عاجل: النص الكامل لبيان المقاومة الشرعية 31-8- 2012

البيان الشرعي لقيادة المقاومة الليبية

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) إلى المجاهدين في سبيل الله المومنين بتحرير وطنهم من الخوارج البغاة ورموز الضلالة ، إلى الرافضين لحياة الذل والمهانة ، إلى الذين أصابهم القرح صبروا وجاهدوا في سبيله والموفون بعهدهم من الله فإن من الله عليهم بالنصر والظهور على عدوهم كانوا كانوا على هدىً وعلى صراط مستقيم ، ذكر الله وشكره ديدنهم، والالتزام بأمره وسنة رسوله مسلكهم، فلا بالمؤمنين بالشدة والبلاء ، ولا بالمتكبرين ولا الطاغين عند العطاء.(قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبكم ) صدق الله العظيم

فيا أبطال ليبيا الشرفاء عليكم الالتزام بأوامر الله تعالى والاقتداء بنبيكم صلى الله عليه وسلم عندما أظفره الله على عدوه فها هم من غرموا في الجهاد على عدوهم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، مبينا السبب الأساسي من بعثته النبوية السامية "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" ومكارم الأخلاق هذه هي الأساس في حفظ حقوق الآخرين وعدم الاعتداء وسلامة المجتمع ومن ثم التقليل من الخسائر بما يضمن للآخرين التعايش بالصورة الإنسانية الصحيحة ، هذا ما جبله الله عليه من الأخلاق العظيمة التي لم يكن لأحد من البشر ولن يكن على قدر منها ، وشرع له الدين العظيم الذي لم يشرعه لأحد قبله ولا بعده، لأنه خاتم النبيين فلا رسول ولا نبي بعده صلى الله عليه وسلم ، فكان مثالاً للحياء والكرم والشجاعة والحلم والصفح والرحمة وسائر الأخلاق الكاملة مالا يعد ولا يمكن وصفه، فقد كان صلى الله عليه وسلم قد حل الإنسانية محل الوحشية والنظام محل الفوضى، والعدالة محل القوة ، وفي مواجهة العدو ضرب الرسول الكريم أروع المثل في الرحمة والعدل والتفضل، ومراعاة أعلى الآداب الإنسانية ، فلا يبطر ولا يفسد ولا يقتل امرأة أو شيخ أو طفل، ولا يقطع مدبراً، ولا يجهز على جريح ، ولا يمثل بقتيل ، ولا يسيء إلى أسير ، ولا يلطم وجهاً ولا يتعرض لمسالم ولا يرعب آمناً، فمن وصاياه صلى الله عليه وسلم لأمراء السرايا والجيوش عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمَّر أميراً على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله عز وجل وبمن معه من المسلمين خيراً ثم قال "اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله ، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا" وبقول صلى الله عليه وسلم إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة فيقال" هذا غدرة فلان بن فلان" وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين امرأة مقتولة فغضب وقال "ما كانت هذه تقاتل"، فحياة الإنسان لدى النبي الكريم مصونة ولا يجوز التعرض لها بالترويع أو الضرب أو السجن أو الجلد أو المثلى التشويه فعلى أساس احترام النفس الإنسانية كان صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه.

فيا أيها المجاهدون الأبطال، يا من ستدكون قوى التكبر والطغيان، ويا من ستستردون حقكم المغصوب من البغاة والمرتدين عن دين الله تعالى ، اعلموا أن من أسباب النصر السير على هدى المصطفى عليه الصلاة والسلام ، فإن لم ننصر الله فلن ينصرنا سبحانه وتعالى ، ولتكونوا خيراً من أؤلئك الذين اغتصبوا الأرض والعرض وارتكبوا الفواحش والموبقات ، ووالوا عدو الله ، فالله مولانا ولا مولى لهم، فمن تغطى بثوب الكفار والغ رب فهو مفضوح لا أصل له ولا شرف، ولتكونوا كما رباكم قائدكم البطل الزعيم معمر القذافي ، ولن عطي مثالاً لكل المتشدقين والمنحطين في الأخلاق في الشهامة والرجولة ، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

وأنتم يامن غرر بكم وأسكتم مسلك الشر والخيانة والعمالة والهوان ، واتبعتم أمانيكم وهوى الشيطان هاهو حال ليبيا أمام ناظركم فما الذي جنيتموه مما اقترفت أيديكم غير الذل والهوان وبحور الدماء والفوضى، وإنا والله قد اعتدنا قوة لا قبل لكم بها ونهجنا منهج نبينا المجتبى عليه الصلاة والسلام.

وإنه لمن الواجب علينا أن نحذركم للمرة الأخيرة بأن تلزموا بيوتكم ، وتلقوا بأسلحتكم ، وألا تقفوا في وجه المجاهدين الأبطال لتحقنوا دماءكم وأنفسكم ، فوالله لن تأخذنا الرحمة بمن يقف في وجهنا واتبع سبيل الشيطان.فإنا والله إلى مرادنا وأهدافنا لماضون، ولأهلنا وأرضنا لمحررون من دنس الظلم والقهر والطغيان لبلادنا لمخلصون.

حكموا عقولكم واركنوا إلى بيوتكم ، وإن الدين نصيحة ، فيا من تصطفون خلف الخونة المأجورين البلهاء، والله لستم اقل منهم إثما ولا جرماً، والله لتحاسبن على أعمالكم دنيا وأخرى ، فمادمتم لا تزالون تركنون إليهم ، وإنكم وهم على حد سواء في ذات العذاب ماضون ، وإننا لا نحتكم إلا لشرع الله ، ونعاهد الله الذي لا نعبد إلا إياه وحده لا شريك له بأننا لم ولن نسكت على حقنا ما دمنا احياء، ولنردن لكل مظلوم حقه من ظالمه، ولنكونن كما وصانا نبينا وكما قال فينا ربنا (كنتم خير أمة أخرجت للناس) فاطمئنوا يا أهلنا الشرفاء فلن يضيع حق ورائه قوم لم يتخذوا ولياً غير الله ، والله معنا ولن يكلنا أعمالنا.

وليعلم الذين باعوا الدين والوطن والعرض والشرف أننا على دراية بكل تحركاتهم ولقاءاتهم ، وإنا والله لنعلم حتى أدق تفاصيل عن أماكن تجمعاتهم ومخابئ أسلحتهم وذخائرهم، ولن يردنا شيء عن القيام بواجبنا الشرعي ، لحقنا وحق شهدائنا وأهلنا المضطهدين في كل مكان.فلا تختبروا قوة أناس اتخذوا الله وحده ولياً لهم ووكلوا الأمر له واستعانوا به وحده لا شريك له .

وليعلم أؤلئك المتخاذلون والمندسون ممن يحيكون المؤامرات ويدسون السم في العسل وأئمة الكفر والضلال ، الذين يفتون بفتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، فما هم إلا دعاة على أبواب جهنم والعياذ بالله .

والذي بعث محمدا بالحق بشيراً ونذيراً وداعيا إلى الله بإذنه سراجاً منيراً بأننا أخذنا العهد على أنفسنا أمام الله ورسوله والمؤمنين بأننا سنكون بالمرصاد لكل الطغاة والحاقدين والبغاة والخوارج لنحرر أهلنا وبلادنا من بطشهم وشرورهم.

(ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه واهتدى بهديه إلى يوم الدين ،اللهم قد بلغنا اللهم فاشهد .... والله أكبر فوق كيد المعتدي..إلى الأمام والكفاح الثوري مستمر

القيادة الشرعية العليا للمقاومة ..... انتهى البيان