منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار

عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بتسجبل الدخول إذا كنت عضو معنا
أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك

إدارة المنتدي
منتديات زنقتنا-منتديات شباب ليبيا الأحرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ليبيا وسوريا الاشباه و الفروق / مقال رصين لحامد شاكر / بالحوار السياسى الليبى

اذهب الى الأسفل

ليبيا وسوريا الاشباه و الفروق / مقال رصين لحامد شاكر / بالحوار السياسى الليبى Empty ليبيا وسوريا الاشباه و الفروق / مقال رصين لحامد شاكر / بالحوار السياسى الليبى

مُساهمة من طرف جماهيري ضد الرشوقراطيه الخميس 15 مارس - 20:11














ليبيا وسوريا الاشباه و الفروق / مقال رصين لحامد شاكر / بالحوار السياسى الليبى %D9%85%D8%B9%D9%85%D8%B1+%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1


الفروق بين حالة ليبيا وحالة سوريا
كثيرة.. منها ما هو مهمٌ ومنها ما هو أهم.. وقبل أن نخوض في التحليلات
والنظريات والجيوبولوتيك وما إلى ذلك.. نبدأ بأهم الفروق وأبسطها، فأول
الفروق بين الحالتين الليبية والسورية أن السوريين ليس لديهم عبد الرحمن
شلقم ليبكي أمام العالم ويتوسل كي تتحرك أساطيل وطائرات حلف شمال الأطلسي
لتدك بلاده بالصوارخ والقنابل.. وليس لديهم عالمٌ جهبذٌ كالصادق الغرياني
يُحركه الحقد ليُفتي بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان.. وعلى ذكر الصادق
الغرياني، فقد استند في فتواه إلى أن القذافي أمر بقتل المتظاهرين العزل من
السلاح، والسؤال هو: من أخبره بهذا؟!! ما شاهدناه لا يحتاج إلى أمرٍ من
أحد.. فالجندي المكلف بحراسة مقرٍ عسكري أو مركز شرطة، لن ينتظر الأوامر
وهو يشاهد من يجري باتجاهه ويقتحم عليه المقر ليقتله، هو سيدافع إن لم يكن
عن المقر المكلف بحراسته فعن نفسه.. السوريون إذن ليس لديهم شيخٌ كالغرياني
يخرج ليزيد الفتنة بصراخه، وليس لديهم موسى كوسه لينشق بسبب جرائم يُفترض
أنه هو من ارتكبها أو أمر بها.. وليس لديهم سفراء يُلقون أسماعهم للجزيرة،
فتنفطر أكبادهم لأخبار السوء المفبركة، فيعلنون انشقاقهم على الهواء مباشرة
في ردة فعل أشبه بردود أفعال الأطفال.. برغم أن قلوبهم كانت تتراقص في
صدورهم فرحاً وهم يؤدون القسم القانوني لاستلام مهامهم في الخارج.. وأول
عبارة في هذا القسم: " أقسم بالله العظيم أن أحافظ مخلصاً على النظام
الجماهيري وأن أحترم سلطة الشعب..".



القاسم المشترك الوحيد بين كل من ليبيا وسوريا هو مجلس اللا وطني
الانتقالي.. وليبيا لها السبق في تشكيله.. فهو اختراع ليبي بأيادٍ يهودية،
صاحب الفكرة فيه هو الفيلسوف برنار ليفي.. وقد اختير المستشار مصطفى عبد
الجليل أمين عدل (الطاغية) رئيساً لهذا المجلس بعد انشقاقه.. ولعمري إني لم
أر ثورة سُرقت بهذه السرعة كثورة ليبيا.. وقد سرقها من قامت ضدهم.. وقد
تمنيت لو أن القذافي كان حاذقاً كهؤلاء وأعلن انشقاقه وانضمامه إلى الثورة.
إن تشكيل مجلسٍ وطنيٍ انتقاليٍ كان مُفيداً فقط في الطبخة الليبية، أمّا
الطبخة السورية فالأمر مختلف.. وهنا تأتي باقي الفروق بين حالة ليبيا
وسوريا.. فليبيا بلدٌ نفطي، وسوريا بلدٌ غير نفطي.. وليبيا مساحتها كبيرةٌ
وشعبها قليل، وسوريا رقعتها صغيرةٌ وشعبها كبير العدد نسبياً.. وسوريا
المساس بها يعني المساس بحسابات المنطقة ولعبة التوازن فيها، وليبيا مجرد
كيان أجوف لم يملأه سوى معمر القذافي.. وسوريا قيادتها متأهبةٌ دائماً، فهي
فوق فوهة بركان، وليبيا قيادتها كانت في حالة استرخاء، وأكثر رموزها كانوا
يقضون عطلة نهاية الأسبوع في لعب (الورق) آمنين مطمئنين، والمثل يقول:
يُؤتى الحذر من مأمنه.


هناك فرقٌ مهمٌ يتعلق بمناطق النفوذ وبالحدود الاستراتيجية للدول
الكبرى.. فليبيا تقع جغرافيا في امتداد نفوذ حلف شمال الأطلسي، لذا كان
الحلف هو (صاحب العرس) في الأزمة الليبية.. وقد وقفت روسيا موقفاً شبه سلبي
من هذه الأزمة، فهي لن تقاتل من أجل دولةٍ تقع خارج نطاق حدودها
الاستراتيجية، بينما سوريا هي حليف إيران في المنطقة العربية، وإيران تقع
ضمن حدود روسيا الاستراتيجية، وانهيار النظام في سوريا من شأنه أن يضعف
إيران ويهدد مصالح روسيا.. وهذا ما يفسر وقوف الأخيرة ضد أي قرار تجاه
سوريا.


أما عن طبيعة المشكلة في كلٍ من سوريا وليبيا فهي تقريباً واحدة مع
اختلاف المسميات، فليبيا تلعب كلٌ من الجهوية والقبلية فيها دوراً كبيراً،
لذا فإن من أكبر الإشكاليات في ليبيا مشكلة الزعامة، أي من سيتم الاتفاق
عليه ليكون زعيماً لليبيين، معمر القذافي بقي أربعين سنةً ونيفاً ليس بقوة
السلاح أو الطغيان كما يُريد البعض أن يقنع نفسه، ولكن بالحنكة في التعامل
مع واقع البلد وطبيعة أهله، وبالفكرة الجهنمية التي أطلق عليها اسم (سلطة
الشعب)، وسوريا مشكلتها أيضاً مشكلة الزعامة والسبب موضوع الطائفية.
وعلى
ذكر سلطة الشعب فقد كنت في إحدى المرات وأظنها في العام 2001م مسافراً على
متن إحدى الطائرات من دولةٍ إلى أخرى، وأثناء جلوسي داخل الطائرة امتدت
يدي إلى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، فوجدتها وقد نشرت مقالا لكاتبٍ
أمريكي، والمقال منقولٌ عن مجلة (النيوز ويك)، وهو يتناول بالتحليل طريقة
القذافي في حكم ليبيا، ودور عائلته، وعددهم، وشخصية كلٍ واحد منهم..


خلاصة ما جاء في المقال فيما يتعلق بطريقة القذافي في حكم ليبيا أنه
كان يحكم بنظام حكم القبائل، فيما سمّاه سلطة الشعب، وأنه ضمن بذلك
استقرار حكمه وتحقيق السلم الاجتماعي في بلده، لأنه استطاع أن يُرضي كلَّ
الليبيين بما منحه إياهم من قدر من السلطة.
هذا الأمر تذكرته وأنا أقارن بين أربع أشكال للإدارة مرت بها ليبيا بعد استقلالها في العام 1951:
الشكل
الأول: كان الشكل الفيدرالي الذي تنادي أصوات في بنغازي برجوعه اليوم،
وهذا الشكل كان نتيجةً لوضع البلد آنذاك، أي في العام 1951 وما بعدها وحتى
عام 1963م الذي تم فيه تعديل الدستور وإلغاء النظام الفيدرالي، وأصبحت
ليبيا دولة واحدة.. وبعد أن كانت تُسمى بالمملكة الليبية المتحدة، أصبح
اسمها المملكة الليبية فقط. والشكل الفيدرالي كان يُعبر عن تخوف ساسة ليبيا
في ذلك الوقت من الاندماج الكامل بين إقليمي برقة وطرابلس، فزعامات كلا
المنطقتين لم تكن على وفاقٍ تام، ولم يكن أهل إقليم طرابلس آنذاك يدينون
بالولاء الذي كان يدين به البرقاويون للعائلة السنوسية، وقد انضوى
الطرابلسيون تحت حكم السنوسيين لأنه لم يكن ثمة بديل آخر..


الشكل الثاني: وهو الشكل الذي تخلّت فيه ليبيا عن النظام الفيدرالي،
والسبب هو عدم جدوى الفيدرالية في بلد كليبيا محدود الموارد محدود السكان،
فالفيدرالية مثلت عبئاً على الخزانة العامة بما تحتاج إليه من مصروفات دون
أن يكون هناك مبررٌ لاستمرارها.. فالشكل الفيدرالي يتم في الدول التي يوجد
اختلافٌ بين أفراد شعبها.. كأن يكونوا من أعراق مختلفة، ولديهم لغات
مختلفة.


الشكل الثالث: النظام الجمهوري، وهذا النظام لم يستمر كثيراً، كما لم
يُطبق بحذافيره، فقد أُطلق على ليبيا اسم الجمهورية لبيان أنها لم تعد
مملكةً فقط، بينما مفهوم الجمهورية لم يكن منطبقاً على الفترة التي لحق
فيها هذا الاسم بليبيا.. فقد كانت فترةً انتقاليةً الحاكم فيها هو مجلس
قيادة الثورة، ولم تكن ثمة هيئةٌ تشريعةٌ مستقلةٌ بل المجلس هو من كان يقوم
بإصدار القوانين والقرارات المتعلقة بشأن البلاد خارجياً وداخلياً..


الشكل الرابع: وهو الشكل الجماهيري وهو ما نحتاج أن نقف عليه قليلاً..
فالشكل
الجماهيري هو في واقعه انقلابٌ على مجلس قيادة الثورة الذي كان يُفترض أنه
سينقل البلاد إلى المرحلة الجمهورية الحقيقية، أي تلك المرحلة التي ستكون
صناديق الاقترع فيها هي الحَكَم.. ومن خلالها سيتم تداول السلطة بدءاً من
موقع رئيس الجمهورية حتى موقع النائب في البرلمان.. وعندما أُعلن عن قيام
سلطة الشعب أغلق هذا الباب، وبدأت ليبيا مرحلةً جديدةً، وأصبح لها نظامٌ
جديدٌ لا هو ملكيٌ ولا هو جمهوري، هو شكلٌ أشبه بقيادة القبائل.. حيث تتحكم
القبائل والعوائل في إدارة مناطقها، ويتحكم القذافي في إدارة القبيلة
الكبرى ليبيا.. وبدلاً من موقع الملك أو الرئيس أصبح هناك موقعٌ آخر هو
موقع القائد.. والقيادة ليست وظيفة أو مركزاً قانونياً، بل هي صفةٌ يحملها
من ساقته الظروف إليها.. والقذافي عندما توجه هذا التوجه، كانت تسيطر عليه
فكرتان: الفكرة الأولى أن موضوع السلطة يحتاج إلى شخص له فضلٌ على غيره حتى
يتسلط عليه، ولا يوجد ليبيٌ له مثل هذا الفضل على غيره، فالكل إذن يجب أن
يُشارك في السلطة، وأن تكون هذه السلطة لخدمة الناس لا للتميز، فوجدنا عبر
سنوات القذافي الأربعين أمناء لا وزراء، يسيرون في الشارع دون حراساتٍ أو
مواكب أو (برستيج) من أي نوع، الحراسة و(البرستيج) هي لقائد الثورة فقط، أي
لشيخ القبيلة، ما عداه لا فضل لأحدٍ على الآخر ولو تقلد موقعاً من مواقع
المسؤولية.. الفكرة الثانية أن فتح الأمر لتداول السلطة في بلد تتحكم فيه
الجهوية والقبلية سيفتح الباب لصراعٍ لا يُحمد عقباه، ولإنهاء هذه المشكلة
فإنّ الحلَّ يكمن في توزيع السلطة على الناس بشكلٍ متساوٍ.. وقد نجح هذا
النظام في إيجاد نوع من الوفاق بين الليبيين طيلة عقود، ورأينا كيف أن
مواطناً من الجغبوب أو الغزايا أو القعرة أو المرصص أو تجرهي يُصبح عضواً
في برلمان ليبيا، الذي أطلق عليه اسم مؤتمر الشعب العام.


هذا النظام (الجماهيري)، كان استمراره مرهوناً ببقاء سحر (الكاريزما)
التي جللت القذافي، خاصة وهو في نضارة شبابه، وعندما بدأ سحر (الكاريزما)
يذوي نتيجة تقدم الرجل في السن وتقدم أترابه الذين عشقوه في السن، وخرج
جيلٌ جديدٌ لا يرى في القذافي سوى عيوبه، ولم يعايشوا ليبيا فترة المملكة
وما كان بها من فقر وظلم وتهميش وعمالة للغرب، عندما حدث هذا كان النظام
الجماهيري في انتظار هزة خفيفة لينهار، وقد انهار فعلاً لكن الهزة لم تكن
خفيفة، كانت الهزة قويةً بحيث انهار معها النظام الجماهيري، والوحدة
الوطنية، والاستقلال السياسي، والاستقلال الاقتصادي، وبقيت توابع هذه الهزة
بإعلان الفيدرالية تارة، وبحرب القبائل تارة أخرى، وبالمهجرين عن مدنهم،
وبالمهاجرين خارج البلاد، وبفوضى السلاح، وبسلاح الفوضى، وستبقى هذه
التوابع إلى سنوات قادمة إلا إذا شاء الله أن يصلح حال البلاد والعباد.


في سوريا إذا انهار النظام فسيدخل البلد في دوامة الطائفية، وهي أشد من
دوامة القبلية، وسنرى المجلس السوري الانتقالي كمجلسنا الموقر لا حول له
ولا قوة، وسنرى جيش سوريا الحر وهو يقوم بما تريده إسرائيل نيابةً عنها،
سنراه وقد تحول رفيق النضال إلى عدو ومنافسٍ على السلطة، وسنشاهد أهوالاً
في هذا البلد ليس لها نظير.. ربما تفوق ما يحدث في العراق، وما يحدث في
ليبيا..


ختاماً.. أتمنى من كل قلبي أن تنجلي هذه الغُمّة عن ليبيا، وأن يستوعب
السوريون الدرس الليبي، وأن يستجيب طرفا النزاع في سوريا لأول دعوة
للتفاوض.. أما عن (دم الشهداء ما يمشيش هباء) فهذه كساقية جحا، تملأ وتفرغ
في نفسها.. لأن من قُتلوا في الطرف الآخر هم شهداء عند ذويهم ومناطقهم..
وسيتحينون الفرصة للثأر لدمائهم.. فالأفضل إذن أن نترحم على الجميع، وأن
نحقن دماء من بقوا أحياء، بدون هذا سيكون بعد كلّ قادمٍ قادمون
avatar
جماهيري ضد الرشوقراطيه
 
 

الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 3458
نقاط : 15129
تاريخ التسجيل : 28/11/2011
. : ليبيا وسوريا الاشباه و الفروق / مقال رصين لحامد شاكر / بالحوار السياسى الليبى 126f13f0
. : ليبيا وسوريا الاشباه و الفروق / مقال رصين لحامد شاكر / بالحوار السياسى الليبى 8241f84631572
. : ليبيا وسوريا الاشباه و الفروق / مقال رصين لحامد شاكر / بالحوار السياسى الليبى 8241f84631572

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى