كم ثمن الصفقة المقبوضة يا حكومة العار في تونس ؟

صارت اللعبة مكشوفة بعد الدى حدث في ليبيا .. تونس و مصر لم تكن سوى طعم لأجل الإستحواد على المال و النفط الليبي .

بالنسبة لدول عصابة النيتو لا يوجد مال و لا يوجد نفط في
كل من تونس و مصر .. و لكن أقرب طريق إلى ليبيا هي هاتين الدولتين قلابأس
من إسقاطهما في الفوضى ثم الإنفراد بالمال و النفط و ترك الفتات يتصارع
عليه الخونة و المتوطؤون من العربان ؟

مصر و تونس كانت أكثر البلدان العربية و الإفريقية
المستفيدة من خيرات ليبيا زمن القائد الشهيد معمر القدافى و لم يثمر خيره
فيهم فأنقلبوا عليه بعدما سمح فيه لما يسمى بالتيار الإسلامى بزعامة
الإخوان المسلمين و بتمويل خليجى أن يتولى الحكم أو يتقاسمه حيث أبرموا
عقدا مع دول الغرب يتم بموجبه السماح لهم بالوصول السلمي أو الإنقلابي إلى
سدة الحكم .. تحت إمرة شرطين أساسين الأول هو الحفاظ على مصالح الدول
الغربية في المنطقة العربية والثانى عدم المساس بأمن اسرائيل .. فكانت
ليبيا الضحية الهدف .

لن يغفر التاريخ للحكومة التونسية و حركة النهضة التونسية
تورطها في إدخال السلاح و الجردان الخونة العملاء إلى ليبيا و مساهمتها
المباشرة في قتل الناس و تدمير البلد و نشر الفوضى الخلاقة و سرقة النفط و
نهب المال .. لن يغفر لهم التاريخ ذلك ليضيفوا جرما أخر بتسليم رئيس
الحكومة الليبية السيد البغدادى المحمودى و هو رجل سياسي بلغة القانون لا
يمكن توجيه له أي تهمة عسكرية .. لأن دنبه الوحيد أنه بقي وفيا لبلده و رفض
الخيانة و العمالة.

خطء البغدادى الوحيد أنه هرب ألى حكومة هذا البلد
المتورطة إلى أدنيها في المستنقع الليبي .. المسكين لم يجد إلا هذا البلد
ليلجىء إليه و كان عليه اللجوء إلى كل دول العالم الفقيرة و الضعيفة فلن
تسلمه لأنهم يملكون قرارهم السيادى بأيديهم أولا و ثانيا لأنهم لن يبنوا ما
خربته أياديهم على دماء الليبيين و على تدمير ليبيا .

إن كانت الحكومة التونسية قد عقدت صفقة مع الجردان في قضية
تسليم البغدادى بلغت المئة مليون دولار و هي تطمع من وراء ذلك لتشغيل نصف
مليون تونسي بسبب الأزمة الإقتصادية و تدهور مداخيل السياحة و ليبيا بريئة
مما يحدث في تونس فإن هذه الحكومة لا تريد أن تعرف الحقيقية ؟

الحقيقة بإختصار أن دول عصابة النيتو لن تترك لهم شيئا و
لن تترك حتى لليبيين شيئا .. ستشفط كل النفط و ستسرق كل المال و ستترك
البلد مدمرا مشتتا مقسما ومنهكا إقتصاديا و سياسيا و اجتماعيا و لنا في
تاريخهم الأسود دكرى و مثال و أقرب مثال ما حصل في العراق.

ليس على دماء الليبيين و دموعهم و خراب ليبيا و تخلفها يا حكومة العار التونسية تبنى تونس .. ؟