فرنسا رفضت تزويد المتمردين في مصراتة بالأسلحة بعدما اكتشفت أن الأسلحة التي أنزلتها بيعت في سوق الأسلحة

كشف تحقيق أجرته ''نيويورك تايمز''، خلال أسبوعين مع المعارضين المسلحين في ليبيا، أن الأسلحة التي أنزلتها فرنسا جوا في منطقة جبل نفوسة غير موجودة. وأكد التحقيق أن ''لا أحد رأى تلك الأسلحة''، فيما يعتقد الكثير منهم ''أن القادة احتفظوا بها أو حولوها''.

ويلمح صاحب المقال إلى المتاجرة بالأسلحة، وأن فرنسا توقفت عن تزويد معارضي القذافي بها بعدما أن اكتشفت أن الأسلحة المتطورة التي أنزلتها بيعت في سوق الأسلحة. وقد رفضت فرنسا، أول أمس، تزويد المتمردين في مصراتة بالأسلحة، خلال استقبال ممثليهم من طرف الرئيس ساركوزي في قصر الإليزي. وفي المقابل طلب منهم الانضمام إلى مجلس الانتقامي .

وأمام التدفق الهائل للأسلحة على ليبيا، قال العميد بالجيش التونسي، مختار بن نصر، إن الجيش التونسي يسهر على حماية التراب التونسي ويعمل على التصدي ''لجميع عمليات تهريب الأسلحة من ليبيا''. وأوضح أن الجيش التونسي يراقب الحدود مع ليبيا ''بتجهيزات الكترونية متطورة وبفرق مختصة''.

وفي الجنوب، كان وزير مالي وآخر فرنسي قد اعترفا بتدفق الأسلحة على فصائل القاعدة بفضل التهريب الذي حصل في الأيام الأولى من الحرب على ليبيا.

ووصل الهلع من تهريب الأسلحة إلى إسرائيل. حيث زعم موشيه يعالون، نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن ليبيا أصبحت المصدر الجديد للأسلحة المهربة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، مضيفا أن ''بعدما أصبح شرق ليبيا إلى حد كبير تحت سيطرة المعارضين للقذافي، فإنه يجري نقل الأسلحة عبر الحدود، مرورا بمصر إلى القطاع''. وقال إن الأسلحة متاحة في ليبيا ''نتيجة الوضع غير المستقر هناك وقد استغلته حماس لشراء أسلحة من المهربين الليبيين''.



الوطن الليبية

ها ها ها ها اكلوا مقلب