يوميات الجبهة

كنا هناك ...محمد وعادل وعلي ..محمد كان جالسا يفكك سلاحه وينظفه استعدادا لأوامر التحرك .كان شهما متحفزا مقداما حد التهور احيانا. وأتدكر عبارته التي حفظناها منه وأصبحنا نرددها كلما تقابلنا (المعنويات فوق طبقة الاوزون ).أما عادل فكان يستمع لأغنية في هاتفه (جنودك حاضرين ) ويتغني معها . كان سعيدا فخورا ويصدح بصوته ولم ينتبه الي انه لايحسن الغناء .لكنه كان في قمة النشوة والزهو وكأنه يناجي حبيبته

كنانأخد موقعا تحت الأشجار الكثيفه في اطراف مدينة مصراته .فالطائرات تترصد تحركاتنا ويصل الي اسماعنا أصوات صواريخها بين الحين والاخر وكأنها تتعقب كل ماينبض بالحياة لتحوله الي رمادا .

.أما انا فكنت متكئا أراقب المشهد ولم يخطر ببالي يوما أني سأكتب ماأعايشه

كان الحديث يسرقنا الي تفاصيل المعارك اليوميه وكلا منا بداخله مزيج من الحزن علي رفاقا لنا فارقونا ورحلوا الي جوار ربهم ,وفرح بانتصارات في بعض معاركنا وعملياتنا .وزهو وفخر بأيام العز والمجد الدي نسطره من أجل بلادنا وقائدنا.

لم نخشي الموت يوما . بل كنا نطارده في كل وقت وحين لدرجة انه يتسلل الينا شعور بأن الموت يخافنا ويهرب منا. رغم اننا نراه رأي العين سواء في صفير الطلقات التي تمر عن يميننا وشمالنا ومن فوق رؤوسنا لدرجة اننا ادمنا سماع صوتها. أو في الأنفجارات التي نري تفاصيلها بالقرب منا لحظة بلحظه كما لو أننا نتابع أحد أفلام هوليود.

هنا يتقدم علي مبتسما رغم كل الحزن الدي تظهره عيناه . ويرد علي سؤالي له عن سر الأبتسامه .. انها حبيبته .. فقد هاتفها وتحدث اليها وهي تشارك في احدي المسيرات المؤيده بطرابلس وهي تهتف (الله ومعمر وليبيا وبس ).. فسألها مازحا وأين أنا في هده المعادله ؟ .. فردت عليه .. أنت ليبيا.. وما تكون ليبيا ان لم تتجسد في مقاوم يدود عن حماها . أو حرة ترفع لوائها .ثم ابتسمت وقالت .. لو لم تكن هناك في جبهة القتال لما كنت حبيبي ..

فنظرت اليه ومازحته بقولي انها مجنونه .. فكيف لعاشقه أن تزف حبيبها لمصارعة الموت ؟ رغم أني اعلم مسبقا الأجابه .. انهن الليبيات يكتبن عزا .. يرسمن كرامة .. ويصنعن مجدا وتاريخا تليدا . ولولاهن ماكان هؤلاء الأبطال هنا

وسألت نفسي حينها .هل نحن فعلا مغرمين بالوطن حد التطرف ؟. وهل نحن مجانين نتدافع نحو الموت رغم طيب الحياة وملداتها ؟. أم هو داك الموروث المخزون في الداكره والدي يثبت في نهاية نظريته الرياضيه التي نحفظها عن ظهر قلب بأن الكرامه أغلي من الحياة ؟. أم هو حب التحدي وشفرة العناد كماأطلق عليها صديقي والتي لم يجد لها الأعداء حلا ؟

هدا هو المشهد في لحظات ماقبل التحرك الي موقع اخر نسجل فيه دكريات قد يعطينا القدر مساحة من الزمن لاسترجاعها وسردها . وقد يغادر بعضنا بعد ان يكتب اخر سطور ملحمته مع الحياة بدمه الدي يمتزج بحبات الرمل التي نراها أغلي مافي الكون

اعتدر عن الاطاله .. وللحديث بقيه .. مع تحيات اخيكم الفارس.

اللهم نصرك الذي وعدت

حفك الله أخي من كل شر
متشوقة للكتير من أياماتك في الجبهة
يااااااااااااااااارب نصرك الذي وعدت

الله الله من اروع ما كتب ومتابعين اخونا المجاهد الفارس

موضوع جميل ويوميات ودكريات حفرها التاريخ ولكن انت كررت نفس الموضوع مرتين اعتدر ولكن للتنبيه فقط

https://www.zangetna.com/t40255-topic

بارك الله فيك اخى الفارس .

اللهم نصرك الذى وعدت ورحمة منك بشهدئنا وعفوا منك عليهم يارب العالمين... اللهم انصر المقاومين من الاحرار الليبين الذين يدافعون علي الجماهيرية الخضراء... وعودة الامن والامان في بلادى يا رب العرش العظيم

لا تحرمنا أخي من يومياتك و بطولاتك، فهي كنز تاريخي و ذخر للأجيال القادمة، نسقيهم حب الوطن و عشق الجهاد و الغيرة على الأرض و العرض.

شكرا جزيلا لأنك شاركتنا هذه اللحظات، و أرجو أن تمنحنا المزيد

شكرا لكم اخوتي جميعا علي المرور و اتمني ان نكون عند حسن الظن

يااخي استمر في سرد لحظاتك فطريقتك مشوقة وبما انك كنت في مصراتة ياريت تحدثنا عن شن صار فيها لانهم ما خلوا شيء ما قالوه وحمدا لله على سلامتك

شكرا لكم جميعا علي المرور

شكرا لك أختي الرائعه بنت الرصيفه علي كلماتك وبدون شك كلنا في خندق واحد

فارس أيها الفارس

إبداع في امتشاق السلاح وإبداع في إمتشاق القلم

مثلما كنت مبدعاً في الجبهات كنت مبدعاً أيضاً في الكتابة والاسلوب القصصي الرائع

تحياتي لك وبارك الله فيك وحفظك وأكثر من أمثالك يا أيها الفارس الشهم البطل.

yosef69 كتب:فارس أيها الفارس

إبداع في امتشاق السلاح وإبداع في إمتشاق القلم

مثلما كنت مبدعاً في الجبهات كنت مبدعاً أيضاً في الكتابة والاسلوب القصصي الرائع

تحياتي لك وبارك الله فيك وحفظك وأكثر من أمثالك يا أيها الفارس الشهم البطل.

كنت مبدعا=دام قلمك ايها الفارس

نحن في انتظارك يا ايها الفارس

مـن أجـمـل مـا قـرأت.. أخــي الفارس فـي أنـتـظـارك