قصه في سطور 2
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
قصه في سطور 2
هذا صنعكم وهده ثورتكم
كانت ليلة هادئة، ليست هادئة تماما طائرات الحلف تتجول في السماء بصوتها المزعج، لكن يبدو أنها أصبحت شيئا عاديا لدى الليبيين، أصبحت جزءا من يومهم فلم يعودوا يكترثوا لأمرها، لذلك اعتبرنا أنها ليلة هادئة، كانت سلمى الطفلة ذات الخمس سنوات تلعب بدميتها كانت تحضنها وتلعب دور الأم معها .التفتت فجأة فما هذا الصوت؟!.إنه أخوها الصغير مهند (أربعة أشهر) يبكي لأن أمه (سارة)تركته وذهبت إلى المطبخ. اقتربت منه سلمى تحاول أن تسكته فصار يضحك ويضحك حتى أنه أصدر صوتا، طلت الأم من المطبخ وألقت نظرة ولسان حالها (اللهم احفظهم لي) وإذا بالأب(أسامه) عند الشرفه فهمها من دون أن تتكلم وقال آمين، فضحكت، ثم استأذنها بالخروج إلى الشارع حيث يلتقي يوميا مع الجيران ويجلسون أول الشارع يتناقشون في الأزمة التي ألمت بهم وببلادهم،فردت في رعاية الله ولكن لاتطل السهر.
استمرت سلمى باللعب مع مهند حتى ناما معا والبسمة تلألأ على وجهيهما الملائكيين، في تلك الأثناء كانت سارة تعد القهوة كي تسهر وتتابع الأخبار على التلفاز وتنتظر رجوع أسامة، وإذا بدوي الطيران يزداد شيئا فشيئا، ارتجفت يد سارة وسكبت منها القهوة أحست بخنقه غريبة (خير يا رب خير). في لمحة عين سقط الصاروخ ليصبح هذا المشهد رمادا لم تتمكن حتى من أن تصل لأولادها فقد انتهى كل شيء هاهي الحكاية تنتهي قبل أن تبدأ رغما عنها ورغما عني ورغما عن الجميع هاهي البراءة تذبح والطفولة تقتل وكل شيء انتهى، قتلت أحلامهم قبل أن تولد صاروا رمادا تحت الأنقاض لم ينج منهم أحد فبيتهم الصغير قصف بصاروخ(التوما هوك الأمريكي).
هاهي ثورتكم يا أبناء بلادي أنظروا ماذا فعلت انظروا ماذا حصدت؟. هل هذه هي طلباتكم السلمية المشروعة ؟.من فيكم يستطعم الحياة أساسا بعد اليوم لكي تكون لديكم طلبات؟. كيف ترون المستقبل بعد اليوم؟ وطفلين يقتلا قبل أن يعرفا معنى الحياة؟. لا يسألني أحدكم عن مصير أسامة (الأب) أتركه لكم تقدروا حالته ومصيره وموقفه؟.
كانت ليلة هادئة، ليست هادئة تماما طائرات الحلف تتجول في السماء بصوتها المزعج، لكن يبدو أنها أصبحت شيئا عاديا لدى الليبيين، أصبحت جزءا من يومهم فلم يعودوا يكترثوا لأمرها، لذلك اعتبرنا أنها ليلة هادئة، كانت سلمى الطفلة ذات الخمس سنوات تلعب بدميتها كانت تحضنها وتلعب دور الأم معها .التفتت فجأة فما هذا الصوت؟!.إنه أخوها الصغير مهند (أربعة أشهر) يبكي لأن أمه (سارة)تركته وذهبت إلى المطبخ. اقتربت منه سلمى تحاول أن تسكته فصار يضحك ويضحك حتى أنه أصدر صوتا، طلت الأم من المطبخ وألقت نظرة ولسان حالها (اللهم احفظهم لي) وإذا بالأب(أسامه) عند الشرفه فهمها من دون أن تتكلم وقال آمين، فضحكت، ثم استأذنها بالخروج إلى الشارع حيث يلتقي يوميا مع الجيران ويجلسون أول الشارع يتناقشون في الأزمة التي ألمت بهم وببلادهم،فردت في رعاية الله ولكن لاتطل السهر.
استمرت سلمى باللعب مع مهند حتى ناما معا والبسمة تلألأ على وجهيهما الملائكيين، في تلك الأثناء كانت سارة تعد القهوة كي تسهر وتتابع الأخبار على التلفاز وتنتظر رجوع أسامة، وإذا بدوي الطيران يزداد شيئا فشيئا، ارتجفت يد سارة وسكبت منها القهوة أحست بخنقه غريبة (خير يا رب خير). في لمحة عين سقط الصاروخ ليصبح هذا المشهد رمادا لم تتمكن حتى من أن تصل لأولادها فقد انتهى كل شيء هاهي الحكاية تنتهي قبل أن تبدأ رغما عنها ورغما عني ورغما عن الجميع هاهي البراءة تذبح والطفولة تقتل وكل شيء انتهى، قتلت أحلامهم قبل أن تولد صاروا رمادا تحت الأنقاض لم ينج منهم أحد فبيتهم الصغير قصف بصاروخ(التوما هوك الأمريكي).
هاهي ثورتكم يا أبناء بلادي أنظروا ماذا فعلت انظروا ماذا حصدت؟. هل هذه هي طلباتكم السلمية المشروعة ؟.من فيكم يستطعم الحياة أساسا بعد اليوم لكي تكون لديكم طلبات؟. كيف ترون المستقبل بعد اليوم؟ وطفلين يقتلا قبل أن يعرفا معنى الحياة؟. لا يسألني أحدكم عن مصير أسامة (الأب) أتركه لكم تقدروا حالته ومصيره وموقفه؟.
ريم سالم-
- الجنس :
عدد المساهمات : 2053
نقاط : 11912
تاريخ التسجيل : 07/06/2011
رد: قصه في سطور 2
لا حول و لا قوة الا بالله..انا لله و انا اليه راجعون..لا نملك أن نقول الا حسبنا الله و نعم الوكيل..حسبنا الله و نعم الوكيل
اللهم الهمنا الصبر على ما ابتلينا به و ثبت إيماننا و قوي عزمنا و انصرنا على كيد المعتدين..اللهم اكتبنا شهداء في فسيح جناتك و اكتب العيش الكريم لمن كتبت له أن يحيا بعد النصر على الظلم يا الله
آمين يا رب العالمين
اللهم الهمنا الصبر على ما ابتلينا به و ثبت إيماننا و قوي عزمنا و انصرنا على كيد المعتدين..اللهم اكتبنا شهداء في فسيح جناتك و اكتب العيش الكريم لمن كتبت له أن يحيا بعد النصر على الظلم يا الله
آمين يا رب العالمين
ـــــــ-ــــــ-ـــــ-ـــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــ-ــــ-ــــــ-ــــــ-ـــــــ-ـــــــ-ـــــــ-
التوقيع
ليبيا خضراء غصباً عن الكل
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 16632
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» القــــــــــــــائد معــــــــــــــــــــــــمر القــــــــــــــــــــــــذافي في سطور
» قصه في سطور
» سطور كتاباتى
» ليبيا... توتر عنيف بين الدين والسياسة
» الفريق علي سليمان كنة في سطور
» قصه في سطور
» سطور كتاباتى
» ليبيا... توتر عنيف بين الدين والسياسة
» الفريق علي سليمان كنة في سطور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي