ذراع إسرائيل تطال المنطقة وتنذرا بفواجع شاملة
صفحة 1 من اصل 1
ذراع إسرائيل تطال المنطقة وتنذرا بفواجع شاملة
تتحدى إسرائيل حكام المنطقة بذراعها العسكرية الطويلة
وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني فوق أرض وطنه، مستهينة
باحتجاجاتهم الجوفاء المكرسة لاحتواء سخط الجماهير العربية. لا تجد إسرائيل
الرادع يوقف ممارسات القتل الهمجي العشوائي لجماهير غزة وكذلك اعتداءات
مستوطنيها في الضفة. فهي تدرك افتقاد الأنظمة العربية كافة الاستعداد أو
الرغبة في تجاوز نمط الاحتجاجات الخطابية العنترية في الرد على العدوان
المتواصل الهادف تهجير الجماهير الفلسطينية عن أرض الوطن. ويغري إسرائيل
امتناع الإخوان المسلمون في مصر عن الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة،
وانشغالهم بدل ذلك بفرض تطبيق الشريعة. لم يكن بمقدور مصر غير تقديم الكلام
لجماهير غزة. فالنظام الإخواني الحاكم ورث تركة ثقيلة لا يريد التخلص
منها، ولا يستطيع وليست لديه الإرادة للدخول في صراع قوة في الوقت الراهن
مع إسرائيل . وهناك إجماع بين القوى الوطنية المصرية على تجنب الدخول في
مواجهة مسلحة مع إسرائيل ريثما تبني مصر قوتها الذاتية؛ لكن إسرائيل تتحين
كل الفرص لإغراق مصر في دوامة الأزمات واستفزارها وتحديها لفرض قيود مذلة
جديدة عليها. ونظام محمد مرسي يتحاشى نهج التنمية المستقلة وهو يتجه لإدخال
البلاد في أزمة دستورية ، حيث تتمترس القوى المتزلفة بالدين خلف تطبيق
الشريعة في الدستور، وتهدد بإدخال البلاد في حرب أهلية. في مثل هذا الوضع
يغدو القيام بمواجهة عسكرية مع إسرائيل ضربا من الانتحار .
علاوة على
أن التبعية لليبرالية الجديدة تعزز التبعية السياسية للامبريالية وحلفائها ،
خاصة إسرائيل. التحالف الذيلى مع التحالف الأمريكى الإسرائيلىّ يعطل اتخاذ
خطوة إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل بموجب معاهدة كامب ديفيد، أو انتهاج
خطة التنمية المستقلة بما تستدعيه من نظام سياسي ديمقراطي والتفرغ لتعزيز
الجبهة الداخلية.
هذا ما كشفته العمليات العسكرية ضد غزة من وهن عربي
شامل . تتداخل الصراعات المحتدمة في أقطار المنطقة وتتفاعل وتنذر بتوريط
المنطقة بأسرها في ازمات غير مسبوقة. لا يتورع شيوخ السلفية وسط الأزمات
المتلاحقة عن تهديد المجتمع المصري بحرب أهلية لفرض تطبيق الشريعة ونماذجها
تدمير القيم الحضارية التاريخية وزواج ابنة التاسعة ونجاسة المرأة ومعاشرة
الوداع . وهذا ما يغري أطراف على توسيع انشطة التخريب
والتفتيت لتشمل المجتمعات العربية كافة.
لم تكف إسرائيل عن تصدير الأزمات داخل كل مجتمع عربي، خاصة المجاورةحيث تدعم الإدارة الأميركية عدوان إسرائيل على غزة،
ويتستر الحكام العرب على تخاذلهم بالاحتجاجات الكلامية، والمبالغة
الإعلامية ؛ وفي ذات الوقت تدعم أميركا عدوانا عسكريا تنظمه السعودية وقطر
وتركيا ضد سوريا بقلم سعيد مضيه
وعدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني فوق أرض وطنه، مستهينة
باحتجاجاتهم الجوفاء المكرسة لاحتواء سخط الجماهير العربية. لا تجد إسرائيل
الرادع يوقف ممارسات القتل الهمجي العشوائي لجماهير غزة وكذلك اعتداءات
مستوطنيها في الضفة. فهي تدرك افتقاد الأنظمة العربية كافة الاستعداد أو
الرغبة في تجاوز نمط الاحتجاجات الخطابية العنترية في الرد على العدوان
المتواصل الهادف تهجير الجماهير الفلسطينية عن أرض الوطن. ويغري إسرائيل
امتناع الإخوان المسلمون في مصر عن الدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة،
وانشغالهم بدل ذلك بفرض تطبيق الشريعة. لم يكن بمقدور مصر غير تقديم الكلام
لجماهير غزة. فالنظام الإخواني الحاكم ورث تركة ثقيلة لا يريد التخلص
منها، ولا يستطيع وليست لديه الإرادة للدخول في صراع قوة في الوقت الراهن
مع إسرائيل . وهناك إجماع بين القوى الوطنية المصرية على تجنب الدخول في
مواجهة مسلحة مع إسرائيل ريثما تبني مصر قوتها الذاتية؛ لكن إسرائيل تتحين
كل الفرص لإغراق مصر في دوامة الأزمات واستفزارها وتحديها لفرض قيود مذلة
جديدة عليها. ونظام محمد مرسي يتحاشى نهج التنمية المستقلة وهو يتجه لإدخال
البلاد في أزمة دستورية ، حيث تتمترس القوى المتزلفة بالدين خلف تطبيق
الشريعة في الدستور، وتهدد بإدخال البلاد في حرب أهلية. في مثل هذا الوضع
يغدو القيام بمواجهة عسكرية مع إسرائيل ضربا من الانتحار .
علاوة على
أن التبعية لليبرالية الجديدة تعزز التبعية السياسية للامبريالية وحلفائها ،
خاصة إسرائيل. التحالف الذيلى مع التحالف الأمريكى الإسرائيلىّ يعطل اتخاذ
خطوة إلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل بموجب معاهدة كامب ديفيد، أو انتهاج
خطة التنمية المستقلة بما تستدعيه من نظام سياسي ديمقراطي والتفرغ لتعزيز
الجبهة الداخلية.
هذا ما كشفته العمليات العسكرية ضد غزة من وهن عربي
شامل . تتداخل الصراعات المحتدمة في أقطار المنطقة وتتفاعل وتنذر بتوريط
المنطقة بأسرها في ازمات غير مسبوقة. لا يتورع شيوخ السلفية وسط الأزمات
المتلاحقة عن تهديد المجتمع المصري بحرب أهلية لفرض تطبيق الشريعة ونماذجها
تدمير القيم الحضارية التاريخية وزواج ابنة التاسعة ونجاسة المرأة ومعاشرة
الوداع . وهذا ما يغري أطراف على توسيع انشطة التخريب
والتفتيت لتشمل المجتمعات العربية كافة.
لم تكف إسرائيل عن تصدير الأزمات داخل كل مجتمع عربي، خاصة المجاورةحيث تدعم الإدارة الأميركية عدوان إسرائيل على غزة،
ويتستر الحكام العرب على تخاذلهم بالاحتجاجات الكلامية، والمبالغة
الإعلامية ؛ وفي ذات الوقت تدعم أميركا عدوانا عسكريا تنظمه السعودية وقطر
وتركيا ضد سوريا بقلم سعيد مضيه
?????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي
» ضرُّ المذلّة في الامّة
الأحد 12 نوفمبر - 0:40 من طرف علي عبد الله البسامي