الى احزاب التشرذم

الى أحزاب التّشرذم
علي عبد الله البسامي الجزائر

الاهداء :
الى اصحاب حزيبات التّشرذم والشّقاق
والعمالة في بلد المليون ونصف المليون من الشهداء المؤمنين الذين وحّدتهم
كلمة لا اله الا الله محمد رسول الله لطرد عدوٍّ صليبي كان يعمل على فرض
التثليث والالحاد بنشر الشّقاق بين ابناء البلد المسلم العريق في اسلامه
واليوم
يا للعجب... ظهرت فيه حزيبات مصلحية باسم الاسلام تتعاون مع العدو الصليبي
الصهيوني القديم الجديد لشرذمة هذا الوطن الذي وحّدته وصانته كلمة
التّوحيد وحدها من غير مناهج مزعومة ولا تيارات مذمومة انّما هو اسلام
الفطرة الطّاهر الذي حفظ الهوية وحرّر البلاد
هداكم الله يا من تزرعون الشّقاق باسم الاسلام وهو بريء من رعوناتكم وادعاءاتكم
***

يا أهلَ أحزابِ التَّديُّنِ بالهوى
خَطَرُ التَّحزُّبِ قد بَدَا
فلقد خذلتُم بالخلافِ مُحمَّدَا
أحزابُكم تُذكي الشِّّقاقَ فَلَمْلِمُوا ...
شملَ القلوبِ بوحدةٍ دينيةٍ تُعْلِي الهُدَى
يا مسلمون توحَّدُوا
لولا التَّفرُّقُ ما طغى ظلمُ العِدَى
يا مسلمون تخلَّقوا بفضيلةِ الحبِّ الإلهيِّ التي ...
هي أمُّ كلِّ خليقةٍ محمودةٍ في عالمِ الأخلاقِ في دربِ النَّدَى
يا مسلمون تأمَّلُوا
كم في الدُّنا من مَحْرَقٍ أو مَذْبَحٍ للمسلمينَ مُرصَّدٍ يُرضِي الرَّدَى
صَرَخَاتُ إخوانِ العقيدةِ صدَّعَتْ سَمْعَ الخلائقِ بالصَّدَى
زَفَراتُ كلِّ مُلوَّعٍ في أرضنا تُذكِي التَّحسُّرَ والأسى عبر الأماكنِ والمَدَى
أعراضُنا
أرواحُنا
أضحتْ لدى الأعداءِ يا أهلَ القلوبِ مُداسةً ومُعبَّدَهْ
نحنُ الألى شَرَخُوا الصُّفوفَ فأُلبِسُوا ...
عيشا ذليلا عابسا مُتنكِّداَ
نحن الألى داسوا على شرع الرَّحيم فأُبدلُوا رغم المصاحف ذلَّةً وتبلُّداَ
نحن الألى هامُوا وهانُوا أرْكِسُوا
لماَّ نَسُوا نَبْعَ المحبَّةِ أحْمَدَا
حُبُُّ الرَّسولِ محبَّةٌ أخويةٌ بين الألى قد أُشربتْ ألبابُهم نورَ الهُدى
روحُ العقيدةِ طَفْرَةٌ وَدِّيَةٌ تَدَعُ الذي يقفو العقيدةَ صالحاً مُتسامحاً مُتودِّداَ
من يزرع الأحقادَ عَمْداً في بني التَّوحيدِ ليس مُوحِّداَ
إنَّ العدوَّ ليبذر الأحقادَ فينا قاصداً مُتعمِّداَ
كي يكسبَ النَّصرَ العظيمَ ويَرْدِمَ الإسلامَ دون ضريبةٍ
يا من تَهُدُّ قواكَ في فوضى الخلافِ مُبدِّداَ
يا من تَدُكُّ هدى الكتابِ مُخالفا ومُعانِداَ
إنَّ التَّوحُّدَ قوَّةٌ وعقيدةٌ وفريضةٌ
لا تنتظرْ عِزًّا من الحكم ِالذي داسَ الهدى وتهوَّداَ
يا أيُّها الشَّعبُ الذي يحي المآسيَ هائماً ومُشتَّتاً
قم للعقيدةِ بالإخوَّةِ عازماً مُتجلِّداَ
قم للكرامة مُؤمنا وَمُوَحَّداَ