الى كل الليبيين

على الرغم من اختلاف المذهب او الديانة او القومية فان المشاعر الانسانية تبقى واحدة بالاضافة الى ان الخطأ والصواب لا يمكن ان يتغير والمباديء لا تجزأ ولهذا فان احترامنا للشعب الليبي لم يتغير على الرغم من اختلاف الظروف او ما يعرض على الشاشات من اكاذيب واهانة واختلاق لصور نحن متاكدين من عدم صحتها وعندما استهجنا الحرب على ليبيا تحت اسم الربيع العربي واراقة الدم بذلك الشكل وما تبعه من عنف وصور بشعة اراد بها من ينشرها ويبثها ويشجعها ان يشوه صور الشعب الليبي المسالم لم يكن ذلك الاستهجان نتيجة المصالح او نظرا لتشابه العرق او الديانة بل لان مبادئنا وانسانيتنا فرضت ذلك وكما لا يخفى على اي من الشعب الليبي بان المؤامرة التي احيكت ضده كانت بزعامة عربية مدعية الاسلام بالاساس فان عند هذا الحد تنتهي لعبة الانتماء العرقي ليكون الانتماء انسانيا فقط خاليا العصبية او العنصرية وما يحدث في سوريا الان مثالا على ذلك فبينما تقف روسيا والصين وايران مع الشعب السوري نرى بعضا من الدول العربية توجه كل طاقاتها لضرب الشعب السوري وهذا دليل على ان الانتماء ليس من يملي الافعال وانما ما ينبع من داخل الانسان هو ما يوجه تصرفاته وحيث ان جميع الاعراق بينهم من يصلح ومن يخطا ولان جميع الديانات تحث على المسالمة فنبي الاسلام عرفت عنه الرحمة والتسامح وحمل ما يبشر الامم بروح العدل ومصدقا لما انزل قبله من الرسل نجد بان المسيح كان يبشر بالسلام ايضا فلم هذا التعصب في لهجة البعض عن دمج الصليب وهو شعار قدسية لدى البعض مع الاستعمار او بالمجازر التي حدثت في ليبيا ولاني ارجو ان ينشر السلام في جميع بقاع الارض فاني ارجو ان تعود الطبيعة المسالمة الى الشعب الليبي فالمسيح على الرغم من الامه لم يكره اعدائه والنبي محمد على الرغم من ايذاء قومه اليه لم يترك التسامح معهم وما جعلنا نتعاطف مع قائدكم القذافي ونحترم بطولته انه لم يكن متحاملا او متعصبا بغلاظة من نراهم من العرب الان بل على العكس لقد كانت سلميته واتساع افق تفكيره وانفتاحه على العالم هو سبب بغض بعض العرب عليه وكرههم لليبيين بانهم لم يكونوا منضوين تحت راية الكره والتعصب الذي طالما عرف به بعض العرب وابعادهم عن اي شكل حضري يختلف عن افكارهم المغلقة فلم اصبحتم بعد الثورة منغلقين مهاجمين ارجو ان تجد هذه الكلمات طريقا الى قلوبكم وان لا تقف بوجه جدار الكره العربي لكل ما هو مختلف

انطلقة الفتنة والان تطورت الى احقاد دفينة تمدد الى امد ربما ان لم تعود الشرعية لتحتضن التفرقة ويتم تسوية الامور .