدويلة قطر العظمى, دون أن يُظهروا للأنظمة العربية المُتضررة وللجمهور أيضاً أنهم يتحكمون بسير أو إدارة تلك القناة الإخبارية.

لقد أراد حمد بن جاسم أن يُطبق نظرية الأخ سعد الفرج حينما أشار على شقيقه حسين عبد الرضا في مسلسل درب الزلق, حينما قال له, نفتح (مطعم باجة), ومن ثم نفتح دكان خباز بجانب المطعم وكأن المخبز ليس لنا!!

ولقد رفض شقيقه حسين المشروع بشدة, وكان سبب اعتراضه على اسم المشروع؟

فقال له مُتهكماً : كيف نكتب الاسم؟

هل نكتبه : (محل باكة)؟

والحقيقة لا أدري أيهما كان صاحب مشروع "الباجة" أو عفواً قناة الجزيرة التي أرادوها أن تكون قناة مزعجة ومُقلقة للأنظمة العربية, وبنفس وكأنها ليست لآل ثاني, أو على الأقل أنهم لا يتحكمون بها, مع أنها تبث من قطر وبأموال قطرية ومالكها أمير قطر؟

هكذا هي عقلية أمير قطر!

ففي السابق كان أمير قطر يتنصل مما تبثه القناة, ويُقسم بأغلظ الإيمان للحكام العرب, أنهُ غير معني بالقناة, وأنهُ لا يتدخل في شؤونها أو إدارتها, ولو صدقنا ادعاءات حمد, فقد كان سبب نجاحها في السابق هو عدم تدخل الأمير وخاله حمد بن جاسم في عمل تلك القناة.

ولكن الآن بات تدخلهم السافر في سير القناة واضحاً للعيان, وقد جر عليهم وعلى قناتهم الويلات, وأصبحت قناة الجزيرة أضحوكة القنوات, بل أن الأخطاء والهفوات التي تقع فيها قناة الجزيرة, لا يقع فيها حتى أصحاب البقالات الفضائية, كبقالة المُستقلة!

وقد قيل قديماً إذا كثر الملاحون غرقت السفينة, ومن كثر حديثه كثرت أخطائه وهفواته.

فعندما يتحول مدير القناة ومديرو الأخبار إلى مُجرد أدوات تُحرك بواسطة الهاتف, ويتم تسيير القناة حسب رغبة وتوجيهات سموه, وحسب مزاج رئيس وزرائه, حينها ستتحول قناة الجزيرة من مؤسسة إعلامية رصينة إلى سيرك متجول وسيتحول نجومها المصطنعون إلى مُهرجين وأرجوزات, كما ظهر عليه عزمي بشارة والعميد المُتقاعد صفوت الزيات.

وهنا لم يعد أمام أمير قطر أو خاله الوزير أن يتنصلوا أو يتبرؤوا من تبعات وسقطات وهرطقات قناة الجزيرة, لأن الشق بات أكبر وأوسع من الرقعة, والجزيرة تحولت إلى بوق إعلامي رخيص, وسوف يدفع الموظفين البسطاء ثمن تلك الكوارث والجرائم التي اقترفها آل ثاني تحت شعارات الجزيرة الزائفة.

فعندما ينجح حمد بن جاسم مثلاً في إدارة وتسيير شؤون البلديات في الدوحة, فهذا أمر طبيعي, وعندما يتم تعيينه كرئيس لوزراء قطر وبنفس الوقت يكون وزير لخارجيتها (وكأن البلد ما فيها إلا هالولد), حينها يجزم المرء أن سموه ثور الله في برسيمه, وهو لا في العير ولا بالنفير, وأن من يُدير شؤون الدولة السياسية هم وزراء ومُستشارون مختصون لا تظهر أسمائهم على العلن.

ولكن حينما يدس حمد بن جاسم أنفه في إدارة وتسيير البرامج الإعلامية لقناة الجزيرة, لتصفية حساباته مع بعض الأنظمة وتنفيس عقده, ويبدأ هذا الجاهل يُصدر فرماناته القرقوشية بضرورة استضافة فلان ومنع علان من الظهور على قناة الجزيرة!

حتماً ستكون النتائج كارثية وشبيهة بصورة مصطفى عبد الجليل وهو يستخرج البترول الليبي الخفيف من أنفه.

وقديماً قالت العرب : أعط القوس لباريها.

وقال المثل الشعبي : أعط الخبر لخبازه ولو أكل نصفه.

ورحم الله امرئً عرف قدر نفسه.

أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني قبل أن يغدر بأبيه

انتقائية عزمي بشارة وفخاخ قناة الجزيرة القطرية  012811080148rgql9qly6c9


2011-04-15

http://www.alsabaani.com

المدير العام
المدير العام
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 654
نقاط : 10798
تاريخ التسجيل : 26/02/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى