وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا { 1 } فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا { 2 } فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا { 3 } فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا { 4 } فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا { 5 } إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ { 6 } وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ { 7 } وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ { 8 } أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ { 9 } وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ { 10 } إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ { 11 } سورة العاديات
قال المفسرون في هذه الآية
أقسم الله تعالى بالخيل ، لما فيها من آياته الباهرة ، ونعمة الظاهرة ، ما هو معلوم للخلق ,
أقسم بخيله وصهيلها وغبارها، وقدح
حوافرها النار من الحجر ,
. وأقسم تعالى بها في الحال التي لا يشاركها فيه غيرها من أنواع الحيوانات ، فقال :
" والعاديات ضبحا "
، أي : الأفراس تعدو في سبيل الله عدوا بليغا قويا ، يصدر عنه الضبح
، وهو صوت نفسها في صدرها ، الحمحمة , عند اشتداد عدوها ,
أي تعدو بالغزو بفرسانها و تضبح هو صوت اجوافها أي تحمحم في عدوها ,
" فالموريات قدحا " (فالموريات) الخيل توري النار (قدحا) بحوافرها إذا سارت في
الأرض ذات الحجارة بالليل , فهي تقدح بحوافرها ما تطأ عليه من الأحجار ,
" قدحا "، أي : تنقدح النار من صلابة حوافرهن وقوتهن إذا عدون .
" فالمغيرات صبحا " الخيل تغير على العدو وقت الصبح بإغارة أصحابها او فرسانها ,
" صبحا " ، وهذا أمر أغلبي ، أن الغارة تكون صباحا .
" فأثرن به نقعا " ، أي غباراً؛ يعني الخيل تثير الغبار بشدة العدو والحركة في المكان الذي أغارت به.
أي : بعدوهن ، وغارتهن تثير الغبار ,
" نقعا " ، أي : غبارا .
" فوسطن به " ، أي : براكبهن
" جمعا "، أي : توسطن به جموع الأعداء ، الذين أغار عليهم . والمقسم عليه قوله :
" إن الإنسان لربه لكنود "
، أي : منوع للخير ، الذي لله عليه . فطبيعة الإنسان وجبلته ، أن نفسه ، لا تسمح بما عليه من الحقوق ، فتؤديها كاملة موفرة ، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليها من الحقوق المالية والبدنية ، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق .
" وإنه على ذلك لشهيد "
، أي : إن الإنسان ، على ما يعرف من نفسه من المنع والكند ، لشاهد بذلك ، لا يجحده ولا ينكره ، لأن ذلك ، بين واضح . ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله ، أي : إن العبد لربه لكنود ، والله شهيد على ذلك ، ففيه الوعيد ، والتهديد الشديد ، لمن هو عليه كنود ، بأن الله عليه شهيد .
" وإنه " ، أي : الإنسان " لحب الخير " ، أي : المال " لشديد "
، أي : كثير الحب للمال . وحبه لذلك ، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه ، قدم شهوة نفسه على رضا ربه ، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار ، وغفل عن الآخرة .
. وأقسم تعالى بها في الحال التي لا يشاركها فيه غيرها من أنواع الحيوانات ، فقال :
" والعاديات ضبحا "
، أي : الأفراس تعدو في سبيل الله عدوا بليغا قويا ، يصدر عنه الضبح
، وهو صوت نفسها في صدرها ، الحمحمة , عند اشتداد عدوها ,
أي تعدو بالغزو بفرسانها و تضبح هو صوت اجوافها أي تحمحم في عدوها ,
" فالموريات قدحا " (فالموريات) الخيل توري النار (قدحا) بحوافرها إذا سارت في
الأرض ذات الحجارة بالليل , فهي تقدح بحوافرها ما تطأ عليه من الأحجار ,
" قدحا "، أي : تنقدح النار من صلابة حوافرهن وقوتهن إذا عدون .
" فالمغيرات صبحا " الخيل تغير على العدو وقت الصبح بإغارة أصحابها او فرسانها ,
" صبحا " ، وهذا أمر أغلبي ، أن الغارة تكون صباحا .
" فأثرن به نقعا " ، أي غباراً؛ يعني الخيل تثير الغبار بشدة العدو والحركة في المكان الذي أغارت به.
أي : بعدوهن ، وغارتهن تثير الغبار ,
" نقعا " ، أي : غبارا .
" فوسطن به " ، أي : براكبهن
" جمعا "، أي : توسطن به جموع الأعداء ، الذين أغار عليهم . والمقسم عليه قوله :
" إن الإنسان لربه لكنود "
، أي : منوع للخير ، الذي لله عليه . فطبيعة الإنسان وجبلته ، أن نفسه ، لا تسمح بما عليه من الحقوق ، فتؤديها كاملة موفرة ، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليها من الحقوق المالية والبدنية ، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق .
" وإنه على ذلك لشهيد "
، أي : إن الإنسان ، على ما يعرف من نفسه من المنع والكند ، لشاهد بذلك ، لا يجحده ولا ينكره ، لأن ذلك ، بين واضح . ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله ، أي : إن العبد لربه لكنود ، والله شهيد على ذلك ، ففيه الوعيد ، والتهديد الشديد ، لمن هو عليه كنود ، بأن الله عليه شهيد .
" وإنه " ، أي : الإنسان " لحب الخير " ، أي : المال " لشديد "
، أي : كثير الحب للمال . وحبه لذلك ، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه ، قدم شهوة نفسه على رضا ربه ، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار ، وغفل عن الآخرة .
الصقر الليبي- مشرف
- الجنس :
عدد المساهمات : 7017
نقاط : 19139
تاريخ التسجيل : 26/05/2011
. :
. :
بطاقة الشخصية
زنقتنا: 69
رد: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
بارك الله بك اخي الصقر الليبي وجزاك الله عنا كل خير
????- زائر
رد: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا
عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الخيل في نواصيها الخير إلى يوم القيامة
teto-
- الجنس :
عدد المساهمات : 5052
نقاط : 14439
تاريخ التسجيل : 06/09/2011
مواضيع مماثلة
» آية وتفسير (3) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ
» (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ
» (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
السبت 4 مايو - 0:33 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحلاس الصّهينة
الأحد 7 يناير - 7:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» النفير المقدس
الخميس 4 يناير - 1:50 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى شيوخ ومثقفي الخليج
الأحد 31 ديسمبر - 17:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» .سجل حضورك ... بصورة تعز عليك ... للبطل الشهيد القائد معمر القذافي
الإثنين 25 ديسمبر - 17:43 من طرف chlih
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:07 من طرف علي عبد الله البسامي
» أملٌ زمنَ القهر
الأحد 24 ديسمبر - 18:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» عملاق الردى
الأحد 24 ديسمبر - 17:15 من طرف علي عبد الله البسامي
» إجرام الغرب
السبت 16 ديسمبر - 16:40 من طرف علي عبد الله البسامي
» فضبدة الخذلان
الجمعة 8 ديسمبر - 9:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» شرف المقاومة
الأحد 3 ديسمبر - 23:43 من طرف علي عبد الله البسامي
» زمرة العز في زمن الهوان
السبت 2 ديسمبر - 13:22 من طرف علي عبد الله البسامي
» دليل التّردِّي
الثلاثاء 28 نوفمبر - 0:26 من طرف علي عبد الله البسامي
» الخذلان المذل
الأحد 26 نوفمبر - 11:55 من طرف علي عبد الله البسامي
» أحرارُ الخَلَف
الخميس 23 نوفمبر - 17:06 من طرف علي عبد الله البسامي
» وثبة الابطال في اليمن
الأربعاء 22 نوفمبر - 17:11 من طرف علي عبد الله البسامي
» هان العرب
الأربعاء 22 نوفمبر - 6:32 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:03 من طرف علي عبد الله البسامي
» الى ابي عبيدة
الإثنين 20 نوفمبر - 23:02 من طرف علي عبد الله البسامي
» شعب الاباء في غزة
السبت 18 نوفمبر - 0:42 من طرف علي عبد الله البسامي