هل يصلح الإسلام في السياسة؟

للسياسة دهاليزها و ألعابها التي لا يفقهها إلا دواهيها، و للسياسة قواعد في اللعب تجبرك على عدم السير على نهج الإسلام في بعض الأحيان. من هنا يأتي السؤال: هل ينفع تسييس الإسلام؟ و هل تصلح أسلمة السياسة؟

برأيي أنه لا يمكن بناء دولة إسلامية ناجحة باتباع النهج الاسلامي في السياسة فقط. قد يكون عاملا مساعدا، لكنه لا يصلح لوحده لقيام دولة اسلامية ناجحة.

بالمقابل، أرى أن اهتمام كل أسرة بمنح أبنائها تربية إسلامية حقة هو ما يسبب نجاح أي دولة، حتى لو لم تنتهج سياستها المذهب الإسلامي. فعندما ينجز كل فرد عمله لله و يخشى الله في كل أموره و يذكر الله في كل ساعة و يخشى حساب الآخرة و يتقي الله في العباد، عندما يكون كل هم العامل و الموظف أن يكسب رزقا حلالا، عندما يخشى في كل وقت أن يحاسبه الله على كل قرش دخل جيبه، عندما يفرح لخير أصاب أخاه مثلما يفرح لنفسه، عندما ينزع من قلبه أمراض الحقد و الحسد و البغض، عندما يتذر قبل فعل أي شيء أو قول أي شيء بأن أعضاء جسده ستشهد عليه يوم القيامة..برأيي أن هذه هي الأسس الحقيقية التي تقوم عليها الدولة الناجحة: وعي الشعب.

أما أسلمة السياسة، فهي ما يمنح الدولة هويتها الخارجية، و هي ما يحدد موقف الدولة من مواقف العالم، مثال ذلك مقاطعة منتجات من ساء للدين الاسلامي، أو عدم المساهمة في أذية أية دولة مسلمة. أما الشأن الداخلي، فهو أمر يتكفل به الأفراد و كل ما يمكن للحكومة فعله هو تقديم التسهيلات للشعب.

هذا رأيي، و أتمنى مشاركتكم فيه، و مشكورين سلفا

الدين الاسلامي لم يترك كبيره او صغيره الا بينها والرسول عليه الصلاة والسلام ترك فينا ما لو تمسكنا به فلن نظل ابدا. اما تسييس الدين فانا في رايي لامحل له على الاطلاق ، فهو تخلى عن الدين ، فمثلا تطبيق القصاص عي السارق هذا حد من حدود الله وهذا الحد تتكلم عنه الدول الغربيه ومنظمات ما يسمى بحقوق الانسان بانه ضد حريه الانسان وعمل تعسفي وهنا كيف لنا ممارسة السياسه مع هؤلاء ومهما توضح لهم فانت في نظرهم لارحمه ولاشفقه في قلبك.
الاسلام يصلح لبنا ليس فقط دوله ناجحه بل عالم ناجح اذا قام كل مسلم بذوره وفهم ما هو الاسلام وعمل به ، ولنا في دولة الرسول عليه السلام ومن تبعه باحسان وسار على نهجه في الحكم خير دليل.

الإسلام هو الدين الذي يهدي إلى الإيمان، وهذا الهدف من وجوده، ومن يتخذ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه، فعلى كل إنسان يريد أن يعرف الله حق معرفته أن يتوجه نحو الإسلام!!

فلم يأت الإسلام بضاعة للتجارة ولا لغير ذلك!!

ولكن الإنسان يمارس السياسة في هذه الحياة الدنيا، فمن الطبيعي أن شخصيته وطباعه ودينه يلعبون دوراً كبيراً في قراراته، فالقرار السياسي سيأتي من عمق إسلامي إن كان السياسي مسلماً، ومن عمق مسيحي إن كان السياسي مسيحياً، ومن عمق علماني إن كان الرجل علمانياً!!


ومن هنا، من الممكن أن نتكلم عن أسلمة السياسة أو علمانيتها أو غير ذلك، ومن هنا يكون تأثير الإسلام في السياسة، ومن هنا يكون دور فهم الإسلام مهماً!!

فمن قرأ وفهم الآية: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي) فإنه سيعمل على دولة يسودها العدالة والمساواة بين جميع أبناء الوطن مهما اختلفت أديانهم.

ولكن مع الأسف، ما نلاحظ دائماً، أنه كلما تم الإعلان عن إمارة إسلامية، قام افرادها بإبادة كل فكر مخالف (ولا أقول دين مخالف)، لأننا دائماً نرى قتالاً بين المسلمين أنفسهم، وكل تيار يحول إبادة التيار الآخر!!

من الممكن أسلمة السياسة على شرط أن يكون هناك فهم صحيح للإسلام، والواقع أن هناك مفاهيم عديدة ومتنوعة، مع أن الإسلام واحد، هو نفسه الذي نزل على سيدنا آدم وإبراهيم وإسحاق ويوسف وموسى وعيسى ومحمد، صلوات الله عليهم أجمعين!!

الإسلام السوي القويم

لا يوجد به كذب ونفاق كما هو موجود بالسياسة

ان طبق الاسلام كما طبقه الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابة من الخلفاء الراشدون رضوان الله عليهم

فإن الاسلام ينفع بالسياسة

وللمعلومية كلمة السياسة مصطلح لترهيب الشعوب في الخوض في مجال ليس من اختصاصهم كما يزعمون ويروجون لذلك حكام الردة والخيانة والعمالة

لانستطيع اسلمة السياسة لانها قانون وضعي صنعه الانسان وهو يتحكم في قوانينه حسب اهوائه ورغباته وهي بدللك تتعارض مع الدين الاسلامي لان قوانينه سماوية جاءت لخدمة البشرية وضعها مدبر الكون لتصريف الاعمال والاشغال بعيدا عن الاهواء والانتماءات مما يتيح حتى لغير المسلم والدي لادين له الخوض فيه والقبول به
لو استطعنا تطبيق الدين والسنة بالشكل الصحيح البعيد عن الغلو فيه سوف نفرض على العالم التعامل بهذه السياسة الربانية ولخسئت منظمات حقوق الانسان
ولكن مايشاهده الغرب من فتن يعمق فكرته السيئة عن الاسلام ونحن من ضر الدين الاسلامي بشكل او باخر