كيف كنا ... وكيف أصبحنا ؟ / بقلم الدكتور مصطفى الزائدي

التاريخ لا تكتبه الكلمات وحدها.. بل تصوغه الحقائق حتى وإن حاول البعض طمسها...الشجاعة ليست فى كيل التهم الى الماضى ...لكن الشجعان من يصرخون فى وجه ظلم الحاضر... من يقولون إن كل شئ فى عهد ثورة الفاتح كان خطأ وينتقدون كل من يقول انه عهد بلا سلبيات كمثل الداعر الذى يتهم الاخرين بسوء الخلق .
قبور العظام دائما تخفى لأ ,ن السدج يتوهمون انهم قد يطمسون التاريخ ..لكن الناس تشيد لهم فى كل مكان مقامات تنتصر على الجهلة الذين يحطمونها بدعاوى التوحيد...لا أحد يعلم اين دفن الإمام على ابن ابى طالب رضى الله عنه وأرضاه..ولا قبر الحسين إبن على , لكن ذكراهم أعطر من ذكرى يزيد إبن معاوية الذى لا يهتم أحد بموضع قبره ...توهم جريسيانى أن إخفا قبر عمر المختار قد يزيله من صفحات التاريخ المجيدة وعلى دات النهج سار النظام الملكى العميل فلم يذكره فى كتب التاريخ إلا لماما...لكن ثورة الفاتح جعلت منه سيد المشهد فى ليبيا.
ساندينو القائد الثورى فى امريكيا الوسطى ضد النفود اليانكى قطع إربا حتى لايعرف الناس له أثر ...لكن السنديانيين أقاموا له فى كل مدينة قبرا ..من يعرف شيئا على الطغمة التى اخفت قبر جيفارا , او تشومبى الذى اداب جسد لومومبا فى الحامض.
اجساد الموتى المخفيين تولد فى أعماق التاريخ وتنموا فى ذاكرة الناس رغم أنف الأوغاد.
من يحاول أن يلغى أثر ثورة الفاتح على ليبيا كمن يحرث فى البحر .. ومن يحاول شيطنة كل أعمالها وقياداتها كمن يحاول إزالة الجبال الراسيات...ومن يجهد نفسه فى فبركة التهم والحكايات كمن يكتب ديوانا فوق الرمال.
الناس لا تصنع مواقفها من خلاال حملة الأكاديب ..لكنها ترى وتسمع وتحس... فى ليبيا علمت ثورة الفاتح الناس كيف ينظرون الى الامور من كل الزوايا ...لو صدق الناس كذبة المؤتمر الذى يمثلهم لما خرجوا الى الشوارع يصرخون ضد المليشيات...ولما سخروا من المفتى الذى حرم الخروج على ولى الامر ...فهم يعرفون من ولى امر ولى الامر داك.!
جاء وقت الجهر بالدعوة...ايها الناس كيف كنا وكيف أصبحنا وإلى اين نحن سائرون ؟...ايها الراشدين من كل الأطراف جاء موعد الصدق مع النفس ..لنخرج من بوتقة الماضى للحظات ..السفينة تتلاطمها الامواج ..والربان يجادل فى قصة امسيسى !..والبحارة يتصارعون على قنينة نبيد ...ايها الراشدين من جميع الاطراف ..لنبداء من المستقبل ..فالحقد يولد مزيد الاحقاد ..بلدنا صار فعلا فى مهب الريح.
الى متى نفكر كمن يحرق بيته لأن فأر قد دخل اليه..او كمن يقطع رأسه لأن النمش غزى وجهه.

وبإذن الله سبحانه وتعالى سوف تعود الشرعية المغتصبة لان كل الشعب معها فالآن ذهب الناتو الذي كان يقصف ويدمر ويقتل بدون تمييز بين المدنيين والعسكريين فقد قام هذا الحلف الشيطاني بحرق الارض ومن عليها ولكن سوف ننهض من بين اكوام الدمار والرماد لنقول لهم نحن هنا ولن نمكنكم من اطماعكم ولا اهدافكم فليبيا ولادة بالشرفاء والاحرار وكل يوم يزداد اصرارنا على القتال حتى النصر والتحرير ورفع رايتنا الخضراء خفاقة بالاعالى ولنخط كفاحنا وجهادنا وسيرة ابطالنا في سجل المجد والتاريخ رغم انوفكم

- كثرة حسادك شهادة لك على نجاحك. فيثاغورث

كلمات اكثر من رائعة وتحياتنا الي الدكتور مصطفي الزائدي وقلمة المبدع