من يدير شركة مليته للنفط والغاز؟ الطليان أم المطلينين؟بلسان الجردان

تجمع القوى الوطنية/قطاع النفط (شركة مليتة للنفط والغاز) : من يدير شركة مليته للنفط والغاز؟ الطليان أم المطلينين؟

بالتأكيد ليس الليبيين. تطلعنا المصادر التاريخية أن الطليان الفاشيست لم يستطيعوا السيطرة على
كامل التراب الليبي في فترة الاحتلا...ل الإيطالي إلا بمساعدة نفر قليل من ضعاف النفوس الليبيين
أو بالأحرى "المطلينين" وكأن التاريخ يعيد نفسه فان السياسة تتبع من قبل الطليان ولكن هذه المرة
للسيطرة على شركة مليتة للنفط والغاز والتي تعتبر من أكبر الشركات المنتجة في القطاع وبالتالي
على جزء كبير من قطاع النفط بنفس الأداة المطلينة.
في إطار هذا الغزو الممنهج ومن خلال الدلائل والقرائن التي بدأت تطفو على السطح فمن
الواضح أن خطة محكمة قد تم حبكها في أروقة شركة إيني (الحكومة الثانية) في ميلانو
ولم يحتاج رؤساء شركة إيني للبحث كثيرا وبعيدا في ربوع (PALAZZO VERDE)
الصحراء الليبية ليجدوا ضالتهم المطلينة لينفذوا بها خطتهم للسيطرة على شركة مليتة للنفط
والغاز ومن ثم جزء كبير من قطاع النفط في ليبيا. لقد كانت ضالتهم موجودة بين ظهرانيهم منذ
فترة طويلة ومدربة جيدا بل أنها شغلت مناصب تنفيذية كبيرة معهم والأهم من ذلك أن ضالتهم
(أو بالأحرى ضالتيهما) كانتا تشغلان مناصب كبيرة جدا في قطاع النفط في ليبيا وبالتحديد فان
كلاهما قد شغلا منصب رئيس لجنة إدارة شركة إيني للنفط – فرع ليبيا (شركة مليته للنفط والغاز
حاليا) وأحاطا بمعظم أسرارها وكونوا علاقات وطيدة بمعظم مدراء إداراتها ومدراء الإدارات
العامين والذين وإلى حد الآن لم يتغير معظمهم، وأحدهما كان يشغل منصب رئيس لجنة الملاك
لشركة إيني بالمؤسسة الوطنية للنفط وعضو لجنة الإدارة بالمؤسسة الوطنية للنفط (ورئيس لجنة
الإدارة بالوكالة في كثير من الأحيان).
بعد أن وجد الطليان ضالتيهما بدون كثير عناء ، بدأوا في تنفيذ الخطة للسيطرة علي شركة مليته
للنفط والغاز و علي جزء كبير من قطاع النفط و بقدرة قادر أصبح أحدهم وزيرا للنفط الليبي و
الآخر أصبح مديرا عاما لشركة إيني – شمال إفريقيا (ممثل شركة إيني في ليبيا) و بالمناسبة فإن
هذين الشخصين صديقين حميمين منذ فترة طويلة جدا (زي مايقولو رأسين في شاشية) والآن
يخططون ويعدون العدة لاستبدال هذا الليبي (الذي يتظاهر بأنه مسكين) رئيس شركة مليته
بمتطلين أخر تم تربيته في أروقة شركة إيني – ميلانو و هو الان يشتغل في فرع شركة إيني في
مصر بإقتراح من قبل وزير النفط في إحدي الاجتماعات ، و بالفعل بدأ هذا الشخص يتردد
بشكل مكثف علي لجنة الادارة بشركة مليته وتمت مشاهدته هناك عدة مرات.
بالتاكيد لم يكن ذلك محض الصدفة ففي مجال الصناعات النفطية العالمية ، عندما تكون الكعكة
تقدر بعشرات المليارات من الدولارات ، لا شي يترك للصدفة و إنما كل التفاصيل يتم التخطيط
والاعداد لها بكل دقة و يجب الاعتراف بأن وصول هذين الشخصين لهذه المناصب القيادية
البارزة في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها ليبيا يعتبر إنجازا كبيرا للمخططين الاستراتيجيين في
شركة إيني الايطالية في ميلانو.
بعد أن تم تنصيب (أو بالأحري زرع) هذين الشخصين المطلينين بدأو في التنفيذ الممنهج لخطتهم،
وبالمناسبة فإن مبني شركة مليته للنفط والغاز و مبني شركة إيني- شمال إفريقيا في طرابلس لا
يفصلهما إلا (زنقة) و بالتالي لايحتاج السنيوري مدير عام شركة إيني شمال إفريقيا إلا دقيقتين
للإنتقال من مكتبه إلي مكتب رئيس لجنة إدارة شركة مليته للنفط والغاز (الليبي الذي يتظاهر أنه
مسكين) وإن كان السنيوري لا يريد تكبد مشقة الطريق فما عليه إلا أن يفتح نافذة مكتبه لينادي
الليبي القابع في الطرف الاخر ليصدر له الاوامر- و هذا ما يحدث بالفعل فإن السيد السنيوري و
كما هو معروف يقضي معظم اليوم في مكتب رئيس لجنة إدارة شركة مليته للنفط (مكتبه السابق)
بل إنه يبقي حتي بعد ساعات الدوام الرسمي (حرصا علي مصالح ليبيا طبعا) ، و كمثال للتدخل
المباشر و السافر في شؤون شركة مليته للنفط والغاز فإن السيد السنيور المتطلين و في إطار
خطة السيطرة علي الشركة و ذلك بزرع طليانه في الاماكن الحساسة بالشركة ، فلقد خاطب
سيادته (أو بالاحري أمر كما هو واضح من فحوي الرسالة المرفقة) أمر رئيس لجنة الادارة
بالشركة بضرورة تعيين إثنين من طليانه في وظيفيتي كبير أخصائيي مشتريات و كبير أخصائيي
متابعة في إدارة المشتريات للسيطرة عليها و من ثم تحديد و التحكم في الشركات التي يسمح
بالتعاقد معها .
هذه التعيينات الجديدة تأتي ضمن الخطة الشاملة التي بدأت بأقتراح إنشاء إدارة مختصة بالتقييم
المسبق للموردين والتي أظهرها الاخوة في الوثائق التي نشرت يوم الامس تحت عنوان "طلينة
شركة مليته ".
إن البدء في طلينة إدارة العقود وإدارة المشتريات ما هو إلا البداية في إطار الخطة الشاملة
للسيطرة على شركة مليتة للنفط والغاز. وكما هو مبين في الوثيقة الثانية المرفقة والتي تم
الحصول عليها من أبناء الوطن الشرفاء من شركة إيني شمال إفريقيا ، فقد بدأ بالفعل في طلينة
إدارة السلامة حيث أمر السنيور المتطلين وبنفس الصيغة في رسالته إلى رئيس لجنة الإدارة
الليبي ( الذي يتظاهر بأنه مسكين) بتعيين موظف بوظيفة كبير أخصائي سلامة.
إشارة إلي ما سبق فأن السؤال الذي يطرح نفسه الان ، تري ماذا سيكون رد الادارت ذات العلاقة
، هل ستقبل بمشروع الطلينه أم ستقوم برد فعل وطني يخدم مصلحة الوطن؟ أو أنها ستضع نفسها
في موضع المتهم بعدم الرد الصريح و الواضح علي ما تقدم؟

هدا رد على المقال شاهدوا ما قال هدا المتصفح......Fituri Milad الغاز خط احمر لا احد يستطيع التصرف فيه الا باذن مولانا الامير المعظم الشيخ حمد حفظه الله