هذه
القصيدة كتبتها ابتهاجا بسقوط مبارك العميل للصهيونية والغرب ، لكن للاسف
... تبين لنا الان ان الثورة المصرية التي بدت بصورة حضارية مصطنعة ماهي
الا لعبة قذرة كان قطبها الاساسي هم الاخوان والهدف الحقيقي منها كان ما
ياتي بعدها وهو اسقاط النظام الليبي والسوري الممانعين ... ونحن اليوم شعوب
المغرب العربي نُحمِّل تنظيم الاخوان مسؤولية الدماء التي سالت وتسيل في
الوطن العربي وبالاخص في ليبيا وسوريا
اما ما سمي ثورة مصرية فلم يحقق
ولن يحقق شيئا ايجابيا لمصر او للامة العربية ، فهاهو النظام المصري العميل
يعود الى وظيفته المعتادة في العمالة والخيانة ... وترقبوا وانتظروا لتروا
العجب
لذلك فانا كاتب هذه القصيدة اعتذر عما ورد فيها من تفاؤل بلعبة اخوانية قذرة الرابح فيها هو اسرائيل والغرب الاستدماري
واليكم القصيدة كما نشرت في موقع رابطة ادباء الشام

***
يا أيُّها الكونُ ابتهجْ
مشروعُ أمريكا المدمِّرُ قد سقطْ
وبنو الصّهاينةِ البُغاةِ تحيَّروا وتحسَّروا
انظرْ فتلك كواكبُ الفتحِ العظيمِ تلألأتْ
مصرُ العروبةِ والهدى تتطهَّرُ
والشَّرقُ من حُكْم الخيانةِ والخنا يتحرَّرُ
مصرُ المكارمِ أمُّنا أمُّ الدُّنا قامت لتبعثَ عزَّنا
فالفتحُ في نصرِ الكنانةِ كامنٌ يتبلورُ
يا أيُّها العزُّ الذي قد كنت توأدُ في صلافةِ خائنٍ
في غيِّه الغثِّ المُهينِ مُجرْجَرٍ يتحدَّرُ
آن الأوانُ ليبسُقَ الفرعُ المُنكَّسُ في الورى
غيثُ الكرامةِ هاطلٌ
في مِصْرنا مِصرِ المكارمِ يُمطرُ
آن الأوانُ ليُقلَعَ الرَّهْطُ المُغرَّبُ من معالمِ حُكمِنا
فلقد تعامَوْا عن مكارمِ أمَّةٍ
العزُّ فيها راسخٌ مُتَجَذِّرُ
كبَتُوا النُّفوسَ التَّائقاتِ إلى المكارمِ والهدى وتنكَّرُوا
وتعاظموا وتفرعنوا وتكبَّرُوا
فالدِّينُ مكبوتٌ جريحٌ في ظلال عروشهمْ
والعرضُ مَوْطوءُ الجَنابِ مُعفَّرُ
يا مسلمون عُرَى التَّغَرُّبِ والنُّكولِ تَخلْخلَتْ
فاسْتبشِروا
وتوحَّدُوا
وتحرَّرُوا
عودوا إلى نهجِ الحضارةِ في الشَّريعةِ وارتقوا
فالدِّينُ في الفهم الصَّحيحِ تطوُّرٌ وتحضُّرُ
*****
يا أزهرَ الأنوارِ نوِّرْ عالَمًا مُتأزِّماً
بِعَمَى التَّغرُّبِ والفسادِ يُدمَّرُ
حرِّرْ سلامَ الرُّوحِ في هذا الوجودِ فإنَّهُ
بالكفرِ والفِسقِ المُسلَّطِ والهوى يتكَدَّرُ