وزير يتخلى عن صفته ناطقاً باسم الحكومة جرحى بمواجهات على حدود ليبيا والقصرين تتوّج "أسبوع الغضب" بمسيرة كبرى

علن وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية في الحكومة التونسية المؤقتة، سمير ديلو، أمس، عن تخليه عن صفته ناطقاً رسمياً باسم حكومة بلاده، فيما تتوج محافظة القصرين “أسبوع الغضب” بمسيرة كبرى لاتحاد الشغل السبت المقبل احتجاجاً على التهميش . وجرح 6 أشخاص في مواجهات جديدة احتجاجاً على إغلاق معبر راس جدير مع ليبيا .

وقال ديلو الذي يعتبر واحدا من قيادات حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، إنه تخلى عن مهمته ناطقاً رسمياً للحكومة، ولكنه احتفظ في المقابل بمنصبه الوزاري . ولم يوضح الأسباب التي دفعته إلى اتخاذ هذا القرار، واكتفى بالإشارة إلى أنه سيتم قريباً تعيين ناطق جديد باسم الحكومة .

ولفت مراقبون إلى أن خطوة ديلو تأتي فيما كثُر الحديث حول تعديل وزاري قريب قد يشمل العديد من الحقائب الوزارية . وتوقعوا أن يتم الإعلان عن التعديل الوزاري خلال الأسبوع المقبل .

في سياق آخر، بدأ سكان محافظة القصرين بوسط غرب البلاد “أسبوع الغضب” احتجاجا على تأخر التنمية والتشغيل في الجهة بعد عامين من اندلاع الثورة . وأعلن نشطاء ومنظمات من المجتمع المدني في المحافظة عن “أسبوع الغضب” منذ مطلع العام الجديد ومن المنتظر أن يتوج السبت المقبل بمسيرة كبرى ينظمها الاتحاد الجهوي للشغل بالتزامن مع إحياء الذكرى الثانية لاندلاع الثورة .

في الأثناء، جرح 6 متظاهرين في مدينة بن قردان التونسية الحدودية التي تشهد لليوم الثاني على التوالي اشتباكات بين قوات الأمن ومئات المحتجين الذين يطالبون بإعادة فتح نقطة عبور رئيسة إلى ليبيا أغلقتها طرابلس لأسباب غير معلومة .

وقال مراسل “فرانس برس” في المنطقة إن قوات الأمن أطلقت وبشكل مكثف قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات من المتظاهرين الذين رشقوها بالحجارة . ونقل عن مصدر طبي أن 6 من المحتجين أصيبوا خلال الاشتباكات . وتابع أن اغلب المدارس والمحال التجارية في بن قردان أغلقت الاثنين بسبب تواصل أعمال العنف .

ويطالب سكان بن قردان الذين يعيشون أساساً على التجارة مع ليبيا بفتح معبر “راس الجدير” الذي يمثل نقطة العبور الرئيسة إلى ليبيا .

وأعلنت وكالة الأنباء التونسية أن حمادي الجبالي رئيس الحكومة وأمين عام حركة النهضة الإسلامية الحاكمة وصل، أمس، إلى ليبيا في زيارة رسمية ليوم واحد على رأس وفد يضم وزراء الدفاع والداخلية والاقتصاد وقائد أركان الجيوش .

وقالت رئاسة الحكومة، في بيان، إن الزيارة تندرج ضمن “حرص الحكومة التونسية وسعيها الجاد للدفع بعلاقات التعاون الثنائي المثمر بين البلدين بالتوازي مع البحث عن حلول جذرية وعاجلة لبعض الإشكالات القائمة ممثلة بالخصوص في عملية غلق معبر راس جدير وما انجر عنها من توقف للمبادلات التجارية بين الجانبين التونسي والليبي” .

وأكد رئيس الحكومة الليبية علي زيدان والجبالي، على تطابق وجهات نظر بلديهما حول معظم القضايا المشتركة، وشدّد الطرفان على ضرورة العمل على تعزيز علاقات بلديهما الثنائية من جهة وعلاقات الدول المغاربية من جهة أخرى .

واعتبر رئيس الحكومة الليبية خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي، اثر اجتماعهما في طرابلس، أن تونس أثبتت أنها دولة مسؤولة تحترم الجوار والعهود وتخاطب الآخرين بلغة العقل ولغة المسؤولية . وقلّل من أهمية التداعيات الأمنية التي تشهدها الحدود بين البلدين .

إلى ذلك، حذرت منظمة غير حكومية من أن مسودة الدستور التونسي الجديد تفتح الباب أمام “تسليح ميليشيات” لا تنتمي للجيش أو لجهاز الأمن الوطني . وقالت “الجمعية التونسية الأورومتوسطية للشباب”، في بيان، إن الفصل 95 من مسودة الدستور “يشرع بصفة صريحة تسليح مجموعات لا تنتمي لا لسلك الأمن الوطني ولا لسلك الجيش أي بمعنى آخر ميليشيات مسلحة من شأنها أن تدخل تونس في دوامة عنف ونزاع مسلح” . وأضافت “نرجو ألا يكون ذلك تمهيداً لنهاية مريعة لتونس المدنية الحديثة المسالمة والمتمدنة” . (وكالات)

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين

لاحول ولاقوة الا بالله هذا ربيع البوعزيزى

لاحول ولاقوة الا بالله

لاحول ولاقوة الا بالله
وحسبنا الله ونعم الوكيل

هذا هو فصل الربيع