***وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين***

تتسارع وتيرة الاحداث من جديد لتفصح على ماهيتها وإلى نيتها اللي ضمرت من أجلها ...
بداية هذه الفورة الملعونة كانت من بنغازي ، والجميع كان ينظر للشرق من باب انه من بدء هذه الفورة وأشعل نارها وفتيلها ،
لننظر مع ونتمعن في مجريات الحدث وبعين البصيرة دون الخوض في تفاصيل من بدء بالخيانة ودون الشتم والسب....
من متابعتي لمجريات الإحداث من قلب الحدث في بنغازي ....كنت أرى أن هناك يداً تعمل في الخفاء بقصد زرع الفتن ويثها في البلاد ..
ما حدث في المنطقة الشرقية هو استغلال لطيبة أهل هذه المنطقة وفزعتهم والدخول بهم في معمعة إعلامية متشابكة التعقيد والتدبير ..أخوتي أني لا أدفع عن الشرق ولكن أود أن أضع النقاط على حروف هذا المؤامرة الدنيئة التي راح ضحيتها أبناء هذا الوطن الغالي واستفاد منها المتشدقين والسراق...
أخوتي ما جرى في بنغازي هو تعتيم أعلامي بداية الإحداث وتغطية إعلامية من قنوات عميلة ساهمت بشكل فعال في تزوير الحقائق كانت هناك عدة نقاط ادت لتأزم الوضع في المنطقة الشرقية أهمها :
1 – كان هناك قتل عشوائي من قناصة مجهولين المصدر وكان هناك من يبث السم بأنها من أزلام القذافي
2 – نشر الإشاعات وانتشارها كالنار في الهشيم عن وجود مرتزقة واستخدام بعض المجندين ونشر المقاطع عن وجودهم الفعلي
3 – تم الرمي العشوائي للرصاص على المارة في الشوارع لضمان خلوها من السكان وحتى يتم تنفيذ مخططهم دون حسيب ورقيب
4 – استخدام شيوخ الجوامع في إشعال نار الفتنة والحث عن الخروج عن ولي الآمر والاستعانة بالقنوات العميلة في بث أفلام وثائقية تكفر القائد وتتتدعي أصوله اليهودية
5 – وجود وثائق رسمية (مزورة طبعاً)تم إظهارها للمواطنين عن وجود أوامر فعلية تمت من القائد بتكليف الضباط بقتل المتظاهرين وخداعهم بأنه أعطى أوامر بقصف بنغازي وشاركت القنوات العميلة في إدعاءات إثبات هذا الخبر.
6- نشر الإشاعات في قنواتهم وإذاعاتهم قبل دخول الجيش لبنغازي بأنه جاء لقتل كل الرجال من سن 14 وما فوق ال 50 وأن الجيش قادم للانتهاك الحرمات ولتدمير المدن ومساواتها بالأرض وتم استغلال التزام الناس بيوتهم لحظة دخول الجيش وتراجعه وتم رمي المناشير والحبوب على معدات الجيش وتم الادعاء بأنها تخصهم ..
أخوتي كل هذه الضغوطات كانت تمارس على المواطن البسيط من قبل القنوات العميلة ومن قبل شيوخ العار وزراع الفتنن ومن ذوي القيادات العسكرية التي لا مجال لتصديق خيانتها أو التشكيك في مصداقيتها ولذلك أضحى المواطن تحت وطأتهم وقد تم استخدام نوع من التأثير النفسي من قبل القنوات من خلال سياسة ان المواطن الليبي حصته في النفط كذا وأن يفترض أن يعيش في المستوى كذا وتم الاستهزاء على سيادة القائد على ملابسه وخطاباته في افلامه الوثائقية وتم بث الاشاعات قبل البدء في خطاب سيف الاسلام على أنه تم قتله من قبل الساعدي وبعد ظهوره قيل أنه تمت إصابته في رجله وانه يهدد فيهم وتم التطرق لهذا الموضوع مسبقاً،كل هذا كان يتوافق في نفس الوقت مع غياب لقنواتنا الرسمية الليبية التي اكتفت فقط ببث الاغاني الوطنية ..هذه نقطة تم استغلالها لزرع الفتن بأن أبناءهم في المنطقة الشرقية يقتلون والغرب يرقصون ويغنون وجاء بالتزامن مع تعثر الاتصالات بين الشرق والغرب وكذلك تم التبرير بأنهم يتراقصون على دماء أبناءكم في باب العز ..
آخيراً وليس أخراً :
من يتابع ما يجري من أحداث يلاحظ أنه تم زرع الفتن للوصول إلى نقطة مهمة أولها التخلص من الزعيم الليبي معمر القذافي والثاني خلق الضغينة والبغضاء بين الإخوة في الوطن الواحد، فلا شرق يتقبل الغرب ولا الغرب يتقبل الشرق ...وفي المحصلة ومن خلالها سوف يتم الموافقة على الفيدرالية بكل سهولة ودون أدنى مقاومة
و ما يحدث ألان من اشتباكات مع وضد الفيدرالية ما هو إلا تكملة لباقي مخطط يهودي صهيوني كل الهدف منه التخلص من أبناء هذا الوطن ،ها هم أنصار الفيدرالية يظهرون بوشنة بأنه طاغية ويستخدم القوة ضد المؤيدين للفيدرالية ويستخدم القوة حتى يتم بدء سيناريو أخر هم مجرد بيادق فيه تحركهم قوى خفية ...أخوتي نحن مجرد جثث في عيون الغرب يتم استغلالها من آجل مستقبل أبنائهم فلنذهب للجحيم من وجهة نظرهم مقابل تحلل جثثنا لتضحي بترول لهم في المستقبل ....
المتضرر الوحيد هو نحن أبناء العظمى ...فمتى ستزول الغشاوة عنكم ومتى يزول هذا الغلف الذي على قلوب الليبين ..
وإلى الامام....والفاتح أبداً والكفاح الثوري مستمر

كل من باعوا وخانوا سوف يندمون يوم لا ينفع الندم