اكثر من مليوني قطعة سلاح عند العائلات الليبية

أورد الجامعي والحقوقي الليبي الدكتور الطاهر البدوي في حديث للصباح أن «الوضع الامني والسياسي في ليبيا لا يزال مضطربا جدا رغم مرور أكثر من 8 اشهر عن »، وان «من بين اخطر معضلات ليبيا اليوم ان اكثر من مليوني قطعة سلاح لا تزال موزعة على المواطنين ولم تنجح قوات الامن والجيش في تجميعها.. لعدة اسباب من ابرزها وجود مؤامرة لمنع مجهود تفعيل الجيش الليبي النظامي والقوات الامنية الوطنية الرسمية لمرحلة ما بعد الفورة»..
واوضح الدكتور الطاهر البدوي الذي يتولى رئاسة الهيئة التحضيرية لمؤتمر المرصد الليبي لحقوق الانسان أن «الغالبية الساحقة من الشعب الليبي تعاني حالات عدم استقرار امني واجتماعي وانتهاكات بالجملة لحقوق الانسان بسبب الكم الهائل للاسلحة المنتشرة لدى العائلات الليبية وعدد كبير من الافراد بعضهم من بين الشباب والمراهقين الذين لا يتورعون عن استعمال الاسلحة النارية ـ وبعضها من النوع «الراقي» مثل المضادات للطائرات («ميم طاد») التي يفترض ان لا تكون بالمرة بايدي الافراد والعائلات ولكن تحت اشراف مباشر من الجيش النظامي..»
«مؤامرة اطلسية»؟
لكن لماذا لم تنجح القيادة الليبية التي استلمت مقاليد الامور بعد الثورة في حفظ حد ادنى من الامن في البلد وخاصة في بعض المناطق الجنوبية مثل سبها او في منطقة زوارة غربي البلاد ؟
هل يتعلق الامر فقط ب» عناد « بعض زعماء القبائل والعشائر التي ترفض الانصياع للسلطات المركزية الجديدة ؟ أم لان قيادة ما بعد نجاح الثورة ليست مؤهلة لقيادة بلد شاسع وزعت فيه ملايين قطع السلاح وآليات حربية ثقيلة على المدنيين في الاشهر الاخيرة من حكم القذافي ؟
مخاطبنا يرجح فرضية « المؤامرة الخارجية «..ويتهم «قيادات دول اطلسية وخاصة قيادات أمريكية بدفع الاوضاع عمدا في ليبيا وفي كامل المنطقة المغاربية ودول الساحل والصحراء نحو الفوضى الشاملة والعنف والاقتتال والمجهول.. بما يذكر بخطة « الفوضى الخلاقة « في العراق التي سبق ان تبنتها وزير ة الخارجية الامريكية وقتها رايس وعدد من مسؤولي الامن القومي الامريكي.. الذي لعبوا ورقة « فرق تسد «.. وفجروا تناقضات نائمة في المجتمع العراقي مثل الخلافات القديمة والنائمة بين السنة والشيعة والاكراد..
آلاف القتلى والجرحى والمفقودين ؟
لكن الا يبدو مثل هذا التقييم متشددا ومبالغا فيه ؟ وهل لا يمكن الحديث عن تحسن تدريجي للوضع الامني والعسكري والسياسي في الشقيقة ليبيا ؟
حسب الدكتور الطاهر البدوي فان المرصد الليبي لحقوق الانسان الذي يتولى رئاسة هيئته التحضيرية للمؤتمر سجل خلال الاسابيع القليلة الماضية ارتفاعا مزعجا في عدد الضحايا والجرحى والمفقودين بين المدنيين والعسكريين ورجال الامن رغم صمت وسائل الاعلام وغضها الطرف عن حقيقة المذابح والانتهاكات واعمال العنف والفوضى التي تسببت الى حد الان في سقوط آلاف الضحايا»..
بعد انقلاب مالي ؟
وهل أثرت الاضطرابات في دولة مالي المجاورة على « الفلتان الامني والعسكري « في ليبيا ؟
الدكتور الطاهر البدوي اورد ان « الاوضاع الامنية استفحلت اكثر بعد انقلاب مالي..حيث اصبح جنوب ليبيا وغربها مسلكا لمهربي الاسلحة اقليميا ودوليا.. واعتقد ان دفع الامور نحو الفوضى مقصود بل مبرمج من قبل سياسيين ومسؤولين امريكيين لان همهم الاول هو الهيمنة على ثروات ليبيا وبقية المنطقة وخاصة على ثرواتنا النفطية»..
نفط ليبيا وغازها ؟
وهل لا يمكن لليبيا أن تخرج قريبا من أزمتها بفضل ثوراتها واحتياطاتها من المحروقات ؟
هذا ما يتمناه كل مواطن حسب مخاطبنا.. لكنه اعرب عن تخوف الحقوقيين والاعلاميين والمثقفين الليبيين من استفحال الاوضاع الامنية والسياسية « بسبب المخططات الاستعمارية الغربية التي تستهدف المنطقة وخاصة ليبيا..وللأسف فان الشيء الوحيد الذي وقع تفعيله ويسير في ظروف عادية هو النفط والغاز.. وقد عاد انتاج ليبيا من المحروقات وصادراتها الى سالف عهده.. على غرار ما جرى في العراق خلال الاعوام الاولى التي تلت احتلال بغداد حيث كان النفط القطاع الوحيد الذي امنه الامريكان والبريطانيون»..
واذ اعرب مخاطبنا عن تفاؤله بيقظة المجتمع المدني الليبي وتيار من المثقفين والاعلاميين والحقوقيين فانه أكد على ضرورة ايجاد حلول عاجلة لمعضلات انتشار الاسلحة بين ايدي المدنيين.. لان عودة الاقتتال والفوضى ستعني عودة مزيد من الليبيين الى الهجرة الجماعية نحو تونس ومصر وبقية الدول المجاورة.. على غرار ما حصل قبل انهيار نظام القذافي»..
المصدر: الصباح التونسية

http://www.assabah.com.tn/article-67519.html

شنو شكله لف عليهم بيت بيت باش عرف انهم 2 مليون قطعة سلاح

والا الاخ هو اللي كان ماسك الامداد العسكري

كلهم بدوا ناشطيين ساسيين وكتاب ومجتمع مدني

عليك وقت وخلاص

قالوا السوريين حط بالخرجججج زايد واحد لايزيد لاينقص كلها حصلت فرصة وفينا غير جت عليه خلى يهدرز مدام فيده المايك