إرهاب متكامل
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
إرهاب متكامل
بالتفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة الميدان يوم أمس تكون المجموعات الإرهابية المسلحة قد مارست باعتداءاتها وخروقاتها لبند وقف العنف شتى أشكال وصور الإرهاب مع وصول طلائع المراقبين الدوليين، بدءاً من اغتيالات الكفاءات العلمية والفنية المدنية منها والعسكرية، مروراً بأعمال تخريب المنشآت والبنى التحتية وخطف المواطنين وتعذيبهم، وانتهاءً بالتفجيرات الانتحارية وزرع العبوات الناسفة، وهذا ليس له سوى معنى واحد وهو أن المجموعات الإرهابية المسلحة والدول الداعمة لها لا تقيم وزناً لمهمة المبعوث الأممي كوفي عنان ولا تنوي حتى الالتزام بتطبيق بنودها المعروفة.
ولذلك فإن استمرار تجاهل المجتمع الدولي وتغطيته لجرائم هذه المجموعات وأعمالها الإرهابية ومن يقف خلفها يعد بمنزلة المشاركة المباشرة في تسهيل وتنفيذ ما تتعرض له سورية من إرهاب متعدد الأوجه والأهداف، فأن يتجنب مثلاً الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً الحديث عن انتهاكات المجموعات المسلحة ويركز تصويبه المفضوح على سورية كما هي العادة، فهو كمن يشجع هذه المجموعات على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية، التي يدفع ثمنها في نهاية المطاف المواطن السوري من حياته ودمه وأمنه.
ربما يكون تفجير الميدان الانتحاري هو الرد الأكثر وضوحاً من بعض الجهات والدول المتورطة في الأزمة السورية على مهمة المبعوث الأممي وجهوده، لكنه عمل غير استثنائي في تركيبة جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة لسببين:
-الأول أن سورية شهدت خلال الفترة السابقة تفجيرات انتحارية بعضها استهدف مناطق سكانية وبعضها الآخر استهدف قوات حفظ النظام والشرطة، أي إن هذا الأسلوب هو جزء أساسي من فكر الإرهاب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، وبالتالي لا يمكن اعتبار ما حدث أمس على أنه مجرد رسالة فقط أو استثناء، فقد كان متوقعاً حدوثه في أي وقت وفي أي مكان، وسيظل كذلك ما دامت هناك دول وجهات عربية وإقليمية تدعمه وتموله.
-الصمت العربي والدولي حيال التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي شهدتها سورية ولاسيما في دمشق وحلب، إذ باستثناء بعض الإدانات الصادرة عن دول تتخذ موقفاً موضوعياً وحيادياً من الأزمة السورية فإن العرب والغرب عموماً لم يفضلوا فقط الصمت بل حاولوا تغطية حقيقة هذه الجرائم الإرهابية، الأمر الذي شجع الإرهابيين على تكرار جرائمهم مرة تلو أخرى وسط تصفيق ودعم من دول كقطر والسعودية وتركيا...إلخ، باعتبار مثل هذه الجرائم تمثل الورقة الوحيدة المتاحة بين أيدي هذه الدول لاستدعاء التدخل العسكري وإسقاط الدولة والمجتمع في سورية.
إذا كان الإرهاب قد أوصل بالأمس رسالته بكل علانية ووضوح إلى عنان، فإن السوريين ينتظرون ما سيقوله هذه المرة... وما ردة فعله على ما وصله؟ ولاسيما أن دماءهم وحياتهم كانت هي المرسل
ولذلك فإن استمرار تجاهل المجتمع الدولي وتغطيته لجرائم هذه المجموعات وأعمالها الإرهابية ومن يقف خلفها يعد بمنزلة المشاركة المباشرة في تسهيل وتنفيذ ما تتعرض له سورية من إرهاب متعدد الأوجه والأهداف، فأن يتجنب مثلاً الأمين العام للأمم المتحدة مؤخراً الحديث عن انتهاكات المجموعات المسلحة ويركز تصويبه المفضوح على سورية كما هي العادة، فهو كمن يشجع هذه المجموعات على الاستمرار بارتكاب المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية، التي يدفع ثمنها في نهاية المطاف المواطن السوري من حياته ودمه وأمنه.
ربما يكون تفجير الميدان الانتحاري هو الرد الأكثر وضوحاً من بعض الجهات والدول المتورطة في الأزمة السورية على مهمة المبعوث الأممي وجهوده، لكنه عمل غير استثنائي في تركيبة جرائم المجموعات الإرهابية المسلحة لسببين:
-الأول أن سورية شهدت خلال الفترة السابقة تفجيرات انتحارية بعضها استهدف مناطق سكانية وبعضها الآخر استهدف قوات حفظ النظام والشرطة، أي إن هذا الأسلوب هو جزء أساسي من فكر الإرهاب والجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، وبالتالي لا يمكن اعتبار ما حدث أمس على أنه مجرد رسالة فقط أو استثناء، فقد كان متوقعاً حدوثه في أي وقت وفي أي مكان، وسيظل كذلك ما دامت هناك دول وجهات عربية وإقليمية تدعمه وتموله.
-الصمت العربي والدولي حيال التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي شهدتها سورية ولاسيما في دمشق وحلب، إذ باستثناء بعض الإدانات الصادرة عن دول تتخذ موقفاً موضوعياً وحيادياً من الأزمة السورية فإن العرب والغرب عموماً لم يفضلوا فقط الصمت بل حاولوا تغطية حقيقة هذه الجرائم الإرهابية، الأمر الذي شجع الإرهابيين على تكرار جرائمهم مرة تلو أخرى وسط تصفيق ودعم من دول كقطر والسعودية وتركيا...إلخ، باعتبار مثل هذه الجرائم تمثل الورقة الوحيدة المتاحة بين أيدي هذه الدول لاستدعاء التدخل العسكري وإسقاط الدولة والمجتمع في سورية.
إذا كان الإرهاب قد أوصل بالأمس رسالته بكل علانية ووضوح إلى عنان، فإن السوريين ينتظرون ما سيقوله هذه المرة... وما ردة فعله على ما وصله؟ ولاسيما أن دماءهم وحياتهم كانت هي المرسل
????- زائر
رد: إرهاب متكامل
الصمت العربي والدولي حيال التفجيرات الإرهابية الانتحارية التي شهدتها سورية
It is not just a silence, they are conspiring on Syria
It is not just a silence, they are conspiring on Syria
ابن درج الصمود-
- الجنس :
عدد المساهمات : 440
نقاط : 9615
تاريخ التسجيل : 30/10/2011
رد: إرهاب متكامل
والله المصيبة يأخى السهم فى هذا الكم من التضليل الذى تمارسه الجزيرة واخواتها الماسونيات بأوامر من الصهاينة الحقودين لا يملك المشاهد العربى او حتى الاجنبى من االرد على اى من هذه الخزعبالات التى يمارسها هؤلاء المضللون . حسبنا الله ونعم الوكيل فى من ايقض الفتنة ويشعل نارها.
teto-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5052
نقاط : 14405
تاريخ التسجيل : 06/09/2011
رد: إرهاب متكامل
المجتمع الدولي يتصرف مع سوريا زي ما دار مع ليبيا. صمت على جرائم الإرهابيين، و هجوم على دفاع الدولة عن المواطنين و دفع المجرمين عنهم.
الله ينصر سوريا على كل أعداءها.
الله ينصر سوريا على كل أعداءها.
brokenpen82-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5045
نقاط : 16610
تاريخ التسجيل : 08/04/2011
. :
. :
مواضيع مماثلة
» هذا رد الجميل يا تونس ( لم يتركم القائد و قام ببناء مجمع سكنى متكامل و الان شيوخ ليبيا من غير علاج و اطفالها من غير تعليم
» إرهاب تحت المظلة الدولية
» إرهاب الغرب المزدوج!
» جريمة إرهاب بحق مواطن سعودي
» إرهاب داعش بسرت.. قتل وجلد و"تصليب"
» إرهاب تحت المظلة الدولية
» إرهاب الغرب المزدوج!
» جريمة إرهاب بحق مواطن سعودي
» إرهاب داعش بسرت.. قتل وجلد و"تصليب"
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي