نظرة للماضى والحاضر ,الدب الاستعماري وكرم العنب

الدب الاستعماري وكرم العنب

لمصلحة من تصنع الوان التمرد والعصيان، وتنشر الفوضى الجاهلة، وتؤسس وتدعم جماعات للتكفير بصرف النظر عن ادعائها المذهبي؟ ولمصلحة من يقتل الوعي، وتخرب وتدمر الذاكرة والفكر والوجدان لمواطن الشارعين العربي والاسلامي؟ ولمصلحة من يستنزف الجهد وتستنزف الموارد وتعطل برامج التنمية الشاملة، ويعم الحزن والبؤس والشقاء البقاع المسكونة، وتظهر مجاميع الايتام والارامل والمشردين والمعوقين والمنحرفين والمتخلفين؟
ولمصلحة من توقظ الفتنة من سباتها لتشعل حروباً وصراعات اهلية تحت اي مسمى او ذريعة؟ ولمصلحة من تقتل الموهبة والابداع، ويسجن الدماغ العربي ضمن دائرة ضيقة ملوثة وحصر نشاطه على تكفير الغير، والتخطيط لقتله ثم الثأر من الآخر؟ ولمصلحة من يسعى المتمردون الجهلة الى تفريغ امتهم من عناصر قوتها لاضعافها وبيعها؟ وهناك في الداخل مستعمر غاصب ارهابي في فلسطين والعراق يتربص حالة الضعف عند حصولها، وهو المخطط الرئيسي والممول لها عبر ادواته من ابناء جلدتنا، لينقض وينهش في باقي الجسد؟
من اعطى المتمرد والقاتل والمخرب هذا الدور وجعله وصياً على الدين و الدنيا، وكلفه بهذه المهمه الشريرة الاجرامية؟ ومن قال له انه هو الصواب في فكره وسلوكه وغيره هو الخطأ؟ ولمصلحة من تشوه صورة الاسلام والعروبة في مخيلة الشعوب الاخرى بهذا القتل الوحشي والتخريب ونشر الفوضى والعصيان الفردي والجماعي كما هو واقع حالياً في العديد من الدول العربية والاسلامية؟
ولمصلحة من يسعى البعض الى ابعاد الشارع العربي عن قضيته المركزية فلسطين المحتلة عبر افتعال التمرد والعصيان والفوضى والقتل والتخريب في أغلب الدول العربية، وتحطيم قداسة هذه القضية، وتشويه صورتها في فكر و وجدان الشارع العربي والاسلامي والمناصرين لها في العالم؟
لمصلحة من ما يحدث في العراق وليبيا وفلسطين من قتل وحشي وتعديب وكذلك لمصلحة من يصنع التمرد في دارفور السودان، وتمرد الحوثيين في صعدة، ثم ما يسمى بالحراك الجنوبي في بعض مناطق جنوب اليمن، وخلايا القاعدة في السعودية وحركة الاصلاحيين في ايران الاسلامية، وانصار جند الله في غزة المقاومة الباسلة والمليشيات فى ليبيا ؟
هل حرر المتمردون والقتلة الشواذ والتكفيريين فلسطين والعراق من الغاصبين؟ هل قتلهم لابناء جلدتهم وامتهم معناه هو قتل للاستعمار؟
والجواب بعد هذا التساؤل الطويل، ان كل ما يحدث هو لمصلحة العدو الصهيوني اولاً وللمشروع الاستعماري الغربي ثانياً، والقتلة والمتمردون أياً كانت هويتهم وكان فكرهم ومذهبهم الذاتي الشهوي هم شركاء عملاء مأجورون في هذا المشروع الاستعماري، وفي خندق واحد مع المستعمر لتخريب وتدمير حاضر ومستقبل هذه الامة.
ان للصهاينة والغرب مشروعهم الاستعماري اللاانساني والذي يشمل كل انحاء العالم العربي خاصة والاسلامي عامة، وما يحدث في فلسطين والعراقوليبيا ولبنان والسودان والصومال واليمن وافغانستان هو نتاج نشاط وحراك هذا المشروع، وهو بدون شك مؤلم لنا، لكن الشيء الاكثر ايلاماً ان يظهر من بين مواطني امتنا اشخاص ارتضوا ان يكون خدماً للشيطان في التجسس والتخريب المتنوع واثارة الفتن ونشر الفوضى وضرب الوحدة الوطنية والامن والاستقرار والتنمية، ارضاء لشهوات ذاتية خفية متقوقعة حول المال والسلطة، ومن هذا المنطلق ادخل بعض العرب والمسلمين الدب الى كرم العنب في العراق، والبعض يريد ابقاء الدب في الكرم العراقي لتفضيله الدب على العنب لاعتبارات ذاتية مرضية، وفي مكان اخر يريد البعض خدمة الدب لانه دب، وفي اخر يريد البعض قتل الناطور (الحارس) لادخال الدب ومشاركته في التهام العنب.
ان استعادة العنب في كرم فلسطين والعراق لا يمكن ان يتحقق الا بطرد الدب من الكرم بكل الوسائل وبارادة موحدة وحازمة، وتكون حماية كرم العنب في السودان والصومال ولبنان وايران واليمن بالقبض على اللص المجرم الذي يريد قتل الناطور (الحارس) لادخال الدب الى كرم العنب.

من طرف ???? الخميس 19 أبريل - 16:33

ان استعادة العنب في كرم فلسطين والعراق لا يمكن ان يتحقق الا بطرد الدب من الكرم بكل الوسائل وبارادة موحدة وحازمة، وتكون حماية كرم العنب في السودان والصومال ولبنان وايران واليمن بالقبض على اللص المجرم الذي يريد قتل الناطور (الحارس) لادخال الدب الى كرم العنب.

بارك الله بك

معظم حراس الكروم هم خونة وعملاء وجاء بهم المستعمر القديم ليحركهم من جديد المستعمر الجديد

مقال يحاكي الواقع ويتحدث عن المخطط الكبير لتدمير الوطن العربي وعسى ان يعي من تبقى من الحكام العرب لما يدور حولهم ويفشلون هذا المخطط الغربي الصهيوني ,, شكرا بنت طرابلس

نظرة للماضى والحاضر ,الدب الاستعماري وكرم العنب

نظرة للماضى والحاضر ,الدب الاستعماري وكرم العنب

رد: نظرة للماضى والحاضر ,الدب الاستعماري وكرم العنب

رد: نظرة للماضى والحاضر ,الدب الاستعماري وكرم العنب