يا وطنا / بقلم الدكتور مصطفى الزائدي

يا وطنا ..صار حلبة لصراع الرياح..تتحطم صواريه..تتقادفه الامواج العاتيات..يموت الناس فيه بلا عد , ودون بواكى...تحطم انوف الرجال فيه دون بواعث..فقط من اجل ارضاء طفل عابث .. صار الاوغاد فيه مصلحين..
فى الليل ينام الاطفال تحت كوابيس اغوال انسية.. صارت قراه ساحات حرب للا شئ... واكتشف اللصوص مهنة التمشيط لاى شئ.. من بين الاشلاء يحاول الدجالون صناعة وهم اسموه الحرية ..تهدم اضرحة الصالحين بدعوى التوحيد وينصب الدجالون شركاء لله في العلن.. مفاتيح الجنة توزع بالمجان كما كانت تعطى منح الاغاثة فى الزمن الغابر .. انقلبت الاشياء فلن يرى المرء شيئا دون مرآة مقلوبة ..وطن يمزق امام الاعين والافواه مشدوهة.. صار المدفع لعبة اطفال .
صه فالتهمة جاهزة والسجانون اتون فى الحال !..وطن فاق عدد السجانين والمحققين فيه عدد السكان...من منكم احصى عدد السجون وليس الزنازن ؟..من منكم احصى من مات تحت التعديب ؟..وطن بيعت فيه الحرية والامن بالعبودية والقهر .. نصب عليه دمى وبيادق ..ا صمت فالتهمة جاهزة .. سنقول قاتل ..! شانق ..! لجان التصفية ..! حتى وان كانت محض خيال ..! تعديب الطلاب و اعدامات 7 لبريل ..لا يهم حتى وان كانت تهم من صنع الخيال ..لا تتكلم يعرفون ان ذلك من لزوم الدعاية ..ولن يذكروا إسما واحدا دليلا لما يفتتئون .. ليس مهم ..لكنها تهم مناسبة..ليس المطلوب تصديقها لكن المهم إلصاقها ... وطن يحاول التافهون إلغاء التاريخ وتزوير احداثه حتى ولو كان مشرقا ومجيدا.. فقط لتبرير عمل ما ...وطن تعرض فيه التهم على الناس فى المزاد .. يقبع فيه محمد الزوى, وعبدالعاطى العبيدى ,وابوزيد دورده فى السجن الانفرادى وهم من اكثر ابنائه طيبة وتواضعا وصدقا ..ويمارس الداعرون دور الوعاظ.
.هل من عقل يمكن مناجاته.. لنساله الى اين الاتجاه؟
.اليس هذه تهلكة التى نحن فيها ؟
هل من اذان تصغى لصوت العقل الى اين المآل ؟

تهون ارواحنا في سبيل حريتك وعزتك يا وطن

حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من ساعد علي تدمير هدا الوطن

اه ياوطني
جرحك تنزف
نساؤك ثكالى
اطفالك يتامى

والادهى وامر انه يدمر بأيدي ابنائه
حسبنا الله ونعم الوكيل

الجماهيريه سترجع بعون الله والخونه العملاء الى مزبله التاريخ

تحية لك يا دكتورنا مصطفى الزائدي ..